إنّ العديد من الخصائص الصحية بالإضافة إلى الطعم المميز للعرقسوس تسمح باستخدامه على نطاق واسع لا سيّما خلال شهر رمضان كمشروبٍ تقليديّ، ماذا عن فوائد العرقسوس للضغط؟
إليكم أبرز المعلومات عن فوائد العرقسوس للضغط:
فوائد العرقسوس للضغط
العرقسوس من الأعشاب المُعمِّرة التي تتفرّع جذورها الطويلة والمُجعَّدة أُفقيًّا وتنتشر تحت الأرض.
يتميّز مُستخلَص جذور العرقسوس بنكهته المُميَّزة والقوية وطعمه الحلو لذلك كان له استخدامات عديدة في الغذاء، ونظرًا لتوفيره فوائد طبية متنوعة فقد استُخدم على مدى عصور عديدة في علاج العديد من المشكلات الصحية، مثل: انخفاض ضغط الدم.
من فوائد العرقسوس للضغط الآتي:
- يُمكن أن يرفع ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية لمن يُعانون من انخفاض ضغط الدم مما يُساعد في التخفيف من أعراض انخفاض ضغط الدم، مثل: الدوخة والإرهاق.
- يحتوي العرقسوس على مُركَّب الغليسريزين (Glycyrrhizin) الذي يتم تحويله بواسطة البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء إلى حمض الغليسيريتيك (Glycyrrhetic acid) وهي المادة الفعّالة في العرقسوس ذات الخصائص العلاجية والآثار الضارة من جانبٍ آخر، حيث يُثبِّط حمض الغليسيريتيك إنزيمًا مُعيّنًا ينتج عنه تأثير مُشابه لتأثير الكورتيزول في الجسم ويُؤدّي ذلك إلى ارتفاع مستويات الصوديوم وخفض مستويات البوتاسيوم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
دراسات عن فوائد العرقسوس للضغط
أظهر تناول العرقسوس تحسُّنًا في ضغط الدم لدى المرضى الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم الانتصابيّ الناتج عن الاعتلال العصبي السكري (Diabetic neuropathy).
وفي دراسة أُجريت على مُتطوّعين أصحّاء تم إعطاؤهم جرعات مُتفاوتة من مُستخلص العرقسوس تتراوح بين 50 - 200 غرامًا في اليوم، لاحظ الباحثون أنّه حتى الجرعات المُنخفضة من العرقسوس التي يتم تناولها يوميًّا وعلى مدار أسبوعين يُمكن أن تُسبّب ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط الدم.
أضرار العرقسوس على الضغط
الجانب الآخر لفوائد العرقسوس للضغط يُثبت أضراره على الضغط أيضًا، فبينما يرفع العرقسوس الضغط إلى مستوياته الطبيعية لمن يُعانون من انخفاض الضغط، فإنّه يترك آثارًا ضارًا لمن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم بطبيعة الحال.
عمومًا إنّ تناول كميات صغيرة من العرقسوس بين الحين والآخر يُعدّ آمنًا، لكنّ تناوله بكميّات كبيرة أو حتى مُعتدلة (أي ما يُعادل 57 غرامًا) يُمكن أن يكون له أضرار عند تناوله يوميًّا، لا سيّما بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا ولديهم تاريخ مرَضيّ بأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم.
لحسن الحظ أنّ تأثير العرقسوس على ارتفاع ضغط الدم قد لا يكون دائم، حيث يُمكن بعد التوقُّف عن تناوله أن تعود مستويات الصوديوم والبوتاسيوم إلى طبيعتها وأن يعود ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية، وقد يستعدى الأمر في بعض الأحيان تناول الأدوية الخافضة للضغط.
دراسات حول أضرار العرقسوس على الضغط
في إحدى الدراسات تم الكشف عن حالة تم تشخيصها حديثًا بارتفاع ضغط الدم وانخفاض البوتاسيوم، وتبيّن لاحقًا أنّ السبب هو تناول كوب إلى كوبين من الشاي الذي يحتوي على العرقسوس يوميًّا، وأظهر التوقف عن تناول العرقسوس تحسُّنًا في قراءات ضغط الدم ومستويات البوتاسيوم.
في دراسة أخرى تم الكشف فيها عن حالة تُعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم نتج عنه نزيف في الدماغ، وتبيّن لاحقًا أن تناول 5 أكواب من شاي العرقسوس يوميًّا ولمدة 18 شهرًا هو السبب في ذلك.
نصائح عامة حول تناول العرقسوس
على الرغم من فوائد العرقسوس للضغط التي يُمكن أن يستفيد منها البعض، إلّا أنّه لا بُدّ من توخّي الحذر مع استهلاكه عمومًا.
إليكم بعض النصائح الصحية المُتعلّقة بالعرقسوس:
- تجنّب تناول كميات كبيرة من العرقسوس خلال فترة زمنية قصيرة، مهما كان عمرك.
- توقَّف عن تناول العرقسوس على الفور واطلب المشورة الطبية إذا كنت تتناول كميات كبيرة منه وتُعاني من خفقان في القلب أو ضعف في العضلات أو غيرها من المشكلات الصحية.
- احصل على المشورة الطبية من الطبيب أو الصيدلاني لتعرف أكثر عن تفاعلات العرقسوس مع بعض الأدوية والأعشاب والمُكمِّلات الغذائية.