فوائد الزنجبيل لمرضى السكري

كتابة:
فوائد الزنجبيل لمرضى السكري

هل من الآمن تناول مرضى السكري للزنجبيل؟

مرض السكري هو حالة استقلابية تؤثر على طريقة إنتاج الأنسولين، أو طريقة خلايا الجسم للإستجابة له، مما يؤثر بدوره على طريقة معالجة الجسم للسكر الموجود في الطعام، لذلك يجب على مريض السكري الانتباه لجميع الأطعمة والمشروبات التي يتناولها، وكيف يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، فالزنجبيل، على سبيل المثال، يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، إذ يحتوي على 1.3 غرام من الكربوهيدرات لكل ملعقة صغيرة، كما يحتوي على البوتاسيوم والحديد والألياف المفيدة للجسم، وغالبًا ما يكون الاستهلاك المعتدل لمريض السكري منه يُعد آمنًا، ولا يتسبّب بآثار جانبية أو مضاعفات خطيرة، وقد صُنّف من قِبل إدارة الغذاء والدواء على أنّه آمن للاستخدام[١]، وبالرغم من ذلك يجب استشارة الطبيب قبل اعتماد الزنجبيل كمحتوى أساسي في النظام الغذائي، لشرح جميع المعلومات عن هذا النبات، والتحقّق من الكمية المناسبة للفرد، بالإضافة إلى توضيع الآثار الجانبية التي يمكن أن يتسبّبها.[٢][٣]


حقيقة أم خرافة: يقدم الزنجبيل فوائد خاصة لمرضى السكري؟

ازداد الاهتمام مؤخرًا بالعلاجات البديلة، والعلاجات الطبيعية للعديد من الحالات المرضية، وقد بدأ العلماء بدراسة تأثير مجموعة متنوعة من الأعشاب والنباتات الطبيعية، التي يمكن أن يكون لها تأثيرًا إيجابيًا على مرض السكري، وأحد هذه النباتات هو الزنجبيل، إذ يوجد مجموعة من الدراسات التي وجدث إمكانية الزنجبيل، الذي يمكن تناوله طازجًا مع الطعام، أو مجففًا على شكل مسحوق، أو حتى على شكل مكملات غذائية، يمكن أن يقدم عدّة فوائد لمرضى السكري، وبالرغم من ذلك لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدلائل العلمية والطبية التي تدعم فعالية الزنجبيل، وأمان استخدامه، والآثار الجانبية التي يمكن أن يُسبّبها، وغيرها من الجوانب التي تحتاج إلى دراسات مكثفة، لذلك يُنصح بعدم استخدام الزنجبيل كبديل عن الأدوية الطبية المستخدمة لإدارة مرض السكري، واستشارة الطبيب حول الكمية التي يمكن تناولها يوميًا، ومن ضمن الفوائد التي يمكن أن يقدّمها الزنجبيل لمرضى السكري ما يلي: [٤][٥]

  • مستوى السكر في الدم: وجدت دراسة أجريت تحت إشراف الأطباء وضمن ظروف معيّنة ومدروسة على مجموعة من مرضى النوع الثاني من السكري، والذين يتناولون أدوية تنظيم السكر عن طريق الفم، ولا يستخدمون الأنسولين، كما أنّهم يُعانون من واحد أوأكثر من أمراض متلازمة التمثيل الغذائي، كارتفاع ضغط الدم، والسمنة، أن جرعات محددة من الزنجبيل يمكن أن تُساعد في خفض نسبة السكر في الدم في بعض الحالات، عن طريق تحفيز استقلاب السكر في الجسم، وتعزيز امتصاص السكر في الخلايا الدهنية، وخلايا العضلات الهيكلية، كما قد يُساعد الزنجبيل في خفض نسبة السكر في الدم أثناء الصيام، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يُساعد في حماية خلايا البنكرياس، وتعزيز نشاطها.


  • حساسية الأنسولين: وجدت نفس الدراسة أن الزنجبيل يمكن أن يُعزّز حساسية الأنسولين في ظروف معينة، عن طريق تنظيم مستقبلات الأنسولين في خلايا الجسم، الأمر الذي قد يُساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى بعض المرضى السكري من النوع الثاني الذين يُعانون من ارتفاع في مستويات السكر في الدم.


  • الكوليسترول والدهون: ووجدت هذه الدراسة أنّ الزنجبيل يمكن أن يُساعد بعض مرضى السكري من النوع الثاني على تحسين معامل الدهون في الدم، وخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، إذ أنّه يمكن أن يُساعد في تسريع عملية التمثيل الغذائي للدهون، من خلال تعزيز نشاط بعض الإنزيمات الهاضمة، وزيادة تحلل الدهون، ومنع تحويل الكربوهيدرات الزائدة إلى دهون، أو تخزينها في الخلايا الشحمية، بالإضافة إلى تعزيز امتصاص الكبد للدهون الزائدة والتخلّص منها، عوضا عن تراكمها في الجسم، مما قد يُساعد في إنقاص وزن الجسم، والتخلّص من السمنة والوزن الزائد، وبناء على ذلك، يمكن أن يُساعد في تقليل مؤشر كتلة الجسم.


  • مستوى السكر التراكمي (HbA1c): وجدت دراسة أخرى أُجريت على مجموعة من مرضى السكري البالغين، الذين تبلغ أعمارهم ما بين 20 إلى 60 عامًا، والذين يُعانون من النوع الثاني من السكري لمدة سنتين على الأقل، ولا يستخدمون الأنسولين، ولا يدخنون أو يتناولون المشروبات الكحولية، ولا يُعانون من أي أمراض مزمنة أخرى، كأمراض القلب، أو أمراض الكلى والكبد، والذين يبلغ مستوى السكر التراكمي لديهم من 6-8٪، كما أنّهم لم يتناولوا مكملات مضادات الأكسدة، مثل السيلينيوم والزنك لمدّة ثلاثة أشهر على الأقل، والذين تناولوا ما يُقارب غرامين من مسحوق الزنجبيل تحت إشراف الطبيب لمدّة ثلاثة أشهر، أنّ الزنجبيل يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد في خفض نسبة السكر في الدم، مما يُساعد في خفض مستوى السكر التراكمي في الجسم، والذي يدل على مستويات السكر خلال ثلاثة أشهر تقريباً.


  • مضاعفات مرض السكري: وجدت دراسة أُجريت على الفئران المصابين بمرض السكري، أن للزنجبيل يمكن أن يُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب مرض السكري، لا سيّما مشاكل القلب، وبالتالي قد يكون له تأثير مشابه على الإنسان، إلّا أنّ هناك حاجة للمزيد من الأبحاث السريرية التي تدعم فوائد الزنجبيل لصحة القلب.[٦]



هل يؤثر تناول الزنجبيل على أدوية مرضى السكري؟

كغيره من الأعشاب والنباتات الطبيعية، أو العلاجات البديلة، يمكن للزنجبيل التسبّب ببعض الآثار الجانبية، أو المضاعفات التي تضر بالصحة، والتي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، عن طريق التداخل مع بعض أدوية مرض السكر، كالأنسولين، والحبوب المنظمة للسكر، مثل غليميبيريد (Glimepiride)، وبيوجليتازون (Pioglitazone)، والتي تهدف غالبًا إلى تنظيم سكر الدم، عن طريق خفض مستويات السكر في الدم، وبما أن الزنجبيل أيضًا يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم، فقد يؤدي استهلاك الزنجبيل بالتزامن مع تناول هذه الأدوية إلى حدوث انخفاض شديد في نسبة السكر الدم، والذي قد يكون خطيرًا في بعض الأحيان، وعلاوةً على ذلك يمكن للزنجبيل التداخل مع بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أن يتناولها مريض السكري، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:[٧]


  • أدوية الضغط: يمكن للزنجبيل أن يُقلّل من ضغط الدم بطريقة مشابهة لبعض أدوية ضغط الدم وأمراض القلب، لذلك يمكن أن يؤدي تناول الزنجبيل مع هذه الأدوية إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • الأدوية المميعة للدم: عادةً ما يتناول مرضى السكري بعض الأنواع من مميعات الدم كالأسبرين، والتي تُصرف بالغالب لتقليل خطر الإصابة بجلطات دموية كمضاعفات لمرض السكري، إذ تعمل هذه الأدوية على إبطاء تخثّر الدم، وفي المقابل يمكن أن يبطئ الزنجبيل أيضًا من تخثر الدم، لذلك يمكن أن يؤدي تناول الزنجبيل بالتزامن مع الأدوية التي تؤدي أيضًا إلى إبطاء التخثر إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.



ما الأعراض الجانبية للزنجبيل؟

بالرغم من أنّ استهلاك الزنجبيل يُعدّ آمنًا لحدٍ ما، إلّا أنّه يمكن أن يتسبّب ببعض الآثار الجانبية لدى بعض الأفراد، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:[٨]

  • الارتجاع الحمضي، إذ يمكن أن يتسبّب الزنجبيل بتفاقم ارتداد الحمض لدى بعض الأشخاص.
  • حصوات المرارة، يمكن للزنجبيل أن يزيد من إنتاج عصارة الصفراء، مما قد يتسبّب في زيادة فرص تكوينحصوات المرارة.
  • اضطرابات المعدة، لا سيّما حرقة المعدة.
  • مشاكل في التنفس.
  • القشعريرة.
  • الإسهال.



المراجع

  1. "Effects of Ginger (Zingiber officinale Roscoe) on Type 2 Diabetes Mellitus and Components of the Metabolic Syndrome: A Systematic Review and Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials", hindawi, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  2. "Can You Eat Ginger If You Have Diabetes?", healthline, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. "The Potential Health Benefits and Risks of Ginger for Type 2 Diabetes", everydayhealth, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  4. "Effects of Ginger (Zingiber officinale Roscoe) on Type 2 Diabetes Mellitus and Components of the Metabolic Syndrome: A Systematic Review and Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials", hindawi, Retrieved 29-3-2021. Edited.
  5. [The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients"], ncbi.nlm.nih, Retrieved 29-3-2021. Edited.
  6. "Protective Effects of Ginger (Zingiber officinale) Extract against Diabetes-Induced Heart Abnormality in Rats", ncbi, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  7. "Ginger", webmd, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  8. "Top 16 Proven Benefits Of Ginger", organicfacts, Retrieved 23/3/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×