محتويات
هل يمتلك الحلتيت فوائد للدورة الشهرية؟
ما هو الحلتيت؟ يُعرف الحلتيت Asafoetida والمعروف علميًا باسم Ferula asafoetida على أنه الجزء المجفف من جذور نبات الفيرولا Ferula، والذي يتميز بحجمه الضخم وشكله الذي يشبه الجزر، إذ يتم استخلاص هذه الجذور وتجفيفها ومن ثم طحنها،[١] ويتميز الحلتيت بلونه الأصفر ورائحته الكريهة والنفاذة، ويعود ذلك إلى احتوائه على نسبة عالية من مركبات الكبريت، وعلى الرغم من رائحته الكريهة إلا أنه يتميز بطعمه الذي يشبه طعم الكراث والثوم ويمكن استخدامه كبديل للثوم والبصل في الطعام.[٢]
ومن الأسماء الشائعة لهذا النبات اسم طعام الآلهة، ويعود أصل هذا النبات إلى آسيا الوسطى وشرق إيران وأفغانستان، ومن الجدير بالذكر أن هذا النبات شاع استخدامه في الطب التقليدي للعديد من الحالات المرضية نظرًا لاحتوائه على نسبة من المواد الكيميائية المفيدة لصحة الجسم، وفيما يأتي أهمها:[١]
- ألفا بينين Alpha-pinene والبيتا بينين Beta-pinene.
- اليتولين Luteolin.
- الفانيلين Vanillin.
- حمض الفيروليك Ferulic acid.
- ألفا تيربينول Alpha-terpineol.
- حمض الفاليرك Valeric acid.
- الأزيولين Azulene.
- الأومبيل ليفيرون Umberlliferone.
يعود أصل الحلتيت إلى وسط آسيا وأفغانستان وإيران، وله استخدامات عديدة عند شعب هذه المناطق.
قد يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية
هل يساعد الحلتيت في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية؟ يُعد الحلتيت أحد العلاجات العشبية المفيدة في تخفيف العديد من الحالات الصحية المتعلقة في النساء، إذ يلعب دورًا في:[١]
- تحفيز هرمون البروجسترون عند استخدامه ضمن جرعات معينة.
- حالات العقم، والمخاض المبكر.
- الأمور المتعلقة بالدورة الشهرية كالإفراز المفرط للدم وألم الحيض.
وفي دراسة أجريت عام 2017 م، على يد مجموعة من العلماء في المعهد الوطني للطب الأوناني في الهند، لدراسة دور الحلتيت في التقليل من تقلصات الدورة الشهرية، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٣]
- تم تضمين في هذه الدراسة 60 امرأة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: تم إعطاء النساء من هذه المجموعة 250 ملليغرام من عشبة الحلتيت مرتين في اليوم ولمدة 5 أيام، يومين قبل بدء الدورة الشهرية، وأول 3 أيام من الدورة الشهرية، ولمدة دورتين متتاليتين.
- المجموعة الثانية: تم إعطاء النساء من هذه المجموعة 250 ملليغرام من حمض الميفانميك مرتين في اليوم ولمدة 5 أيام، على نفس نسق جرعات المجموعة الأولى.
- أظهرت النتائج الأولية عدم اختلاف في شدة الألم بين كلا المجموعتين في الدورة الشهرية الأولى والثانية.
- أظهرت النتائج بعد انتهاء التجربة أي في الدورة الشهرية الثالثة انخفاض في شدة الألم في اليوم الأول لدى المجموعة الأولى مقارنًة مع المجموعة الثانية.
- أما بالنسبة لليوم الثاني والثالث لم يكن هناك أي فرق بين كلا المجموعتين.
- لم يتم الإبلاغ عن أي أعراض جانبية ناجمة عن استخدام الحلتيت.
خلصت الدراسة إلى: "فعالية وأمان استخدام الحلتيت في التخفيف من تقلصات الدورة الشهرية، إذ كان تأثيره مشابهًا لحمض الميفانميك".
أشارت دراسة إلى وجود تأثير إيجابي لنبات الحلتيت على شدة التقلصات المرافقة للدورة، كما أن هناك دراسات تدعي فائدته لعدد من المشاكل المرتبطة بالنساء.
قد يقلل من غزارة الطمث
هل يمكن أن يقلل الحلتيت من كمية دم المفقود خلال الحيض؟ في دراسة أجريت عام 2017 م، على يد مجموعة من العلماء في المعهد الوطني للطب الأوناني في الهند، لدراسة دور الحلتيت في التقليل من غزارة الطمث، وكانت حيثيات الدراسة كالآتي:[٤]
- تم تضمين في هذه الدراسة 60 امرأة ممن تتراوح أعمارهن بين 12-45 عامًا، ويعانين من ألم الحيض ويمتلكن دورة شهرية منتظمة.
- تم استثناء كافة النساء اللائي تقل أعمارهن عن الـ 12 عامًا، أو أي امرأة تستخدم حبوب منع الحمل، أو تعاني من أمراض مزمنة، أو النساء المرضعات.
- تم إعطاء مجموعة من النساء 250 ملليغرام من مسحوق الحلتيت، مقابل 250 ملليغرام من حمض الميفيناميك، مرتين يوميًا مع وجبات الطعام لمدة 5 أيام (يومين قبل الحيض والأيام الـ 3 الأولى من الحيض) لدورتين متتاليتين.
- تم رصد النتائج وتحليلها إحصائيًا.
أظهرت النتائج "انخفاض في أعراض الطمث لدى النساء المشاركات".
أشارت دراسة هندية إلى وجود تأثير إيجابي لنبات الحلتيت على غزارة الطمث.
الآثار الجانبية للحلتيت
هل يسبب تناول الحلتيت بكثرة الإصابة بالإسهال؟ يُعد نبات الحلتيت آمنًا بالنسبة لمعظم الأشخاص عند تناوله بالكميات الطبيعية التي تُضاف إلى الطعام، ويُمكن أن يكون آمنًا عند تناوله بجرعات طبية عالية كدواء لبعض الأشخاص، ولكنه قد يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية في بعضهم الآخر، وتتضمن الآثار الجانبية للحلتيت ما يأتي:[٥]
- حدوث تورُّم في الشفاه.
- الإصابة بالغازات المعوية.
- حدوث التجشؤ.
- الإصابة بالإسهال.
- الشعور بالصداع.
- حدوث التشنُجات.
- حدوث اضطرابات في الدم.
ينصح بمراجعة الطبيب المختص قبل تناول الحلتيت أو عند ظهور أي من الأعراض السابقة.
محاذير استخدام الحلتيت
هل يسبب تناول الحلتيت أثناء الحمل إلى حدوث الإجهاض؟ مثل باقي العلاجات العشبية، وبالرغم من أمان استخدامه في معظم الأشخاص، إلا أن هناك فئات يجب عليها الحذر من تناول الحلتيت لتسببه بآثار جانبية خطيرة لهؤلاء الأشخاص، وتتضمن محاذير استخدام الحلتيت ما يأتي:[٦]
- الحمل والرضاعة: يُعد الحلتيت غير آمن للاستخدام للحوامل لأنه قد يسبب الإجهاض، كما لا يجوز للمرضعة استخدامه لأنه يحتوي على مواد كيميائية تنتقل إلى حليب الأم وتسبب اضطرابات الدم في الرضيع.
- المصابين باضطراب النزيف: يُمكن أن يؤدي تناول الحلتيت إلى زيادة خطر النزيف لديهم.
- الصرع والتشنجات: يجب تجنُب استخدام الحلتيت للأشخاص المصابين بالصرع، أو الذين لديهم اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي لأنه يزيد من الاضطرابات والتشنجات.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يُمكن أن يؤدي الحلتيت إلى تهيُج الجهاز الهضمي، لذا يجب تجنب استخدامه للأشخاص المصابين بالتهابات الجهاز الهضمي، أو أي اضطرابات أخرى.
- حالات ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم: يتداخل الحلتيت مع قدرة الجسم على ضبط ضغط الدم في المرضى المصابين باضطرابات ضغط الدم.
- الجراحة: يؤدي الحلتيت إلى إبطاء تخثر الدم، لذا فقد يزيد من خطر النزيف أثناء وبعد العملية الجراحية، وبناء على ذلك يجب تجنب تناول الحلتيت قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ الجراحة المجدولة.
قد يساعد استشارة الطبيب قبل تناول الحلتيت على تجنب أثاره الجانبية وأضراره.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ferula asafoetida: Traditional uses and pharmacological activity", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "What Is Asafoetida? Benefits, Side Effects, and Uses", www.healthline.com, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "A single-blind randomized comparative study of Asafoetida vs Mefenamic acid in dysmenorrhea, associated symptoms and health-related quality of life", www.sciencedirect.com, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "A single-blind randomized comparative study of Asafoetida vs Mefenamic acid in dysmenorrhea, associated symptoms and health-related quality of life", www.rehbarunani.in, Retrieved 18/4/2021. Edited.
- ↑ "Asafoetida", www.emedicinehealth.com, Retrieved 12/4/2021. Edited.
- ↑ "Asafoetida", www.webmd.com, Retrieved 12/4/2021. Edited.