فوائد الرمان واضراره

كتابة:
فوائد الرمان واضراره

الرمان

الرمان (Pomegranate) فاكهة بحجم حبة برتقالة كبيرة ذات قشور ناعمة وسميكة، ويتراوح لونه من الأصفر البني إلى الأحمر القاتم، وقد زُرِع الرمان لقرون في الهند، وآسيا، والبحر الأبيض المتوسط، ​​والأجزاء الاستوائية من أفريقيا، وفي العصور القديمة كان يعبّر عن الخصوبة، وقد صُوٍّرَت هذه الفاكهة عدة مرات في الفن على مر التاريخ، ومنذ قرون عدة أُحضر الرمان إلى أمريكا الشمالية، أمّا الآن فهو يُزرع في العديد من مناطق العالم.

وتُشتَهر فاكهة الرمان بأنّها تشبه الجواهر الُمخزّنة داخل قشرة حمراء مصنوعة من الجلد، فهي تحتوي على بذور حمراء زاهية اللون، ومن المثير للاهتمام أنّ حبة الرمان الواحدة تحتوي على أكثر من 600 بذرة، ويجرى تناول هذه البذور نيئة أو استخدامها لإعداد عصير الرمان، كما تدخل في صنع زيت بذور الرمان، والذي يملك العديد من الفوائد، ويؤكَل الجزء الأبيض المحيط بالبذور لكنّ طعمه مُرٌّ للغاية.[١][٢]


فوائد الرمان

يحتوي عصير الرمان على أكثر من 100 مادة كيميائية نباتية (Phytochemicals) مفيدة، وقد استُخدِمَت ثمار الرمان منذ آلاف السنين علاجًا للمصابين بالعديد من الأمراض، وفي الوقت الحاضر تُجرى الكثير من الدراسات على فوائد الرمان الصحية، وقد تتضمن فوائد الرمان الصحية المحتملة ما يأتي:[٣]

  • الوقاية من السرطان، فقد وجد الباحثون أنّ الرمان قد يساعد في إيقاف نمو خلايا سرطان البروستاتا، وعلى الرغم من الدراسات المتعددة المتعلقة بآثار الرمان في سرطان البروستاتا إيجابية، لكنّ النتائج ما تزال أولية، فهذه الدراسات إلى الآن لم تدرس تأثير الرمان في البشر لمدة زمنية طويلة لإثبات ذلك، لكن فإنّ إضافته إلى النظام الغذائي لا يؤذي بالتأكيد، وبالعكس فإنّ له العديد من التأثيرات الإيجابية.
  • الوقاية من ألزهايمر، إنّ المستويات العالية من مضادات الأكسدة الموجود في الرمان تساعد في إيقاف تقدم مرض الزهايمر وحماية الذاكرة.
  • دعم عملية الهضم، ويقلّل عصير الرمان من الالتهابات في الأمعاء، وقد توجد لذلك تأثيرات إيجابية للأشخاص الذين يعانون من مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وأمراض التهابية اخرى في الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من أنّ نتائج الدراسات المتعلقة بتأثيرات الرمان على الإسهال متضاربة، لكنّ الأطباء يوصون بتجنبه حتى تزول الأعراض.
  • المساعدة في علاج التهاب المفاصل، قد يساعد الفلافونول (Flavonol) الموجود في الرمان في منع الالتهابات المُسبِّبة لالتهاب المفاصل وتلف الغضاريف، لكنّ ذلك ما زال يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباته.
  • الحفاظ على صحة القلب، يُعدّ هذا العصير من أكثر أنواع العصائر الصحية للقلب، فهو قد يحمي القلب والأوعية الدموية، فقد أظهرت دراسات صغيرة أنّ عصير الرمان يُحسّن تدفق الدم، ويقلِّل من ضغط الدم،[٤] كما قد يقلِّل مستويات الدهون الثلاثية في الجسم،[٥] لكنّ هذه الدراسات ما زالت أولية، وتحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباتها، كما أنّه قد يسبب بعض التفاعلات الجانبية مع أدوية علاج مرضى ارتفاع الكوليسترول، وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • خفض ضغط الدم، قد يساعد الرمان في خفض ضغط الدم الانقباضي، مما قد يحافظ على صحة القلب.
  • امتلاك خصائص مضادة للفيروسات، إذ يفيد الرمان في الوقاية من الأمراض ومكافحة العدوى؛ ذلك بسبب احتوائه على فيتامين ج وفيتامين هـ، واللذان يساهمان في دعم المناعة وتعزيزها، بالإضافة إلى أنّ الرمان مضاد للجراثيم والفيروسات.
  • زيادة الخصوبة وتحسين الأداء الجنسي، إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان تجعله مساعدًا محتملًا للخصوبة، فقد ثبت أنّ الإجهاد التأكسدي يسبب خللًا في الحيوانات المنوية، ويقلل من الخصوبة عند النساء، كما يزيد شرب عصير الرمان أيضًا من مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال والنساء، وهو أحد الهرمونات الرئيسة التي تتحكم بالدافع الجنسي.
  • المساعدة في علاج داء السكري، كان الرمان يُستخدم تقليديًا علاجًا من مرض السكري في الشرق الأوسط والهند، وعلى الرغم من أنّ تأثيرات الرمان في داء السكري غير معروفة بدقة، لكنّه قد يفيد في التخفيف من مقاومة الأنسولين وخفض مستويات سكر الدم.


أضرار الرمان

على الرغم من أنّ الرمان يُعدّ آمنًا عمومًا ومُغذيًا للغاية، لكنّه قد يسبب بعض التأثيرات غير المرغوبة عند بعض الأشخاص، وتتضمن هذه التأثيرات ما يأتي:[٦]

  • الحساسية، هي أخطر الآثار الجانبية للرمان، فعلى الرغم من ندرة حدوثها، لكنّ الحساسية من الرمان مهددة للحياة؛ لذلك يجب أخذ أيّ علامة على حساسية بجدية، وتتضمن أعراض هذه الحساسية: الحكّة، والتورم، وتهيج الحلق، وآلام المعدة، والطفح الجلدي والشرى، وفي الحالات الشديدة يعاني الشخص من ضيق أو صعوبة في التنفس، وتورم في الحلق واللسان.
  • خفض ضغط الدم أكثر من اللازم، إذ تشير نتائج الدراسات إلى أنّ الرمان يُخفّض ضغط الدم،[٤] وهذا أمر جيد بالنسبة للعديد من الأشخاص، لكنّ ذلك يجبر الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو التقلبات غير المتنظمة في مستويات ضغط الدم على الابتعاد عن الرمان، كما أنّ ذلك من الأسباب التي يُفضّل من أجلها عدم استهلاك الرمان قبل الجراحة، إذ يجب التوقف عن تناول الرمان قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة، ونظرًا لأنّ الأبحاث محدودة في هذا المجال؛ فيجب التحدث إلى الطبيب عن ذلك.
  • تقييد نمو الجنين أثناء الحمل، فعلى الرغم من أنّ عصير الرمان يبدو آمنًا، لكن لا توجد أبحاث كافية في سلامة الأشكال الأخرى من الرمان؛ بما في ذلك مستخلص الرمان أو المكملات الغذائية للرمان؛ لذلك يجب على النساء الحوامل استهلاك عصير الرمان فقط وتجنب مستخلصاته، إذ أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مكملات الرمان قد تقلل من محيط البطن والرأس للجنين.[٧]
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي، لا توجد معلومات كافية في هذا المجال، لكنّ بعض الأشخاص يشيرون إلى الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي بعد تناول الرمان؛ مثل: الغثيان والتقيؤ وآلام البطن والإسهال عند بعض الأشخاص.


تفاعلات الرمان مع الأدوية

قد يتفاعل الرمان مع بعض الأدوية؛ مما قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية استنادًا إلى الأدلة المحدودة المتعلقة بالتفاعلات الدوائية المحتملة؛ لذلك من الضروري استشارة الطبيب قبل استهلاك الرمان في حال كان الشخص يتناول الأدوية، وتتضمن التفاعلات الدوائية للرمان ما يأتي[٨]:

  • أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول، فقد يعمل عصير الرمان مثل عصير الجريب فروت لتثبيط عمل إنزيم السيتوكروم من نوع (P450 3A4) -الإنزيمات المسؤولة عن أيض بعض الأدوية والتخلُّص منها-، مما يزيد من تراكيز الأدوية التي تتحطم من خلاله في الدم، الأمر الذي يُسبِّب زيادة خطر الإصابة بالآثار الجانبية؛ كالاعتلال العضلي، الذي يُصنَّف أحد الآثار الجانبية لأدوية الستاتين (Statins)؛ مثل: أتورفاستاتين (Atorvastatin) ولوفاستاتين (Lovastatin) وسيمفاستاتين (Simvastatin).
  • مضادات اضطراب نظم القلب، بما في ذلك: أميودارون (Amiodarone)، وديسوبيراميد (Disopyramide)، وكينيدين (Quinidine).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، بما فيها: فيلوديبين (Felodipine)، ونيكارديبين (Nicardipine)، ونيفيديبين (Nifedipine)، ونيموديبين (Nimodipine)، ونيسولديبين (Nisoldipine).
  • مثبطات المناعة، بما فيها: السيكلوسبورين (Cyclosporine)، وتاكرلومس (Tacrolimus).
  • مثبطات البروتياز، ومنها: ساكوينافير (Saquinavir).


المراجع

  1. Kelly Kennedy, RD (7-7-2019), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، everydayhealth, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  2. Annie Price, CHHC (30-12-2019), "7 Incredible Pomegranate Seeds Benefits, Plus How to Open"، draxe, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  3. Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، medicalnewstoday, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Caroline Bell Stowe (2011), "The Effects of Pomegranate Juice Consumption on Blood Pressure and Cardiovascular Health", Complement Ther Clin Pract, Issue 17, Folder 2, Page 113-115. Edited.
  5. Parvin Mirmiran, Mohammad Reza Fazeli, Golaleh Asghari, etal (2010), "Effect of Pomegranate Seed Oil on Hyperlipidaemic Subjects: A Double-Blind Placebo-Controlled Clinical Trial", Br J Nutr ., Issue 104, Folder 3, Page 402-406. Edited.
  6. Priyanka Sadhukhan, Nutritionist (12-2-2020), "Pomegranates: Side Effects, Interactions, Dosage, and More"، stylecraze, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  7. Sarah L. Finn-Sell, Elizabeth C. Cottrell, Susan L. Greenwood, etal (2018), "Pomegranate Juice Supplementation Alters Utero-Placental Vascular Function and Fetal Growth in the eNOS−/− Mouse Model of Fetal Growth Restriction", Front Physiol., Issue 9, Page 1145. Edited.
  8. Arno Kroner, DAOM, LAc (8-5-2020), "Health Benefits of Pomegranate Juice"، verywellhealth, Retrieved 16-6-2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×