فوائد الجلوتاثيون للبشرة

كتابة:
فوائد الجلوتاثيون للبشرة

فوائد الجلوتاثيون للبشرة

ما هي طرق استخدام الجلوتاثيون؟ يُعد الجلوتاثيون من مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم، ويتكون من ثلاثة أحماض أمينية هي الجلوتامين والجليسين والسيستين، وقد يتسبب سوء التغذية وبعض السموم البيئية والإجهاد بانخفاض مستوياته خاصة مع تقدم العمر، ويمكن استخدام الجلوتاثيون إما من خلال تطبيقه موضعيًا أو من خلال الوريد أو استنشاقه ودخوله للرئة، بالإضافة لتوفره كمكملات غذائية يمكن تناولها عن طريق الفم، ومن الجدير ذكره أنّ تناول الجلوتاثيون عن طريق الفم لا يُعطي الفعالية ذاتها عند إعطاؤه عن طريق الوريد.[١]


بما أنّ الجلوتاثيون أحد مضادات الأكسدة فهو يعمل على محاربة تأثير الجذور الحرَّة الضارِّة على الجلد والتي تُسبِّب تصبّغ الجلد والبقع الداكنة، ولذلك يساعد في إبقاء البشرة صحيَّةً ونضرة على المدى الطويل.[٢]


تفتيح البشرة

ما هو دور الجلوتاثيون في تفتيح البشرة؟ يقوم الأطباء في الآونة الأخيرة بإعطاء الجلوتاثيون بشكلٍ متكرر لعلاج فرط تصبّغ البشرة وتفتيحها، وبالرغم من ذلك هناك العديد من الثغرات حول دوره في تكوين الخلايا، ولا يوجد أدلة علمية كافية تُشير لفعاليته في تفتيح البشرة، وخلال هذا المقال سيتم الحديث عن بعض الدراسات التي أُجريت عام 2018م حول إمكانية استخدام الجلوتاثيون لتفتيح البشرة.[٣]


مع الانتباه بأنَّه يتوجب أخذ نتائج هذه الدراسات بحذر نظرًا لوجود العديد من القيود بما فيها حجم العينة الصغير ومدة الدراسة القصيرة وشمول الدراسات لأشخاص أصحاء وعدم متابعتهم بشكلٍ دقيق وعدم توفر أي قِيم للجلوتاثيون في الدم.[٣]


الحقن الوريدية للجلوتاثيون

تمت الموافقة على استخدام الجلوتاثيون كحقن وريدية لعلاج اضطرابات الكبد الشديدة وللوقاية من الآثار السمية على الأعصاب المرتبطة بالعلاج الكيميائي وليس لأغراض تفتيح البشرة، ومن الجدير ذكره أنّ دراسة واحدة تتحدث عن دور الحقن الوريدية للجلوتاثيون في تفتيح البشرة، وقد صنّفت من الدراسات غير القوية، فقد أظهرت الدراسة نتائج غير مُشجعة لاستخدام الحقن الوريدية من الجلوتاثيون لتفتيح البشرة، مع وجود العديد من الشكوك حول فعالية الدواء لتفتيح البشرة وأعراضه الجانبية.[٣]


أقراص المص من الجلوتاثيون

أشارت دراسات تم إجراؤها على فئة من التايلنديين وفئة من النساء الفلبينيات حيث تم إعطاء جرعة 500 ملغ من أقراص المص التي توضع في شدق الفم من الجلوتاثيون مقسمة على جرعتين خلال 24 ساعة بدلًا من استخدام الكبسولات الفموية، تم فيها رصد قيم الميلانين قبل وبعد العلاج، وكانت الحيثيات كالآتي:[٣]


  • أحد هذه الدراسات كانت دراسة عشوائية تضمنت الآتي:
    • تم إجراؤها على 60 طالب طب أصحاء.
    • تم تقسيمهم لمجموعتين، المجموعة الأولى تلقت العلاج الفموي من الجلوتاثيون بينما المجموعة الثانية تم اعتمادها كمجموعة ضابطة تلقت أقراص فموية لا تحتوي على الجلوتاثيون.
    • أظهرت الدراسة انخفاض واضح في قيم الميلانين في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الضابطة.


  • أما الدراسة الأخرى فهي عبارة عن دراسة مفتوحة تضمنت ما يأتي:
    • تم إجراؤها على 30 امرأة فلبينية لا يعانين من أي أمراض تتراوح أعمارهن بين 22-42 عامًا.
    • أظهرت الدراسة أيضًا انخفاض كبير في قيم الميلانين في أجزاء الجسم المعرضة وغير المعرضة لأشعة الشمس، إذ لوحظ تفتيحًا معتدلًا في 90% من النساء.


الجلوتاثيون الموضعي

في دراسة حدثت في عام 2018م تتحدث عن الاستخدام الموضعي للجلوتاثيون بنسبة 2% تم إجراؤها على 30 امرأة فلبينية لا يعانين من أي أمراض وتتراوح أعمارهن بين 30-50 عامًا، وأظهرت الدراسة أنَّ استخدام 2% من الجلوتاثيون الموضعي مرتين خلال اليوم ولمدة 10 أسابيع يمنح البشرة تفتيحًا موقتًا دون ظهور أي أعراض جانبية ضارة للدواء.[٣]


ظهر في بعض التجارب والدراسات أن الجلوتاثيون قد يكون فعال في تفتيح البشرة مع الحاجة للمزيد من البحث.


خصائص مضادة للشيخوخة ومضادة للالتهاب

هل يمتلك الجلوتاثيون خصائص مضادة للتجاعيد؟ من خلال دراسة عشوائية أُجريت عام 2017م في تايلاند وصُممت لتقييم تأثير الجلوتاثيون والجلوتاثيون المؤكسد بجرعات لا تتجاوز 250 ملغ خلال اليوم اتجاه تحسين خصائص الجلد، وكانت الدراسة كالآتي:[٤]


  • تم إجراؤها على 60 متطوعة من النساء الفلبينيات تتراوح أعمارهن بين 20-50 عامًا من سكان بانكوك.
  • تم إجراء الدراسة في مركز شولا للبحوث السريرية في كلية الطب جامعة شولالونغكرون.
  • تم تقسيم المتطوعات لثلاثة مجموعات.
    • المجموعة الأولى ضمّت 20 متطوعة تلقّت العلاج باستخدام 250 ملغ من الجلوتاثيون.
    • المجموعة الثانية ضمّت 18متطوعة تم إعطاؤهنّ 250 ملغ من الجلوتاثيون المؤكسد.
    • المجموعة الثالثة فكانت المجموعة الضابطة ولم تتلقى أي نوع من الجلوتاثيون.


  • خلال الدراسة تم إلغاء نتائج 3 متطوعات وذلك بسبب ارتفاع إنزيمات الكبد في متطوعتين وبدء استخدام المتطوعة الثالثةلموانع الحمل الفموية بشكلٍ غير متوقع.
  • تم إجراء الدراسة لمدة 12 أسبوع.
  • تم وضع المتطوعات في كل زيارة داخل غرفة مضبوطة درجة الحرارة بين 18-24 درجة مئوية ليسترحن فيها، ومن ثم يقمن بغسل الوجهه بالماء والصابون وتجفيفه بمنشفة ورقية ومن ثم تركه 5-10 دقائق ليجف بشكلٍ كامل عن طريق الهواء.


  • يطلب من المتطوعة خلال الزيارة أيضًا تقيم مجموعة من التصنيفات من 1-4 وتشير الدرجات إلى الآتي:
    • الدرجة 4: تشير إلى أن المتطوع راضٍ بشكلٍ جيد.
    • الدرجة 3: تشير إلى أن المتطوع راضٍ بشكلٍ معتدل.
    • الدرجة 2: تشير إلى أن المتطوع راضٍ إلى حد ما.
    • الدرجة 1: تشير إلى أن المتطوع غير راضٍ من النتائج.


  • التصنيفات التي طلب من المتطوعات تقييمها خلال الدراسة في كل زيارة ولمدة 12 أسبوع هي:
    • تجانس بشرة الوجه.
    • تفتيح التصبّغات الموجودة في البشرة.
    • تحسين حجم المسام.
    • نعومة الجلد.
    • تقليل تجاعيد البشرة.
    • حالات الجلد العامة.
    • التعب.
    • النوم.
    • تفتيح البشرة


قام الباحثون برصد قيم الميلانين وكمية الماء المفقودة من الجلد وتجاعيد الجلد ومرونته باستخدام تقنياتٍ خاصة في الوجه والأجزاء المسطحة من الساعدين والأجزاء العلوية والداخلية للذراعين،[٤] وأظهرت الدراسة بشكلٍ عام "أنّ قِيم الميلانين والتصبغات الناتجة من الأشعة فوق البنفسجية وتجاعيد الوجه وكميات الماء المفقودة من الجلد عند إعطاء الجلوتاثيون أوالجلوتاثيون المؤكسد أقل مقارنةً بالدواء الوهمي"، وفيما يأتي تحليلًا للنتائج بالتفصيل:[٤]

قيم الميلانين

أشارت الدراسة بأن المواقع المعتمدة لرصد قيم الميلانين أظهرت انخفاض في قيم الميلانين في المجموعتين الأولى والثانية مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولوحظ عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين الأولى والثانية، ولوحظ أيضًا عدم وجود فروقات ذات دلالة إحصائية في المتطوعات اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا لقيم الميلانين للساعد الأيمن والأيسر في المجموعة الأولى التي تلقت العلاج بالجلوتاثيون مقارنة بالمجموعة الثالثة التي لم تتلقى أي نوع من الجلوتاثيون.[٤]


كمية الماء المفقودة من الجلد

أظهرت النتائج أنَّ كمية الماء المفقودة من الجلد للساعد الأيمن المعرّض لأشعة الشمس في المجموعة الأولى أقل بكثير من المحتوى المائي في الجلد للساعد الأيمن للمجموعة الثانية، وأظهرت الدراسة أنّ كمية الماء المفقودة للذراع الأيسر المحمي من الشمس أقل بكثير في المجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثالثة التي لم تتلقى أي علاج من الجلوتاثيون، ولوحظت النتائج ذاتها في المتطوعات التي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا عند رصد كمية الماء المفقودة من الجزء الأيمن من الوجه المعرض للشمس في المجموعات ذاتها.[٤]


مرونة الجلد

لم تتمكن الدراسة من إثبات أي فروقات ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمرونة الجلد، إلا أنَّه يمكن القول بأنّ المكملات التي تحتوي على الجلوتاثيون أو الجلوتاثيون المؤكسد قد تزيد من مرونة الجلد، وعلى وجه الخصوص كانت نتائج المرونة للوجه الأيمن المعرّض لأشعة الشمس للذين تلقوا الجلوتاثيون المؤكسد أعلى بكثير مقارنة بالمجموعة الثالثة التي لم تتلقى أي نوع من الجلوتاثيون.[٤]


تجاعيد الجلد

أظهرت الدراسة النتائج من خلال تقنية خاصة لقياس التجاعيد، إذ لوحظ ظهور قِيم أقل بكثير للتجاعيد في الذراع الأيسر المحمي من الشمس في المجموعة الأولى التي تلقت الجلوتاثيون مقارنة بالمجموعة الثانية التي تلقت الجلوتاثيون المؤكسد، ولوحظ تشابه في النتائج بين المتطوعات اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا للذراع الأيسر المعرض للشمس، وتشابهت النتائج أيضًا للذراع الأيسر المحمي من الشمس في الفئة العمرية المتقدمة للمجموعة الأولى مقارنة بالمجموعة الثالثة.[٤]


أشارت الدراسة إلى وجود فعالية للجلوتاثيون في محاربة التجاعيد ولكن لا زالت هناك ضرورة للمزيد من البحث والتقصي.


قد يساعد في التخفيف من الصدفية

هل مكملات الجلوتاثيون تعالج الصدفية؟ تعد الصدفية من الحالات المرضية التي تصيب الجلد، إذ تصنّف من الأمراض المناعة الذاتية، وقد أُجريت دراسة قام بها مجموعة من العلماء عام 2013م لبيان فعالية البروتين غير المحول بيولوجيًا والمعزول من مصل اللبن في التحسين السريري لمرضى الصدفية، حيث أُثبتت قدرته على زيادة مستويات الجلوتاثيون، وكانت الدراسة كالآتي:[٥]


  • تم إجراء الدراسة على 7 مصابين بالصدفية.
  • تم إعطاؤهم 20 جرامًا من البروتين غير المحول بيولوجيًا والمعزول من مصل اللبن بالإضافة لعلاجاتهم المعتادة.
  • تم تقييم المناطق المصابة بالصدفية وتقييم شدتها، وتم التقاط الصور للصدفية.
  • لوحظ وجود تحسّن سواء باستخدام العلاج الموضعي المُستخدم في الدراسة أو العلاج بالأشعة فوق بنفسجية ضيّقة النطاق B، أو غير الخاضعين لأي نوع من العلاجات.


بالرغم من أنّ الدراسة عشوائية وحجم العينة صغير، إلّا أنّها قد تكون جديرة بالاهتمام حول قدرة الجلوتاثيون على تحسين النتائج السريرية لمرضى الصدفية بدلالات إحصائية قوية مستقبلًا.[٥]


طريقة استخدام الجلوتاثيون للبشرة

ما هي الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون؟ عادةً يتم استخدام الجلوتاثيون الفموي مع فيتامين ج، إذ ثبت أنّ وجودهما معًا يُعطي نتائج فعّالة فيما يخص البشرة، حيث إنّ تناول المكملات المحتوية على الجلوتاثيون وفيتامين ج بشكلٍ مستمر ومتناسق سيؤدي لتفتيح تدريجي في البشرة، وتعتمد نتائج التفتيح على الجرعات ووزن الجسم ولون البشرة، وفيما يأتي توضيحًا لكيفية استخدام الجلوتاثيون والجرعات المستخدمة:[٦]


  • يفضل استخدام فيتامين سي مع الجلوتاثيون بجرعة مساوية أو ضعف الجرعة من الجلوتاثيون.
  • يتم تناول 20-40 ملغ / كغ كجرعة واحدة أو جرعتين مقسمة خلال اليوم من الجلوتاثيون.
  • يتم تناول مكملات الجلوتاثيون لمدة 3-6 أشهر ويفضّل تناولها مساءًا بعد 2-3 ساعات من الوجبة الأخير لتحسين امتصاصها.


عادةً يكون امتصاص الجلوتاثيون من خلال الأطعمة غير كامل، ومع ذلك تتوفر بعض أنواع الأطعمة التي قد تساعد الجسم في رفع مستوى الجلوتاثيون وتقليل الإجهاد التأكسدي مثل:[٧]

  • السبانخ.
  • الأفوكادو.
  • البامية.
  • الأطعمة الغنية بالكيريت.


يزيد وجود فيتامين سي من مستويات الجلوتاثيون في الدم وذلك من خلال مهاجمة الجذور الحرة، وبالتالي زيادة مستوى الجلوتاثيون في الدم ومساهمته في إعادة تحويل الجلوتاثيون المؤكسد إلى شكله النشط.[٧]


أضرار استخدام الجلوتاثيون للبشرة

هل يمكن استخدام الجلوتاثيون في الحمل؟ يُعد استخدام الجلوتاثيون آمنًا عند تناوله عن طريق الفم أو من خلال الحقن الوريدي والعضلي أو من خلال استنشاقه عند البالغين، أما فيما يخص الحوامل؛ فغير معروف مدى مأمونية استخدامه لذا يجب البقاء في الجانب الآمن وعدم أخذه، [٨]ومن المحاذير الخاصة بتناول الجلوتاثيون ما يأتي:


  • يمنع استخدامه من قبل مرضى الربو وذلك لمنع تفاقم الحالة الصحية للمريض.[٨]
  • يجب عدم تناوله أو تناول المركبات التي تحتوي الجلوتاثيون في حال وجود حساسية اتجاهه.[٩]


يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول مكملات الجلوتاثيون.

المراجع

  1. "Glutathione Benefits", healthline, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  2. "Glutathione For Skin Whitening : Does It Really Work?", stylecraze, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Glutathione for skin lightening: a regnant myth or evidence-based verity?", researchgate, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Glutathione and its antiaging and antimelanogenic effects", ncbi, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Psoriasis Improvement in Patients Using Glutathione-enhancing, Nondenatured Whey Protein Isolate: A Pilot Study", pubmed, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  6. "Glutathione supplement for skin lightening and anti-ageing", longdom, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "10 Natural Ways to Increase Your Glutathione Levels", healthline, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "GLUTATHIONE", webmd, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  9. "GLUTATHIONE", rxlist, Retrieved 16/1/2021. Edited.
3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×