فوائد الحب والتسامح

الأخلاق الحميدة

إنَّ الأخلاق الحميدة هي عنوان كُل شخص صالح ومتميز، فهذه الأخلاق هي صفة محببة يجب أن توجد عند كُل فرد من أفراد المجتمع، وصفة يجب أن يقتدي ويتغنى بها؛ وذلك لأنَّ هذه الاخلاق يترتب عليها مجموعة من الآثار الهامة التي تعود على المجتمع بكل خيرٍ ونفع، ومن الأخلاق الحميدة: الصّدق والأمانة والإخلاص والصبر والمحبة والتسامح، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء حول خلق عظيم من الاخلاق الحميدة ألا وهو المحبة والتسامح، لذلك سيتم التعرف على ثقافة الحب والتسامح، بالإضافة إلى فوائد الحب والتسامح.^[١]

ثقافة الحب والتسامح

هُناك العديد من النّعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، ومن هذه النّعم المُهمة في حياة الإنسان الحب والتّسامح، فالإنسان يجب أن يجعل صدره سليمًا من عوامل البغضاء والحقد، نقيًّا طاهرًا من الغُل والحسد، صافيًا من صفات الغدر والخيانة والغش، لا ينطوي قلبه إلا على محبة الخير والتّسامح واللين، فالإنسان الذي يمتلئ قلبه بالحب والتّسامح، وصلاح البال وصفاء الذّهن، يبقى دائمًا خاليًا من الهموم والأوجاع.والحقد.^[٢]

فالحب والتسامح يبقي المرء أقل عرضةً للأمراض النفسية والجسدية؛ لأنَّ ذلك يقود إلى هدوء النفس الذي ينجم عنه راحة البال لصاحبها، وصلاح الأحوال وصفاء الذهن، وتبقي نفسه وجسده مُعافًا من سائر الأمراض خاصّة تلك التي تُصيب الصدر كالجلطات، فالإنسان المُحب والمُتسامح لا يضمُر إلا الخير والصّلاح، ولا ينشأ فؤاده إلا على نية صاحة وحسنة، ولا يسعى إلا إلى مقصد نبيل، ومن كان كذلك فهو أكثر، وهم أكثر النّاس بُعدًا عن المُجاملات والنّفاق، وأعظمهم خشية من الله تعالى، وبالتالي فإنَّ التسامح والمحبة هي من صفات النّقاء وسلامة الصدر، هذه الصفات خالية من النفاق والتلون، فمن الواجب على كُل شخص الاقتداء بهذه الصفات الحسنة؛ لغسل القلوب من الحسد والبغض ^[٢]