محتويات
الحلتيت
تعد الحلتيت Asafoetida نبتة تمتاز بطعمها المرّ ورائحتها السيئة، ويتم تصنيعها على شكل مادة صمغية تشبه العلكة حيث ينتج هذا الشكل من تصليب أو تكثيف السائل الناتج من قصّ هذه النبتة، وفي مجال الصناعة يستخدم الحلتيت كعطر في المواد التجميلية وكمنكهات في الأطعمة والمشروبات وكمنتجات تستخدم لطرد الكلاب والقطط والحيوانات البرية.[١]
هل فوائد الحلتيت للبطن فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟
تعد نبتة الحلتيت من النباتات المستخدمة في البهارات بالهند وإيران وتمتاز برائحتها التي تشبه رائحة البصل لاحتوائها على مركبات الكبريت العضوية،[٢][٣] وفيما يأتي توضيح لفوائد الحلتيت للبطن:
قد تساعد في طرد الديدان
في عام ٢٠١٣ تم دراسة أثر الحلتيت كطارد للديدان من خلال تجربة 3 تراكيز مختلفة من مستخلصات الحلتيت على نوع من الديدان يُسمى فيرتيما بوسثيما وذلك كالآتي:[٣]
- تحديد الوقت الذي تطلب حدوث شلل ووفاة في هذه الديدان بعد وضع مستخلصات الحلتيت عليها.
- أظهرت النتائج وجود أثر واضح ومعتبر لهذه المستخلصات كطاردة للديدان عند وضعها في تراكيز مرتفعة تبلغ ١٠٠ ملغم/مل.
- أظهرت فعالية أكبر وأفضل مقارنة بالبيبرازين سيترايت وهو الدواء المستخدم عادة للقضاء على هذه الديدان، حيث يعد مستخلص الإيثانول المأخوذ من الحلتيت سام جدًا للديدان مقارنة بالمستخلصات المأخوذة من النباتات الأخرى.
قد يساعد الحلتيت على طرد الديدان المعوية، وكن يجب مراجعة الطبيب المختص قبل استخدامه.
قد تساعد في عملية الهضم
إلى جانب الفوائد العديدة للحلتيت فإن استخدامه للمساعدة في عملية الهضم تعد واحدة من أكثر الاستخدامات شيوعًا، وذلك بحسب دراسة تم إجراؤها لمدة ٣٠ يوم كالآتي:[٤]
- أجريت الدراسة على ٤٣ شخص من البالغين الذين يعانون من عسر هضم تتراوح درجته من المتوسط إلى الحادة.
- تبين أن الأشخاص الذين يتناولون كبسولات مصنوعة من مادة الحلتيت بوزن ٢٥٠ مغم مرتين في اليوم تقل لديهم أعراض الانتفاخ وعسر الهضم ونوعية الحياة لديهم بشكل كبير مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولونه.
- هذه الدراسة تم إجراؤها بواسطة الشركة المنتجة لهذه الكبسولات لذلك قد يؤثر ذلك على دقة النتائج.
- تبين أن الحلتيت يساعد على الهضم من خلال زيادة نشاط الإنزيمات الهضمية وبالتحديد زيادة إفراز العصارة الصفراوية من الكبد الذي تحتاجه الأمعاء لهضم الدهون.
بالرغم من استخدام الحلتيت بشكل متكرر لمنع أو تقليل الغازات بعد تناول الطعام إلا أنهُ لا يوجد دليل علمي على ذلك.
أكدت التقارير الموجودة حاليًا فعالية وأمان استخدام الحلتيت لعلاج عسر الهضم وذلك بحسب تجربة تم إجراؤها على مجموعتين من المرضى الذين يعانون من عسر الهضم بدرجة متوسطة إلى حادة حيث تم:
- إعطاء المجموعة الأولى كبسولات الحلتيت بجرعة ٢٥٠ ملغم مرتين في اليوم.
- المجموعة الأخرى تم إيهامهم بأنهم أخذوا هذه الكبسولات ولكن فعليًا هم أخذوا كبسولات مزيفة لمعرفة الاستجابة الحقيقة من هذه النبتة.
- تبين فيما بعد أن ٨١٪ من مرضى المجموعة الأولى قد تحسنت لديهم الأعراض بشكل كبير مقارنة بالمجموعة الثانية.
- في نهاية التجربة كان هناك ٦٦٪ من المرضى الذين اختفت لديهم الأعراض مقارنة بنسبة ١٠٪ من التحسن غير المحدد في المجموعة الثانية، حيث لوحظ:
- انخفاض أعراض الانتفاخ بنسبة ٥٥٪.
- انخفاض أعراض فقدان الشهية بنسبة ٦٩٪.
- انخفاض عسر الهضم ٧٧٪.
- انخفاض الاستفراغ ٧٤٪.
- لم يتم الإبلاغ عن وجود أي مضاعفات جانبية أو تغيرات في مقاييس الدم والكيمياء الحيوية للمريض.[٥]
زيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة
بشكل عام تقوم النباتات ومن ضمنها الحلتيت بزيادة تدفق اللعاب وزيادة إفراز العصارة الهضمية كما تُسرع من عملية الهضم عن طريق تحفيز الإنزيمات المشاركة في عملية الهضم، وقد تم إجراء دراسة عن أثر هذه النباتات ومنها الحلتيت على الإنزيمات الهضمية التي يفرزها البنكرياس على الفئران وتم إعطاء هذه الحيوانات هذه النباتات لمدة ٨ أسابيع، حيث لوحظ أن:[٣]
- الحلتيت هي التي قامت بتحسين نشاط هرمون الليباز المفرز من البنكرياس بشكل ملحوظ.
- حسنت قدرة إنزيمات البنكرياس على الهضم.
- كما قد قام عالم آخر بدراسة أثر الحلتيت على الإنزيمات الهضمية للبنكرياس والأمعاء الدقيقة للفئران من خلال وضع الحلتيت على هذه الإنزيمات وكانت النتيجة تحفيزها بشكل ملحوظ.
محاذير استخدام الحلتيت
عند تناول الحلتيت عن طريق الفم فهو يعد نوعًا ما آمن لدى معظم الأشخاص، ولكن هناك بعض الأدلة تشير إلا أنه من المحتمل أن يكون غير آمن عن طريق الفم حيث قد يسبب انتفاخ بالشفاه وإسهال وصداع وغازات في القولون وتشنجات واضطرابات في الدم، ومن محاذير استخدام الحلتيت:[٦]
- لا ينصح بأخذه خلال الحمل لأنه من المحتمل أن يكون غير آمن وقد يُسبب الإجهاض أما خلال الرضاعة فإن المواد الكيميائية فيه تنتقل عبر الحليب للرضيع مُسببًا اضطرابات في الدم؛ لذلك يجب تجنب أخذه في كلا الحالتين.
- غير آمن للأطفال لأنه قد يسبب أمراض في الدم.
- لا يستخدم في حال وجود تاريخ مرضي للتشنجات أو إذا كان الشخص مصاب بالصرع لأنه يؤدي إلى حدوث نوبات صرع وتشنجات.
- يسبب تهيجات في الأمعاء عند مرضى الجهاز الهضمي.
- يزيد من خطر النزيف عند مرضى اضطرابات الدم.
- يجب التوقف عن أخذه لمدة أسبوعين قبل العملية لأنه يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
المراجع
- ↑ "Asafoetida", www.medicinenet.com, 2020-07-14, Retrieved 2020-07-14. Edited.
- ↑ "Asafoetida", www.britannica.com, 2020-07-14, Retrieved 2020-07-14. Edited.
- ^ أ ب ت "Biological activities and medicinal properties of Asafoetida: A review", www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-07-14, Retrieved 2020-07-14. Edited.
- ↑ "What Is Asafoetida? Benefits, Side Effects, and Uses", www.healthline.com, 2020-07-14, Retrieved 2020-07-14. Edited.
- ↑ "Safety and Efficacy of Ferula asafoetida in Functional Dyspepsia: A Randomized, Double-Blinded, Placebo-Controlled Study", www.ncbi.nlm.nih.gov,
- ↑ "ASAFOETIDA", www.webmd.com, 2020-07-15, Retrieved 2020-07-15. Edited.