فوائد الجلوكوز

كتابة:
فوائد الجلوكوز


فوائد الجلوكوز

ما هي الصيغة الجزيئية للجلوكوز؟ يُعرف الجلوكوز أيضًا بسكر الدم، أو سكر العنب أو الديكتروز، ويحمل الصيغية الجزيئية الآتية C₆H₁₂O₆، ويعد الجلوكوز أساسيًا لعمل العديد من الوظائف الحيوية والآليات المختلفة في الجسم، ويُعد الجلوكوز منالكربوهيدرات البسيطة جدًا التي تُعرف بأُحادي السكاريد؛ أي أنهُ يحتوي على نوع سكر واحد، كما أنه من المهم جدًا الحفاظ على المستوى المعتدل والطبيعي من الجلوكوز، فالفائض منه أو نقصانه يُسبب خللًا في وظائف الجسم الطبيعية وكذلك يُمكن أن يُسبب بعض الحالات المرضية، لذا من المهم الاعتدال في تناوله،[١]ومن فوائد الجلوكوز للجسم ما يأتي:


رفع الطاقة

هل يُخزن الجسم الطاقة؟ يُعد الجلوكوز مصدر الطاقة الرئيس في الجسم؛ إذ يعمل على رفع مستوى السكر في الدم وبالتالي رفع الطاقة والقدرة على القيام بالوظائف الحيوية التي تعتمد عليه في الجسم، كما أن الجسم أيضًا مصمم ليحافظ على مستوى الجلوكوز أو السكر ثابتًا في الدم، وتتم هذه الآلية كما يأتي:[٢]


  • بعد تناول الطعام والحصول على مصدر الجلوكوز والطاقة يرتفع مستوى الجلوكوز الموجود في الدم.
  • توجد في الجسم خلايا تُعرف بخلايا بيتا تحديدًا في البنكرياس، حيثُ تعمل هذه الخلايا على مراقبة مستوى السكر الموجد في الدم بشكل جيد كل بضع ثوان.
  • تقوم خلايا بيتا بإطلاق الأنسولين في الدم نتيجة ارتفاع مستوى الجلوكوز، والذي يتواجد في الدم بعد القيام بتناول الطعام.
  • يُعد الإنسولين المفتاح الذي يعمل على فتح الدهون والعضلات بالإضافة إلى خلايا الكبد، وهذا ما يُمكن الجلوكوز على الدخول إلى الخلية.


  • تستخدم معظم الخلايا الموجودة في الجسم الجلوكوز بالإضافة إلى الدهونوالأحماض الأمينية؛ للحصول على الطاقة اللازمة.
  • يقوم الجسم باستخدام الجلوكوز الذي يحتاجه، ومن ثم يعمل على تخرين ما تبقى منه في الكبد وكذلك العضلات على شكل حزم صغيرة تُعرف بمصطلح الجليكوجين.
  • يُمكن أن يقوم الجسم بمد الخلايا بالطاقة التي تحتاجها من هذا الجلوكوز المخزن لمدة يوم تقريبًا.


يُعد الجلوكوز من مصادر الطاقة الأساسية التي يحتاجها الجسم.

تعزيز القدرة على التحمل

ما هي نسبة السكر الطبيعية في الجسم؟ لا تقتصر أهمية الجلوكوز فقط على مد الجسم بالطاقة، بل يُمكن أن يقوم على تخزين هذه الطاقة؛ لكي يُحافظ على قدرة الجسم على التحمل والقيام بالعمليات الحيوية المتعددة، وإن كان أثر هذه الخاصية في الحفاظ على الطاقة يدوم لفترة زمنية ليست طويلة،[٢] وعلى الرغم من أهمية الجلوكوز إلا أنه يجب الحرص على الاعتدال في تناوله؛ للحفاظ على مستوى سكر طبيعي في الجسم، إذا إن المستوى الطبيعي لسكر الدم قبل تناول الطعام هو 90-130 ملغم / ديسيلتر، لذا من المهم الحرص على عدم الإفراط في تناوله؛ لتجنب الإصابة بالسكر الناجم عن ارتفاع مستوى السكر.[١]


يدعم الجلوكوز الجسم على القيام بوظائفه ويعزز من قدرة تحمله.


تعزيز الإدراك

ما هي الأعضاء التي تُسهم في عملية الإدراك وتعتمد فقط على الجلوكوز للحصول على الطاقة؟ لعل ما يُميز الجلوكوز ويُعطيه أهميته في الجسم هو كونه المصدر الرئيس الذي يعتمد عليه الدماغ- بالإضافة للخلايا العصبية- في الحصول على الطاقة اللازمة لعملهما، حيثُ إن الدماغ هو العضو المهم في الجسم، والذي يقوم بتوجيه الوظائف الحيوية المختلفة التي تتم في الجسم بالإضافة إلى عمليات الإدراك، ويستهلك الدماغ لدى البالغين مقدار ما يُقارب 120 غرامًا يوميًا من الجلوكوز بشكل نموذجي، ولا تقتصر أهمية الجلوكوز على ذلك؛ بل يحتاجه الجسم للقيام بوظائف الإدراك نتيجة الآتي:[٣]


  • عدم قدرة خلايا الدماغ على تخزين كميات من الجلوكوز، لذا يجب أن يتوافر بشكل ثابت في الدم؛ ليتم تزويده باستمرار.
  • تحتاج خلايا الدم الحمراء إلى الجلوكوز بشكل مستمر؛ حيثُ تعتمد عليه بشكل رئيس للقيام بوظائفها، ولا تملك مصدرًا آخر للطاقة.
  • تحتاج عدسة العين الجلوكوز حيثُ أنه مصدرها الوحيد للطاقة.
  • خلايا الجزء العميق من الكلى أيضًا يقتصر استخدامها للطاقة على الجلوكوز فقط.
  • خلاياشبكية العين أيضًا تقتصر على الجلوكوز للحصول على طاقتها.


تعتمد العديد من أعضاء الجسم التي تُسهم في عملية الإدراك على الجلوكوز فقط كمصدر للطاقة، مما يظهر أهميته.


دعم العمليات الفسيولوجية

هل تعتمد خلايا الجسم على جزيئات الجلوكوز فقط في توليد ما يحتاجه الجسم من طاقة؟ لعل من أبرز مهام الجلوكوز في الجسم هو كونه يمثل وقودًا للعمليات الفسيولوجية والبيولوجية التي تحدث في الجسم؛ إذ تستخدم خلايا الجسم الجلوكوز لكي تولد الطاقة التي يحتاجها الجسم، لتحدثُ العديد من التفاعلات الكيميائية المعقدة والحيوية تعرف بالسلسلة، والتي تتم بشكل مختصر كالآتي:[٣]


  • تنتج جزيئات ذات طاقة عالية تُعرف بالأدينوزين ثلاثي الفوسفات ATP؛ نتيجة تحطيم الجلوكوز.
  • تعمل جزيئات ATP على تزويد ودفع الأنشطة الخلوية والحيوية التي تحدث في الجسم.
  • نتيجة الطاقة التي تم تزويدها من الجلوكوز تحدث العمليات الحيوية، وبذلك يحافظ الجسم على عملياته الطبيعية ومستويات الجلوكوز الموجود في الدم.


يعتمد بعض الخلايا بشكل رئيس أو شبه رئيس على الجلوكوز فقط في توليد الطاقة للعمليات الحيوية، بينما يعتمد الجزء الآخر على نوع آخر لتوليد الطاقة.


تنظيم درجة حرارة الجسم

من هو المسؤول الرئيس على تنظيم حرارة الجسم؟ من الشائع أن الجلد مسؤول بشكل رئيس على الحفاظ على توازن الحرارة، لكن أيضًا يرتبط الحفاظ على درجات الحرارة بشكل منظم في الجسم على مستوى السكر الموجود في الدم، إذ يجب أن يكون هناك توازن بينهما حتى يتم هذا التنظيم وتتشكل بيئة الجسم الداخلية المناسبة؛ فخلايا الجسم تحتاج لأن تكون بظروف بيئية مُعينة وثابتة في الجسم لكي تعمل بطريقة سليمة، ولكي يتم الحفاظ على هذه المُستويات يحتاج الجسم إلى الآتي:[٤]


  • تناول الطعام للحصول على الطاقة اللازمة.
  • ارتفاع مستوى سكر الدم.
  • إعطاء خلايا الجسم ما تحتاجه من طاقة من الجلوكوز.


من المهم استهلاك هذا الجلوكوز خلال العمليات الحيوية المختلفة واستهلاك الطاقة الحرارية بشكل متوازٍ؛ للحفاظ على عمل خلايا الجسم بصورة صحيحة.


تعزيز بناء العضلات

ما هو العنصر الآخر الذي يتم استخدامه لتوليد الطاقة مع الجلوكوز؟ يتم الاستفادة من الجلوكوز في دعم قوة العضلات، وتعزيز بنائها وصحتها، حيثُ يتم استخدام الجلوكوز والأحماض الدُهنية كوقود لتوليد الطاقة اللازمة لعضلات الهيكل العظمي وتغذيتها، ويذكر من أهم الحالات التي تستعمل فيها العضلات الجلوكوز الآتي:[٣]


  • في حالات النشاط البدني والرياضي المحدود.
  • في حالات الراحة.
  • في حالات النشاط البدني ذو الكثافة التوسط.
  • في حالات النشاط البدني ذو الكثافة العالية.


تعتمد العضلات لتشغيلها وتغذيتها على الأحماض الدُهنية وكذلك الجلوكوز كمصادر أساسية للطاقة.


أفضل مصادر الجلوكوز الغذائية

ما هي كمية الجلوكوز الموجودة في عصير العسل؟ تحتوي العديد من المصادر الغذائية على نسبة جيدة من الجلوكوز، ويُمكن أن توفر هذه الحصص من الأغذية الحاجة اليومية التي يحتاجها الجسم للقيام بالعمليات الحيوية،[٥]ويوضح الجدول أدناه مصادر الجلوكوز ومقدار الكمية التي تحويها منه كالآتي:



المصادر الغنية بالجلوكوز
الحصة
مقدار الجلوكوز لكل حصة
العسل
ربع كوب[٥]
30 غرامًا من الجلوكوز[٥]
الزبيب الذهبي
1 كوب[٥]
45 غرامًا من الجلوكوز[٥]
نصف كوب[٥]
3 غرامات من الجلوكوز[٥]
المشمش المجفف
1 كوب[٥]
45 غرامًا من الجلوكوز[٥]
دبس السكر
ربع كوب[٥]
10 غرامات من الجلوكوز[٥]
التين المجفف
1 كوب[٥]
37 غرامًا من الجلوكوز[٥]
التوت
1 كوب[٦]
5.4 غرامًا من الجلوكوز[٦]
التمر
حبة واحدة ذات حجم متوسط[٧]
4.5 غرامًا من الجلوكوز[٧]
الموز
حبة موز ذات حجم متوسط[٨]
5.8 غرامًا من الجلوكوز[٨]
1 كوب[٥]
6 غرامات من الجلوكوز[٥]


يُمكن الحصول على الحاجة اليومية من الجلوكوز من خلال تناول الأطعمة المختلفة التي تحوي عليه.


الجلوكوز كدواء

ما هي أبرز حالات استخدام الجلوكوز كدواء؟ قد يعتقد البعض أن الجلوكوز يُستخدم فقط كمصدر للطاقة فقط، ولكن يُمكن استخدام الجلوكوز كدواء علاجي لبعض الحالات المرضية أبرزها حالات انخفاض السكر الشديدة في الدم، والتي تحتاج إلى رفع مستوياته في الدم للقيام بالوظائف التي يحتاجها الجسم، ولتجنب كافة الأعراض التي قد تحدث للجسم نتيجة أي انخفاض يحدث في نسبته، وسيتم التوضيح هنا عن جميع ما يتعلق باستخدام الجلوكوز كدواء،[٩] كما يأتي:


الاستخدامات العلاجية للجلوكوز

ما هي الحالات المرضية التي يتم استخدام الجلوكوز فيها؟ لا يقتصر استخدام الجلوكوز كمصدر للحصول على الطاقة التي يحتاجها الشخص، بل يُمكن أن يتم استخدامه لبعض الأغراض العلاجية للحالات المرضية، حيثُ يُستخدم لما يأتي من الحالات:[١٠]


  • لدى المرضىبداء السكري في حالة انخفاض سكر الدم بنسبة شديدة.
  • لدى المرضى الذين لا يستطيعون تناول الطعام نتيجة الصدمة، أو المرض أو في بعض الحالات الطبية، ولا يستطيعون توفير الكمية الكافية من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم من الكربوهيدرات.
  • للمرضى الذين يُعانون من إفراط تناول الكحوليات.
  • لدى المرضى الذين يُعانون منفرط البوتاسيوم في الدم.


هناك العديد من الحالات التي يتم فيها الاستعانة بالجلوكوز كعلاج.


كيف يؤخذ الجلوكوز كدواء؟

يتم تناول الجلوكوز كدواء كما يتم وصفه من قبل الطبيب المختص، بالإضافة إلى التوجيهات الإرشادية على ملصق عبوة الدواء، ومن المهم عند تناول هذا الدواء الحرص على الآتي:[١٠]


  • قبل ابتلاع القرص، يجب التأكد من عملية مضغه جيدًا في حال كان قابلًا للمضغ.
  • عند استخدام الدواء السائل، يجب القيام بقياس الجرعة بعناية؛ حيثُ لا يجب استخدام ملعقة المطبخ، بل يجب الاستعانة بجهاز قياس الجرعة الخاص بالدواء أو حقنة الجرعات.


  • في حال كان الشكل الدوائي للجلوكوز هو الجل الذي يتواجد في أنبوب، يجب الانتباه على ابتلاع كافة الجل الموجود في الأنبوب.
  • الحرص على مراقبة السكر؛ إذ من المفترض أن يرتفع السكر بعد تناول الجلوكوز من خلال الفم، تحديدًا بعد مرور 10 دقائق.


  • في حال عدم تحسن أعراض نقصوانخفاض السكر يُمكن تناول جرعة أُخرى.
  • الحرص على الحفاظ على تخزين العبوة بشكل جيد، فيجب أن تكون العلبة:
    • مغلقة جيدًا.
    • بعيدة عن الرطوبة.
    • بعيدة عن الحرارة.
    • لا تتجمد أو تتثلج.


من المهم الحرص على أخذ الجرعة الدوائية بالشكل الصحيح للحصول على النتائج المرجوة منه، ويجب مراجعة الطبيب المختص في حال لم تتحسن الأعراض بعد تناول الجرعة الثانية من الجلوكوز.


موانع استخدام الجلوكوز كدواء

ما هي الحالات التي لا يجب استخدام الجلوكوز فيها؟ من المهم أن لا يتم استخدام الجلوكوز كدواء إلا في حال تم استشارة الطبيب، للتأكد مدى أمان الدواء للحالة، ومن المهم معرفة ما إذا كان هناك ردة فعل تحسسية لمكونات دواء الجلوكوز، كما يجب عدم تناول الجلوكوز في هذه الحالات إلا بعد استشارة الطبيب:[١٠]


  • في حال كنت تُعاني من مرض السكر.
  • في حال الإصابة بالسكتة الدماغية سابقًا، أو مرض الشريان التاجي أو أمراض القلب.
  • في حال كان هناك مرض الربو.
  • في حال وجود أمراض الكلى.
  • في حالة إدمان الكحول.
  • في حال الإصابة بالرأس.
  • في حال وجود الحساسية الغذائية.
  • في حالة الرضاعة أو الحمل.


لا يجب تناول الجلوكوز دون وجود وصفة طبية.


الآثار الجانبية للجلوكوز

ما هي الآثار الجانبية التي تستوجب عناية الطبيب بشكل فوري؟ كما هو الحال في بقية الأدوية، فعند استخدام الجلوكوز لدواء لعلاج بعض الحالات يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية التي قد تنعكس آثارها على جودة حياة المريض، وفي حال ظهور هذه الأعراض من المهم جدًا التوجه إلى الطبيب المختص فورًا:[١٠]


  • وجود رد فعل تحسسي، بما في ذلك الأعراض الآتية:
    • صعوبة التنفس.
    • تورم في الحلق.
    • تورم في الوجه.
    • تورم في اللسان.
    • تورم في الشفتين.


  • الشعور بالارتباك.
  • الحمى.
  • التعرق.
  • الشعور بالخفة؛ أي أن يشعر المصاب بأنه سيفقد الوعي.
  • شحوب الجلد.
  • وجود ضيق في التنفس.
  • تورم في القدمين أو الساقين.
  • ألم في الصدر.


من المهم الحصول على عناية طبية بشكل فوري عند ظهور أعراض تستدعي ذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Glucose", www.healthline.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is Glucose?", www.webmd.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is the Main Function of Glucose?", www.livestrong.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  4. "Homeostasis - blood sugar and temperature", www.abpischools.org.uk, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض "Food Sources of Glucose", www.livestrong.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Raspberry Nutrition Facts and Health Benefits", www.verywellfit.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Are dates healthful?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Fructose and Glucose in Bananas", www.livestrong.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  9. "glucose (Insta-Glucose, Dex4 & others)", www.medicinenet.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Glucose", www.drugs.com, Retrieved 26/3/2021. Edited.
4456 مشاهدة
للأعلى للسفل
×