فوائد الزعرور لمرضى السكري ما بين حقائق علمية مثبتة وخرافات

كتابة:
فوائد الزعرور لمرضى السكري ما بين حقائق علمية مثبتة وخرافات

الزعرور

الزعرور والذي يعرف بالإنجليزية ب HAWTHORN، ينتمي الزعرور إلى جنس Crataegus، وينتشر العديد من أنواعه في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، يشتهر طعمه بين الطعم اللاذع والحلاوة الخفيفة كما يتدرج لونه من اللون الأصفر إلى الأحمر الغامق إلى الأسود[١]، كما إنه من النباتات التي يستفاد من أحد أجزائها في صناعة الأدوية، وتتكون نبتة الزعرور من أوراقٍ وزهورٍ وتوتٍ، ويشتهر الزعرور باسماءٍ أخرى وهي الزعرور الصيني، الزعرورالأبيض، الزعرور الشائك، زعرور بيانكو، زعرور الإسفينية وغيرها من الأسماء التي تطلق عليه، وقد يستخدم نبات الزعرور في مكونات النبيذ وشرائح الفاكة المسّكرة والمربى والهلام، ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الدراسة قيد المراجعة والتي تهدف إلى إثبات استخدام مستخلص الزعرور في العلاجات الدوائية في حالات أمراض القلب وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم أو في علاج الجهاز الهضمي، ويجب التنويه هنا على ضرورة استشار الطبيب المختص في حال أخذ علاجات سابقة حيث يمكن لمستخلص الزعرور التفاعل مع العديد من الأدوية الموصوفة[٢].

السكري

يعرف السكري Diabetes Mellitus، بأنه مرضٌ مزمنٌ يسبب عدم استخدام الجسم للطاقة التي يحصل عليها من الغذاء بشكلٍ كاملٍ وذلك لعدة أسباب ومن أبرزها إنتاج القليل من هرمون الإنسولين أو عدم إنتاجه نهائيًا، فالإنسولين هو عبارة عن هرمون يتم إنتاجه في البنكرياس تحديدًا في خلايا بيتا، حيث يعمل على المساعدة في استخلاص الطاقة الموجودة في السكر، أوعدم عمل الإنسولين بطريقةٍ صحيحةٍ حيث يتم تصنيع الأنسولين بشكلٍ طبيعي داخل البنكرياس ولكن توجد مشكلةٌ في عمله ويطلق على هذه الحالة بمقاومة الإنسولين، ومن الجدير بالذكر أن طريقة استخلاص الجسم للطاقة من الغذاء تسمى التمثيل الغذائي، حيث يتم الحصول على الطاقة داخل الخلايا عند تحويل الطعام إلى الجلوكوز الذي يوفر الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية، ويعد الدم المار بالأوعية الدموية الطريقة المثلى لنقل الجلوكوز من أماكن الحصول عليه داخل المعدة أو من أماكن تصنيعه في الكبد إلى الخلايا من أجل استخدامه مثل خلايا العضلات أو من أجل تخزينه على شكل دهون، ويكمن الدور الذي يلعبه الأنسولين على تسهيل دخول الجلوكوز إلى الخلايا حيث لا يستطيع تجاوز غشاء الخلايا دون مساعدة الإنسولين من أجل استخدامة كطاقةٍ[٣].

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أنواع مرض السكري.

فوائد الزعرور لمرضى السكري

يعد الزعرور من الأعشاب الشائعة في أنظمة الطب البديل في مختلف الأنواع، وأبرز هذه الأنظمة الطب البديل الصيني، كما إن إحدى أبرز استعمالات نبتة الزعرور هي العمل على خفض مستوى السكر في الدم، ولقد تم استعماله لهذا الغرض لفترة طويلة، حيث تم إجراء العديد من التجارب لمحاولة إثبات فاعلية نبتة الزعرور في علاج السكري من النوع الثاني، وتم إجراء هذه التجربة على الجرذان، ومن الجدير بالذكر أن إجراء تجربة واحدة لاتكفي لاعتماد مستخلص الزعرور كدواء ولا يوجد دراسات أو أدلة علمية كافية تثبت فعالية الزعرور لمرضى السكري، لذا لا يجب استخدامه بل يجب مراجعة الطبيب والمختص لاتخاذ الإجراء الطبي المناسب، وكانت التجربة كالآتي:[٤]

  • تم تقسيم جرذان التجربة البالغ عددها ما مجموعه 54 جرذًا إلى ست مجموعات.
  • إنشاء مجموعة مصابة بالسكري من النوع الثاني وذلك عن طريق نظام غذائي غني بالدهون.
  • يتم حقن الجرذان بجرعات مختلفة من الزعرور 50 و100 و200 ملغ من وزن الجرذ.
  • كانت النتائج مبشرًة نوعًا ما حيث أشارت الدراسة أن مستخلص الزعرور قد ساعد على خفض معدلات الجلوكوز في الدم، وعمل على تنشيط إفراز الأنسولين من البنكرياس كما ساعد أيضًا على خفض معدلات الدهون الثلاثية والكوليسترول، وذلك بالمقارنة مع الجرذان التي لم تحقن بمستخلص الزعرور ولكن لا يوجد أدلة علمية تثبت هذا بعد.

يؤخذ الزعرور غالبًا عن طريق الفم ولم يتم مراجعة منتج الزعرور من قبل إدارة الغذاء والدواء من أجل التأكد من سلامته أو فاعليته، وينصح في حال الاشتباه بأخذ جرعة زائدة الاتصال بالطوارئ أو بغرفة إدارة السموم، وقد تشمل أعراض الجرعة الزائدة الدوخة الشديدة والنعاس الشديد[٥]، ويعد مستخلص الزعرور آمنًا للغاية عند استخدامه على المدى القصير لغاية 16 أسبوع، ولا يوجد له أي أضرار مثبتة، أما بالنسبة لاستخدامه على مدى طويل يجهل ما إذا كان آمنًا أم لا، وفي بعض الحالات عند بعض الأشخاص قد يسبب الزعرور بعض الآثار الجانبية التي يجب الاتصال بالطبيب في حال ظهورها، ومنها الآتي ذكره[٦]:


محاذير استخدام الزعرور

يمكن أن يساعد مستخلص الزعرور في تحسين كمية الدم الخارج من القلب أثناء الانقباضات، كما ويساعد في عملية تسريع انتقال الإشارات العصبية، كما إنه يعمل على استرخاء الأوعية الدموية البعيدة عن القلب الأمر الذي يساعد على خفض ضغط الدم[٦]، وعلى الرغم من ذلك يوجد العديد من محاذير استخدام مستخلص الزعرور ومنها الآتي[٧]:

  • الحمل أو الرضاعة: ليس من المعرف درجة أمان استخدم الزعرور خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لذلك من الأفضل عدم استخدمه والبقاء في الجانب الآمن. [٧]
  • الأشخاص المصابين بسرطان الثدي: كذلك الحال في حال سرطانات الثدي، حيث لا توجد دراسة مثبتة عن درجة أمان الزعرور على الأشخاص المصابين بسرطان الثدي، لذلك ينصح بعدم استخدامه والبقاء في الجانب الآمن.[٧]
  • أدوية أمراض القلب: كما يمكن للزعرور أن يتفاعل مع أدوية أمراض القلب لذلك ينصح باستشارة الطبيب المختص قبل استخدام الزعرور أو عدم استخدامه نهائيًا من أجل الحفاظ على صحة الأشخاص.[٧]
  • العملية الجراحية: حيث يعمل على إبطاء تجلط الدم وبالتالي حدوث نزيف، لذلك ينصح بإقاف استخدام الزعرور قبل أسبوعين من موعد العملية على الأقل[٦].


التفاعلات الدوائية مع الزعرور

تجدر الإشارة هنا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الزعرور قادر على تخفيض تراكم الدهون حول الأبهر والكبد، كما يعمل على زيادة إفراز الحويصلة الصفراء الأمر الذي يؤدي إلى تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، كما تشير العديد من الدراسات أن مستخلص الزعرور يقوم على رفع مضادات الأكسدة في الجسم كما يستخدم لعلاج الدودة الشريطية أو الالتهابات المعوية[٦]، وقد يتفاعل الزعرور مع بعض الأدوية ومن هذه التفاعلات الآتي:

يتفاعل الزعرور مع أدوية علاج الخلل الجنسي الذكري

هي عبارة عن أدوية فموية تؤخذ لعلاج ضعف الانتصاب عند الرجال ومن الأمثلة على هذه الأدوية السيلدينافيل، التادالافيل، وفاردينافيل، وقد تسبب أدوية الخلل الوظيفي إلى حفظ ضغط الدم وكذلك الزعرور، الأمر الذي يسبب انخفاض حاد في ضغط الدم[٦].

تفاعل الزعرور مع النترات التي تزيد من تدفق الدم إلى القلب

تعمل النترات على رفع ضغط الدم وكذلك الحال مع الزعرور، فعند أخذ كلاهما قد يتسبب ذلك بزيادة فرصة الإصابة بالدوخة والدوار، ومن الأمثلة على الأدوية التي تعمل على تدفق الدم إلى القلب النتروجليسرين وإيزوسوربيد[٦].

تفاعل الزعرور مع الديجوكسين

يعمل الديجوكسين على زيادة نبضات القلب وكذلك الحال مع الزعرور، وعند أخذ كلاهما قد يسبب ذلك إلى ظهور أعراض جانية، وينصح باستشارة الطبيب المختص من أجل إعطاء الإرشادات المناسبة لأخذهما أو إيقاف أحدهما[٦].

تفاعل الزعرور مع أدوية حاصرات بيتا

تعرف أدوية ارتفاع ضغط الدم بحاصرات بيتا، ويسبب تناول الزعرور خفض ضغط الدم الأمر الذي يعمل بشكل عكسي مع حاصرات بيتا، لذلك يجب إيقاف الزعرور عند أخذ أدوية ارتفاع الدم، ومن أبرز أدوية ارتفاع الدم أتينولول، ميتوبرولول، نادولول، بروبرانولول وغيرها من أدوية ارتفاع ضغط الدم[٦].

تفاعل الزعرور مع أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم

تعرف أدوية ارتفاع ضغط الدم أيضًا بحاصرات قنوات الكالسيوم، وقد يؤدي تناول الزعرور مع أدوية ارتفاع ضغط الدم حاصرات قنوات الكالسيوم إلى انخفاض ضغط الدم، وتشمل أدوية ارتفاع ضغط الدم حاصرات قنوات الكالسيوم نيفيديبين، فيراباميل، فيلودبين، ديلتيازيم، إيزراديبين، أملوديبين، وغيرها من أدوية ارتفاع ضغط الدم حاصرات قنوات الكالسيوم[٦].

المراجع

  1. "9 Impressive Health Benefits of Hawthorn Berry", healthline, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  2. "HAWTHORN", rxlis, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  3. "Diabetes Mellitus: An Overview", clevelandclinic, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  4. "Hypoglycemic Effect of Hawthorn in Type II Diabetes Mellitus Rat Model", NCBI, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  5. "hawthorn (crataegus laevigata) - oral", medicinenet, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "HAWTHORN", webmd, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Hawthorn", emedicinehealth, Retrieved 2020-07-03. Edited.
5221 مشاهدة
للأعلى للسفل
×