محتويات
الحليب
يُعرَف الحليب بأنّه السائل الذي تنتجه غدد الثدي للحيوانات الثدية لإطعام صغارها، ولا يقتصر ذلك على الحيوان فقط، بل ينتج جسم الإنسان الحليب أيضًا ويطعم أطفاله، والسبب يعزى إلى أنّ الحليب كلّ ما يحتاج إليه الطفل إلى أن يصبح أقوى وينمو ويصبح قادرًا على تناول باقي الأطعمة، ويُعدّ الحليب من الأغذية المذهلة والغنية بالعناصر الغذائية؛ مما دفع الكثير لاكتشاف كلّ أصناف الحليب لباقي الحيوانات للاستمرار في تغذية الإنسان به طيلة حياته ولا يقتصر على بداية العمر فقط، رغم وجود العديد من أنواع الحليب، لكنّ حليب البقري يُعدّ الأكثر انتشارًا والأفضل للأطفال وللبالغين أيضًا. وفي هذا المقال حديث عن فوائد شرب الحليب على الريق.[١]
ما فوائد الحليب على الريق؟
يوجد الكثير من الفوائد الصحية للحليب لتدفع المرء لبدء يومه به، وتبدأ في الحفاظ على الوزن وتنتهي في تعزيز صحة الجسم والأعضاء، وفي ما يأتي فوائد الحليب على الريق:[٢]
الوقاية من اكتساب الوزن
يندرج الحليب ضمن الأغذية التي تسهم في الحفاظ على الوزن وعدم زيادته، إذ وجدوا أنّ الحليب يحتوي على مركبات تسهم في نزول الوزن ويمنع من زيادته؛ ومنها حمض اللينوليك الذي يسهم في تعزيز نزول الوزن من خلال تحطيم الدهون ومنع إنتاجها، بالإضافة إلى محتواه العالي بـالبروتين، والذي يسهم في الشعور بالامتلاء في المعدة والشبع لمدة طويلة، إضافة إلى ذلك وجود الكالسيوم، ووجد الباحثون أنّ الاستهلاك العالي للكالسيوم يسهم في خفض احتمال الإصابة بالسمنة واكتساب الوزن، ويعزّز من عملية تحطيم الدهون وتثبيط امتصاصه عبر الجسم.
بروتين ذو جودة عالية
يُعدّ البروتين أحد الأغذية المهمة لأداء الوظائف الحيوية للجسم، ومنها صيانة الخلايا، والنمو، والتطور، وتعزيز الجهاز المناعي، ويحتوي كوب واحد من الحليب على 8 غرام من البروتين، وتُعدّ هذه البروتينات من البروتينات الكاملة؛ أي تحتوي على كلّ الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاج إليها الجسم ولا يستطيع تصنيعها في داخله، ويُعتَقَد أنّ الحليب له علاقة بخفض خطر نقص الكتلة العضلية المقترنة بالعمر، ويوجد داخل الحليب نوعان من البروتين الكازيين، والذي يكوّن 70% إلى 80% من محتوى الحليب من البروتين بالإضافة إلى بروتين مصل اللبن، والذي يوجد بما يقارب 20%.
غني بالفيتامينات والمعادن
يُعرَف الحليب بأنّه مصدر غنيّ بالفيتامينات؛ مثل: فيتامين B12، وفيتامين D، وفيتامين A، وفيتامين E، والثيامين، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على المعادن، ومنها: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم والزنك، كما أنّه يزوّد الجسم بالأحماض الدهنية؛ مثل: الأوميغا 3 وحمض اللينوليك، واللذان رُبِطا بالعديد من الفوائد الصحية؛ ومنها خفض نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، إلى جانب ذلك يزوّد الحليب الجسم بمضادات الأكسدة؛ مثل: بيتا كاروتين وفيتامين E، والتي تسهم في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
ما أضرار شرب الحليب؟
يوجد في الغالب لدى معظم الأغذية بعض الأضرار لفئة معينة من الأشخاص نتيجة وجود حساسية أو حالة مرضية، وفي ما يأتي عدد من أضرار شرب الحليب:[٣]
- حساسية الحليب: التي تختلف عن عدم تحمل اللاكتوز، ويعرَف ذلك علميًا بأنّ الحساسية نتيجة رد فعل الجسم على البروتين الموجود داخل الحليب، أمّا عدم تحمل اللاكتوز فهو تفاعل الجسم مع سكر اللاكتوز -سكر الحليب-، وتندرج العوارض لحساسية الحليب وفق الآتي:
- ضيق تنفس والربو.
- الإسهال.
- التقيؤ.
- عسر في الأمعاء والمعدة.
- الدهون المشبعة: يُعرَف بأنّ الحليب سواء أكان كامل الدسم أم قليل الدسم يحتوي على الدهون المشبعة، كما أنّ المنظمة العالمية للقلب قد نصحت بعدم تخطي 5% إلى 6% من مجموع السعرات الحرارية من الدهون المشبعة، ووجدوا أنّ التناول المفرط للدهون المشبعة يرفع من مستوى الكولسترول ليؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
- الرّضّع: أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى عدم إعطاء الرضع حليب البقري قبل سنة؛ ذلك لوجود كمية كبيرة من البروتينات التي لا تتحمّلها كلى الرضيع، مما يزيد من خطر الإصابة بنزيف في الأمعاء.
- عدم تحمل اللاكتوز: تحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع الجسم إنتاج إنزيم اللاكتيز المسؤول عن هضم سكر الحليب الذي يدعى باللاكتوز.
- الكالسيوم: من النادر أن يحدث ارتفاع في مستوى الكالسيوم في الدم من النظام الغذائي وحده ما لم تلازمه مكملات الكالسيوم، ويؤدي الارتفاع في مستوى الكالسيوم إلى الإصابة بالإمساك وحصى الكلى والفشل الكلى.
- البوتاسيوم والفسفور: -كما ورد الحديث سابقًا- من النادر أن يسبب الإفراط في تناول العناصر الغذائية في الأنظمة الغذائية ارتفاعًا في مستوى أي عنصر غذائي إلّا وقد يصاحبه حالة إما مرضية أو دواء علاجي ما، وفي حال كان يعاني شخص من مشكلات في الكلى قد يؤدي ارتفاع البوتاسيوم أو الفسفور إلى حدوث أضرار جسيمة.
ما أفضل وقت لشرب الحليب؟
عند الحديث عن الاستفادة من الحليب فكلّ الأوقات متشابهة، أمّا في حال اكتساب الوزن ونزوله فنعم يوجد وقت مناسب لاكتساب هذه الميزة، والحليب غني بالبروتين، مما يسهم في نزول الوزن واكتساب الوزن من خلال بناء العضلات، ويُعدّ شرب الحليب بعد ممارسة الرياضة أو بذل مجهود من أفضل الأوقات لبناء العضلات وتحسين من مكونات الجسم، بالإضافة إلى ذلك يعزز الحليب من عملية الأيض والشعور بالامتلاء بعد الوجبة؛ مما يقلل من السعرات الحرارية المأخوذة كل يوم؛ نظرًا لوجود البروتين فيه. لكن يجب التنويه لأنّ التناول العالي للحليب يسهم في زيادة الوزن نتيجة المحتوى العالي من السعرات الحرارية.[٤]
أفضل بدائل للحليب
بعض الأشخاص يتعرّضون للحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز؛ مما يسبب لهم ظهور بعض العوارض المزعجة أو الخطيرة على صحتهم؛ لذلك يُفضّل استخدام بدائل الحليب لتجنب هذه العوارض. وفي ما يأتي أفضل البدائل من الحليب:[٢]
- حليب اللوز: الحليب الذي يُحضّره الشخص من اللوز، ويتميّز بأنّه قليل بالسعرات الحرارية والدهون عند مقارنته بالحليب البقري.
- حليب الكاشو: يُحضّر من خلال خلط الكاشو بالماء ليعطي حليبًا ذا مذاق حلو وغنيّ بالعناصر الغذائية.
- حليب جوز الهند: يندرج تحت المشروبات الاستوائية التي تُحضّر من خلط لب الجوز الهند بالماء ليعطي مشروبًا ذا قوام كريمي ونكهة خفيفة.
- حليب الصويا: يتّصف حليب الصويا بأنّه يمتلك المقدار نفسه من البروتين الموجود في الحليب البقري لكن مع وجود نكهة خفيفة.
- حليب الشوفان: يُحضّر الشخص من حليب الشوفان قهوة لذيذة نتيجة وجود نكهة خفيفة جدًا وقوام ثقيل.
- حليب الأرز: يُعدّ أحد الخيارات الأفضل لمن يعاني من الحساسية.
القيمة الغذائية للحليب
يُعدّ الحليب مصدرًا ممتازًا للفيتامينات، والمعادن، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين أ، والمغنيسيوم، والأحماض الدهنية أوميغا 3، وحمض اللينوليك، وفي ما يأتي نسب بعض العناصر المهمة التي يحتوي عليها كوب واحد فقط من الحليب:[٢]
- السعرات الحرارية: 146.
- البروتين: 8 غرام.
- الدهون: 8 غرام.
- الكالسيوم: 28 ٪ من متطلبات الجسم اليومية.
- فيتامين د: 24 ٪.
- فيتامين ب 12: 18 ٪.
- البوتاسيوم: 10 ٪.
- الفوسفور: 22 ٪.
- السيلينيوم: 13 ٪.
المراجع
- ↑ Meenakshi Nagdeve (28-2-2020), "10 Incredible Benefits Of Milk"، organicfacts, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware, RDN, L.D. (16-3-2020), "What to know about milk"، medicalnewstoday, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ Lizzie Streit, MS, RDN, LD (8-11-2019), "Is There a Best Time to Drink Milk?"، healthline, Retrieved 21-7-2020.