فوائد العرقسوس واضراره

العرقسوس

العرقسوس هو عشبة يعود موطنها الأصلي إلى البحر الأبيض المتوسّط، ​​وجنوب روسيا ووسطها، وآسيا الصغرى، وإيران، وتوجد عدّة أنواع مزروعة من العرقسوس في الوقت الحاضر في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط،^[١] يختصّ العرقسوس بمذاقه الحلو المميز، مما أكسبه شهرةً كمادّةٍ مُحلّية في عدة أنواع من الحلوى، وقد لا تحتوي بعض حلوى العرقسوس على أي جزءٍ من نبات العرقسوس، بل تحتوي على زيت اليانسون كنكهة بديلة؛ نظرًا لتشابه مذاقه ورائحته مع العرقسوس.

قد عمد بعض المصنّعين إلى استخدام العرقسوس في الأدوية لإخفاء نكهة الأدوية غير المحبّبة، ويتوفّر العرقسوس بعدّة أشكال ويدخل في صناعة عدد من المنتجات، مثل: شاي الأعشاب، والحلويات، والكبسولات المحتوية على عشبة العرقسوس المجففة، وشراب العرقسوس، كما يمتاز العرقسوس بفوائدة الصحية للجسم، إذ عمد الكثير من الأشخاص إلى استخدامه منذ آلاف السنين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل: التهاب الكبد الوبائي (ج)، والتهاب الحلق، وغيرها، إلّا أنّه قد يترتب على استخدامه بعض الآثار الجانبية والأضرار لدى بعض الأشخاص.^[٢]

فوائد العرقسوس

يمتاز العرقسوس باحتوائه على الكثير من المركبات المختلفة، والتي يختصّ بعضها بخصائص مضادة للفيروسات والجراثيم، ومن أبرز فوائد العرقسوس للجسم ما يأتي:^[٢]

• مفيد في علاج حالات الالتهاب وعدوى الجلد: قد يفيد العرقسوس في علاج حالة الأكزيما، وهي مرض جلدي يؤثر على أكثر من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة، فقد يخفف العرقسوس من أعراض هذه الحالة التي تقتضي الشعور بالحكّة، وحدوث احمرار وتقشّر والتهاب في الجلد، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى فعالية خلاصة أوراق العرقسوس وجذوره في القضاء على البكتيريا التي قد تصيب الجلد مسببةً الالتهاب والعدوى، إذ تمتاز خلاصة العرقسوس بخصائص مضادة للميكروبات ضد بكتيريا المكوّرات العنقودية الذهبية، والتي قد تنجم عنها بعض الأمراض الجلدية، مثل: القوباء، والتهاب الهلل، والتهاب الجريبات.^[٣]
• مفيدة لاضطراب المعدة وقرحة المعدة: تحتوي خلاصة جذور العرقسوس على بعض مركبات الفلافونويد، مثل: الجلابريدين، والجلابرين، وتساعد هذه المركبات على تخفيف اضطراب المعدة، وتقليل الغثيان والألم وحرقة المعدة لدى الأشخاص، وقد تساهم خلاصة العرقسوس في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية، والتي تنجم عنها القرحة الهضمية لدى بعض الاشخاص.
• المساهمة في علاج التهاب الكبد الفيروسي ج: قد يساهم الجليسريزين الموجود في العرقسوس في علاج التهاب الكبد (ج) الناجم عن فيروس يصيب الكبد، إذ يمتاز هذا المركب بخصائصه المضادة للميكروبات ضد التهاب الكبد الفيروسي (ج).
• مفيد لصحة الأسنان: قد تساهم مركبات العرقسوس في قتل البكتيريا في الفم التي ينجم عنها تسوّس الأسنان.
• مفيد للسعال والتهاب الحلق: يساعد جذر العرقسوس على تخفيف المخاط والتخلص منه، وقد تساهم خصائص العرقسوس المهدئة والمسكنة والمضادة للالتهابات في تسريع الشفاء من التهاب الحلق.^[٤]

أضرار العرقسوس

قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية عند تناول العرقسوس، وينبغي لهؤلاء الأشخاص الحصول على رعاية طبية عاجلة عند ظهور أحد علامات الحساسية الآتية:^[٥]

• ظهور الشرى والطفح الجلدي.
• صعوبة التنفّس.
• انتفاخ الوجه وتورّمه، والشفتين، واللسان، أو الحلق.

قد لا يترتب على تناول العرقسوس لفتراتٍ قصيرة الأجل لا تتجاوز 4 أسابيع أيّ أضرار لدى الأشخاص، إلّا أنّ الاستخدام المطوّل للعرقسوس قد تنجم عنه بعض الآثار الجانبية الخطيرة، ومن أهم أضرار العرقسوس ما يأتي:

• الإحساس بالضعف، وفقدان القدرة على تحريك أي جزء من الجسم.
• ارتفاع ضغط الدم وأعراضه، مثل: الشّعور بصداع شديد، وتشوّش الرؤية، ونزيف الأنف، والقلق، ضيق التنفّس.
• نقص مستويات البوتاسيوم، ويعاني الأشخاص في هذه الحالة من ظهور عدد من الأعراض، مثل: عدم انتظام ضربات القلب، والإحساس بالعطش الشديد، وزيادة عدد مرّات التبوّل، وضعف العضلات.
• علامات اضطراب الدماغ، مثل: الارتباك، وحدوث مشكلات في الذّاكرة، والهلوسة، وانخفاض اليقظة.
• فوات فترات الدورة الشهريّة.
• احتباس السوائل، ممّا يسبّب التورّم وزيادة الوزن المفاجئة.
• حدوث مشكلات جنسّية لدى الرجال، مثل: فقدان الرغبة الجنسيّة، وضعف الانتصاب، ووجود مشكلة في الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية.

المراجع

1. ↑ "LICORICE", www.webmd.com, Retrieved 6-7-2019.
2. ^ ^{أ ب} Jennifer Berry (21-11-2018), "What are the benefits of licorice root?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-7-2019.
3. ↑ Mahboubeh Irani, Marziyeh Sarmadi, Françoise Bernard, and others, "Leaves Antimicrobial Activity of Glycyrrhiza glabra L."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-7-2019.
4. ↑ Josh Axe (27-7-2018), "Licorice Root Benefits Adrenal Fatigue & Leaky Gut"، draxe.com, Retrieved 6-7-2019.
5. ↑ "Licorice", www.drugs.com, Retrieved 6-7-2019.