يخضع العديد من الأشخاص للعلاج البديل بالحجامة نظرًا لفوائدها العديدة، ولكن ما هي فوائد الحجامة هذه؟ وهل هي حقيقية؟
انتشر في الآونة الأخيرة موضوع الحجامة واستخداماتها المتعددة، فما هي الحجامة؟ وما هي فوائد الحجامة؟ وهل يمكن للحامل الخضوع لها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في الآتي.
فوائد الحجامة
تتعدد فوائد الحجامة لتشمل كل من الآتي:
1. فوائد الحجامة عامة
لطالما استخدمت الحجامة لعلاج العديد من المشاكل الصحية المتنوعة، إلا أن القليل من الدراسات العلمية تناولت هذا الموضوع، ومن أهمها الدراسة التي نشرت عام 2015 في مجلة الطب التقليدي والبديل وتلك التي نشرت عام 2012 في مجلة بلوس ون.
وخلصت هذه الدراسات إلى أن استخدام الحجامة قد يكون مفيدًا في الحالات الصحية الآتية:
- الهربس النطاقي.
- حب الشباب.
- شلل نصف الوجه.
- داء الفقار الرقبية.
- مشاكل الدم مثل فقر الدم والناعور.
- التهاب المفاصل والألم في الأنسجة الضامة.
- الخصوبة وبعض الإضطرابات والأمراض النسائية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الصداع النصفي.
- الاكتئاب.
- احتقان الشعب الهوائية بسبب الحساسية والربو.
2. فوائد الحجامة للحامل
بالرغم من فوائد الحجامة العديدة، إلا أنها غير مؤكدة ومثبتة جميعها حتى الآن، ولهذا السبب لا يُنصح بالخضوع للعلاج البديل في الحجامة للمرأة الحامل حفاظًا على سلامتها وسلامة جنينها.
وإن كان لا بدّ من خضوع المرأة الحامل للحجامة، يتحتم عليها:
- استشارة طبيبها أولًا.
- اختيار متمرس مختص في الحجامة كي يستطيع التعامل معها ولا يضرها هي والجنين.
- التأكد من عدم وضع الكؤوس على منطقة البطن أو أسفل الظهر نهائيًا.
خضوع المرأة الحامل للحجامة قد يكون خطير عليها وعلى الجنين، فقد يتسبب في الإجهاض أو حتى الولادة المبكرة، وذلك بناءًا على أسابيع الحمل.
أما بالنسبة للنساء اللاتي خضعن للولادة حديثًا ويرغبن في الخضوع لعلاج الحجامة، فيجب عليهم الإنتظار لمدة لا تقل عن أربعين يومًا في حال الولادة الطبيعية وذلك ليستعيد الجسم وضعه الطبيعي، في حين أن النساء اللاتي خضعن للولادة القيصرية يجب الإنتظار لفترة أطول من ذلك.
3. فوائد الحجامة للظهر
إن الخضوع لعلاج الحجامة يساهم في استرخاء العضلات وتشجيع تدفق الدم وتسكين ألم الجهاز العصبي، لذا تعد الحجامة علاجًا فعالًا في تسكين ألم الظهر بالإضافة إلى ألم الرقبة وتشنج العضلات والتعب.
ولكن بالطبع تختلف نتائج هذا العلاج ما بين شخص إلى آخر تبعًا لطبيعة جسده.
قبل الخضوع لعلاج الحجامة بهدف التخلص من ألم الظهر يجب التحدث مع المعالج المختص وطرح الأسئلة التي تدور في ذهن المصاب بالإضافة إلى مناقشة النتائج التي من الممكن الحصول عليها والآثار الجانبية المترتبة على الخضوع لهذا العلاج.
الآثار الجانبية للحجامة
إن استخدام الكؤوس سواء الساخنة أو الباردة ووضعها على جلد الإنسان من شأنه أن يترك بعض الآثار الجانبية للعلاج، ولكن بالرغم من ذلك يعتقد المعظم أن فوائد الحجامة تفوق آثارها الجانبية، وتتلخص أهم هذه الآثار في:
- عدم الراحة في المناطق التي وضعت فيها الكؤوس.
- بعض الحروق الطفيفة.
- كدمات ناتجة عن الكؤوس وعملية الشفط.
- التهاب في الجلد في بعض الأحيان.
معلومات تهمك عن الحجامة
الحجامة (Cupping therapy) هي علاج بديل يشمل وضع كؤوس زجاجية على الجلد وذلك بهدف القيام بعملية الشفط التي تسهل عملية الشفاء من خلال تدفق الدم إلى الأماكن التي تتواجد فيها الكؤوس.
تم استخدام الحجامة منذ القدم عن طريق قرون الحيوانات، لتتطور مع الزمن إلى كؤوس مصنوعة من الخيزران والخزف، حيث كان الشفط يتم من خلال استخدام الحرارة الناتجة عن تسخين الكؤوس بالنار ووضعها فورًا على الجلد، فعندما تبرد هذه الكؤوس تنغرز بدورها في الجلد.
أما فيما يخص الحجامة الحديثة، فقد تطورت ليتم استخدام الكؤوس الزجاجية المكورة المفتوحة من جهة واحدة فقط، وانقسمت إلى فئتين:
- الحجامة الجافة: وهي عبارة عن طريقة للشفط فقط.
- الحجامة الرطبة: تتضمن دمج الشفط مع النزيف الشافي المراقب.
ويتم تحديد الطريقة المستخدمة في العلاج تبعًا لعدة عوامل أهمها الحالة الصحية للشخص وتفضيله لنوع على الآخر.