محتويات
هل الدراجة الثابتة هي أفضل من جهاز المشي؟
تختلف الدراجة الثابتة عن جهاز المشي في بعض المميزات وتتشابه معه في بعضها، ورغم أنّ كلا الجهازَين يُعدّ مفيداً في ممارسة الرياضة بشكل عام، ويمدّ الجسم بفوائد صحية عديدة؛ إلا أنّ لكل واحد منهما خصائص خاصة تجعله مفيداً أكثر من غيره في حالات معينة.
الدراجة الثابتة
تُعدّ تمارين الدراجة الثابتة من الرياضات الهوائية المفيدة، كما تُعدّ من التمارين التي تنخفض معها احتمالية التعرّض للرضوض، ويتركّز الجهد فيها على تقوية عضلات الأجزاء السفلية من الجسم، وتتميز عن تمارين حمل الوزن في أنّها تُساعد على زيادة سرعة نبضات القلب دون أن تُشكّل ضغطاً على الكاحل، والركبة، والأرجل، والأرداف، أمّا الجهاز بحدّ ذاته فيتميّز بسعره الاقتصاديّ، ويتوفّر بعدة أشكال تختلف فيها وضعية التمرين من مرتفعٍ، أو مستلقٍ، أو غيرها؛ لمحاكاة مستويات الأداء المختلفة.[١][٢]
ولكن فيما يتعلق بالسعرات الحرارية، فيُمكن القول أنّ تمارين الدراجة الثابتة، أقلّ فعالية من تمارين جهاز المشي في حرق السعرات الحرارية؛ فقد يصل عدد السعرات الحرارية المحروقة لدى شخص ما بوزنٍ معلوم وسرعة ثابتة وفترة زمنية معينة إلى 350 سعرة حرارية باستخدام جهاز المشي على سبيل المثال، في حين تَصِل باستخدام الدراجة الثابتة وفي نفس العوامل، إلى 260 سعرة حرارية فقط، لكنّ كثافة صفوف تمارين الدراجة الثابتة، قد يسمح بحرق سعرات حرارية أكثر.[٣]
جهاز المشي
يُعدّ جهاز المشي من أكثر أجهزة اللياقة القلبية الوعائية شيوعاً، ويتوزّع تركيز التمارين باستخدامه على كتلة عضلية أكبر بالمقارنة مع الدراجة الثابتة؛ وذلك لكونها تُعد من تمارين حمل الوزن، ورغم ما تُساهم به هذه التمارين من بناء كثافة عظمية في الأطراف السفلية والحفاظ عليها والوقاية من هشاشة العظام، إلا أنّ الاستخدام الخاطئ للجهاز أو زيادة السرعة والانحدار بشكل كبير قد يزيد من خطر الإصابات، ولكن من ناحية أخرى؛ تُصنَّع هذه الأجهزة بطريقة تساعد على امتصاص الصدمات؛ مما يجعل استخدامها أكثر أماناً من التمرّن على الأسطح الخارجية، وتتميّز أيضاً بإمكانية تغيير وضعية التمرين، أمّا من ناحية السعرات الحرارية فكما ذُكِرَ سابقاً؛ يُساعد جهاز المشي على حرق سعرات حرارية أكثر مقارنة بالدراجة الثابتة، كما يُمكّن الجسم من تحقيق لياقة أكبر في أقصر فترة ممكنة.[١][٢]
أي جهاز هو الأفضل؟
يختصّ كل جهاز من الأجهزة الرياضية بخصائص تجعله أفضل في حالات معينة، ونذكر فيما يأتي أمثلةً على بعض هذه الحالات، والجهاز الأكثر مناسبةً لها:[٣][١]
- إذا كان الشخص يُحاول إنقاص وزنه: يُفضّل استخدام جهاز المشي لامتلاكه فعالية أكبر في حرق السعرات الحرارية.
- في حال كان الشخص يعاني من مشاكل في مفاصل الجسم السفلية: فيُفضَّل استخدام الدراجة الثابتة.
- في حال كان الشخص يريد دعم وضعية ظهره: فجهاز المشي في تلك الحالة يُعدّ أفضل من الدراجة.
وبناءً على ما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ إجابة أيّ جهاز أفضل تعتمد على العديد من العوامل، ومنها:[٣][١]
- الهدف من ممارسة التمرين.
- التفضيلات الشخصية.
- القدرة الجسدية.
- الوضع الصحي.
- توفّر الأجهزة.
- والأهم من ذلك؛ المتعة أثناء أداء التمارين الرياضية واختيار الجهاز بناء على ذلك لضمان الاستمرارية.
وبِغَضّ النظر عن خصائص كل جهاز، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية على أيّ من الجهازَين، يُمكن أن تُساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض، وبناء العضلات الصحية والحفاظ عليها، وتعزيز الشعور بالصحة والرضى، وفي النهاية يمكن استخدام روتين التدريب المتبادل والتمرّن على الأجهزة المختلفة أيضاً، حيث يُمكن أن يُساهم هذا الروتين في تقليل خطر الإصابات الناتجة عن تكرار استخدام العضلة، وأن يساعد على تجنّب الملل، كما يُعدّ من الأساليب المفيدة جداً في حال الرغبة بتحسين اللياقة الهوائية وإنقاص الوزن.[١]
فوائد أخرى للدراجة الثابتة
تملك الدراجة الثابتة فوائد أخرى عديدة منها ما يأتي:[٤]
- تدعم اللياقة القلبية.
- تُساعد على خسارة الوزن.
- تُساعد على حرق دهون الجسم.
- تُساعد على تقوية عضلات الساقَين والأجزاء السفلية من الجسم.
- يُمكن استخدامها لممارسة ما يُعرَف بتدريب الفترة (بالإنجليزية: Interval Training).
- تُمكّن من ممارسة تمارين منخفضة التأثير.
- تُعدّ أكثر أماناً من الدراجات المتحركة.
نصائح عند ممارسة الرياضة باستخدام الدراجة الثابتة
يُفضَّل عند استخدام الدراجة الثابتة الالتزام بما يأتي:[٤]
- سؤال المدرّب عن وضعية الجسم الصحيحة والطريقة المناسبة لاستخدام الجهاز والالتزام بها.
- في حال الشعور بآلام في العضلات؛ يُفضَّل أخذ استراحة قصيرة ليتمكن الجسم من التعافي.
- تجنُّب إجهاد الجسم وإرهاقه بشكل يتخطى قدرة تحمله، وخاصة إذا كان الشخص جديداً على ممارسة الرياضة، وهذا ينطبق أيضاً على الصفوف الجماعية؛ إذ يجب التوقف عن التمرين مع الصف، في حال الشعور بالإجهاد.
أمان استخدام الدراجة الثابتة
رغم أنّ الدراجة الثابتة تُعدّ أكثر أماناً بشكل عام من دراجات الطرق، إلا أنّ هناك بعض المخاوف التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام الدراجة الثابتة، ومنها ما يأتي:[٤]
- احتمالية التعرض للإعياء أو الإصابات العضلية نتيجة الحركة المتكررة بوضعية خاطئة، أو الاستخدام الخاطئ للجهاز.
- احتمالية السقوط أو التعرض للإصابة في حال عدم توازن الجسم على الجهاز بشكل صحيح.
- يُفضّل للأشخاص الذين يُعانون من أي مشاكل صحية في توازن الجسم أو ضغط الدم أو القلب، استشارة الطبيب للتأكد من أمان استخدام الجهاز في تلك الحالات.
الملخص
لكل جهاز من أجهزة الرياضة استخدامات مختلفة، ويعتمد اختيار الجهاز المناسب على الهدف من التمرين والرغبة الشخصية، لكنّ جميع الأجهزة الرياضية يُمكن أن تمدّ الجسم بفوائد الرياضة الصحية بشكل عام، وتُعدّ الدراجة الثابتة وجهاز المشي من الأجهزة المفيدة والمناسبة لممارسة الرياضية، ورغم أنّ جهاز المشي قد يساعد على حرق عددٍ أكبر من السعرات الحرارية مقارنةً بالدراجة الثابتة؛ إلّا أنّ الدراجة الثابتة قد تكون أفضل في حالاتٍ معيّنة، وقد توفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ويمكن زيادة عدد السعرات الحرارية المحروقة على الدراجة الثابتة في صفوف تمارين الدراجة الثابتة المكثفة، كما يمكن أيضاً التبديل بين الأجهزة المختلفة للحصول على أكبر استفادة ممكنة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Bettinita Harris (6/6/2019), "Is a Treadmill or a Stationary Bike Better to Lose Weight?", livestrong, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Doug Wulff, "Treadmills vs. Ellipticals vs. Bikes - Which is right for you? ", fitnessgiant, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Spinning vs Running – Which Is Better?", topfitnessmag, 26/4/2021, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Emily Cronkleton (12/7/2019), "7 Great Benefits of a Stationary Bike Workout", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.