محتويات
الشاي الأخضر بالنعناع
يمتاز كلٌّ من النّعناع والشاي الأخضر بعددٍ من الفوائد الصّحية، وبالنّظر إلى أنّ محتوى مزيج الشّاي اللذيذ من السّعرات الحرارية يساوي صفرًا فهو يستحقّ مكانةً بارزةً في النّظام الغذائيّ الصحّي[١]. فموطن الشاي الأخضر الأصلي هو الصّين، واكتسب شعبيّته بسبب فوائده الصحية الفريدة، وهو أكثر أنواع الشاي استهلاكًا في العالم بعد الماء، إذ إنّ 78% من الشاي المستهلك هو من الشّاي الأسود، أما 20% منه من الشّاي الأخضر، وتتمثّل فوائد الشاي الأخضر باحتوائه على مضادّات الأكسدة ومركبات البوليفينول[٢].
أمّا النعناع فهو من الأعشاب العطريّة، موطنه الأساسي أوروبا وآسيا، استُخدِم منذ القدم لمذاقه اللذيذ وفوائده الصّحية، إذ يُستخدَم كمُنكّه في بعض الأطعمة والحلويات، إضافةً إلى استخدامه من قِبَل العديد من الأشخاص لشربه مثل شاي الأعشاب، فتحتوي أوراق النعناع على العديد من الزيوت العطريّة؛ بما فيها المنثول، والنتون، والليمونين، والمنثول يعطي النّعناع خصائص التبريد والشّعور بالانتعاش عند تناوله، كما يُعطيه رائحته[٣].
فوائد الشاي الأخضر بالنعناع
يمتاز النّعناع والشاي الأخضر بفوائد صحيّة عديدة لكلٍ منهما على انفراد، وقد تزداد هذه الفوائد عند جمعهما في شكل شاي أعشابٍ للشرب، ومن هذه الفوائد ما يأتي[٤]:
- تقليل الاحتقان: على الرّغم من أنّه ليس علاجًا للأمراض إلّا أنّ النعناع مزيل للاحتقان والبلغم، لذلك قد يساعد الشّاي بالنّعناع على تخفيف الاحتقان من الجيوب الأنفيّة المسدودة وتقليل السعال، كما سيساعد السّائل الساخن أيضًا على تهدئة الحلق، ممّا يجعل الشاي الأخضر بالنعناع خيارًا ذكيًا عند الإصابة بالزّكام أو الإنفلونزا، كما تشير بعض الأبحاث إلى أنّ شرب الشاي الأخضر قد يساعد على منع حدوث هذه الالتهابات في المقام الأول.
- الوقاية من الأمراض: إذ إنّ النّعناع والشاي الأخضر فيهما مضادّات أكسدة تسمّى الفلافونويدات، والتي تغيّر استجابة الخلايا للمساعدة على الوقاية من الأمراض، إذ يحتوي كلّ من النعناع والشّاي على أنواعٍ مختلفة من الفلافونويد التي ترتبط جميعها بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسّرطان وأمراض الدّماغ التنكّسية، لكن توجد حاجة إلى مزيد من التّجارب السريرية لتأكيد هذه الفوائد.
- المساعدة على عملية الهضم: إذ إنّ الشاي الأخضر بالنّعناع مُفيد في حالات عسر الهضم؛ فالنّعناع يهدّئ عضلات المعدة، ويحسّن تدفّق العصارة الصّفراوية، ممّا يساعد الجسم على تحطيم الدهون من الطعام وتسريع عملية الهضم، لكن يمكن للنّعناع أن يزيد من أعراض داء الارتداد المعدي المريئي، لذا يجب عدم استخدامه إذا كانت حالة المريض مرتبطةً بداء ارتجاع أحماض المريء.
- التخلّص من رائحة الفم الكريهة: معظم معاجين الأسنان تحتوي على نكهة النعناع؛ لإعطاء الشّخص شعورًا بالانتعاش ورائحة فم زكية، فالمنثول الموجود في النعناع يعطي هذه الرائحة العطرية، كما تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في النّعناع على قتل البكتيريا والجراثيم في الفم، والمتسبّبة برائحة الفم الكريهة، وللحصول على هذه الفائدة يُنصَح بشرب كوب من شاي النّعناع الطازج صباحًا أو عند الشّعور بوجود رائحة الفم الكريهة، كما يمكن أيضًا تناوله بعد الوجبات أو تناول الأطعمة ذات الرّوائح القويّة، كالثّوم والبصل، وتحييد الروائح الكريهة لها في الفم[٥].
- تحسين الوعي الذهني والتركيز: في دراسة نُشرت في المجلة الدولية للعلوم العصبيّة وجد الباحثون أنّ النّعناع يعزّز الذّاكرة ويزيد من اليقظة، لكن لم يحسم العلماء بعد إذا كانت رائحة النعناع أو الزيوت العطرية له هي السّبب في زيادة التركيز، فأظهرت الدّراسات أنّ رائحة المنثول تحفّز منطقة الحصين في الدّماغ التي تتحكّم بالوضوح الذهني والتّركيز، والنتيجة كانت عند شرب شاي النعناع زيادة مشاعر التّحفيز والتركيز الذي يمكن أن يساعد على قضاء اليوم[٥].
- التقليل من الإجهاد: إنّ استعمال شاي النعناع شائع في العلاجات العشبيّة كوسيلةٍ للحدّ من التوتر؛ لأنّ شاي النعناع يحتوي على خصائص مهدّئة طبيعية تساعد على الاسترخاء بعد يومٍ طويل، إذ يمكن أن يساعد استهلاك شاي النعناع الساخن على خفض درجة حرارة الجسم الإجمالية، ممّا يسمح للجسم بالاسترخاء وتخفيف أيّ التهاب، كما أنّ الخصائص المضادّة للالتهابات تقلّل أيضًا من ضغط الدّم، ممّا يساعد على الهدوء، وشاي النعناع خالٍ من الكافيين بصورة طبيعيّة، لذا يمكن شربه في أي وقتٍ من اليوم دون القلق بشأن الأرق، لكن يمكن تعزيز محتواه من الكافيين بإضافته إلى الشّاي الأخضر[٥].
كمية الشاي الأخضر بالنعناع
كما هو الحال مع معظم أنواع الشّاي يمكن أن تكون للشاي الأخضر والنعناع بعض الآثار الجانبية البسيطة، لذلك يجب تجنّب هذا الشاي من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لمكوّناته مثل النعناع، والذين يعانون من ارتداد أحماض المعدة، كما يجب على النساء الحوامل تحديد كميّة شربها له[٥]، ولا توجد كميّة محددة يجب الالتزام بها، لكن يجب تناول هذا الشاي بكميات معتدلة دون مبالغة.
المراجع
- ↑ "The Benefits of Peppermint Green Tea", www.livestrong.com, Retrieved 05-06-2019. Edited.
- ↑ "Green tea: Health benefits, side effects, and research", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 05-06-2019. Edited.
- ↑ "12 Science-Backed Benefits of Peppermint Tea and Extracts", www.healthline.com, Retrieved 05-06-2019. Edited.
- ↑ "The Benefits of Peppermint Green Tea", www.livestrong.com, Retrieved 05-06-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "9 Healing, Soothing Benefits of Mint Tea", www.cupandleaf.com, Retrieved 05-06-2019. Edited.