الزنجبيل
استُخدِم نبات الزنجبيل في الطهو منذ القدم، فهو عنصر شائع -خاصة في كلّ من المطبخَين الآسيوي والهندي-، كما استُخدِم منذ آلاف السنين لأغراض طبية، وأظهرت التحاليل العلمية أنّ لجذور الزنجبيل العديد من الفوائد الصحية المحتملة؛ كالحد من الغثيان، والألم، والالتهابات، كذلك فهو يقي من الإمساك، ويخفف من تهيّج جهاز الهضم؛ ذلك لاحتوائه على المئات من المركبات، ومنها الفينولية، إضافةً إلى ذلك فهو يكافح الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويُعدّ ضروريًا لصحة القلب والأوعية الدموية. إذ يُخفّض من نسبة الكولسترول في الدم، ويحافظ على مستويات معتدلة للسكر، إضافة إلى التقليل من خطر تجلط الدم، ويوجد نبات الزنجبيل في شكل جذور طازجة، أو مجففة في صورة توابل، ويوجد في شكل مسحوق، أو زيت، أو عصير، ومما يجدر ذكره أنّ الزنجبيل هو جزء من عائلة Zingiberaceae، إلى جانب الهيل والكركم.[١]
فوائد الزنجبيل للقولون
الزنجبيل من بين أكثر التوابل الصحية اللذيذة والمشهورة عبر الزمن، إذ إنّه يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، والمركبات النشطة والتي لها فوائد جمّة لصحة الجسم والدماغ، كما أشارت البحوث العلمية إلى أنّ من بين هذه الفوائد للقولون ما يأتي: يحتوي الزنجبيل على مادة تمنع الإصابة بسرطان، ومن بينها سرطان القولون، إذ تُنسب الخصائص المضادة للإصابة بالسرطان إلى مركّب يُعرَف باسم الجنجيرول، وهو مادة توجد بكميات كبيرة في الزنجبيل بأشكاله المختلفة.[٢] إضافةً إلى ذلك فإنّ للمركبات الفينولية الموجودة في الزنجبيل دورًا مهمًا في تحفيز إنتاج اللعاب، والحدّ من تقلصات المعدة، وفي الوقت نفسه يبدو أنّ للزنجبيل تأثيرات مفيدة في إنزيمات التربسين والليباز البنكرياسي، وزيادة الأداء الحركي لجهاز الهضم، وذلك كله يدلّ على أنّ الزنجبيل يخفّف من التهاب القولون، ويساعد في الوقاية من سرطانه.[١] وتقول الأستاذة المساعدة سوزان م. زيك، العاملة في كلية طب جامعة ميشيجان، آن أربور: (يُعدّ الزنجبيل مادةً مضادةً للالتهابات، وقد أظهرت دراسات أخرى أُجريت على الفئران والجرذان، أنّ الزنجبيل قد يمنع تكوين الأورام؛ لقضائه على المادة الكيميائية التي تسبب سرطان القولون، إضافةً إلى ذلك، ففي إحدى الدراسات، اختار الباحثون بشكل عشوائي 30 شخصًا من البالغين الأصحاء، وأعطوهم كبسولات تحتوي على 2 غرام من جذر الزنجبيل، أو مسحوقه بشكل يومي ولمدة أربعة أسابيع، تقول إحدى المشاركات في الدراسة: إن هذه الكمية تعادل ملعقتين كبيرتين من جذر الزنجبيل المطحون، وتُضيف: إنّ من يتناولون هذه الكمية يوميًا لديهم معدلات أقلّ من سرطان القولون والمستقيم).[٣]
آثار جانبية لاستخدام الزنجبيل
رغم تصنيف الزنجبيل نباتًا آمنًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الولايات المتحدة، إلّا أنّ لتناوله بكميات كبيرة عند بعضهم العديد من الآثار الجانبية؛ كتفاقم أعراض ارتداد الحمض، وحرقة المعدة، وتهيج الفم، وقد يسبب الإسهال، وعلى الأشخاص الذين يشتكون من مرض السكري، أو اضطراب تخثر الدم، أو لديهم حصى في المرارة مراجعة الطبيب قبل تناول الزنجبيل، كذلك يجب عدم استخدام مكملات الزنجبيل مع الأسبرين أو غيره من الأدوية التي تُضعِف الدم.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ↑ Brenda Goodman, "Ginger May Have Cancer-Fighting Qualities"، www.webmd.com, Retrieved 19-8-2019. Edited.