الحنطة السوداء
هي من البذور الغنية بالمواد الغذائية الخالية من الغلوتين، التي تُستهلك بكثرة في البلدان الآسيوية منذ قرون، فبذور الحنطة السوداء تُسمى أيضًا حبوب الحنطة السوداء في أجزاء معينة من العالم، وهي مليئة بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة؛ مثل: الروتين، والتانينات، والكاتشين، وفي الواقع نظرًا لمحتوى مادة البوليفينول في الحنطة السوداء؛ يُعدُّها الكثيرون من الأطعمة الرائعة، ومن الفوائد الرئيسة للحنطة السوداء مقارنة بالحبوب الأخرى أنها تحتوي على تركيبة فريدة من الأحماض الأمينية التي تمنحها أنشطة بيولوجية خاصة، وتشمل هذه الآثار خفض الكولسترول، وخفض ضغط الدم، والقدرة على تحسين الهضم؛ مثل: تخفيف الإمساك.[١]
فوائد الحنطة السوداء
تملك الحنطة السوداء العديد من الفوائد المذهلة للجسم، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[٢]
- تساعد في الوقاية من أمراض القلب، وواحدة من أهم صفات الحنطة السوداء هي مستوياتها العالية من المغذيات النباتية، خاصةً الفلافونويدات، وتعمل هذه المركبات المهمة في شكل مضادات للأكسدة داخل الجسم، إذ تبحث عن الجذور الحرة وتقضي عليها، التي هي منتج كيميائي لعملية التمثيل الغذائي للخلايا، وتسبب الإصابة بأمراض القلب، والروتين هو واحد من أهم مركبات الفلافونويد الموجودة في الحنطة السوداء، وذكر تقرير صادر عن كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أنّ مركبات الفلافونويد تقلل من نسبة الكولسترول الضار في الدم، وتمنع الصفائح الدموية من التخثر، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين ونوبات القلب وسكتة الدماغ، كما يزيد الروتين أيضًا من مستوى الكولسترول الجيد، مما يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تساعد في خسارة الوزن، تحتوي الحنطة السوداء على سعرات حرارية أقل من القمح والشعير، وهي خالية من الدهون المشبعة والكولسترول، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتين، وهذا مزيج قوي يساعد في قمع الشهية، وتنظيم سكر الدم، وتحسين صحة جهاز الهضم، وبناء العضلات الضعيفة.
- تقلل من خطر السرطان، قد تساعد الحنطة السوداء في الحد من خطر الإصابة بالسرطان، كما تقلل الألياف الموجودة في الحنطة السوداء من فرصة حدوث مشاكل أكثر خطورة في جهاز الهضم، وحتى سرطانات القولون والمعدة وسرطان الثدي، ويحتوي مقدار كوب من الحنطة السوداء على أكثر من 20% من الاحتياج اليومي للألياف، ولا يحتوي على سعرات حرارية تقريبًا، وقد أظهرت الدراسات الحديثة على الألياف الغذائية أنها تملك تأثيرات قوية مضادة للسرطان، خاصة على تطور ورم خبيث لخلايا سرطان الثدي عند النساء بعد انقطاع الطمث.[٣]
- تحسين الهضم، تحتوي الحنطة السوداء على مستوى عالٍ من الألياف، مما يمنحها القدرة على تحسين قدرة الأمعاء على الحركة، وهذا يساعد في تحريكها من خلال جهاز الهضم، وتحفيز الحركة التمعجية، وتقلص العضلات في الأمعاء، كما يساعد أيضًا في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي، والإسهال، كما أنّ بذورها تعمل قامعًا للشهية، فتقلل الفرصة في الإفراط في تناول الطعام.
- تساعد في السيطرة على داء السكري؛ ذلك يعزى إلى محتواها العالي من الألياف الغذائية التي تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وينشأ تأثير الحنطة السوداء الخافض للسكر في الدم عن وجود مركب يُسمى chiro-inositol، ويحاكي هذا المركب مظهر الأنسولين ووظائفه الكيميائية، ويجعل الجسم أكثر حساسية تجاه وجود الأنسولين، وقد أثبت ذلك أنّه مفيد جدًا لمرض السكري من النوع الأول، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الحنطة السوداء إلى جانب أنواع أخرى من الحبوب الكاملة مصادر كبيرة للمغنيسيوم، الذي هو جزء أساسي في حوالي 300 إنزيم في جسم الإنسان، بما في ذلك الإنزيمات التي تؤثر في استخدام الجسم للجلوكوز، وتكوين الأنسولين وإطلاقه، وقد ارتبطت المستويات العالية من المغنيسيوم بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
- تعزز جهاز المناعة، الحنطة السوداء تملك قائمة طويلة من المميزات التي تؤثر في جهاز المناعة؛ إذ تحتوي الحنطة السوداء على مكونات مضادة للأكسدة؛ مثل: توكوفيرول، وحمض الفينول، والسيلينيوم، والفلافونويدات، وهي مركبات ممتازة في العثور على الجذور الحرة والقضاء عليها، وتوجد هذه المركبات جميعها في مستويات عالية في مستخلص هذه البذور، وهي نسبة أعلى بكثير من الحبوب الأخرى أو البذور المماثلة، كما أنّها تعزز نشاط مضادات الأكسدة الأخرى؛ مثل: فيتامين C، وتحمي أعضاء الجسم من الجذور الحرة؛ مثل: التخلص من وجود الكولسترول الضار، أو الارتباط بمواقع مستقبلات عصبية حتى لا تتمكن الجذور الحرة من ارتباط بها.
- تقلل من خطر حصى في المرارة، حيث الحنطة السوداء غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يعني أيضًا أنها تقلل بصورة كبيرة من فرص تطوير حصوات المرارة، فالألياف غير القابلة للذوبان لا تزيد فقط من وقت عبور الطعام من خلال جهاز الهضم، لكن أيضًا تقلل من الحاجة إلى إفراز مفرط للأحماض الصفراوية، إذ في حالة زيادة إفراز هذه الأحماض تكون فرص تطوير حصوات المرارة أعلى بكثير، وبالتالي فإنّ تناول كميات ثابتة من الألياف غير القابلة للذوبان يحمي المرارة.
أضرار الحنطة السوداء
إنّ الحنطة السوداء آمنة للاستهلاك عمومًا، ومن المفترض ألا تتسبب في حدوث أية أضرار جانبية عند معظم الأشخاص الذين يستهلكونها، إلا أنه تتسبب الحنطة السوداء في حدوث رد فعل عند المصابين بحساسية تجاه هذه البذور، فقد يعانون هؤلاء الأشخاص من أعراض؛ مثل: تورم في الفم، والطفح الجلدي عند تناول الحنطة السوداء، ومع ذلك فإنّ تقارير الحساسية تجاه الحنطة السوداء غير شائعة.[٤]
المراجع
- ↑ "Buckwheat Nutrition: Is This Gluten-Free ‘Grain’ Good for You?", draxeRetrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ John Staughton (BASc, BFA) (13-36-2019), "14 Top Benefits Of Buckwheat"، organicfacts, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Suzuki R1, Rylander-Rudqvist T, Ye W, Saji S, Adlercreutz H, Wolk A. (15-1-2008), "Dietary fiber intake and risk of postmenopausal breast cancer defined by estrogen and progesterone receptor status--a prospective cohort study among Swedish women."، pubmed, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (25-4-2019), "What are the health benefits of buckwheat?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-7-2019. Edited.