فوائد الخل الابيض للتنحيف

كتابة:

الخلّ الأبيض

الخل الأبيض العادي هو محلول صافٍ عمومًا يحتوي على حمض الخلّيك أو المعروف باسم حمض الأسيتيك بنسبة 4-7%، وماء بنسبة 93-96%، وتحتوي بعض أنواع الخل الأبيض على ما يصل إلى 20% من حمض الأسيتيك، لكنّ هذه الأنواع مخصصة للأغراض الزراعية أو التنظيف، وليست مخصصة للاستهلاك البشري، ويُكوّن معظم الخل الأبيض من تخمير كحول الحبوب المسمى الإيثانول، ولا يحتوي هذا النوع من الكحول بشكل طبيعي على عدد من العناصر الغذائية، لذلك تضاف مكونات أخرى؛ مثل: الخميرة لبدء عملية التخمير البكتيرية.[١]


فوائد الخل الأبيض للتنحيف

استُخدِم الخل علاجًا منذ أيام الطبيب اليوناني القديم أبقراط، إذ يُعالَج الجروح به، وفي السنوات الأخيرة اكتُشف الخلّ وسيلةً لإنقاص الوزن، وتحسين صحة القلب، وحتى علاج قشرة الرأس، وله عدد من الفوائد،[٢] ومنها:

  • يساعد في حرق الدهون، يساعد تأثير استخدام الخل في تكسير الدهون في جسم الشخص ذي الوزن الزائد، فقد أظهرت دراسة أجريت مع عدد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لمدة اثني عشر أسبوعًا، التي قُسّم فيها الأشخاص ثلاث مجموعات على أساس الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وقياس الخصر، وتناولوا مشروبًا بحجم 500 ملي لتر يحتوي على جرعات مختلفة من الخل، فتبين أنّ أولئك الذين تناولوا أعلى جرعة من الخل أظهروا تحسنًا كبيرًا في انخفاض الوزن، ونسبة الدهون في الجسم، ومؤشر كتلة الجسم أيضًا، إذ يمنع الخل قدرة بعض الإنزيمات على إنتاج أحماض دهنية، كما يحفز أكسدة بعض الأحماض الدهنية أو تكسيرها، مما يُحدِث استجابة لبكتيريا الأمعاء التي تؤثر في كيفية تكسير حرق الجسم وتحزين الدهون.[٣]
  • يقلل من الدهون في منطقة البطن، إضافة إلى المساعدة في فقدان الدهون اكتُشفت فوائد صحية أخرى، فقد كانت هناك انخفاضات كبيرة في الدهون الحشوية عند الذين شربوا جرعات الخل المنخفضة والعالية، حيث الدهون الحشوية توجد في تجويف البطن، وتحيط بالأعضاء الحيوية؛ مثل: البنكرياس، والكبد، والأمعاء، ويشار إليها أيضًا باسم الدهون النشطة، التي تلعب دورًا في عمليات التمثيل الغذائي والوظيفة الهرمونية، وأظهرت نتائج الأبحاث أنّ نسبة الدهون الحشوية المنخفضة لها تأثير إيجابي في عوامل الخطر الأيضية؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، وضعف تحمل الجلوكوز، كما لوحظ انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.[٣]
  • ينظم نسبة السكر بالدم، يُبطئ الخل عملية الهضم، مما يجعله مرشحًا ممتازًا للسيطرة على نسبة السكر في الدم، إذ تبيّن في إحدى الدراسات التي أجريت مع أشخاص أضافوا 15 مليلتر من الخل الأبيض إلى الوجبة المتوسطة كل يوم لمدة شهر مقارنة بالدواء الوهمي، وتسبب هذا في انخفاض نسبة السكر في الدم في الصيام، كما أنّها خفّضت نسب فحص السكر التراكمي.[٤]


أضرار الخل الأبيض

يُعدّ الخل الأبيض عمومًا غير سام، لكن بمجرد أنّ العلاج تقليدي أو طبيعي لا يعني أنه فعّال وآمن، فقد يتسبب في حدوث حرق كيميائي عند الجمع بينه والأسبرين، كما يتفاعل أيضًا خل التفاح بشكل سلبي مع بعض المواد المالئة المستخدمة في صنع المكملات الغذائية، حيث الاستخدامات الإيجابية العديدة للخلّ تجعل الخلّ الأبيض مفيدًا للصحة، لكن تتسبب حموضة الخل أيضًا في إتلاف المعدة، والحلق، والأسنان، فالأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة الحمضية -مثل المخللات- معرّضون لخطر تآكل الأسنان بمقدار 10 أضعاف، وهذا الضرر تدريجي ولا رجعة فيه، كما أنه من المهم إبقاء الخل بعيدًا عن العيون،[٤] كما أن الاستهلاك العالي من الخلّ قد يؤدي إلى تفاقم أعراض حالات الالتهاب في جهاز الهضم العلوي؛ مثل: حرقة المعدة، أو عسر الهضم، كما يخفّض من مستويات البوتاسيوم في الدم.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Ansley Hill (31-7-2018), "White Vinegar: Ingredients, Uses and Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  2. Kathleen M. Zelman (7-5-2019), "Apple Cider Vinegar and Your Health"، www.webmd.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Darla Leal (4-4-2019), "Does Vinegar Burn and Reduce Body Fat?"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب BRYAN MYERS (21-5-2019), "Is White Vinegar Good for Health?"، www.livestrong.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×