حليب الكركم
يُعرَف حليب الكركم باسم الحليب الذهبي، وهو مشروب عُرِفَ في الهند، واكتسب شعبيةً واسعة في المجتمعات الغربية، ويتميز بلونه الأصفر اللامع أو الذهبي، وتجرى صناعته بشكل تقليدي عن طريق تسخين حليب البقر أو الحليب النباتي مع الكركم، وتضاف إليه توابل أخرى؛ مثل: الزنجبيل أو القرفة. وله فوائد صحية عديدة، وغالبًا ما يُستخدم في تعزيز عمل جهاز المناعة، ودرء خطر الإصابة بالأمراض.[١]الكركم واحد من التوابل يؤخَذ من نبات الكركم، ويدخل مكوّنًا في إعداد العديد من أطباق الطعام الآسيوية، ويُشتهر الكركم بأنّه التابل الرّئيس في طبق الكاري، ويختص بمذاقه الدافئ والمر، كما يستخدم جذر الكركم لصنع الأدوية، إذ يحتوي الكركم على مادةٍ كيميائية ذات لون أصفر تُعرف باسم الكركمين، وتُستخدم لإضفاء اللون الأصفر إلى الأطعمة ومستحضرات التجميل، ويمتاز الكركم بمساهمته في علاج المصابين بالعديد من المشكلات والحالات المرضية والتخفيف منها؛ مثل: التهاب المفاصل، وحرقة المعدة، وآلام المفاصل، وآلام المعدة، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرّحي، وغيرها.[٢]
فوائد الحليب والكركم
هناك عدد من الفوائد الصحية للحليب والكركم، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- الحد من الالتهابات، يتميز الكركم إضافة إلى توابل مضافة أخرى بخصائص مضادة للالتهابات، وتساعد في التقليل من خطر الإصابة بالأمراض الآتية أو التخفيف منها:
- أمراض القلب.
- السرطان.
- التهاب المفاصل.
- مرض ألزهايمر.
- متلازمة الأيض.
- التقليل من تلف الخلايا، يحتوي الكركم على مركب الكركمين المتميز بخصائصه المضادة للأكسدة، التي تساعد الجسم في إصلاح الخلايا التالفة، وتقلل من أخطار العديد من الأمراض.
- تحسين المزاج، يساعد الكركمين في تحسين المزاج، كما أنّ تناول مكملات الكركم يساعد في تقليل العوارض الناتجة بسبب الاكتئاب.
- دعم أداء وظيفة الدماغ وتحسين الذاكرة، يساعد الكركم في تحسين وظائف المخ، كما أنّ توابل أخرى مضافة إلى الحليب الذهبي -مثل القرفة- تحافظ على بروتينات معينة تساعد في التخفيف من العوارض المرتبطة بمرض الشلل الرعاش؛ مثل: فقدان الذاكرة.
- منع الإصابة بأمراض القلب، يساعد الكركم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ الكركمين يقلل من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب؛ مثل: نوبة القلب، التي قد تحدث بعد جراحة الشريان التاجي.
- يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، يسهم الكركمين إضافة إلى القرفة والزنجبيل في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
- خفض مستويات السكر في الدم، قد يدخل الزنجبيل المضاف إلى الحليب الذهبي في تخفيض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- تعزيز جهاز المناعة، يعين الحليب الذهبي على مكافحة الإصابة بالأمراض الشائعة؛ مثل: البرد، حيث الكركمين يتميز بخصائص مضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات تساعد في مكافحة العدوى بشكل أفضل، كما أنّ الزنجبيل والقرفة من العلاجات الشائعة للإنفلونزا ونزلات البرد.
- تحسين صحة العظام، في أغلب الأحيان يُصنع الحليب الذهبي من حليب جوز الهند، وهذا الحليب المخصّب من النباتات يحتوي على الكالسيوم وفيتامين د المهمّين لصحة العظام، كما أنّ فيتامين د يعزز من امتصاص الكالسيوم من الأطعمة.
- المساعدة في الهضم، تساعد إضافة الزنجبيل إلى الحليب الذهبي في دعم صحة جهاز الهضم وتسهيل الهضم، ويُستخدَم في علاج المصابين بالغثيان والتقيؤ.
- تحسين المزاج: فقد يساعد تناول الكركمين بانتظام في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص، كما قد يسهم تناول مكمّلات الكركمين في تقليل الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وتزداد الفاعلية لدى الأشخاص الذين يتناولون الكركمين والأدوية المضادة للاكتئاب.[٤]
- دعم وظيفة الدماغ وتحسين الذاكرة: فقد يساعد الكركم في تحسين وظائف الدماغ، وقد تحافظ القرفة -في شراب الحليب بالكركم- على بروتينات معينة مرتبطة بمرض باركنسون، ممّا قد يقلل من عوارض هذا المرض؛ مثل: فقدان الذاكرة، والارتعاش، والارتجاف.
- الوقاية من الإصابة بأمراض القلب: إذ تساهم مكونات الحليب بالكركم الثلاثة السابقة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يساعد تناول الكركمين في تقليل معدل حدوث النّوبة القلبية بعد جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي.
- تقليل مستويات السكر في الدم: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الزنجبيل قد ساهم في تقليل نسبة السكر الصيامي في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2،[٥] غير أنّه توجد حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث للتحقق أنّ المكونات الموجودة في الحليب بالكركم كافية للمساهمة في خفض نسبة السكر في الدم.
الآثار الجانبية للكركم
توجد مجموعة من الآثار الجانبية التي تحدث عند استخدام الكركم، ومن أهمها الآتي:[٢]
- تحفيز الدورة الدموية أو الرحم في حال استخدامه بكميات كبيرة.
- تجنب استخدام الكركم لمن يعانون من حصى في المرارة، أو انسداد في القناة الصفراوية؛ لأنه قد يزيد من مشاكلها شدة.
- الانتباه عند تناول الكركم لمرضى السكري؛ لأنّ الكركمين يخفّض نسبة السكر في الدم.
- إبطاء تجلط الدم، مما قد يجعله غير مفيد للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف، وهذا قد يزيد من فرص حدوث النزيف والكدمات، وقد يؤدي إلى الإصابة بالنزيف أثناء إجراء عمليات الجراحة أو بعدها، لذلك فمن الأفضل عدم تناوله قبل أسبوعين من الجراحة.
- التقليل من مستويي هرمون التستوستيرون والكالسيوم عند الرجال في حال تناوله عن طريق الفم، مما يسبب تقليل الخصوبة، وبالتالي الإصابة بالعقم.
- التأثير في قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وهذا يؤثر سلبًا في الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد.
المراجع
- ↑ Alina Petre, MS, RD (CA) (12-9-2018), "10 Benefits of Golden (Turmeric) Milk and How to Make It"، www.healthline.com, Retrieved 10-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "TURMERIC", www.webmd.com, Retrieved 10-6-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (14-1-2019), "What are the benefits of golden milk?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-6-2019. Edited.
- ↑ Sanmukhani J, Satodia V, Trivedi J, and others , (6-7-2013), "Efficacy and safety of curcumin in major depressive disorder: a randomized controlled trial."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-8-2019.
- ↑ Nafiseh Khandouzi, Farzad Shidfar, Asadollah Rajab, and others, "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-8-2019.