الشبت
الشبت هو نبات ينتمي إلى عائلة الكرفس، وتستخدم ثماره تقليديًا للمساهمة في علاج الأمراض المتعلقة بالأمعاء والأمراض النسائية، ونظرًا للرائحة القوية لأوراقه يُستخدم الشبت لإعطاء مذاق جيد لعدد من الأطباق، مثل: الحساء، والمخللات، وأطباق السمك، وتستخدم الأوراق المجففة كأعشاب، وبذور النبات تستخدم كتوابل، كما يمكن الحصول على الزيوت الأساسية منه.
بصرف النظر عن استخدامه للأكل، يُستخدم الشبت في الأغراض الطبية على نطاق واسع، لكن العنصر الطبي للنبات مشتق من ثمار النبات، وهي ليست صالحةً للأكل، ويحتوي الشبت على العديد من القيم الغذائية المفيدة التي تملك العديد من الفوائد الصحية، إذ تمتلئ الأوراق والزهور بالمغذيات والمركبات الطبية الحيوية، كما أنّ الأوراق الطازجة للشبت تحتوي على الفيتامينات، مثل: فيتامين أ، وب1، وب2، وب3، وب5، وب9، وب12، وفيتامين ج. بالإضافة إلى ذلك فهي أيضًا مصدر جيد للألياف، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والصوديوم، والمنغنيز، والنحاس، ويُعدّ الشبت نباتًا فريدًا من نوعه؛ بسبب احتوائه على مجموعتين رئيستين من المركبات النشطة حيويًا، وهما:[١]
- الليمونين والكارفون، وهما مركبات تملك تأثيرًا مضادًّا للسرطان في الجسم.
- الفلافونويدات، هي أكبر مجموعة من العناصر الغذائية، تملك خصائص مضادّةً للبكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى ذلك فهي تساعد على تنظيم دورات الحيض، وتشمل الفيسينين والكيمبفيرول.
فوائد الشبت للقولون
يملك الشبت العديد من الفوائد المذهلة للقولون وللجهاز الهضمي؛ فهو يعزز من عملية الهضم، وقد استخدم في الطب القديم كحل للأمراض المعدية المعوية، مثل: انتفاخ البطن، وعسر الهضم، واضطرابات المعدة والقولون، مع ذلك ووفقًا للدراسات توجد أدلّة محدودة لإثبات هذا التأثير للشبت.
يمكن للشبت أيضًا أن يساهم في التخلّص من الغازات الزائدة؛ فهو معروف بخصائصه الطاردة للغازات، ويمكن أن يساعد على منع الحالة المحرجة للغازات المفرطة، والمشكلة ليست فقط في أنها حالة غير مريحة في الأماكن العامة، لكن إذا استمرت الغازات بالتراكم فقد يكون في الواقع أمرًا خطيرًا؛ إذ تضغط الغازات على الأعضاء الحساسة في تجويف الصدر، والشبت يساعد على التخلص منها بطريقة آمنة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساهم في علاج الإسهال، ويحدث الإسهال أساسيًا بسبب عسر الهضم والميكروبات، فيكون الشبت مفيدًا للغاية؛ إذ إنه يحتوي على خصائص علاجية للجهاز الهضمي، كما يمكن أن يساعد على العلاج بسبب وجود أحاديات الفلافونويد في الزيوت الأساسية، وهي مبيدات طبيعية للجراثيم، ويمكن أن تساهم في تخفيف الإسهال، عن طريق تثبيط الالتهابات الميكروبية التي تحاول مهاجمة الجسم.[٢]
فوائد الشبت للجسم
يملك الشبت العديد من الفوائد المذهلة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٣]
- يساهم في تقليل تقلصات دورة الحيض: أُجريت دراسة في قسم الإحصاء الحيوي في جامعة خون كاين في تايلاند على آثار الشبت بين الطالبات اللواتي يعانين من ألم الطمث الأولي المعروف أيضًا باسم دورات الحيض المؤلمة أو تقلصات دورة الحيض، وكن في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، وتضمنت الدراسة 12 دواءً عشبيًا مختلفًا؛ الشبت، والبابونج، والقرفة، والورد، والشمر، والحلبة، والزنجبيل، والجوافة، والراوند، والأوزارا، وحشيشة الهر، والزتاريا، بالإضافة إلى خمس مكملات غير عشبية؛ زيت السمك، والميلاتونين، وفيتامين ب1، و فيتامين (هـ)، وكبريتات الزنك، في مجموعة متنوعة من التركيبات والجرعات، وعلى الرغم من أن التأثيرات لم تكن قويّةً إلا أنّ بعض الدلائل أثبتت فعالية العديد من المكملات الغذائية في التقليل من بعض الانزعاج والألم المرتبط بالتشنجات، بما في ذلك الشبت.[٤]
- يساعد على التقليل من الاكتئاب: يعد الاكتئاب من المشكلات النفسية التي تؤثر على البالغين والمراهقين، وقد يعمل الشبت كعلاج طبيعي للاكتئاب، فقد أظهر هذا النبات تأثيرًا مضادًا للاكتئاب في بعض الدراسات، وكان هذا التأثير كبيرًا مقارنةً بالأدوية، بالإضافة إلى ذلك لا يسبب عشب الشبت أي آثار ضارة، وقد ترجع فوائده إلى احتوائه على البوليفينول والفلافونويد والتنينات.
- يخفض كوليسترول الدم: يوفر الشبت فوائد مذهلةً في خفض كوليسترول الدم، فمن خلال دراسات متأنية جرى تحديد أنّ تأثير مستخلص الشبت وأقراص الشبت على نسبة الكولسترول الكلّي وإنزيمات الكبد والتوليف الجيني والنشاط الإنزيمي كان إيجابيًا في الفئران التي تعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- يخفف من أعراض الصرع: يعرف الصرع أنه اضطراب عصبي شائع يتميز بحدوث نوبات تشنجية لا يمكن التنبؤ بها، ويوجد العديد من الأدوية الموصوفة للمساعدة على تقليل الأعراض، مثل النوبات، لكن معظم هذه الأدوية تسبب آثارًا جانبيةً غير مرغوبة، وتستخدم العديد من البلدان الشبت لعدة قرون للمساعدة على علاج الصرع، وقد أظهرت الدراسات أنه يملك أنشطةً مضادةً للتشنج، وربما يساعد كعلاج بديل طبيعي لمرض الصرع.
- يملك آثارًا مضادّةً للميكروبات: أثبتت الدراسات أن الزيوت الأساسية تملك تأثيرًا مضادًا لبعض سلالات البكتيريا، كما وجدت دراسة أخرى أن مستخلصات الشبت المأخوذة من البذور المخزنة لمدة 35 عامًا تسببت أيضًا بالقضاء على العديد من السلالات الفطرية.
المراجع
- ↑ Laura Magnifico (17-7-2016), "Dill benefits and side effects"، bodynutrition.org, Retrieved 4-9-2019. Edited.
- ↑ Kiran Patil (22-8-2019), "15 Incredible Dill Benefits"، organicfacts, Retrieved 4-9-2019. Edited.
- ↑ Kyra Oliver (13-4-2016), "8 Surprising Dill Weed Benefits (#6 Is Energizing)"، draxe, Retrieved 7-9-2019. Edited.
- ↑ Pattanittum P1, Kunyanone N, Brown J, Sangkomkamhang US, and others (3-2016), "Dietary supplements for dysmenorrhoea."، pubmed, Retrieved 7-9-2019. Edited.