فوائد الجوال وسلبياته على الصحة هل يؤثر على نشاط الدماغ؟

كتابة:
فوائد الجوال وسلبياته على الصحة هل يؤثر على نشاط الدماغ؟

فوائد الجوال الصحية

فيما يأتي توضيح لفوائد الجوال الصحية:

طريقة متنقلة للتواصل بين المريض وطبيبه

يُعدّ الجوال أحد الطرق المناسبة للتواصل بين المريض وطبيبه، فقد يكون من الصعب على بعض المرضى استخدام العلاج بطرية لصحيحة والالتزام بوقته، مما يستدعي قيام الكادر الطبي بالتواصل مع المريض عن طريق الجوال للتأكد من استخدام الدواء الموصوف بالطريقة الصحية والوقت المناسب.[١]

كما تتوفر بعض تطبيقات الصحة على الهواتف الذكية، ويمكن أن تُساعد المريض على ما يأتي:[١]

  • تتبع الحبوب التي يتناولها المريض والتي لم يتناولها طوال فترة العلاج.
  • السماح للمرضى بتسجيل الدخول عبر الجوال والإبلاغ عن أي أعراض جانبية.

التشخيص والتطبيب المتنقل عن بعد

تساعد تطبيقات الصحة المحمولة في العلاجات والتشخيصات الرقمية، وبالتالي تحقيق التكامل في الرعاية السريرية، بالإضافة إلى تحسين ودعم إدارة الأمراض المزمنة، وتثقيف المريض والمراقبة الذاتية لمختلف الأعراض المرضية التي يعاني منها، من خلال قدرة الجوال والتطبيقات الحديثة على القيام بالآتي:[٢]

  • تثقيف المريض عن جميع الأمور المتعلقة بحالته الصحية.
  • تحسين نتائج علاج المريض، إذ أنّها توفر العديد من الطرق العلاجية السريعة.
  • توفير الوقت وتسهيل عملية التواصل بين الكادر الطبي والمرضى.
  • إدارة مراقبة المرض، وتتبع الأعراض، كما تدعم الالتزام بتناول الأدوية.

المتابعة والمراقبة عن بعد

تعمل تكنولوجيا الهاتف المحمول على تقليل الحواجز بين الكادر الطبي والمرضى، وبالتالي القدرة على متابعة ومراقبة الحالة الصحية للشخص عن بُعد، حيث يمكن لهذه التطبيقات الحديثة القيام بمجموعة من الأمور التي تضمن تحسُن حالة المريض الصحية، وتتضمن ما يأتي:[١]

  • توصيل المريض بمزود الرعاية الصحية الخاص به بسرعةٍ وسهولة، وبالتالي الحصول على المشورة الطبية في أي وقت، مع إمكانية التدخل المبكر لمنع تفاقم الحالة.
  • تتيح تطبيقات الصحة المحمولة جمع بيانات المرضى وتخزينها في مكان واحد، وبالتالي سهولة وصول الطبيب إليها وفهم متطلبات الحالة ومن ثمّ تحديد العلاج المناسب لها.
  • يستطيع أخصائيي الرعاية الصحية البقاء على اطلاع بالممارسات الطبية الحديثة، وأخذ أفكار أفضل عن كيفية رعاية المرضى بالطرق المتداولة حديثًا.

التثقيف الصحي بمتناول الجميع

تساعد أجهزة الاتصال الإلكترونية؛ بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والجوال والأجهزة اللوحية في تقليل خطر فقدان معلومات المريض،[١] بالإضافة إلى قدرتها على إحداث تحوّل كبير في تقديم الرعاية الصحية، حيث يعود السبب في ذلك إلى وجود العديد من التطبيقات المليئة بالمعلومات الصحية القيمة، والتي من شأنها تحقيق الفوائد الآتية:[٣]

  • مساعدة المرضى في البحث عن المعلومات الطبية الصحيحة بسهولة.
  • قيام الطبيب بإرسال النصائح الطبية لجميع المرضى، ومشاركة المقالات الطبية التي تفيد كل حالة صحية على حدة.
  • استخدام عدد كبير من التطبيقات الصحية التي تفيد في التثقيف الصحي، بما في ذلك الأدوات المرجعية وبنوك الأسئلة.

تنظيم وتذكير بأنواع الأدوية ومواعيد تناولها

يُعاني بعض الأشخاص من نسيان تناول الأدوية الخاصة بهم، خاصةً عندما يستلزم من الشخص أخذ العديد من الأدوية والمكملات الغذائية في أوقاتٍ زمنية متقاربة، لذلك يمكن للجوال أن يُساعدهم في تذكر مواعيد تناول الأدوية، على النحو الآتي:[٤]

  • ضبط المنبه على الجوال، لغايات تذكر مواعيد تناول الدواء، أو إعادة ملء موزع الأدوية الخاص بالشخص كل أسبوع أو شهر.
  • استخدام التطبيقات الحديثة في الجوال للمساعدة في تذكير الشخص بأنواع الأدوية ومواعيد تناولها.
  • تمتلك بعض علب الأدوية الحديثة، مستشعر خاص بها يمكن برمجته على الهاتف، لغايات تنبيه الشخص بموعد تناول الدواء.

سلبيات الجوال على الصحة

تعتمد سلبيات الجوال على الصحة على الإشارات المرسلة من الهاتف إلى الأبراج الخلوية القريبة،[٥] ويعتمد معدل هذه الإشارات على عدّة عوامل، وهي كالآتي:[٦]

  • مقدار الوقت الذي يتم استهلاكه على الجوال.
  • مدى اقتراب الشخص من الجوال عند حمله.
  • مدى قرب الجوال من المحطة الأساسية، إذ أنّه كلما كانت المحطة الأساسية بعيدة والارتباط بها غير جيد، فقد يتسبب ذلك بزيادة مستوى الإشعاع المنبعث.

التأثير على صحة العيون

يؤثر استخدام الجوال وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة على طبقات العيون كافة، مسببًا ما يأتي:[٧]

  • إجهاد العيون.
  • الإحساس بحرقة في العيون.
  • جفاف العيون.

التأثير على مفاصل اليد

يؤثر إدمان الهواتف الذكية بشكل سلبي على وظيفة اليد والعضلات الهيكلية، كما قد يتطور ألم اليد في بعض الأحيان ليسبب تشوهات دائمة، لذلك من الضروري استخدام الجوال بكلتا اليدين ولفتراتٍ زمنيةٍ محددة، لمحاولة تفادي الأضرار الآتية:[٨]

  • إجهاد في العضلة الطويلة في اليد.
  • التهاب في الوتر.
  • إصابات بالغة في الرسغ والإبهام.

متلازمة النفق المرفقي

تعد متلازمة النفق الرسغي اعتلال عصبي شائع الحدوث، والذي يؤثر على الإناث أكثر من الذكور، حيث يرتبط حدوثه بالعديد من المهن التي تستلزم التعرض للقوة العالية والعمل المتكرر، كاستخدام أجهزة التكنولوجيا لساعاتٍ متواصلة.[٩]

التأثير على الرقبة

قديسبب استخدامك للجوال برقبة الموبايل أو ما يُعرف بمتلازمة الرقبة النصية، ويحدث ذلك نتيجة الاستخدام غير الصحيح للهاتف المحمول مما يؤثر سلبًا على الرقبة والعمود الفقري،[١٠] كما يُسبب الاستخدام المطول للجوال ما يأتي:[١١]

  • التهاب المفاصل المبكر في الرقبة.
  • تشنج الرقبة.
  • تيبس الرقبة.

التأثير على المهارات العاطفية الاجتماعية

يمكن لاستخدام الهاتف الذكي بشكلٍ متواصل؛ التأثير بدرجة كبيرة على آلية عمل الدماغ مما يُسبب انخفاض السعة المعرفية بشكل ملحوظ، كما يُسبب استخدامها من قبل الأطفال إلى التأثير على المهارات العاطفية والاجتماعية له.[١٢]

النوم المتقطع

يُسبب الضوء المنبعث من الجوال إلى انخفاض مستوى هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، الأمر الذي يؤثر في الساعة البيولوجية للجسم وبالتالي النوم المتقطع.[١٢]

التأثير على القدرة الإدراكية

يؤثر استخدام الهاتف الذكي بشكل ملحوظ على الدماغ، إذ أنّ الاستخدام المفرط للجوال قد يسبب اختلالات في كيمياء الدماغ، بالإضافة إلى انخفاض في السعة الإدراكية.[١٣]

الكسل العقلي

يؤدي اعتماد الشخص المفرط على الجوال والجهاز المحمول في مختلف أمور الحياة إلى حدوث الكسل العقلي لديه، كما ينجم عن الاعتماد المفرط على الإنترنت عدم قدرة الشخص على معرفة وتمييز الإجابة الصحيحة بطرق تحليلية ومنطقية، وبالتالي إمكانية حدوث الآتي:[١٢]

  • الاستغناء عن التفكير في الأسئلة المتعلقة بمختلف أمور الحياة، لإمكانية الحصول على هذه المعلومات من متصفح الإنترنت الموجود على الجوال.
  • عدم حاجة الشخص إلى حفظ أرقام الهواتف أو المعلومات اليومية المهمة، لكون الجوال يتيح تخزين جميع هذه البيانات بدقة داخله.
  • عدم محاولة الشخص تذكر المواعيد أو الاجتماعات أو التواريخ المهمة، لوجود عدد من التطبيقات تساعد الشخص على إنجاز جميع أموره.

نصائح لاستخدام الجوال بشكلٍ صحي

يستطيع الشخص تجنّب الأضرار المصاحبة للاستخدام المطول للهواتف المحمولة الذكية، عن طريق اتباع مجموعة من النصائح المفيدة،[١٤] ومنها ما يأتي:

  • استخدام الجوال الذي يحتوي نسبة SAR قليلة، حيث يُمكن معرفة ذلك عن طريق زيارة الموقع الإلكتروني والاطلاع على المعلومات الخاصة بالجهاز.[١٤]
  • تقليل تعريض الأطفال والكبار لاستخدام الهواتف المحمولة، وذلك عن طريق استخدام الجوال لغايات الضرورة فقط.[١٤]
  • اعتماد أسلوب المراسلة النصيّة، لغايات التواصل مع الآخرين، وبالتالي تقليل كميّة المكالمات الصادرة، وإبعاد الهاتف عن الرأس قدر الإمكان.[١٤]
  • استخدام سماعات الأذن، لوضع الهاتف على مسافات بعيدة قدر الإمكان، وبالتالي تقليل كميّة موجات التردد اللاسلكي المنبعثة من الجوال إلى الرأس.[١٤]
  • تجنب وضع الجوال في مكان ما بالقرب من الجسم، إذ أنّها تقوم بإصدار بعض الإشعاعات على الرغم من كونها غير مستخدمة.[١٥]
  • تجنب استخدام الجوال في المناطق الريفية أو التي يكون الاستقبال فيها ضعيفًا، لكون الإشعاع يزداد حدوثه كلما كان بعيدًا عن أبراج الهاتف الخلوي.[١٥]

ملخص المقال

يفيد استخدام الأجهزة المحمولة اللاسلكية، في تعزيز الرعاية الصحية ومراقبة المرضى، كما تساعد في تنظيم وتذكير المريض بمواعيد تناول الأدوية، إلا أنّه يجب تجنب الإفراط في استخدامها، لتفادي حدوث أي أضرار متعلقة بالأشعة المنبعثة منها، لكونها قد تلحق الضرر بالعين والرقبة والدماغ واليد وغيرها، ويمكن اتباع العديد من النصائح التي تُساهم في تقليل الأضرار المرافقة باستخدامه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "mHealth: What is it, and how can it help us?", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  2. "Impact of mobile health and medical applications on clinical practice in gastroenterology", ncbi, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  3. "iMedEd: The Role of Mobile Health Technologies in Medical Education", ncbi, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  4. "How to Organize Your Medications", webmd, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  5. "Cellular (Cell) Phones", cancer, Retrieved 24/6/2021. Edited.
  6. "Mobile phones and your health", betterhealth, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  7. "The influences of smartphone use on the status of the tear film and ocular surface", ncbi, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  8. "Addiction of smartphones and related finger deformities: A case report", nih, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  9. "Does the use of electronic devices provoke the carpal tunnel syndrome (CTS) symptoms and functional impairment? A cross-sectional study", sciencedirect, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  10. "Text Neck Syndrome in Children and Adolescents", ncbi, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  11. "Obsessed With Your Phone? Tips for Elbow, Thumb, Neck Pain", clevelandclinic, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "The Effects of Smartphones on Your Brain", verywellmind, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  13. "Cell Phones Affect Brain, but Does It Matter?", webmd, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج "Cellular (Cell) Phones", cancer, Retrieved 23/6/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "Can Cell Phones Harm Our Health?", center4research, Retrieved 21/11/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×