فوائد الزنجبيل للمرأة فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد الزنجبيل للمرأة فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟


هل يمتلك الزنجبيل فوائد للمرأة؟

ما هو المركب النشط المسؤول عن الفوائد الصحية للزنجبيل؟ يعد الزنجبيل African Ginger, Black Ginger من أكثر أنواع التوابل شهرةً حول العالم، ويعود موطنه الأصلي لجنوب شرق آسيا، وينتمي إلى عائلة Zingiberaceae، كما ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكركم والخولجان والهيل، ويعرف جذر الزنجبيل بالجذمور وهو الجزء المستخدم من الزنجبيل والموجود تحت الأرض، بالإضافة لوجود بعض المميزات فيه مثل:[١]


  • تعدد طرق استهلاكه، فيمكن تناوله:
    • طازجًا.
    • مجففًا.
    • مسحوقًا.
    • زيتًا.
    • عصيرًا.
  • يرجع استخدامه الطبي بسبب المركب النشط الجنجرول الذي يدعم خصائصه الطبية.
  • يتميز الجنجرول بخصائص قوية وفعالة مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قد تُسهم في تعزيز صحة المرأة.


قد يساعد على تقليل الوزن

هل يحفز الزنجبيل عمليات التمثيل الغذائي؟ يحتوي الزنجبيل على مركبات نباتية ذات خصائص فعّالة كالجنجرول والشوجول اللذان يحفزان العديد من الأنشطة البيولوجية في الجسم، بالإضافة لنشاطها المضاد للأكسدة والمضاد للالتهابات، كما قد يكون لهذه المركبات تأثير مضاد للسمنة، وذلك لدورها في:[٢]


  • مساعدة الطعام على الهضم بشكل أسرع.
  • تحفيز الجسم لتسريع مرور الطعام المهضوم عبر القولون.
  • تعزيز استقرار مستويات السكر في الدم، والذي يعد أمرًا أساسيًا لفقدان الوزن.


أُجريت مراجعة عام 2019م لتقييم آثار تناول الزنجبيل على فقدان الوزن وعلى العمليات الأيضية بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، للباحثة نجمة محارلوي ومجموعة من الباحثين في جامعة شيراز للعلوم الطبية وجامعة البرز للعلوم الطبية والجامعة الإيرانية للعلوم الطبية في إيران، وجامعة ألبرتا في كندا، ووضحت المراجعة الآتي:[٣]


  • تم البحث في قواعد البيانات العلمية المعتمدة حتى نوفمبر 2017م.
  • تم تضمين 14 دراسة في المراجعة.
  • بينت نتائج هذه الدراسات أن مكملات الزنجبيل قد تؤدي لانخفاض كبير في:
    • وزن الجسم.
    • الورك.
    • نسبة الخصر إلى الورك.
    • الجلوكوز في ساعات الصيام.
    • مؤشر مقاومة الإنسولين.
    • الدهون الثلاثية.
    • مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.


  • لم يكن هناك أي تأثير ضار للزنجبيل.


خلصت المراجعة بتأكيد "دور الزنجبيل في تعزيز فقدان الوزن والمؤشرات المرتبطة بالوزن الصحي من مستويات الكوليسترول والدهون وغيرها".


قد يساعد الزنجبيل في تعزيز فقدان الوزن للمرأة بالإضافة لدوره في تحسين القياسات المرتبطة بالوزن نتيجة لخصائصه الفعّالة في تعزيز عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.


قد يقلل من آلام الدورة الشهرية

هل يعد الزنجبيل مسكنًا ومهدئًا لآلام الدورة الشهرية؟ يستخدم الزنجبيل في الطب التقليدي منذ القدم في تخفيف الآلام، بما في ذلك آلام الدورة الشهرية والتقلصات المرتبطة بها نتيجةً لخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات، فمركبات الزنجبيل الفعّالة تعمل على تثبيط إنتاج الجسم للبروستاجلاندين وهو من المواد الكيميائية المسببة للالتهابات والمساعدة في تحفيز تقلص العضلات التي تساعد الرحم في التخلص من البطانة، ولأن تقلصات الدورة الشهرية ترتبط بالإنتاج المفرط للبروستاجلاندين، يُعتقد أن الزنجبيل فعال في الحدّ من إنتاجه ممّا يفسّر دور الزنجبيل في تقليل آلام الدورة الشهرية.[٤]


أُجريت دراسة عام 2018م للباحثة هاجر أديب رضى ومجموعة من الزملاء في مركز أبحاث العقم والصحة الإنجابية في جامعة بابول للعلوم الطبية في إيران الإسلامية لتقييم تأثير الزنجبيل ودواء النوفافين على آلام الدورة الشهرية، حيث إن هذه الاضطرابات والآلام لا تؤثر على الصحة الإنجابية للنساء فحسب، بل تؤثر أيضًا على الصحة النفسية وعلى نوعية الحياة، وبينت الدراسة الآتي:[٥]


  • تم تضمين 168 طالبة عازبة تتراوح أعمارهن بين 18-26 عامًا في جامعة بابول للعلوم الطبية يعانين من آلام الدورة الشهرية.
  • تم تقسيم الطالبات المشاركات بشكلِ عشوائي لمجموعتين تتلقى النوفافين Novafen والزنجبيل، وفي بداية الألم تم إعطاء المجموعتين 200 ملغ كبسولة كل 6 ساعات لدورتين متسلسلتين.
  • ثم تمّ قياس شدة الألم بالمواعيد الآتية:
    • قبل العلاج.
    • بعد ساعة واحدة من تناول الدواء لمدة 24 ساعة.
    • بعد 48 ساعة من استهلاك الدواء.


  • خلصت الدراسة إلى أن كل من الزنجبيل والنوفافين فعّال في تخفيف الألم عند الفتيات المصابات بعسر الطمث، لذلك عادةً ما يوصى بالعلاج بالأدوية العشبية الطبيعية وغير الاصطناعية، لتقليل عسر الطمث والحد من الآثار الجانبية التي قد ترتبط بالأدوية الطبية.


بينت النتائج "أنه كان هناك انخفاض واضح في شدة الألم الناتج عن عسر الطمث في مجموعتي النوفافين والزنجبيل".


يعد الزنجبيل خيار عشبي صحي وطبيعي وفعّال في تخفيف آلام وتقلصات الدورة الشهرية عند تناوله في بداية الدورة الشهرية.


قد يحافظ على صحة الشعر

هل يعزز الزنجبيل نمو بصيلات الشعر؟ يعد تساقط الشعر اضطراب ينجم عن خلل في تنظيم دورة الشعر من خلال التغيير في إنتاج ألياف الشعر، وبالرغم من أن تساقط الشعر غير مهدّد للحياة إلا أنه قد يسبب الحرج للعديد من النساء،[٦] وبما أن الزنجبيل يستخدم منذ القدم للأغراض الطبية، فقد يستخدمه البعض بغرض تعزيز صحة الشعر وفروة الرأس، فالزنجبيل يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات قد تحد من أمراض فروة الرأس، حيث يُعتقد أنه عند تحسن فروة الرأس، قد تتحسن صحة الشعر ويزداد نموه.[٧]


لكن فعليًا لا يوجد أدلة علمية تثبت ذلك، لذلك أجريت دراسة حيوانية عام 2017م للباحث تشون هو ومجموعة من الباحثين في قسم الجراحة التجميلية في الصين لتقييم ما إذا كان للزنجبيل والمركبات النباتية الفعالة التي يحويها مثل 6-Gingerol الذي يعد المكون النشط في الزنجبيل أي تأثير إيجابي يعزز من صحة الشعر ونموه، وبينت الدراسة الاتي:[٦]


  • تم تضمين 40 فأر وتقسيمهم إلى 5 مجموعات كل مجموعة تتضمن 8 فئران.
  • عولجت الـ 5 مجموعات بعد إزالة الشعر بمحلول ملحي أو بتركيزات مختلفة من 6- جينجيرول لمدة 11 يوم.
  • بعدها تم فحص الخصائص النسجية الشكلية لبصيلات الشعر النامية، وبينت النتائج ما يأتي:
    • 6-Gingerol يقمع نمو الشعر بشكل كبير مقارنةً مع المجموعة الضابطة.
    • يقلل 6-Gingerol بشكل كبير من نسبة:
      • إعادة نمو الشعر.
      • عدد بصيلات الشعر.
      • طول بصيلات الشعر.


خلصت الدراسة إلى أن "6-Gingerol قد يكون بمثابة دواء مثبط لنمو الشعر ولا يعزّز من نمو الشهر نهائيًا".


بينت الدراسات أن الزنجبيل ومركب الجنجرول يعمل على تثبيط نمو الشعر ويؤثر سلبًا على عدد بصيلات الشعر وطولها، لذلك لا يحبّذ استخدامه من قبل النساء بغرض تعزيز نمو الشعر.


قد يزيد من خصوبة المرأة

يُعرف الزنجبيل بفوائده الصحية، ويعتقد أنً للزنجبيل دور فعال في تعزيز الأداء الجنسي والقدرة الجنسية للنساء فما صحة ذلك الاعتقاد؟ أجريت دراسة حيوانية عام 2018م للباحثة نافيه يلماظة وعدد من الباحثين في جامعة العلوم الصحية ومجموعة من العيادات والمستشفيات في أنقرة في تركيا لتقييم دور الزنجبيل في زيادة الخصوبة لدى النساء، وبينت الدراسة الآتي:[٨]


  • تم تضمين مجموعتان من الفئران للدراسة:
    • مجموعة 1: تضمّنت 3 مجموعات فرعية كل مجموعة بها 7 فئران في دورة شبق واحدة وهي فترة في الدورة الجنسية للإناث، وتم إعطائهم لمدة 5 أيام:
      • 100 مجم من مسحوق الزنجبيل.
      • 200 مجم من مسحوق الزنجبيل.
      • الماء المقطر.
    • مجموعة 2: وكانت على مدى 10 أيام ، إذ تم إعطاء نفس الجرعات لمدة 10 أيام خلال دورتان شبق.


  • في نهاية اليوم 5 و10، تم تقييم ما يأتي:
    • أحجام المبيض.
    • أوزان المبيض.
    • الجريبات البدائية.
    • الجريبات الغارية.
    • رتق الجريبات.
    • تعداد الجسم الأصفر.


  • لتقييم تأثيرات الزنجبيل الوعائية، تم فحص:
    • عامل النمو البطاني.
    • التأثيرات المضادة للأكسدة لمركب أكسيد النيتريك البطاني للزنجبيل في المبايض وفي بطانة الرحم المناعية.


  • بينت النتائج الآتي:
    • في مجموعة العلاج لمدة 5 أيام، كان عدد الجريبات الغارية وسدى المبيض أو ما يعرف بأنسجته مرتفعًا بشكل ملحوظ عند استهلاك 100 ملغ من الزنجبيل مقارنةً بمجموعة التحكم.
    • في مجموعة العلاج لمدة 10 أيام، عدد الجريبات الغارية وسدى المبيض في بطانة الرحم مرتفعين بشكلٍ ملحوظ عند استهلاك 100 مجم من الزنجبيل مقارنة بمجموعة التحكم.
    • لم يكن هناك أي فرق في مجموعات العلاج عند استهلاك جرعة 200 ملغ من الزنجبيل.


خلصت الدراسة إلى أن "للزنجبيل دور فعال في تحسين الخصوبة للنساء على المدى القصير بجرعة منخفضة".


قد يكون للزنجبيل دور فعال في تعزيز الخصوبة من خلال تحسين ملامح المبيض الذي يسهم في زيادة الخصوبة، مع ذلك هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية لتأكيد ذلك.


محاذير استخدام الزنجبيل

هل يؤثر الزنجبيل سلبًا على مرضى السكري؟ بالرغم من الفوائد الصحية للزنجبيل وبالرغم من مأمونية استهلاكه بكميات معتدلة، إلا أن ذلك لا يعني أن المنتجات الطبيعية دومًا آمنة لذلك هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استهلاك الزنجبيل بغرض العلاج فقد يُسهم بما يأتي:[٩]


  • زيادة خطر النزيف.
  • تفاقم أمراض القلب.
  • تفاعله مع أدوية السكري مسببًا هبوط في السكر.
  • تفاعله مع أدوية ارتفاع ضغط الدم مسببًا آثار جانبية عكسية.
  • إبطاء تخثر الدم، لذلك يجب التوقف عن استخدام الزنجبيل قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.


بالرغم من الفوائد الصحية للزنجبيل ودوره في تعزيز صحة المرأة، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استخدامه للبقاء على الجانب الآمن.

المراجع

  1. "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  2. "Can Eating or Drinking Ginger Help Me Lose Weight?", www.healthline.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  3. "The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  4. "Ginger to Relieve Menstrual Cramps", www.verywellhealth.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  5. "Effect of Ginger and Novafen on menstrual pain: A cross-over trial", www.sciencedirect.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "6-Gingerol inhibits hair cycle via induction of MMP2 and MMP9 expression", www.scielo.br, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  7. "Can Using Ginger on Your Hair or Scalp Improve Its Health?", www.healthline.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  8. "Ginger (zingiber officinale) might improve female fertility: A rat model", www.sciencedirect.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
  9. "Ginger", www.webmd.com, Retrieved 5/3/2021. Edited.
3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×