محتويات
هل الطماطم مفيدة لمرضى السكري
يُنصح مرضى السكري باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتكامل، يوفر جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، ويساعد على التحكم في مستويات سكر الدم، ويمكن القول إنّه ليس هناك طعامٌ واحدٌ مفيدٌ لمرضى السكري وحده، وإنّما يجب على هؤلاء المرضى دائماً اختيار الأطعمة الصحية دائماً، وتُعدّ الفواكه والخضراوات من الأطعمة الصحية التي يجب أن تكون جزءاً من النظام الغذائيّ لمرضى السكري.[١]
وبشكلٍ عام؛ تُقدّم الأطعمة الغنيّة بمُضادّات الأكسدة؛ كالخضروات، العديد من الفوائد الصحيّة، ويُؤكّد المركز الوطنيّ للصحة التكميليّة والتكامليّة (بالإنجليزيّة: National Center for Complementary and Integrative Health) أنّ هذه المركّبات قد تحدّ من خطر تفاقم مضاعفات مرض السكري، كأمراض القلب والأوعية الدمويّة، واعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزيّة: Peripheral neuropathy)، كما أنّ العديد من مضادّات الأكسدة، مثل: فيتامين ج، والليكوبين، والبيتا الكاروتين، وفيتامين هـ، قد تُساعد على التقليل من الإجهاد التأكسديّ الناتج عن الجزيئات غير المستقرّة التي تُلحق أضراراً بالخلايا، والأنسجة؛ كالأوعية الدمويّة، وتمتاز الطماطم باحتوائها على كمياتٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة؛ حيث إنّ ثمرةً متوسطة الحجم من الطماطم تحتوي على 19% من الكميّة الغذائيّة المرجعيّة اليوميّة من فيتامين ج، بالإضافة إلى الليكوبين الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر،[٢] والبيتا الكاروتين الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، وهو ما يُعطي الأطعمة لونها الأصفر، أو البرتقاليّ.[٣]
وتُعدّ الطماطم مصدراً جيّدا للألياف الغذائيّة، حيث إنّ حصّةً واحدةً منها تُزوّد الجسم بغرامين من الألياف؛ أي ما يُعادل 7% من الكميّة اليوميّة المُوصى بها،[٤] وقد لوحظ أنّ الأشخاص المُصابين بالسكري من النّوع الأوّل، والذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالألياف الغذائيّة، يمتلكون مستوياتٍ منخفضةٍ من الجلوكوز في الدم، في حين إنّ المُصابين بالسكري من النّوع الثاني قد يظهر لديهم تحسُّنٌ في مستويات السكّر، والدّهون، والإنسولين، ومن الجدير بالذّكر أنّ الجمعية الأمريكيّة للسكري (بالإنجليزيّة: The American Diabetes Association) توصي باستهلاك ما يُقارب 25 غراماً من الألياف يوميّاً للنساء، وحواليّ 38 غراماً من قِبَل الرّجال.[٥]
وفيما يتعلّق بالفرق بين المُحتوى الغذائيّ للطماطم الطازجة والمُعلّبة؛ فيُشار إلى أنّ الجسم قد يحصل على الليكوبين بسهولةٍ أكبر، ويستفيد منه بشكلٍ أفضل عبرَ تناوُل المُنتَجات المُعلّبة، في حين إنّ محتوى الطماطم الطّازجة من فيتامين ج، وغيره من المُغذيات يُمكن أن يكون أكبر مُقارنةً بالمُعلّبة؛ وذلك بسبب الحرارة التي تتعرّض لها الطماطم المُعلّبة أثناء تصنيعها.[٦]
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ مريض السكري يجب عليه دائماً مراجعه الطبيب، وأخصائي التغذية؛ لمساعدته على تجهيز خطةٍ غذائيّةٍ مناسبةٍ لاحتياجاته التغذوية، وحالته الصحية، وقد يكون عدم الالتزام بنصائح مقدمي الرعاية الصحية فيما يخص النظام الغذائيّ لمرضى السكري خطيراً في بعض الأحيان، وذلك لأنّه قد يؤثر في مستويات السكر في الدم.[١]
الفوائد العامة للطماطم
تُعدّ الطماطم مصدراً غنيّاً بعنصر البوتاسيوم الذي يُساهم في نقل الإشارات العصبيّة، والحفاظ على توازن السوائل، بالإضافة إلى دوره المهمّ في العديد من التفاعلات الكيميائيّة في الجسم، كما أنّه يوفر العديد من الفوائد الصحيّة.[٧] وتحتوي الطماطم على مجموعةٍ من العناصر الغذائيّة التي تعزّز صحّة العظام، مثل: فيتامين ك، والليكوبين، وعنصر البوتاسيوم.[٤] وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الطماطم على مركباتٍ مفيدةٍ لصحّة العينين، ومن أهمّها: اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الطماطم يُمكنك قراءة مقال فوائد الطماطم.
أغذية مفيدة لمرضى السكري
كما ذُكر سابقاً؛ فليس هناك نظامٌ غذائيٌّ مُحدّدٌ لجميع مرضى السكري، كما أنّه ليس هناك نوعٌ محدد من الأطعمة مفيدٌ وحده، إلّا أنّ نوعيّة الطعام الذي يتناوله المريض بشكلٍ عام يُعدّ مفيداً للتحكم في هذا المرض، وتحسين جودة حياة المريض،[٨] ونذكر من الأغذية المفيدة لمرضى السكري ما يأتي:
- الخضار الورقية: تُعدّ الخضروات الورقيّة الخضراء غنيّةً بالعناصر الغذائيّة، ومنخفضةً بالسعرات الحراريّة، والكربوهيدرات التي ترفع مستويات السكّر في الدّم، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيّداً للعديد من المعادن، والفيتامينات؛ كفيتامين ج، ومن هذه الخضروات: السبانخ، والكرنب الأجعد، وغيرهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ دراسةً نُشرت في Drug Design, Development and Therapy عام 2015 تُشير إلى أنّ زيادة استهلاك فيتامين ج يحدّ من علامات الالتهاب، والغلوكور الصوميّ (بالإنجليزية: Fasting blood glucose) لدى المصابين بالسكري من النّوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدّم.[٩][١٠]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
- البيض: يُقدّم البيض العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، كما أنّ تناوله يُحافظ على الشّعور بالامتلاء لعدّة ساعاتٍ، وقد يُساعد استهلاكه بشكلٍ منتظمٍ على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition، والتي شملت مجموعةً من المُصابين بالسكري من النّوع الثاني؛ تبيّن أنّ تناول بيضتين يوميّاً ضمن نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالبروتين ومحدد السعرات الحراريّة؛ يُحسّن مستويات الكوليسترول والسكّر في الدّم.[٩][١١]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البيض يمكنك قراءة مقال فوائد البيض المسلوق.
- بذور الشيا: تحتوي بذور الشيا على مستوياتٍ مرتفعة من بعض المُغذيات التي تُفيد مرضى السكري على المدى البعيد، ومنها؛ الألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنيّة (بالإنجليزيّة: Omega-3 fatty acid)، كما أنّها تُساعد على تقليل مستويات السكّر في الدّم بعد تناوُل الوجبات الغذائيّة، وتقليل مستويات المؤشرات الاتهابية في الجسم، ومن ضمنها؛ مستويات البروتين المتفاعل C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ CRP؛ والذي يُعدّ أحد علامات الالتهاب، ومن المثير للاهتمام أنّ العديد من الدّراسات الحيوانيّة والبشريّة تُشير إلى تأثيرات بذور الشيا المفيدة في التحكّم بنسب السكّر في الدّم،[١٢] فقد أظهرتْ إحدى الدّراسات التي نشرتْها مجلّة Diabetes Care عام 2007 أنّ مُكمّلات بذور الشيا تساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدّم ضمن النسب الطبيعيّة، وتحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة لدى المصابين بالسكري من النّوع الثّاني.[١٣]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد بذور الشيا يُمكنك قراءة مقال ما هي فوائد بذور الشيا.
- الكركم: يُمكن أن تُساعد مُكمّلات الكركم على التحكّم بمستويات السكّر في دم المرضى المُصابين بالسكري من النوع الثاني؛ وذلك لامتلاكه خصائص مُضادّةً للالتهابات، والأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاكه ضمن النّظام الغذائيّ أو كمكمّلات لا يؤثّر على مستويات السكّر في الدّم؛ حيث إنّه يُعدّ منخفضاً بالكربوهيدرات، وفي مراجعةٍ نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine seeks تضمنّت مجموعةً من الأبحاث على الفئران تبيّن أنّ الكركم يساعد على التقليل من حساسية الإنسولين، والغلوكور الصوميّ، وغير ذلك من مؤشرات مرض السكّر.[١٤][١٥]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم.
- البروكلي: يُعدّ البروكلي الطازج من الخضروات التي يُوصى باستهلاكها لجميع النّاس؛ وخاصّةً للأشخاص المُعرّضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويعود ذلك لانخفاض المؤشر الجلايسيميّ (بالإنجليزيّة: Glycemic index) له، وتعدّد طرق استخدامه في الطّهي، ومن المثير للاهتمام أنّ استهلاكه يرتبط بالحدّ من خطر الإصابة بالسكري، وتعزيز التحكّم بمستويات السكّر في الدّم، وقد أشارت إحدى الدّراسات التي نشرتْها مجلّة Science Translational Medicine عام 2017؛ إلى أنّ مركّب السولفورافين (بالإنجليزيّة: Sulforaphane) الموجود في البروكلي، يحدّ من تفاقم مرض السكري من النّوع الثاني عبرَ تعزيز التحكّم بمستويات الجلوكوز لدى المرضى.[١٦][١٧]
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
- الأسماك الدهنيّة: يحتاج الشّخص بعض أنواع الدّهون الصحيّة للحفاظ على وظائف الجسم، وتعزيز صحّة القلب، والدّماغ، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأسماك الدّهنيّة تحتوي على بعض أنواع الأحماض الدهنيّة أوميغا 3 الضروريّة لصحّة الجسم، ومنها؛ حمض الدوكوساهيكسينويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic acid)؛ المعروف اختصاراً بـ DHA، وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزيّة: Eicosapentaenoic acid)؛ أو ما يُرمَز له اختصاراً بـ EPA، ومن الأسماك الغنيّة بالدّهون الأحاديّة غير المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fatty acids)، والأحماض الدهنيّة المُتعددة غير المُشبَعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fatty acids): السلمون، والسردين، والإسقمريّ، أو سمك الماكريل (بالإنجليزيّة: Mackerel)، والتونة البيضاء (بالإنجليزيّة: Albacore tuna)، وأسماك الرنجة (بالإنجليزيّة: Herring)، بالإضافة إلى السَّلْمون المُرقَّط (بالإنجليزيّة: Trout)، وتجدر الإشارة إلى أنّ جمعيّة السكري الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: American Diabetes Association)؛ التي تُعرَف اختصاراً بـ ADA، أفادتْ بأنّ الدّهون الأحاديّة، والمُتعدّدة، غير المُشبَعة يُمكنها تحسين التحكّم بمستويات السكّر، والدّهون في الدّم لدى مرضى السكري.[١٨]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات عن الغذاء المناسب لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال ما هو طعام مريض السكر.
لمحة عامة حول الطماطم
تنتمي الطماطم (الاسم العلمي: Lycopersicon esculentum) إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزيّة: Nightshades) التي تشمل البطاطا، والفلفل، والباذنجان، وتضمّ الطماطم العديد من الأصناف المُختلفة؛ كالطماطم الخضراء، والصفراء، والبرتقالية، وغير ذلك، ويُشار إلى أنّ الأصناف الصفراء، والبرتقالية تتميّز بنكهةٍ أكثر حلاوةً من الحمراء والخضراء، في حين إنّ الطماطم الحمراء فقط تحتوي على مادة الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)،[١٩] وتدخل الطماطم في تحضير العديد من الاطباق؛ كالبيتزا، والشوربة، واليخنة، وتُؤكل نيئةً كما في السلطات، أو مطبوخةً كخضروات، وتُستخدم أيضاً في الصلصات، والمُخلّلات، وغير ذلك.[٢٠]
المراجع
- ^ أ ب "Diabetes diet: Create your healthy-eating plan", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-9-2020. Edited.
- ↑ Sheryl Salomon (5-5-2020), "7 Low-Carb Veggies for a Diabetes-Friendly Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (25-3-2019), "Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ^ أ ب Kris Swartzendruber (17-7-2018), "Tomatoes provide many health benefits"، www.canr.msu.edu, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ Megan Ware (25-9-2017), "Everything you need to know about tomatoes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ^ أ ب Kathleen Zelman (5-11-2019), "The Health Benefits of Tomatoes"، www.webmd.com, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ Vanessa Jones (9-5-2019), "Health Benefits of Tomatoes"، www.medindia.net, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ "What is a healthy, balanced diet for diabetes?", www.diabetes.org.uk, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ^ أ ب Franziska Spritzler (3-6-2017), "The 16 Best Foods to Control Diabetes"، www.healthline.com, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ↑ Ellulu MS, Rahmat A, Patimah I and others (19-2-2015), "Effect of vitamin C on inflammation and metabolic markers in hypertensive and/or diabetic obese adults: a randomized controlled trial", Drug Design, Development and Therapy, Folder 9, Edited.
- ↑ Karma Pearce, Peter Clifton, Manny Noakes (28-2-2011), "Egg consumption as part of an energy-restricted high-protein diet improves blood lipid and blood glucose profiles in individuals with type 2 diabetes", British Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 105, Page 584-592. Edited.
- ↑ Malia Frey (18-5-2020), "Chia Seed Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ↑ Vladimir Vuksan, Dana Whitham, John Sievenpiper and others (11-2007), "Supplementation of Conventional Therapy With the Novel Grain Salba (Salvia hispanica L.) Improves Major and Emerging Cardiovascular Risk Factors in Type 2 Diabetes", Diabetes Care, Issue 30, Folder 11, Page 2804-2810. Edited.
- ↑ Jamie Ludwig (31-5-2019), "Can Turmeric Help Prevent or Treat Type 2 Diabetes?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ↑ Dong-wei Zhang, Min Fu, Si-Hua Gao and others (24-11-2013), "Curcumin and Diabetes: A Systematic Review", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2013, Page 16. Edited.
- ↑ "Broccoli", www.defeatdiabetes.org, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ↑ Annika Axelsson, Emily Tubbs, Brig Mecham and others (14-6-2017), "Sulforaphane reduces hepatic glucose production and improves glucose control in patients with type 2 diabetes", Science Translational Medicine, Issue 394, Folder 9, Page eaah4477. Edited.
- ↑ Beth Sissons (12-2-2019), "What are the best foods for people with diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2020. Edited.
- ↑ "Exploring California Tomatoes: Taste Testing", www.whatcomfarmtoschool.org, Retrieved 4-9-2020. Edited.
- ↑ "Allergy information for: Tomato (Lycopersicon esculentum )", www.research.bmh.manchester.ac.uk,18-10-2006، Retrieved 4-9-2020. Edited.