فوائد الرجلة للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد الرجلة للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

الرجلة

تعد [١]الرجلة من الأعشاب واسعة الانتشار والتي تنتمي إلى عائلة Portulacaceae، وتعد من النباتات السنوية والتي تنمو بسرعة، كما وتعد مناطق شمال أفريقيا، الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية هي الموطن الأصلي لهذه النبتة، وشهدت هذه النبتة في الوقت الحاضر انتشارًا في جميع أنحاء العالم تقريبًا، كما تحتوي الرجلة على أوراق وسيقان عصارية حتى بالنسبة إلى الفلقات المستطيلة تكون عصاريةً أيضًا.[١]


يمكن أن تنمو الرجلة في المناطق الاستوائية المعتدلة كما تنمو في المنازل وأحواض الزهور، الحقول الزراعية وعلى جوانب الطرق، وتزرع الرجلة بسهولة من خلال بذورها حيث تنمو تحت أشعة الشمس المباشرة وفي أيِّ تربة تقريبًا، ويمكن أنْ تكون الرجلة جاهزةً للحصاد في غضون 6 إلى 8 أسابيع وقد تستغرق من 4 إلى 6 أسابيع إذا زرعت في تربة خصبة وجيدة التصريف، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الرجلة تؤكل طازجةً أو مطبوخة، فيمكن استخدامها في السلطات، الشوربة واليخنة أو صلصات الطماطم، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على فوائد الرجلة للجنس.[١]


هل تمتلك الرجلة فوائد للجنس؟

تعد الرجلة من النباتات الغنية جدًا بالمواد المغذية، حيث تحتوي على نسبٍ عالية من أحماض أوميغا 3، فيتامين A وفيتامين C، كما وتحتوي على العديد من المعادن والعناصر المهمة للإنسان ومنها الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، البوتاسيوم ومضادات الأكسدة، وتلعب هذه المكونات الغذائية وغيرها دورًا مهمًا في تعزيز الصحة الجنسية لدى الإناث والذكور[١]، وفيما يأتي شرحٌ تفصيليّ لتأثير الرجلة على كلا الجنسين:


ما هو تأثير الرجلة على الجهاز التناسلي الأنثوي؟

قد يتسبب التقدم في العمر عند السيدات بتغيير وضعف في النظام البيولوجي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور مورفولوجيته ونظامه وذلك بسبب التغيرات الجزيئية والخلوية والعضوية المختلفة، كما وترتبط الشيخوخة بالانخفاض التدريجي في النشاط المناعي، وتعد الجذور الحرة أحد مسببات الشيخوخة التي تسبب هذه التغيرات وقد لوحظ أنَّ المبيض هو أول عضو رئيس يضعف عند إناث الفئران، وكما ذكر سابقًا تحتوي الرجلة على مضادات الأكسدة التي تساعد على التخلص والقضاء على هذه الجذور[٢].


تم إجراء العديد من التجارب العملية والمخبرية لقياس فاعلية الرجلة ومستخلصها على الهرمونات الجنسية عن الإناث، ومن أبرز هذه التجارب التي أجريت على إناث الفئران، حيث كانت التجربة كالآتي: [٢]

  • تم اختيار وتقسيم 48 من إناث الفئران والتي تتراوح أعمارها ما بين ١٨ إلى ٢٤ شهرًا وكان ذلك بشكلٍ عشوائيّ إلى ستِ مجموعات.
  • كانت المجموعة الأولى هي مجموعة التحكم وتم حقنها بمحلول ملحي طبيعي لمدة 45 يوم.
  • تم حقن المجموعة الثانية بمستخلص الرجلة وذلك بنسبة 200 مجم / كجم لمدة 45 يوم.
  • المجموعة الثالثة تم حقنها بمستخلص الرجلة بنسبة 500 مجم / كجم.
  • أجريت اختبارات الهرمونات الجنسية للمبيض والرحم.
  • كانت النتائج مبشرةً حيث لوحظ "انخفاض مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون ولم تحدث أي تغيير على مستويات FSH."


يُستنتج مما سبق أنَّ الرجلة تعمل على التخفيف من التغيرات التي تحصل في الجهاز التناسلي الأنثوي بسبب تأثير عامل الشيخوخة.


ما هو تأثير الرجلة على الجهاز التناسلي الذكري؟

تجدر الإشارة إلى أنَّ استخدام الرجلة بنسبٍ علاجية لم يتم إثبات تأثيره وفاعليتهُ بشكلٍ جازم على الجهاز التناسلي وذلك بسبب المعلومات الشحيحة حول تأثيرها على التكاثر، كما أنَّه تم إجراء مجموعة من التجارب لدراسة هذا التأثير على الصحة الإنجابية للذكور، ومن أبرز هذه الدراسات ما أُجريَ على ذكور الجرذان البيضاء، وكانت تفاصيل هذه الدراسة كالآتي[٣]:

  • تم تجهيز مستخلص الرجلة من خلال النقع البارد وتم إعطائهُ لذكور الجرذان البيضاء والتي يتراوح وزنها ما بين 150 إلى 250 غرام.
  • تم استعمال منقوع الرجلة بتراكيز مختلفة وكانت 25، 50 و75 مجم/كجم، حيث تم استخدام الماء المقطر على مجموعة التحكم.
  • تمت معايرة هرمون التيستوستيرون من خلال ELISA، كما تم تحليل السائل المنوي مجهريًا وأنسجة الخصيتين.
  • أدى هذا إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، انخفاض حركة الحيوانات المنوية والتسبُّب بزيادة خلايا الحيوانات المنوية غير الطبيعية.


يُستنتج من ذلك أنَّ استخدام الرجلة يؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي الذكري


ما هي محاذير تناول الرجلة؟

على الرغم من استخدام الرجلة مفيد في حالات نزيف الرحم، الربو، مرض السكري من النوع الثاني، والحزاز المسطح الفموي، إلا أنَّ استخدامها لا يُعدُّ آمنًا على بعض الفئات، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب والمختص من أجل تحديد آمانها وفاعليتها على مستخدميها[٤]، وفيما يأتي أبرز محاذير استخدام الرجلة:

  • الحمل والرضاعة: لا تتواجد معلومات دقيقة وجازمة حول تأثير الرجلة على الحامل والمرضع، وكانت الأبحاث حول هذه الأمر متضاربة ومنخفضة التقييم، لذلك ينصح بعدم استخدامها من قبل هاتين الفئتين كما وينصح بمراجعة الطبيب أو المختص في حال استخدامها وملاحظة أيَّ ردة فعل[٤].
  • الأشخاص المصابين بحصى الكلى: تحتوي عشبة الرجلة على كميات عالية من الأوكزالات، ويعد هذا المكون مشكلةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى أو تطورها حيث إنه يساعد على تكوينها لذلك لا ينصح باستخدامها من قبل هذه الفئة كما وينصح بمراجعة الطبيب أو المختص لتقديم النصح والإرشاد[٥].


تجدر الإشارة أيضًا أن مكون الأوكزالات يعمل أيضًا على منع امتصاص بعض العناصر المهمة للجسم مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وغيرها، بسبب احتوائها على خصائص مضادة للمغذيات، كما يجب التنبيه إلى أنَّ الأوكزالات يتركز في أوراق الرجلة التي زرعت في الظل أكثر من التي زرعت وتنمو في أشعة الشمس المباشرة، ومن أجل التخفيف من تأثير الأوكزالات غير المرغوب بهِ يُنصح بإضافة أوراق الرجلة إلى الزبادي حيث أثبت فاعليته في تقليل كمية الأوكزالات[٥].


يُستنتج مما سبق أنَّ استخدام الرجلة غير مناسب لبعض الفئات وعليه يجب توخي الحذر بعدم استخدامها إلا بعد الرجوع إلى الطبيب المختص.

 

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Common Purslane, Portulaca oleracea", wimastergardener, Retrieved 2020-09-24. Edited.
  2. ^ أ ب "Effects of Portulaca oleracea ethanolic extract on reproductive system of aging female mice", ncbi, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  3. "Effects Of Crude Extracts Of Portulaca Oleracea On Male Reproductive Functions In Albino Rats", semanticscholar., Retrieved 2020-09-12. Edited.
  4. ^ أ ب "Purslane", drugs, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  5. ^ أ ب "Purslane A Tasty "Weed" That is Loaded With Nutrients", healthline, Retrieved 2020-09-12. Edited.
2928 مشاهدة
للأعلى للسفل
×