فوائد العرقسوس للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

عرق السوس

يُعد جذر عرق السوس من أقدم العلاجات العشبية في العالم، ويُعرف باسم Glycyrrhiza glabra، ويعود أصل عرق السوس إلى غرب آسيا وجنوب أوروبا، وقد اُستخدم منذ فترة طويلة لعلاج مختلف الأمراض، وكمنكّه للحلوى والمشروبات والأدوية أيضًا، وعلى الرغم من استخداماته على مر التاريخ، إلّا إنّ بعض الاستخدامات مدعومة بأبحاث علميّة وليس جميعها، وقد يكون له العديد من المخاطر الصحيّة كما الكثير من الأعشاب والنباتات، ويعود الاستخدام الطبي لعرق السوس إلى مصر القديمة، حيث تمّ تحويل جذر عرق السوس إلى شراب حلو، كما تمّ استخدامه في الأدوية التقليدية الصينية والشرق أوسطية واليونانية لتهدئة اضطراب المعدة، وتقليل الالتهاب، وعلاج مشاكل الجهاز التنفسي العلوي، وفي هذا المقال سوف يتم معرفة ما إذا كانت فوائد العرقسوس للجنس: فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟^[١]

ما هي فوائد العرقسوس للجنس؟

جرّب الناس منذ آلاف السنين العديد من المواد لتعزيز الاستجابات الجنسية، ومن هذه المواد ما يُعرف بالمنشطات الجنسية، وصولًا إلى تجربة الأطعمة والأعشاب في تعزيز وتحسين هذا الجانب، ومن بين الأطعمة أو النباتات التي أثبتت فعاليتها في تحفيز الرغبة الجنسية نبات عرق السوس، ويكمن سر استخدام عرق السوس كمنشط جنسي في رائحته الفريدة التي ثبت أنّها تحفّز الرغبة الجنسية لدى الذكور وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات العلمية.^[٢]

"أجرى الطبيب آلان هيرش مدير قسم الأعصاب في مؤسسة أبحاث معالجة الرائحة والذوق، والتي يقع مقرها في شيكاغو، دراسة لتقييم كيفية تأثير أنواع مختلفة من الروائح على الإثارة الجنسية، ووجد هيرش وباحثوه أنّ رائحة عرق السوس الأسود تحفّز الرجال بشكل خاص، بل إنها بالواقع تعمل على زيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري بنسبة 13%".^[٢]

من الأسباب الأخرى والتي قد تكون سببًا في استخدام العرقسوس لتعزير الإثارة الجنسية، بسبب تأثيره على هرمون التستوستيرون في جسم الذكر، حيث يعد التستوستيرون الهرمون الجنسي الأساس الذي يؤثر غلى الرغبة الجنسية، ويمكن أن يكون لارتفاعه تأثير كبير على التحفيز الجنسي، ويُعتقد أيضًا أنّ لنكهة العرقسوس الحلوة والمرة علاقة بتحفيز هذا الجانب أيضًا وذلك لأنّها تجذب إلى حد كبير حاسة التذوق.^[٢]

كما تمّ استخدام عرق السوس كطريقة لتعزيز القدرة على التحمل الجسدي بين الرجال، ووفقًا للتاريخ شكّل عرق السوس جزءًا لا غنى عنه من حصص الجيوش الرومانية أثناء انطلاقهم في الحملات العسكرية، وقد يكون هذا بسبب الصفات الغذائية الموجودة فيه والتي مكنّت الجنود من الاستمرار حتى مع قلة الطعام والشراب، وهذا يعني أنّ هذا النبات يزيد النشاط البدني و الحيوي للرجال، وبالتالي من الممكن أن يكون بمثابة عامل مساعد لإثارة الرغبة الجنسية.^[٢]

ما هي المحاذير والآثار الجانبية لعرق السوس؟

يُعد العرق سوس آمنًا في الغالب، خصوصًا عند تناوله بالجرعات المقررة وعلى المدى القصير، حيث لا يجب أن يتم تناوله لأكثر من أربعة أسابيع، أو حتى لمدة قصيرة وبجرعات كبيرة، فإنّ تناوله بشكل خاطئ من الممكن أن يكون له العديد من الآثار الجانبية، والتي قد تستدعي التوقف عن تناوله ومن هذه الآثار الجانبية نذكر ما يأتي:^[٣]

• ارتفاع ضغط الدم الذي يهدّد الحياة.
• انخفاض مستويات البوتاسيوم.
• الضعف العام.
• الشلل.
• تلف الدماغ أحيانًا.

قد تحدث هذه الآثار التي تمّ ذكرها في الأشخاص الذين يتانولون الكثير من الملح، أو يعانون من أمراض الكلى أو أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم عند تناولهم 5 جرامات من عرق السوس يوميًّا، وقد يعتقد البعض أنّ تناول النباتات هو آمن وذلك لأنّها منتجات طبيعية، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إنّ النباتات أيضًا من الممكن أن تسبّب الضرر، وقد تتفاعل مع بعض الأدوية، لذلك لا بد قبل تناول النباتات أو أي منتج بهدف العلاج أو تحسين الصحة من استشارة الطبيب أو الصيدلي، ومن هذه التفاعلات أو الأدوية التي يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناولها مع العرق سوس ما يأتي:^[٣]

• قد يتفاعل عرق السوس مع الوارفارين، حيث يُستخدم الوارفارين على إبطاء تخثر الدم، وقد يزيد عرق السوس من تفكك الوارفارين ممّا يؤدي إلى التقليل من فعاليته، وبالتالي زيادة خطر التجلّط، لذلك لا بد من فحص الدم باستمرار عند تناولهما معًا.
• يتفاعل عرق السوس مع هرمون الإستروجين، حيث يبدو أنّ عرق السوس من الممكن أن يغير من مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي قد يؤدي تناول عرق السوس مع حبوب الإستروجين إلى تقليل تأثيرها.
• يتفاعل عرق السوس مع الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم، حيث إنّ عرق السوس يعمل على رفع ضغط الدم وهذا يؤدي إلى تقليل فعالية هذه الأدوية.
• يتفاعل عرق السوس مع الأدوية المدرة للبول، حيث إنّ كلاهما يقلّل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، وبالتالي يصبح التأثير مضاعفًا.

المراجع

1. ↑ "What Are Licorice Root's Benefits and Downsides?", www.healthline.com, 2020-08-16, Retrieved 2020-08-16. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Licorice aphrodisiac for men", futurescopes.com, 2020-08-16, Retrieved 2020-08-16. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "LICORICE", www.webmd.com, 2020-08-16, Retrieved 2020-08-16. Edited.