الجزر
زرع الإنسان الجزر لأول مرة منذ آلاف السنين في أفغانستان، وقد اتخذ الجزر آنذاك مظهر الجذر الصغير المتفرع ذي اللون الأرجواني أو الأصفر والنكهة الخشبية المريرة، ويختلف هذا الجزر تمامًا عن الجزر الموجود في الوقت الحاضر، إذ يمتاز الجزر بلونه البرتقالي ومذاقه الحلو والمقرمش ونكهته الفواحة في هذه الأيام، وقد زُرِع هذا النوع من الجزر عبر المزارعين الهولنديين في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ويوجد الجزر في الأسواق على مدار العام، ويضاف إلى العديد من الأطباق اللذيذة والكعك، ويُستخدَم في صنع العصير أيضًا، ويمتاز الجزر باحتوائه على مضادات الأكسدة، التي قد تلعب دورًا في الوقاية من السرطان، وغيرها من الأمراض، كما يساهم الجزر باحتوائه على نسب وافرة من فيتامين (أ) في الوقاية من فقدان البصر.[١]
فوائد الجزر للعين
يمتاز الجزر باحتوائه على العناصر الغذائية والفيتامينات التي تدعم صحة العين وتعزز البصر، إذ يحتوي الجزر على فيتامين (أ)، وهو فيتامين يسبب نقصه في الجسم إصابة الأشخاص بجفاف الملتحمة، وهي حالة مرضية متقدمة تصيب العين، وقد تلحق ضررًا بالرؤية الطبيعية للأشخاص، وقد ينجم عن هذا المرض الإصابة بمرض العشى الليلي، أو عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام، ويُعدّ نقص فيتامين (أ) حالة نادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويساهم تناول الجزر في تزويد الجسم بفيتامين (أ)، ويساعد في الوقاية من حدوث نقص لهذا الفيتامين، لذا يساعد الجزر في تعزيز الرؤية في الظلام.[١] يحتوي الجزر أيضًا على ثلاثة عناصر مغذية مهمة، وهي: البيتا كاروتين، واللوتين، والزياكسانثين، وهي عناصر تدعم صحة العين إلى حد كبير، فقد ينجم عن نقص البيتا كاروتين، وهو أحد أشكال فيتامين (أ)، التعرض لـاضطرابات العين؛ مثل: الضمور البقعي، وحتى العمى، كما يقلل اللوتين والزياكسانثين من خطر فقدان البصر المرتبط بالعمر، وقد يقلل تناول الجزر من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، لذا يساهم تناول الجزر أو شرب عصير الجزر بانتظام في الحفاظ على صحة العيون، وتعزيز الرؤية السليمة لدى الأشخاص.[٢]
فوائد الجزر للجسم
يمتاز الجرز بعدد من الفوائد الصحية للجسم، إضافة إلى فائدته آنفة الذكر لتعزيز صحة العين، ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:[٣]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إذ يمتاز الجزر بغناه بالكاروتينويدات، التي قد تساعد في الحماية من الإصابة بعدة أنواع من السرطانات؛ مثل: سرطانات البروستاتا، والقولون والمعدة، كما قد يقلّ خطر إصابة النساء اللواتي تتمتعن بمستويات عالية من الكاروتينويدات بـسرطان الثدي، وقد تقي الكاروتينات في الجزر من سرطان الرئة، إلا أنه يلزم مزيدًا من البحث لتأكيد العلاقة المتبادلة بين الكاروتينات وكيفية الحماية من سرطان الرئة.
- تقليل مستويات الكولسترول في الدم، حيث ارتفاع الكولسترول في الدم من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب، وقد يساعد تناول الجزر في خفض مستويات الكولسترول في الدم.
- فقدان الوزن، إذ يمتاز الجزر باحتوائه على نسب قليلة من السعرات الحرارية، لذا فقد يسبب تناول الجزر زيادة شعور الأشخاص بالامتلاء، ويقلل من استهلاكهم للسعرات الحرارية في الوجبات اللاحقة، وبهذا فإنّ إضافة الجزر إلى النظام الغذائي للأشخاص تخفف الوزن.
- مفيد لضبط مستوى ضغط الدم، إذ يحتوي نصف كوب من الجزر المفروم على 1.8 غرام من الألياف و 205 ملي غرام من البوتاسيوم، و44 ملي غرامًا من الصوديوم، لذا يساعد تناول الجزر في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب؛ نظرًا لاحتوائه على توازن جيد من العناصر الغذائية اللازمة والموصى بتناولها من جمعية القلب الامريكية، فهو غني بالألياف، ويحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، وكميات قليلة من الصوديوم.[٤][١]
- تعزيز وظيفة المناعة، إذ يحتوي الجزر على فيتامين (ج)، وهو مضاد للأكسدة.
- يساهم في تعزيز صحة جهاز المناعة، والوقاية من الأمراض، كما قد يؤدي فيتامين (ج) دورًا في تقليل شدة الإصابة بحالة الزكام، وتقليل المدة اللازمة للتعافي والشفاء.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Megan Ware (5-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-5-2019.
- ↑ Jillian Levy (5-3-2015)، "Top 7 Ways Carrot & Carrot Juice Benefit Your Body"، draxe.com، 31-5-2019.
- ↑ Adda Bjarnadottir (3-3-2019)، "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com، 31-5-2019.
- ↑ "The American Heart Association Diet and Lifestyle Recommendations"، www.heart.org، 31-5-2019.