العسل والحليب
العسل مادّة يصنعها النحل من رحيق النباتات، ويُستخدم في شكل مُحلّيات في الطعام، ويُستخدم بمنزلة دواء، إذ له نشاط في مقاومة الجراثيم، كما يستخدم العسل لمعالجة المصاب بالسّعال، والسّكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والرّبو، وحمّى القشّ، كما أنّه يُستخدَم لعلاج المصابين بالإسهال والقرحة في الفم النّاتجة من علاج السّرطان، وقرحة المعدة التي تسبّبها عدوى بكتيريا الملوية البوابية-H.pylori، كما يُستخدَم العسل مصدرًا للكربوهيدرات أثناء ممارسة التّمارين الرّياضية، أو للأشخاص الذين يعانون من سوء التّغذية، كما يُستخدَم عن طريق الفم للمساعدة في تسريع شفاء الجروح بعد إزالة اللوزتين.[١]
أمّا الحليب فهو من المشروبات الأكثر استهلاكًا في أنحاء العالم جميعها، وهو سائل أبيض تفرزه الغدد الثّديية للثدييات؛ بما في ذلك البشر، ويحتوي الحليب على العناصر الغذائية القيّمة التي تُقدّم مجموعةً من الفوائد الصّحيّة، مثل الكالسيوم، الذي يمنع هشاشة العظام، ومع ذلك، يوجد بعض الأشخاص لا يستطيعون هضم اللاكتوز -وهو السكّر الموجود في الحليب- بعد الفطام؛ لأنّهم لا ينتجون ما يكفي من الإنزيم المعروف باسم اللاكتاز الضّروري لهضم الحليب بطريقة صحيحة، إذ يوجد بديل من الحليب في هذه الحالة؛ مثل: اللبن، وحليب اللوز، وفول الصّويا.[٢]
فوائد الحليب والعسل
توجد عدّة فوائد للحليب والعسل، ومنها:
- الحفاظ على صحة البشرة: فالعسل رائع للبشرة لأنّه يحبس الرطوبة، ففي حال كان الشّخص يعاني من جفاف الجلد فيُنصَح بوضع بعض العسل على البشرة وتركه لمدّة 20 دقيقةً، ثمّ غسله بالماء الدّافئ، كما أنّ خصائص العسل المضادّة للبكتيريا مفيدة لعلاج المصاب بحبّ الشّباب عن طريق تطبيق عسل النّحل بأصابع نظيفة على البشرة وإزالته بالماء الدّافئ بعد 20 دقيقةً.[٣]
- المساهمة في علاج الارتجاع المريئي: الارتجاع المريئي حالة يعاني فيها الشّخص من ارتداد حمض المعدة إلى المريء بعد تناول الطّعام؛ لذا فإنّ تناول الحليب والعسل يسهم في علاج هذه المشكلة، إذ إنّ طبيعة العسل اللزجة تسهم في بقاء الحمض مكانه، لذا يُنصَح الشّخص الذي يعاني من حرقة المعدة بتناول القليل من العسل مع الحليب، فدمج الحليب بالعسل له خصائص مهدّئة.[٤]
- المساهمة في علاج اضطرابات النوم: إذ إنّ شرب الحليب الدافئ مع السكر أو العسل قبل النّوم يساعد في النّوم بصورة أفضل، إذ يحتوي الحليب على التريبتوفان-tryptophan، وهو أحد الأحماض الأمينية في الجسم، كما أنّ العسل يؤدّي إلى افراز الأنسولين، والذي يساعد في دخول التريبتوفان إلى الجهاز العصبي، إذ يتحوّل إلى السيرتونين-serotonin، وهو ناقل عصبي يعين على النّوم.[٥]
فوائد العسل
يمتلك العسل العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[٦]
- تقوية المناعة:، يسهم العسل في زيادة قدرة الجسم على مقاومة المرض من خلال امتلاكه الخصائص المضادة للأكسدة والبكتيريا.
- إنقاص الوزن: قد يساعد في إنقاص الوزن عند استخدامه في شكل مُحلٍ طبيعي بدلًا من المحليات الأخرى، بحيث الملعقة الكبيرة من العسل تحتوي على 63 سعرة حرارية.
- المساعدة في الهضم: يُعدّ العسل علاجًا منزليًا شائعًا لأنواع مشكلات جهاز الهضم كلها، على الرغم من عدم وجود دلالات علمية قاطعة بهذا الخصوص.
- عامل مضاد للالتهابات: يُستخدم المشروب المصنوع من العسل وخل التفاح في تخفيف آلام المفاصل أو التهابها بشكل فعّال.
- تعزيز الطاقة: ويساعد في زيادة الجلوكوز في الدم، وهو خيار أكثر صحة من العديد من بدائل السكر.
فوائد الحليب
يوفر الحليب العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أهمها ما يأتي:[٧]
- تحسين صحة الإنسان: يحتوي الحليب على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، فهو مصدر ممتاز للعديد من الفيتامينات والمعادن التي لا يتناولها كثير من السكان، كما أنّه يوّفر البوتاسيوم، وفيتامين بي12، والكالسيوم، وفيتامين د، التي تفتقر إليها العديد من الوجبات الغذائية.
- إمداد الجسم بالبروتين: حيث الحليب مصدر غني بـالبروتين الذي يحتوي على أنواع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة جميعها، بذلك قد يساعد في تقليل فقدان العضلات المرتبط بتقدم العمر، وتعزيز إصلاح عضلات الجسم بعد التمرين، بالإضافة إلى أهمية البروتين في أداء العديد من وظائف الجسم؛ كالنمو، والتطور، وإصلاح الخلايا، وتنظيم جهاز المناعة، وغيرها.
- الحفاظ على صحة العظام: يحتوي الحليب على مجموعة مختلفة من العناصر الغذائية التي تُفيد صحة العظام؛ مثل: الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين د، كما يُعدّ الحليب مصدرًا ممتازًا للعناصر الغذائية التي يعتمد عليها الجسم في امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح، ويُنصح بإضافة الحليب ومنتجات الألبان إلى نظام الغذاء الخاص بالشخص للحفاظ على عظام قوية وصحية، ومنع هشاشة العظام، وتقليل خطر تعرض العظام للكسور.
- تقليل خطر الإصابة بالسمنة: إنّ إضافة الحليب -خاصة الحليب كامل الدسم- إلى النظام الغذائي قد تمنع الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، فهو يحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تٌسهم في إنقاص الوزن؛ مثلًا: يساعد المحتوى العالي من البروتين في توفير الشعور بالامتلاء لمدة أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي زيادة الوزن.
- الاستخدام المتعدد: حيث الحليب مشروب صحي متعدد الاستخدام، مما يُسهّل من عملية إضافته إلى النظام الغذائي، إذ يُرفَق بالعديد من الفواكه والخضروات، أو يضاف إلى القهوة، أو الشاي، أو الحساء، أو غيرها، إلى جانب إمكانية الاستفادة منه باستخدام منتجاته متعددة الأشكال.
المراجع
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ↑ "All about milk", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ↑ "The health benefits of honey", www.health24.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (May 25, 2016 ), "Can You Use Honey to Treat Acid Reflux?"، www.healthline.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ↑ "Dairy nutrition", www.nutritionaustralia.org, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ↑ Annie Hauser (17-9-2012), "8 Health Benefits of Honey for a Happy New Year"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-6-2019.
- ↑ Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 18-6-2019.