فوائد الريحان

كتابة:
فوائد الريحان

الريحان

تُوصَف نبتة الريحان والمعروفة أيضًا بنبتة القدّيس يوسُف بأنّها نبتة عشبية عطرية خضراء تنتمي إلى عائلة النعناع، وتعود أصولها إلى مناطق آسيا وإفريقيا، وتُستخدم بكثرة في الطهو وتحضير العديد من الأطباق الشّعبية؛ مثل: توابل الطعام، والشاي الشعبي؛ فهي غنية بالفوائد الصحية للجسم، وتمتاز بنكهة ورائحة خاصّة تضيف إلى الأطعمة مذاقًا لذيذًا، كما أنّها تُستخدم كمضاد للالتهابات المختلفة، ومضاد للجراثيم والبكتيريا، عدا عن أنّها تمتلك خصائص محاربة لآثار الشيخوخة، وهي نبتة خفيفة وقليلة السعرات الحرارية.[١][٢]


فوائد الريحان

أثبتت الدراسات العلمية أنّ نبتة الريحان غنية بالمركبات الفينولية والمنتجات الطبيعية، كما أنّها تحتوي على خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا ومجموعة من الزيوت العطرية؛ مما يجعل منها نبتة ذات فوائد صحية ومتعددة للجسم، ومن ضمن هذه الفوائد ما يأتي:[٢]

  • الوقاية من مرض السرطان؛ فقد يحتوي الريحان على مركبات كيميائية نباتية تسهم في التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، خاصة وسرطان الكبد وسرطان الرئة، ومن هذه المركبات: الأوجينول، وحمض الروزمارينك، وحمض السيتوستيرول، وغيرها، إذ يساعد الريحان في تنشيط مضادات الأكسدة، وتعزيز موت الخلايا السرطانية، وإبطاء انقسامها و تكاثرها.
  • مكافحة الشيخوخة، لنبتة الريحان خصائص مضادة للشيخوخة ومضادة للأكسدة، فقد أكدّت الدراسات أنّها تسهم في التقليل من آثار الشيخوخة الضارّة، وأنّها كانت تُستخدم في منطقة الهند في شكل عشبة شعبية تقليدية لتعزيز الشباب.
  • التقليل من آثار الإجهاد التأكسدي، أثبتت الدراسات المعتمدة على التجارب أنّ تناول أوراق الريحان يخفّض مستوى السكر في الدم، كما أنّه يسهم في زيادة نشاط مضادات الأكسدة؛ مما يؤدي إلى الحد من الإجهاد التأكسدي.
  • الحد من الالتهابات والانتفاخ، أكدّت الدرسات أنّ أوراق الريحان تحدّ من الالتهابات والانتفاخات بنسبة 73% بعد 24 ساعة من العلاج، وأنّ تأثيرها مشابه لتأثير أدوية الديكلوفيناك المضادة للالتهابات التي تُوصَف لعلاج التهاب المفاصل.
  • يمتلك خصائص مضادة للأكسدة وللجراثيم، نشرت المجلة المتقدمة للتعليم والبحوث دراسة تؤكد أنّ نشاط مضادات الأكسدة في نبتة الريحان كان مرتفعًا، كما قد أثبتت دراسات علمية أخرى أنّ نبتة الريحان غنية بالخصائص المضادة للبكتيريا والجراثيم؛ ذلك لاحتوائه على الزيوت المتطايرة؛ مثل: اللينول، وسينول، والأوجينول، وغيرها، مما يعني أنّ إضافة أوراق الريحان الطازجة إلى السلطة لا يقتصر على النّكهة فقط، بل يسهم في الحدّ من البكتيريا الضارّة فيها.
  • المساعدة في علاج مشكلات المعدة والأمعاء، إذ يساعد تناوله في التّقليل من غازات المعدة والأمعاء، كما أنّه يقلل من تشنجات المعدة عدا عن استخدامه في علاج حالات الإمساك والإسهال.[٣]
  • فاتح الشهية، تُعدّ نبتة الريحان فاتحًا معتدلًا للشهية.[٣]
  • غنيّ بمُضادات الأكسدة: أشارت إحدى الدّراسات في نتائج أبحاثها التي نشرتها مجلة الصيدلة المتقدمة للتعليم والبحوث إلى أنّ نشاط مُضادّات الأكسدة الموجودة في الريحان أفضل من المضادّات الأخرى.[٢]
  • تقليل الضّغط والتوتّر: أظهرت الدّراسات أنّ الريحان يُساعد الجسم على التكيّف مع الضغط والإجهاد، كما يُساعد على تحسين التّوازن العقليّ، ويُسهم في التّقليل من مشكلات النّوم، والنسيان، ومشكلات الضغط العصبيّ، ويمتلك الريحان خصائص مُضادّةً للاكتئاب والقلق، وهو فعّال كالأدوية المُضادّة للاكتئاب.[٤]
  • خفض نسبة السكّر في الدّم: أظهرت الدّراسات أنّ جميع أجزاء نبتة الريحان تسهم في خفض مستوى السكّر في الدّم لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة بمرض السكريّ، كما يُساعد الرّيحان على الوقاية من الأعراض المرتبطة بمرض السكّري، مثل: زيادة الوزن، ومقاومة الأنسولين أو زيادة مستوى الأنسولين في الدّم، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع نسبة الدّهون في الجسم.[٤]


أنواع الريحان

لهذه النبتة عدة أنواع تختلف بحسب شكل أورقها ومذاقها ورائحتها، وتتضمن هذة الأنواع ما يأتي:[١]

  • الريحان الحلو؛ هو أكثر أنواع الريحان شعبية، خاصة في الأطباق الإيطالية، وانتشارًا في الأسواق التجارية.
  • الريحان اليوناني؛ يمتاز برائحته القوية على الرغم من أنّ نكهته ضعيفة، وينمو في شكل شجيرة صغيرة وبأوراق صغيرة الحجم.
  • الريحان التايلاندي؛ يكثر استخدامه في الأطباق التايلاندية ومناطق جنوب شرق آسيا، ويتميز بنكهة شبية بنكهة عرق السوس.
  • ريحان القرفة؛ سُمّي بهذا الأسم لأنّه يتميز بنكهته ورائحته اللتين تشبهان نكهة ورائحة القرفة، وتعود أصوله إلى منطقة المكسيك، وغالبًا ما يُقدم مع أطباق الخضروات الحارة المقلية أو مع البقوليات.
  • ريحان الخس؛ يمتاز بأوراقة الناعمة الكبيرة والمتجعدة، ونكهته تشبه نكهة عرق السوس، وعادًة يُستخدم مع السلطة.


محاذير ومخاطر استهلاك الريحان

يُعدّ الريحان آمنًا للصحة عند تناوله عن طريق الفم وإضافته إلى الأطعمة، كما قد يُعدّ أمنًا للأشخاص البالغين عند استخدامه في شكل دواء معالج لمدة زمنية قصيرة، إلّا أنّه قد يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم لدى بعض الحالات، كما أنّ تناول الريحان ومستخلصاته بكميات علاجية لمدة زمنية طويلة قد يشكّل خطرًا على الصحة، بالإضافة إلى أنّ نبتة الريحان تحتوي على مادة كيميائية تدعى الإستراجول، التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الكبد. وفي ما يأتي تُذكَر بعض من المشكلات المرضية التي قد يتسبب فيها استهلاك الريحان:[٣]

  • انخفاض السكر في الدم، على الرغم من عدم خطورة تناول الريحان كدواء بكميات قليلة ولمدة وجيزة يُعدّ أمنًا، إلّا أنّه قد يشكّل خطورة انخفاض نسبة السكر في الدم لدى بعض الاشخاص.
  • خطورته على الأطفال، التي تكمن في استخدامه دواءً معالجًا؛ لأنّه يحتوي على المادة الكيميائية الإستراجول التي تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الكبد، على الرغم من أنّ إضافته إلى طعام الأطفال تبدو أمنة ولا تشكل أيّ خطورة.
  • خطورة الريحان عند الحمل والرضاعة، استخدامه دواءً للنساء الحوامل والمرضعات ولمرضى سرطان الثدي غير آمن؛ بسبب احتوائه على مادة الإستراجول الكيميائية، بينما يُعدّ أكثر أمنًا عند استهلاكه مع الطعام.
  • ضغط دم منخفض، قد يؤدي استخدام زيت ومستخلصات الريحان إلى زيادة نسبة انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة مسبقًا.
  • الاضطرابات النزفية، قد يزيد استخدام مستخلصاته أو زيته من الاضطرابات النّزفية؛ ذلك لأنهما قد يُبطئان من تخثر الدم، مما يزيد النزيف.
  • العمليات الجراحية، يُنصَح بعدم استخدام مستخلصاته وزيوته قبل إجراء عمليات جراحة بأسبوعين على الأقل؛ لتجنب خطر التعرض لنزيف دموي أثناء العملية الجراحية؛ فهما يُبطئان التخثر الدموي، مما يزيد من نزيفه.


القيمة الغذائية للريحان

يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية التي تحتوي عليها كلّ 100غرام من الريحان وطريقة توزيعها في هذه الكمية من هذا النبات:[٥]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 92.6 غرامًا
السعرات الحرارية 23 سعرة حرارية
البروتين 3.15 غرام
الدهون 0.64 غرامًا
الكربوهيدرات 2.65 غرام
الألياف 1.6 غرام
السكريات 0.3 غرام
الكالسيوم 177 ملغ
الحديد 3.17 ملغ
المغنيسيوم 64 ملغ
الفسفور 56 ملغ
البوتاسيوم 295 ملغ
الزنك 0.81 ملغ
النحاس 0.385 ملغ


المراجع

  1. ^ أ ب Marsha McCulloch (17-10-2018), "Basil: Nutrition, Health Benefits, Uses and More"، www.healthline.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (3-1-2018), "Why everyone should eat basil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "BASIL", www.webmd.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Brian Krans and Ana Gotter (2017-8-30), "The Health Benefits of Holy Basil"، www.healthline.com, Retrieved 2019-5-27. Edited.
  5. "Basil, fresh", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 22-10-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×