فوائد الحلبة للبشرة كقناع

كتابة:
فوائد الحلبة للبشرة كقناع

الحلبة

الحلبة هي من النباتات السنوية التي تنتمي إلى عائلة نباتية تُعرَف باسم البُقُولِيَّة، ويرجع موطنها الأصلي إلى الشرق الأوسط، وتُستخدم على نطاق واسع في الهند، وتملك أوراقًا مستديرة صغيرة، وتوجد أدلّة تشير إلى أنّ المصريين القدماء استغلّوا فوائد هذه العشبة، فقد عُثِر على بذورها في المقابر، خاصّةً في مقبرة توت عنخ آمون، وفي الوقت الحاضر تُزرَع هذه النبتة في البلدان جميعها، غير أنّ غالبية زراعتها واستهلاكها في الهند.

تحتوي الحلبة على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمّة؛ بما في ذلك الحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والنحاس، وفيتامين ب6، والبروتينات، والألياف الغذائية، كما أنّها تحتوي على مضادات الأكسدة، والمُغذّيات النباتية القوية، وتملك العديد من الفوائد الصّحية المُذهِلة؛ مثل: المساعدة في التخفيف من فقر الدم، واضطرابات المعدة، واضطرابات الجهاز التنفسي، وأمراض الفم، والسكري، والالتهابات، والجروح، والأرق، وتُعزى هذه الفوائد الصّحية إلى احتوائها على الصابونين والألياف الغذائية.[١]


فوائد الحلبة للبشرة كقناع

تملك الحلبة العديد من الفوائد المُذهِلة للبشرة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • علاج حب الشباب، إنّ استخدام قناع مصنوع من أوراق الحلبة على البشرة يساعد في علاج حب الشباب بطريقة مذهلة، إذ تُظهِر الأبحاث[٣] أنّ تطبيق هذا القناع على أماكن حب الشباب يمنع تفشّيه، ويوضع ليلًا ويُغسَل في صباح اليوم التالي بالماء الدافئ، وتحتوي الحلبة على حمض الساليسيليك الذي يساهم في فتح المسام[٤].
  • تحسين صحة البشرة، إنّ قناع الحلبة بديل رائع وغير ضار من الكريمات الحديثة جميعها التي تحتوي على المنتجات البترولية ومواد كيميائية أخرى، إذ تحتوي النبتة على زيوت طبيعية تساعد في ترطيب البشرة وتنعيمها، كما أنّ البوتاسيوم، والكاروتين، وفيتامين ج الموجود في بذور الحلبة يعزّز مرونة الجلد والصحة العامة.


فوائد الحلبة للجسم

تملك الحلبة العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٥][١]

  • زيادة إنتاج الحليب عند الأم المرضع، إنّ حليب الأم أفضل مصدر لتغذية الطفل، وقد تعاني بعض الأمهات المرضعات من انخفاض إنتاج الحليب لديهم، ورغم أنّ بعضهم يحاولون استخدام الأدوية لزيادة إنتاج الحليب، غير أنّ الحلبة تُعدّ بديلًا آمنًا لذلك، فقد أُشير إلى قدرة الحلبة على زيادة إنتاج الحليب، ورغم أنّ الأبحاث مشجّعة في هذا المجال، غير أنّه تجب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لذلك.
  • تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون، من الأسباب الشائعة التي قد تدفع الرجال إلى استخدام مكمّلات الحلبة زيادة هرمون التستوستيرون، وقد وُجِد أنّا يملك آثارًا مفيدة، بما في ذلك زيادة الرغبة الجنسية، ومع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال لتأكيد ذلك.
  • المساعدة في علاج مرض السكري، إنّ الحلبة قد تساعد في علاج بعض اضطرابات التّمثيل الغذائي؛ مثل: مرض السكري، وتؤثر إيجابيًا في علاج كلٍّ من النّوع الأول والثاني من مرض السكري، فقد أشارت دراسة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وتناولوا الحلبة لاحظوا انخفاضًا بنسبة 13.4% في مستويات السكر في الدم بعد أربع ساعات من تناولها،[٦] وقد تعزى هذه الفوائد إلى قدرتها على تحسين أداء وظيفة هرمون الأنسولين، ومع ذلك، فإنّ الدراسات التي لاحظتها هذه التأثيرات قد استخدمت مسحوق الحلبة الكاملة أو البذور بسبب محتواه العالي من الألياف.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم، فقد أُظهِر أنّ استخدام الحلبة قد يساعد بفاعلية عالية في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، فهي قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار بدرجة كبيرة، وهذا يمنع حالات مختلفة؛ مثل: تصلب الشرايين، والنّوبات القلبية، والسّكتات الدماغية، حيث ارتفاع الكوليسترول في الدم قد يزيد من خطر حدوث تجلّطات الدم.
  • امتلاك خصائص محتملة مضادة للسرطان، تمتلك الحلبة خصائص مضادة للسرطان، خاصّةً في ما يتعلق بالوقاية من سرطان الثدي وسرطان القولون، إذ تحتوي الحلبة على العديد من السكريات غير النّشوية؛ مثل: السابونين، والهيمسيلولوز، والصمغ، والعفص، والبكتين، كما قد تخفض مستويات الكوليسترول، وتمنع الأملاح الصفراوية من إعادة الامتصاص بواسطة القولون، بالتالي قد ترتبط هذه الأملاح بالسموم، مما يحمي الغشاء المخاطي للقولون، وهذا يقلل من سرطان القولون والمستقيم، وغيرها من الحالات التي تؤثر سلبًا في القولون، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الحلبة قد تحفّز الموت المبرمج للخلايا.
  • قمع الشهية، وُجِدَ أنّ الألياف الغذائية القابلة للذوبان الموجودة في الحلبة قد تساعد في قمع الشهية، مما يُشعِر الشخص بالشبع.
  • المساعدة في علاج مشاكل الكلى، يستخدم الطب الصيني التقليدي هذه النبتة للمساعدة في علاج العديد من مشاكل الكلى، ووفقًا لدراسة[٧] أجريت على الحيوانات، فإنّها قد تساعد في التّقليل من تكلّس الكلى، وخطر الإصابة بـحصوات الكلى، ومع ذلك، توجد حاجة إلى إجراء المزيد من البحث في هذا المجال.
  • التخفيف من التهاب الحلق، توفر الحلبة الراحة من التهاب الحلق ونزلات البرد والسعال، وتُستخدَم أيضًا للمساعدة في علاج حالات الإصابة بالربو، والسل، ومرض حمى القش، والتهاب الجيوب الأنفية، والإمساك.
  • التقليل من أعراض انقطاع الطمث، التي تتضمّن الهبات الساخنة، واضطرابات النوم، وتغيّرات الوزن، والجفاف المهبلي، وإدخال الحلبة في النظام الغذائي يساعد في التّخفيف من هذه الأعراض، ويخفّف من هذه الأعراض عن طريق تثبيط النشاط الزائد لهرمون التستوستيرون.
  • التقليل من أعراض دورة الحيض المزعجة، تساعد بذور الحلبة في التخفيف من أعراض عدم الراحة، والألم خلال دورة الحيض، وقد وجدت الدراسات أنّ مسحوق هذه البذور عندما استُخدِم عبر النساء خلال دورة الحيض حَدَّ من ألم وأعراض عسر الطمث.
  • التقليل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، تحتوي بذور الحلبة على 25% من الجلاكتومانان، وهو نوع من الألياف الطبيعية القابلة للذوبان التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب.
  • امتلاك خصائص مضاد للالتهابات، فقد أظهرت الحلبة خصائص مضادة للالتهابات في الفئران، غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.


أضرار الحلبة

قد تسبب الحلبة العديد من الآثار الجانية التي قد تتضمن ما يأتي[٨] :

  • الإسهال.
  • اضطراب في المعدة.
  • صدور رائحة للبول، أو العَرَق، أو حليب الأم.
  • الدوخة.
  • الصداع.

كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من الحساسية تجاه الحلبة، على الرغم من أنّ ذلك نادر الحدوث، ويجب على النساء الحوامل تجنب استخدامها؛ لأنّها تحتوي على مركبات تحفّز حدوث انقباضات في الرحم، وقد تسبب تشوّهات في الجنين، وتعمل أيضًا بطريقة مماثلة لـهرمون الإستروجين في الجسم؛ لذلك قد يؤثر سلبًا في المصابين بالسرطانات الحساسة للهرمونات، ويجب على أيّ الشخص يعاني من أيّ مشكلة مرضيّة تجنب الحلبة أو استخدامها بحذر، واستشارة الطبيب قبل تناولها، ولا يتفاعل الحلبة سلبًا مع العديد من الأدوية، غير أنّ بعض مركّبات الأعشاب تؤدي وظائف مماثلة للأدوية، لذلك قد لا يبدو تناولها معًا آمنًا، كما يتطلب فهم تأثير الجرعة الزائدة من الحلبة المزيد من الدراسات[٨] .


المراجع

  1. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (3-12-2019), "9 Amazing Benefits & Uses Of Fenugreek"، www.organicfacts.net, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  2. Gaelle Clement, (31-10-2019), "15 Wonderful Benefits Of Fenugreek You Must Know Today"، www.stylecraze.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  3. "With Bulk Download, Get the Best Papers Relevant to", www.academia.edu, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  4. "Salicylates in foods ", pdfs.semanticscholar.org, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  5. Rudy Mawer, MSc, CISSN (13-6-2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  6. Abdel-Barry JA1, Abdel-Hassan IA, Jawad AM, al-Hakiem MH. (1-2006), "Hypoglycaemic effect of aqueous extract of the leaves of Trigonella foenum-graecum in healthy volunteers.", East Mediterr Health J, Issue 6, Folder 1, Page 83-88. Edited.
  7. "Prophylaxis effect of Trigonella foenum graecum L. seeds on renal stone formation in rats", onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 14-12-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×