الصنوبر
يُعدّ الصنوبر من البذور الصالحة للأكل التي تؤخذ من شجرة الصنوبر وهي متوافرة في معظم الأسواق؛ لذا من السهل العثور عليها، وتدخل في صناعة العديد من الوصفات والأطعمة؛ فهي غنية بالعناصر الغذائية التي تجعل منها التي ذات فوائد صحية متعددة تعود بها على الجسم، إذ تنتمي بذور الصنوبر إلى المكسرات الغنية بالدهون الصحية غير المُشبعة، كما أنّها تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف والبروتينات. ومن الجدير بالذكر أنّ إضافة هذه البذور إلى النظام الغذائي قد يقلّل من عدد الأدوية اللازمة؛ للمساعدة في علاج بعض الأمراض المزمنة -مثل أمراض القلب-، وتُخزّن بذور الصنوبر لتناولها في أوقات مختلفة؛ فهي تخزّن لمدة ثلاثة أشهر على درجة حرارة الغرفة أو لمدة ستة أشهر في الثلاجة.[١]
فوائد الصنوبر
على الرغم من صغر حجم بذور الصنوبر إلّا أنّها كبيرة بفوائدها الصحية للجسم؛ فهي غنية بالعديد من الخصائص العلاجية والوقائية لاضطرابات مرضية مختلفة، وفي ما يلي ذكر بعض منها:[٢]
- يحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، تساعد إضافة الصنوبر إلى النظام الغذائي في وقاية القلب من الأمراض بعدّة طرق؛ فهو يحتوي على دهون صحية غير مشبعة تقلل من العوامل المسببة لأمراض القلب؛ مثل: التقليل من مستويات الكوليسترول الضار، وارتفاع ضغط الدم، كما يمنع تشكّل تجلّطات في الشرايين وضمان تدفق الدم جيدًا في الجسم، بالإضافة إلى احتواء الصنوبر على مضادات أكسدة تثبّط آثار الجذور الحرة التي تؤدي إلى أكسدة اللويحات الدهنية المتراكمة في الشرايين؛ مما يعيق تدفق الدم جيدًا إلى أجزاء الجسم جميعها، الأمر الذي يجبر القلب على الضخ بجهد أكبر لضمان تدفق الدم إلى إنحاء الجسم كافة.
- يساعد في تحسين البصر، تحتوي بذور الصنوبر على صبغة اللوتين، وهي نوع من الكاروتتينويد الموجودة في الصنوبر، التي تساهم في وقاية العين من خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: الضّمور البقعي المرتبط بالسن، الذي يؤدي إلى تكوّن الدم والسوائل في شبكية العين؛ مما يعرّضها للضرر.
- الوقاية من هشاشة العظام، يساهم تناول هذه البذور في تقوية العظام، وحمايتها من خطر الإصابة بهشاشة العظام وتعرضها للكسور؛ ذلك لاحتواء الصنوبر على معدن المنغنيز.
- إنقاص الوزن، تحتوي حبوب الصنوبر على الدهون غير المشبعة التي تزيد من إفراز هرمون الكوليسيستوكينين؛ الذي بدوره يقلل الشهية، مما يساعد في التقليل من كمية الطعام المتناولة، بالتالي تعزيز فقدان الوزن.
- تُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتينات التي يحتاجها الجسم؛ فهي تحتوي على الأرجنين، وهو من الأحماض الأمينية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كما أنّ له تآثيرًا عاليًا في خفض الدم لدى الحالات المصابة بارتفاع ضغط الدم، ويمنع تكوين تجلّطات الدم، بالإضافة إلى أنّ حبوب الصنوبر تحتوي على الليسين هو أيضًا من الأحماض الأمنية، الذي عادةً يوجد بكميات قليلة في الحبوب، فعند إضافة الصنوبر إلى هذه الحبوب قد تُحسّن محتوى البروتين الكلي فيها.
- مكافحة الشيخوخة المبكرة للجلد، تساهم إضافة بذور الصنوبر إلى الأطعمة في محاربة آثار الشّيخوخة المبكّرة على الجلد؛ ذلك من خلال مكافحة الجذور الحرة، كما أنّها من البذور الغنية بفيتامين هـ المفيد لتعزيز شباب الجلد.
- تُعدّ مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، إذ تحتوي مكسرات الصنوبر على العديد من المواد المضادة للأكسدة، التي بدورها تقلّل من خطر الإجهاد التّأكسدي، ومن المواد المضادة للأكسدة التي يحتوي عليها الصنوبر: غالوكاتيشين، ولوتين، والليكوبين، والكاروتينات.
- تحتوي على الدهون الصحية، حيث مكسرات الصنوبر غنية بالدهون الصحية غير المُشبعة؛ مثل: الأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تساهم في تعزيز صحة القلب والدماغ والعينين، ودهون حمض الأوليك الذي يحافظ على خفض مستوى الكولسترول، ومنع تلف الشرايين.
- مضاد للالتهابات، إذ تحتوي على مواد كيميائية مضادة للالتهابات، ذلك عن طريق محاربة البكتيريا والفطريات المسببة للالتهابات.[٣]
- تخفيف ألم العضلات، يُطبّق الصنوبر موضعيًا على الجلد مباشرة؛ مما يخفف من الآلام العصبية وآلام العضلات.[٣]
- المساهمة في علاج أمراض الجهاز التنفسي، يساهم احتواء الصنوبر على مواد كيميائية مضادة للالتهابات والبكتيريا في الشفاء من الالتهابات في الجهاز التنفسي، وانسداد الأنف، والتهاب الشعب الهوائية.[٣]
محاذير تناول الصنوبر
بشكل عام يُعدّ الصنوبر آمنًا عند تناوله عن طريق الفم لمدة زمنية قصيرة، إلّا أنّه في بعض الحالات الاستثنائية قد يتسبب في حدوث عدد من الاضطرابات، وفي ما يلي ذكر بعض منها:[٣]
- حساسية الربو، فقد يؤدي تناول بذور الصنوبر إلى زيادة حدة أعراض حساسية الربو؛ ذلك بسبب لقاح الصنوبر. ومن الجدير بالذكر أنّه يُعتقَد أنّ تناول هذه البذور قد يؤثر سلبًا في بعض حالات الحمل، وسرطان الثدي؛ لذا ينصح استشارة الطبيب المختصص قبل إضافتها إلى النظام الغذائي.
- حساسية الجوز، فقد أكّد بعض من الخبراء الطبّيون أنّ الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه نبات الجوز، وهي حساسية شائعة أعراضها بشكل كبير، قد تظهر لديهم علامات الحساسية نفسها عند تناول بذور الصنوبر، وغالبًا يعزى السبب في ذلك إلى التفاعل المتبادل بينهما؛ لهذا ينصح الخبراء في الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة الأشخاص المصابين بحساسية الجوز باستشارة الطبيب المتخصص قبل استخدم هذه البذور.[١]
- متلازمة فم الصنوبر، هي حالة غير شائعة على الرغم من تزايد عدد المصابين بها عالميًا، وتُعبّر عن الشعور بطعم مُرّ معدني في الفم يصيب بعض الأشخاص بعد تناولهم الصنوبر، وقد تستمرّ هذة الحالة من أيام إلى أسبوعين، كما أنّ أعراضها لا تظهر على الشخص المصاب إلّا بعد مرور وقت قد يتراوح من يوم إلى ثلاثة أيام، التي تتفاقم مع تناول الطعام والشراب، وعادة ما تختفي خلال بضعة أيام دون أن تُخلّف أيّ آثار مرضية ضارة.[٤]
القيمة الغذائية لصنوبر
يوضح الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية التي تحتويها كل 100غرام من حبوب الصنوبر:[٥]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 673 سعرة حرارية |
الماء | 2.28 غرام |
الألياف | 3.70 غرام |
الدهون | 68.37 غرامًا |
البروتينات | 13.69 غرامًا |
الكربوهيدرات | 13.8 غرامًا |
الكالسيوم | 16 ميليغرامًا |
السكريات | 3.59 غرام |
الفسفور | 575 ميلغيرامًا |
الحديد | 5.53 ميلغرام |
المغنيسيوم | 251 ميليغرامًا |
الزنك | 6.45 ميليغرام |
البوتاسيوم | 597 ميليغرامًا |
فيتامين ه | 9.33 ميليغرام |
فيتامين ج | 0.8 ميليغرام |
فيتامين أ | 29 ميليغرامًا |
المنغنيز | 8.802 ميليغرام |
النحاس | 1.324 ميلغيرام |
الصوديوم | 2 ميليغرام |
المراجع
- ^ أ ب Malia Frey (4-10-2019), "Pine Nut Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ↑ Sneha Sadhwani Sewlani (17-4-2017), "Top 6 Health Benefits of Pine Nuts"، www.medindia.net, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "PINE", www.webmd.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ↑ "Pine nuts and pine mouth", www.foodauthority.nsw.gov.au,9-12-2015، Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Nuts, pine nuts, dried", fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2-11-2019. Edited.