محتويات
هل العسل الأسود مفيد للأطفال
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2019 إلى أنّه يمكن للعسل الأسود؛ أو ما يُعرف بدبس السكر؛ أن يساعد على التخفيف من الإمساك لدى الأطفال، وقد ضمّت هذه الدراسة 92 طفلاً يعانون من الإمساك؛ تراوحت أعمارهم ما بين 4-12 عاماً، تمّ تقسيمهم إلى مجموعتين، وأُعطيت إحدى المجموعات العسل الأسود بكمية مليلترٍ واحدٍ لكلّ كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم، ولمدةّ شهر كامل، ولوحظ أنّ عملية الإخراج أصبحت أسهل، وقلّت العديد من الأعراض المُرافقة للإمساك؛ مثل: احتباس البراز، والبراز ذو الحجم الكبير، أو البراز الذي قد يُسبّب الألم خلال عملية الإخراج.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّ العسل الأسود يُعدّ من البدائل الطبيعية لسكر المائدة، وهو غنيٌ بالعناصر الغذائية المفيدة؛ مثل: الحديد، وفيتامين ب6، والمغنيسيوم، والكالسيوم، كما أنّه يحتوي على مُضادات الأكسدة بكمية أكبر مقارنةً بأنواع المُحلّيات الأُخرى،[٢] كما أنّ العسل الأسود يُعدّ غنيّاً بالبوتاسيوم.[٣]
ولكن يجدر التنبيه الى أنّه يمكن للمُحلّيات السائلة أن تؤدي إلى الإصابة بحالةٍ تُسمّى التسمُّم السُّجقي (بالإنجليزيّة: Botulism) عند الأطفال الرضّع؛ وهي حالةٌ تحدث نتيجة تعرّضهم للأبواغ الناتجة عن بكتيريا تُعرف بالمطثية الوشيقية (الاسم العلميّ: Clostridium botulinum)، والتي تُنتج سموماً عصبيّة، ولذلك فإنّ الأطباء ينصحون بعدم إعطاء الأطفال العسل الأسود، أو العسل، أو شراب الذرة، أو غيرها من المحليات السائلة، قبل إتمامهم عُمر السنة، ويُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل إدخال المُحلّيات إلى النظام الغذائي للرُضّع،[٤] وبشكلٍ عام فإنّ العسل الأسود يحتوي على كميات عالية من السكريّات، ولذلك فإنّ تناوله بكمياتٍ كبيرة يُعدّ أمراً ضاراً لصحّة الجسم.[٥]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للعسل الأسود يمكنك قراءة مقال فوائد العسل الأسود على الريق.
لمحة عامة حول العسل الأسود
يُعدّ العسل الأسود (بالإنجليزيّة: Molasses) شراباً ذا قوامٍ لزج، ويُستخدم كنوعٍ من المُحلّيات، وهو منتجٌ ثانوي لعملية تصنيع السكر، والذي يُنتج من قصب السكر، أو الشمندر السكري، حيث يُطحن قصب السكر أو الشمندر السكري لإنتاج العصير، ومن ثم يتمّ غليه لإنتاج بلورات السكر، أمّا المادة المُتبقية ذات اللون البني بعد استخراج السكر فهي ما يُعرف بالعسل الأسود أو دبس السكر،[٥] ويُستهلك العسل الأسود كجُزءٍ من الأنظمة الغذائية المختلفة.[٦]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول العسل الأسود يمكنك قراءة مقال ما هو العسل الاسود.
القيمة الغذائية للعسل الأسود
في الجدول أدناه توضيحٌ للعناصر الغذائية الموجودة في كلّ 100 غرام من العسل الأسود:[٧]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 290 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 61.9 غراماً |
الصوديوم | 48 مليغراماً |
أضرار العسل الأسود للأطفال
درجة أمان العسل الأسود
لا تتوفّر معلومات حول درجة أمان العسل الأسود للأطفال، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يُنصح بعدم إعطائه للأطفال الرضع أصغر من عمر السنة، أمّا فيما عدا ذلك فإنّ إدارة الغذاء والدواء تعتبر استهلاك العسل الأسود آمناً.[٤][٨]
محاذير استخدام العسل الأسود
كما أشرنا سابقاً؛ يُعدّ تناول العسل الأسود آمناً عند استهلاكه بكمياتٍ مُعتدلة، إلّا أنّه يحتوي على السكر، ويمكن لتناول السكر المُضاف بشكلٍ كبير أن يؤدي إلى مشاكل صحية،[٥] كما يجدر التنبيه إلى أنّه يُنصح بعدم تقديم أكثر من 25 غراماً من السكر المُضاف في اليوم الواحد للأطفال بعمر أكبر من سنتين، ومع ذلك فإنّ العديد من الأطفال يستهلون كميّاتٍ أكبر من ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول السكر الطبيعي المُتوفر في الفواكه لا يسبب تجاوز الحد اليوميّ من السكر.[٩]
يجدر التنبيه هنا إلى أنّه يمكن للعسل الأسود أن يُسبّب الحساسية، إلّا أنَ هذه الحالة تُعدّ نادرة الحدوث، ويعود سبب الحساسية إلى وجود مركّب كيميائي يُسمّى بحمض البارا-أمينوبنزويك (بالإنجليزيّة: PABA) في العسل الأسود وبعض الأطعمة الأُخرى، ويُمكن التأكد من وجود الحساسية عند حدوث ردّ فعل تحسُّسي بعد تناول أيّ من المنتجات التي تحتوي على العسل الأسود، ومن الأعراض التي قد تُرافق الحساسية للعسل الأسود؛ الشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، وآلام في المعدة، والانتفاخ، ومشاكل في التنفس، وفي حال حدوث أيّ من هذه الأعراض فإنّه يُنصح بالذهاب إلى الطبيب، ويجدر التنبيه إلى أنّ العسل الأسود يُستخدم في صناعة السكر البني، ممّا قد يؤدي إلى حدوث تحسُّس تجاه السكر البني.[٣]
المراجع
- ↑ Seyed Dehghani, Mahya Bahroloolomifard, Gholamhossein Yousefi, and others (28-6-2019), "A randomized controlled double blinded trial to evaluate efficacy of oral administration of black strap molasses (sugarcane extract) in comparison with polyethylene glycol on pediatric functional constipation", Journal of Ethnopharmacology, Folder 238, Page 111845. Edited.
- ↑ "What you need to know about sugar in your baby's food", www.babycenter.ca, Retrieved 2-11-2020. Edited.
- ^ أ ب Emilia Benton (1-9-2020), "Molasses Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 2-11-2020. Edited.
- ^ أ ب Ashley Marcin (4-4-2018), "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Kayla McDonell (16-3-2020), "Everything you need to know about molasses"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-10-2020. Edited.
- ↑ Farzana Rahiman and Edmund Pool (11-2009), "Preliminary study on the effect of sugar cane (Saccharum officinarum) molasses on steroidogenesis in testicular cell cultures"، www.repository.uwc.ac.za, Retrieved 30-10-2020. Edited.
- ↑ "CANE MOLASSES", www.fdc.nal.usda.gov, 23-5-2020، Retrieved 2-11-2020. Edited.
- ↑ "Artificial sweeteners and other sugar substitutes", www.mayoclinic.org, 8-10-2020، Retrieved 3-11-2020. Edited.
- ↑ "Moms-to-Be: Too Much Sugar During Pregnancy Can Hurt Your Child’s Brain Function", www.health.clevelandclinic.org, 10-9-2018، Retrieved 4-11-2020. Edited.