محتويات
الزنجبيل
الجنزبيل أو الزنجبيل (Ginger) هو نبات مزهر من عائلة الزنجبليات موطنه الأصلي الصين، استُخدِم منذ القدم في الطب التقليدي عشبةً علاجيّةً تساعد على علاج الكثير من الأمراض، مثل: الإنفلونزا، والغثيان، وتخفيف أعراض نزلة البرد، وحاليًا يُستخدم كأحد أهم التوابل المستخدمة في الطبخ.
الجزء المستخدّم من نبتة الجنزبيل هو الجذر، إذ يتم طحنه واستخدامه سواء كان طازجًا أم لا، كما يستخدم لتحضير عصير الزنجبيل، وفي هذا المقال توضيح لأبرز فوائد الزنجبيل واستخداماته الطبّية، والآثار الجانبية التي قد يسببها تناوله.[١]
ما هي فوائد الزنجبيل؟
يحتوي الزنجبيل على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين ب3، وفيتامين ب6، والحديد، والمغنيسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية المهمّة، ممّا يجعل تناوله إلى جانب مذاقه الرائع مفيدًا للجسم، ومن أبرز فوائده ما يأتي:[٢]
- تحسين صحة المعدة: فالزنجبيل من الأعشاب الفعَّالة في تخفيف الغثيان والتقيّؤ للحامل وللأشخاص بعد الخضوع للعلاج الكيماوي، بالإضافة إلى ذلك يحسّن وظائف المعدة لهضم الطعام ويخفّف من أعراض عسر الهضم.
- ضبط مستوى السكر في الدم: يساعد الزنجبيل على خفض مستوى السكر في الدم، بالتّالي تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني، كما أنه يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يعدّ الزنجبيل من الأعشاب الفعَّالة المُساعِدة على العلاج والوقاية من سرطان الجهاز الهضمي،[٢]؛ وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة الفعَّالة في القضاء على آثار الجذور الحرة الضارة في الجسم.[٣]
- تخفيف آلام الحيض: فالزنجبيل فعَّال جدًا في تخفيف آلام الدورة الشهرية وأعراضها التي تشعر بها المرأة قبل هذه المرحلة وخلالها.[٣]
- تخفيف آلام الجسم: إذ يساعد هذا النبات في تخفيف الآلام الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية.[٣]
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: لهذا النبات العديد من الفوائد الداعمة لصحة القلب والأوعية الدموية؛ نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة، كما أنّه مُميّع جيّد للدّم.[٣]
- تخفيف الالتهابات في الجسم: فقد يساعد الزنجبيل عند تناوله باعتدال على تخفيف الالتهاب الناتج عن الفصال العظمي المعروف باسم خشونة المفاصل، ويعود ذلك إلى احتوائه على مجموعة من المواد المضادة للالتهاب.[٣]
- توفير المواد الغذائية للجسم: إذ إنّه غنيّ بالعديد من الفيتامينات والمعادن المهمّة للجسم.[٣]
القيمة الغذائية للزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على تركيز ضئيل من فيتامين ب3، وفيتامين ب6، والحديد، والبوتاسيوم، وفيتامين (ج)، بالإضافة إلى المغنيسيوم، والفسفور، والزنك، وحمض الفوليك، والريبوفلافين (فيتامين ب2)، والنياسين (فيتامين ب3)، أمَّا عن القيمة الغذائية لمحتوياته الأخرى لكل ملعقة كبيرة منه فهي على النحو الآتي:[٢]
المادة الغذائية | كميتها |
---|---|
الطاقة. | 4.8 سعرة حرارية. |
الكربوهيدرات. | 1.07 غرام. |
الألياف. | 0.12 غرام. |
البروتين. | 0.11 غرام. |
الدهون. | 0.05 غرام. |
السكر. | 0.1 غرام. |
ما هي الأعراض الجانبية لتناول الزنجبيل؟
على الرغم من الفوائد العديدة للزنجبيل إلا أنَّ تناوله في بعض الحالات قد يؤدي إلى ظهور بعض الأضرار والآثار الجانبية، وذلك في حال تناوله بكميات كبيرة، أما تناوله عن طريق الفم باعتدال يعد آمنًا في الغالبية العظمى من الحالات، ومن أبرز الأعراض الجانبية الظاهرة ما يأتي:[٤]
- آثار جانبية للجهاز الهضمي: من الممكن أن يسبب تناول الزنجبيل ظهور آثار جانبية خفيفة في الجهاز الهضمي، مثل: الشعور بالحرقة في المعدة، والإسهال، والشعور بعدم الراحة في المعدة.
- التأثير في الدورة الشهرية: فقد يؤدي إلى زيادة نزيف الدورة الشهرية.
- تهيُّج الجلد: الزنجبيل آمن نسبيًا عند تطبيقه على الجلد لوقت قصير، لكن من الممكن أن يؤدي إلى تهيجه عند البعض.
- النزيف: قد يؤدي تناوله إلى زيادة خطر حدوث نزيف في الجسم.
- زيادة خطر هبوط السكر عند مرضى السكري: من الممكن أن يؤثر تناول الزنجبيل على مستوى السكر في الدم، فيزيد من مستوى الإنسولين في الدم ويقلل من مستوى السكر، لذلك يجب الحذر عند تناوله من قِبَل مرضى السكري وإجراء فحص لمستوى السكر في الدم دوريًا؛ لتجنب هبوط السكر.
- زيادة الاضطرابات القلبية سوءًا: قد يؤدي تناول الزنجبيل بجرعات كبيرة عند مرضى القلب إلى تفاقم أمراض القلب في بعض الحالات.
- التفاعلات الدوائية: يتفاعل الزنجبيل مع عدة أنواع من الأدوية، ومن أبرز هذه التفاعلات الدوائية ما يأتي:
- تفاعله مع أدوية علاج السكر، لذلك عند تناول جرعات منتظمة من الزنجبيل يجب استشارة الطبيب لتعديل جرعة أدوية علاج السكر؛ للوقاية من حدوث هبوط في السكر، وغالبًا ما يُنصَح في هذه الحالة بمراقبة مستويات السكر.
- تفاعله مع أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، فيؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وعند أخذه مع تلك الأدوية من الممكن أن يؤدي إلى هبوط ضغط الدم الشديد واضطراب ضربات القلب.
- تفاعله مع أدوية تميُّع الدم، مثل: الوارفرين، والأسبرين، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel)، وغيرها، ليزيد من تمييع الدم عند أخذهما معًا، وهذا يزيد من احتمالية حدوث النزيف، وظهور الكدمات تحت الجلد.
طرق تناول الزنجبيل
يمكن تناول الزنجبيل بعدة طرق، إذ يمكن استخدامه نوعًا من التوابل وإضافته إلى العديد من الأصناف، كالشوربات، والكوكتيل، والعصائر، والسلطات، وغيرها، بالإضافة إلى إمكانية شربه وتحضيره كشاي، كما يمكن الحصول على الزنجبيل على شكل كبسولات المكملات الغذائية.[٢]
ودائمًا ما يُنصَح باستخدام الزنجبيل الطازج بدلًا من الجاف أو المطحون، على الرغم من أنّ كلاهما مفيد، لكن يعدُّ الطازج أكثر فائدةً للجسم؛ لأنَّ الزنجبيل المجفف يفقد بعض العناصر والقيمة الغذائية عند تجفيفه، مما يجعل الطازج أكثر فعاليةً في مكافحة العدوى في الجسم، وفي هذه الحالة يُنصَح باختيار الزنجبيل الصلب المرن غير الذابل، ويُستخدَم بعد تقشير الطبقة البنية الموجودة على سطحه.[٢]
أسئلة شائعة عن الزنحبيل
هل يساعد الزنجبيل في فقدان الوزن؟
من الممكن أن يساعد الزنجبيل على فقدان الوزن الزائد إذا ترافق تناوله مع اتباع حمية غذائية خاصة وممارسة التمارين الرياضية، إذ توجد عدة طرق يساعد من خلالها في فقدان الوزن، منها أن تناوله يسرع عملية هضم الطعام وانتقاله إلى القولون، كما أنه يقلل من الآثار الجانبية للسمنة، مثل تلف القلب والأوعية الدموية.[٥]
هل يعد الزنجبيل آمنًا لمرضى السكري؟
نعم، يعدُّ الزنجبيل آمنًا نسبيًا لمرضى السكري عند تناوله بجرعة لا تتجاوز 4 غرامات في اليوم، لكن عند تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ظهور العديد من الآثار الجانبية، مثل: حرقة المعدة، والإسهال، واضطرابات المعدة، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة مستويات السكر، وأن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب؛ لأثر الزنجبيل في زيادة خطر الإصابة بهبوط السكر.[٦]
هل يعدّ الزنجبيل آمنًا للحامل والمرضِع؟
يعدُّ الجنزبيل آمنًا نسبيًا للحامل على ألا تتجاوز كميته في اليوم الواحد 1 غرام، كما يفضل استشارة الطبيب في حال الرغبة بتناول مكملات الزنجبيل الغذائية،[٦] وينصح بعض الخبراء بعدم تناوله عند اقتراب موعد الولادة؛ لزيادة خطر الإصابة بالنزيف، أما في حالة الرضاعة الطبيعية فلا توجد دراسات طبية كافية حول تأثير الزنجبيل على الرَّضع، لذلك يفضل عدم تناوله.[٤]
المراجع
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Why is ginger good for you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
- ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
- ↑ "Can Eating or Drinking Ginger Help Me Lose Weight?", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
- ^ أ ب "Can You Eat Ginger If You Have Diabetes?", www.healthline.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.