محتويات
هل الروبيان مفيد للنساء
أشارت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلّة Nutrition Research and Practice عام 2015 إلى أنّه يُمكن لتناول الروبيان والسمك أن يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء في منتصف العُمر واللاتي يُعانين من السكري من النوع الثاني،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن لاتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ خلال فترة الحمل أن يساهم في الحفاظ على صحة الطفل، وتُعدّ المأكولات البحرية؛ ومن بينها الروبيان إحدى أنواع الأطعمة الصحيّة جداً، والغنيّة بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؛ فعلى سبيل المثال تُعدّ المأكولات البحرية مصدراً جيداً لأحماض أوميغا-3 الدهنية الضرورية لتطوّر دماغ الجنين وعيونه.[٢]
كما تحتوي الحصة الواحدة من الروبيان على 14.6% من الحديد، حيث يُساعد تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد على زيادة إنتاج الدم الضروري للحامل والجنين، ممّا يساهم في تزويد المرأة الحامل بالطاقة التي تحتاجها، والتقليل من خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد (بالإنجليزيّة: Iron deficiency anemia)،[٢][٣] وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الروبيان على العديد من العناصر الغذائية المفيدة خلال فترة الحمل؛ مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والزنك، والكولين، والبروتين، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية طبخ الروبيان بشكلٍ جيّد، وتجنُّب تناوله نيّئاً خلال فترة الحمل.[٤][٥]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الروبيان يُمكنك قراءة مقال فوائد الروبيان للحامل.
الفوائد العامة للروبيان
يُعدّ الروبيان أو الجمبري (بالإنجليزيّة: Shrimp) النوع الأكثر شهرة من بين أنواع المحاريات المختلفة، ومنها: الكركند، والمحار، وبلح البحر، والأسقلوب أو المحار المروحي (بالإنجليزيّة: Scallops)، والمحار الملزمي (بالإنجليزيّة: Clams)، والسلطعون، والكريل (بالإنجليزيّة: Krill)، إضافةً إلى السرطان النهري (بالإنجليزيّة: Crayfish)، والحبّار، والكالماري (بالإنجليزيّة: Squid)، وغيرها من الأنواع.[٦]
وينتمي الروبيان إلى شُعيبة القشريات (بالإنجليزيّة: Crustaceans)؛ وهي شعبة كبيرة ومتنوعة من مفصليات الأرجل (بالإنجليزيّة: Arthropods)، والتي تضمّ العديد من الحيوانات؛ كالسلطعون، والكركند، والكريل، والسلطعون النهري، وغيرها، ويُمكن تناول الروبيان طازجاً بعد تنظيفه إمّا مطبوخاً أو غير مطبوخ مع صلصات مختلفة، وهو يمتلك نكهة متعادلة تجعله من الإضافات الغذائية الطبيعية للسلطات، أو المعكرونة، أو الشوربات، أو أطباق القلي السريع (بالإنجليزيّة: Stir-Fried)، أو طبق الكاري الآسيوي (بالإنجليزيّة: Curry).[٦][٧] ونذكر فيما يأتي بعض الفوائد الصحيّة لتناول الروبيان وغيره من المأكولات البحريّة:
- تُعدّ المخلوقات البحرية بشكلٍ عام مصدراً غنيّاً بالمركّبات النشطة حيوياً التي يُمكن أن تُزوّد الجسم بفوائد صحية متنوعة، ويحتوي الروبيان تحديداً على العديد من العناصر الغذائية والمركّبات الضرورية للصحة؛ ومنها مُضادات الأكسدة؛ فمثلاً يحتوي كلّ 113 غراماً من الروبيان على 4 غرامات من الأستازانتين (بالإنجليزيّة: Astaxanthin)؛ وهو مُضاد أكسدة طبيعي يُعادل نشاطه 10 أضعاف نشاط البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: β-Carotene)، والتوكوفيرول ألفا (بالإنجليزيّة: α-Tocopherol).[٦]
- ومن الفوائد الصحية للأستازانتين أنّه يدعم صحة جهاز المناعة، ويساعد على التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات، ويمتلك نشاطاً حيوياً مُضاداً لجرثومة المعدة أو الملوية البوابية (الاسم العلميّ: Helicobacter pylori).[٦]
- يحتوي الروبيان على العديد من المعادن والفيتامينات والمعاد المهمة والمفيدة، ومنها: الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، إضافةً إلى السيلينيوم، واليود، والمنغنيز، والفلور، والكوبالت، والموليبدنوم، وغيرها، ويجدر بالذكر أنّ المحاريات (بالإنجليزيّة: Shellfish)؛ ومنها الروبيان تحتوي تقريباً على ضعف ما تحتويه الأسماك الزعنفية من المعادن، وتُعدّ مصدراً جيداً لفيتامين ب3، والفولات، وفيتامين هـ، وفيتامين أ.[٦]
- يوفّر الروبيان عدداً من العناصر الغذائية التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام، وإضافةً إلى ما يحتويه من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينوم، فإنّه يُعدّ أيضاً مصدراً ممتازاً للبروتين كما ذُكِر سابقاً.[٨]
- يُعدّ الروبيان خياراً مثالياً للأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن؛ وذلك بسبب محتواه المنخفض من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، والغنيّ بالعناصر الغذائية المفيدة.[٤]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الروبيان يُمكنك قراءة مقال فوائد الروبيان.
أضرار الروبيان
درجة أمان الروبيان
يُعدّ الروبيان بناءً على تصنيف الأطباء من ضمن الأطعمة الآمنة بالنسبة لمُعظم الناس، وبما أنّ نسبة تلوّثه بالزئبق تساوي صفراً تقريباً؛ فإنّه يُعدّ خياراً آمناً بالنسبة للأطفال والحوامل أيضاً.[٩][١٠]
محاذير استخدام الروبيان
على الرغم من الفوائد العديدة للروبيان، إلاّ أنّ هناك بعض المحاذير التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند الرغبة بتناوله؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- احتمالية التسبُّب بالحساسية: تُعدّ المحاريات إحدى أكثر أنواع الأطعمة المُسبّبة للحساسية؛ ومن ضمن هذه الفصيلة تُسبّب شُعيبة القشريات وما تشمله من أنواع؛ كالروبيان، والكركند، والسلطعون أكثر ردود الفعل التحسُّسية، وعلى الرغم من أنّ العديد ممن يُعاني من حساسية تجاه المحاريات يُمكنهم تناول أنواع الرخويات؛ كالأسقلوب، والمحار، والمحار الملزميّ دون التعرُّض للحساسية؛ إلّا أنّه وحسب توصية الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (بالإنجليزيّة: American College of Allergy, Asthma & Immunology) يُفضّل مراجعة الطبيب المُختصّ قبل تناول أيّ نوعٍ من المحاريات؛ فبسبب تخزين الأنواع المختلفة من المحاريات مع بعضها البعض في المطاعم والأسواق يُمكن أن يتعرّض أي نوع للتلوّث. ويُمكن أن تؤدي هذه الحساسية إلى ظهور عدّة أعراض؛ نذكر منها ما يأتي:[١١][١٢]
- التقيؤ.
- الإسهال.
- التورُّم.
- الشرى أو الشرية (بالإنجليزيّة: Hives).
- تشنُّجات المعدة.
- الصفير عند التنفُّس (بالإنجليزيّة: Wheezing)
- ضعف نبضات القلب.
- وبشكلٍ عام يُمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المُسبّبة للحساسية إلى ما يُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis)؛ وهي ردّة فعلٍ تحسُّسية شديدة تؤثر في كامل الجسم، ويُمكن أن تُهدد الحياة، وعلى الرغم من أنّ حساسية المحاريات يُمكن أن تُصيب الأطفال؛ إلّا أنّها غالباً ما تحدث في مرحلة البلوغ، ولذلك يُفضّل لمن يُعاني من الحساسية مراجعة الطبيب المُختصّ الذي قد يزوّد المريض بدواء الإبينيفرين (بالإنجليزيّة: Epinephrine)، وخطة علاج مكتوبة للحالات الطارئة.[١١]
- احتمالية احتوائه على البكتيريا الضارّة: يحتوي الروبيان النيّئ غالباً على أكثر من 70 نوعاً من بكتيريا الضمة (بالإنجليزيّة: Vibrio)؛ منها 12 نوعاً يُمكن أن يُسبّب الأمراض للإنسان، حيث أظهرت دراسةٌ أجريت على 299 عينةً من الروبيان النيّئ احتواء 55% منها على الأنواع الضارّة من بكتيريا الضمّة المسؤولة عن العديد من المشاكل الصحية؛ كالتهاب المعدة، والكوليرا، والعدوى، وبالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ أُجريت في مستزرع روبيان وجود 100 سلالةٍ من هذه البكتيريا، والعديد منها مُقاوم للمُضادات الحيوية، وفي مراجعةٍ لعشر مصانع لتجهيز الروبيان في نيجيريا أظهر 100% من الروبيان احتوائه على البكتيريا العصوية (بالإنجليزيّة: Bacillus) التي ترتبط عادةً بالإسهال والتقيؤ.[١٣]
- احتمالية التسبُّب بالتسمم أو أمراض أخرى في حال تناوله نيئاً: يرتبط التسمُّم الغذائي بتناول أطعمةٍ تحتوي على أنواعٍ من البكتيريا المُسبّبة للأمراض؛ وهو مرضٌ شائعٌ له عدّة أعراض؛ كآلام المعدة، والتقيؤ، والإسهال، والحمّى، وبشكلٍ عام فإنّ أكثر من 90% من حالات التسمُّم الغذائي تحدث بسبب بكتيريا السلمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)، أو الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، أو بكتيريا الضمة، أو البكتيريا العصوية، وفي الحقيقة فإنّ من المحتمل وجود جميع هذه الأنواع في الروبيان النيّئ.[١٣]
- وإضافةً إلى ذلك يرتبط تناول المحاريات النيّئة؛ ومنها الروبيان، بالإصابة بأحد أنواع الأمراض المُعدية (بالإنجليزيّة: Contagious diseases)، والذي يُعرَف باسم النوروفيروس (بالإنجليزيّة: Norovirus)، ولذلك يجب على بعض الفئات التي تُعاني من ضعفٍ في الجهاز المناعي؛ كالأطفال، والحوامل، وكبار السن تجنُّب تناول الروبيان النيّئ، أو غير المطبوخ جيداً؛ وذلك بسبب زيادة خطر تعرُّضهم للأمراض المُسبّبة للوفاة.[١٣]
الكميات التي يمكن تناولها من المأكولات البحرية للنساء
توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين بتناول 227 غراماً على الأقلّ أسبوعياً من المأكولات البحريّة، وهذا ينطبق على النساء أيضاً، أمّا الحامل والمُرضع فيجب عليهنّ تناول ما بين 227-340 غراماً في الأسبوع الواحد من المأكولات البحرية المتنوّعة المنخفضة بالزئبق.[١٤]
المراجع
- ↑ Hyesook Kim, Seokyung Park, Hyesu Yang, and others (13-5-2015), "Association between fish and shellfish, and omega-3 PUFAs intake and CVD risk factors in middle-aged female patients with type 2 diabetes", Nutrition Research and Practice, Issue 5, Folder 9, Page 496-502. Edited.
- ^ أ ب Valencia Higuera (27-11-2019), "Can You Eat Shrimp While Pregnant?"، www.healthline.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ Nicki Wolf (29-11-2018), "Is Shrimp Healthy for a Balanced Diet?"، www.livestrong.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (25-8-2020), "Shrimp Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ "Eating Shrimp During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, 17-10-2018، Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Venugopal Menon (29-2-2020), "Nutritional Value of Shrimp the Popular Shellfish", www.ecronicon.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ Syama Dayal, Ebin Babu, Ambasankar Kondusamy, and others (6-2013), "Shrimps - a nutritional perspecti", Current Science, Issue 11, Folder 104, Page 1487-1491. Edited.
- ↑ "Health Benefits of Shrimp", www.webmd.com, 14-8-2019، Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (18-10-2019), "Is shrimp high in cholesterol?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ "Can You Get Jumbo Benefits from Eating Shrimp?", www.nutritionletter.tufts.edu, 17-9-2019، Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ^ أ ب Kelsey Kloss (28-5-2020), "Shrimp Is Packed With Important Nutrients Despite Its Cholesterol Content"، www.livestrong.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ "Shellfish Allergy", www.acaai.org, Retrieved 13-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت Susan McCabe (31-5-2019), "Can You Eat Raw Shrimp?"، www.healthline.com, Retrieved 28-12-2020. Edited.
- ↑ "Questions & Answers from the FDA/EPA Advice about Eating Fish for Women Who Are or Might Become Pregnant, Breastfeeding Mothers, and Young Children", www.fda.gov, 7-2-2019، Retrieved 28-12-2020. Edited.