العصفر
يُعدّ العصفر أو الكركم من التوابل الصفراء التي تضاف إلى الكاري والبهارات الهندية الأخرى، وهو يمتاز بكونه مضادًا للالتهابات والأكسدة، إضافة إلى قابليته للذوبان في الدهون، الأمر الذي يجعله خيارًا جيّدًا بوصفه واحدًا من الإضافات الممكنة إلى الأكلات الدهنية الدسمة،[١] ويشبه الكركم في شكله عندما يكون طازجًا شكل الزنجبيل، بينما يُحصَل عليه من دكاكين العطّارين في شكل مسحوق بودرة، وهو يضاف إلى أطباق شوربات الخضراوات، وأطباق الطاجن الحارّ، ويُنثَر مسحوق العصفر على لحوم الأسماك أو الخضراوات المطهوّة، ويزخر التاريخان الطبي العلاجي والغذائي باستخدامات الكركم، خاصّة في مناطق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.[٢]
فوائد العصفر للأطفال
يوصي مركز جامعة ميريلاند الطبي بتناول الأطفال للعصفر ضمن جرعات معيّنة ترتبط بالوزن، إذ يُعطى الطفل ثلث (82.5 ملي غرامًا إلى 165 ملي غرامًا)، أو ثلثَي الجرعة المخصصة للكبار 165 ملي غرامًا إلى 330 ملي غرامًا، ذلك بعد الحصول على استشارة طبيّة، وهناك الكثير من فوائد الكركم التي يقدّمها للأطفال، ومنها:[٣]
- الحفاظ على الجلد، تُبيّن العديد من الأبحاث أهميّة الكركم في الحفاظ على صحة الجلد، إذ يطوّر الكركمين الموجود فيه من أنسجة الجلد، وهو مفيد في علاج إصابات الجلد؛ كالتورّم، والالتواء. بينما لا يوجد ما يؤكّد صحّة هذه الأبحاث، وقد شاع قديمًا استخدام الكركم عبر المعالجين بالأيورفيدا، إذ كانوا يسحقون الكركم ويشكّلون منه عجينة ويضمدّون بها الحروق والجروح.[٣]
- صحة جهاز التنفس، تفيد الزيوت العطرية التي يحتوي عليها الكركم في علاج تراكم البلغم في الشعب الهوائية، حسبما أفادت به بعض الدراسات، كما يمنع مركّب الكركمين من الاحتقانات التي تحصل في الجيوب الأنفية، وهو يرطّب الجسم بمستويات طبيعية؛ بفضل احتوائه على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وقد أشار الهنود إلى أهميّة العصفر في تحسين وظيفة الرئة.[٣]
- تحسين صحة جهاز المناعة، تفيد مضادات الأكسدة الموجودة في الكركمين في حماية الجسم من الجذور الحرّة، وحماية خلايا الجسم السليمة، والخلايا البيضاء المسؤولة عن تعطيل وظائف الميكروبات الطبيعيّة، وتنظيم عمل الخلايا البيضاء التي تحافظ على صحة جهاز المناعة، ويفيد الكركمين في الحفاظ على المستويات الطبيعية لسكر الدم، وتعزيز توازن الجسم.[٣]
- صحة البطن والأمعاء، تشير الدراسات إلى أنّ إضافة الكركم إلى المأكولات تحسّن من عملية الهضم، وقد استخدم الأطبّاء الصينيّون هذا المكوّن في شكل أحد العلاجات المريحة للبطن، وهي تعزز من عمل جهاز الهضم والمرارة، ومزج الكركم بأنواع التوابل الأخرى؛ كالفلفل الأسود، أو الأحمر الحارّ، أو الكمّون يفيد كذلك في إراحة البطن، وينصح الأطبّاء الأهالي بإضافة الكركم إلى كأس من الحليب الدافئ بمقدار نصف ملعقة صغيرة، وتقديمه للأطفال بغرض تعزيز صحة الأمعاء لديهم.[٣]
العصفر في حمية الأطفال
يوجد العديد من منتجات سكاكر الأطفال التي تحتوي على مكمّلات الكركم، وهي غير آمنة الاستخدام بالنسبة للأعمار الأقل من 15 عامًا، إذ قد يؤدي احتواؤها على المواد الحافظة إلى الإصابة بـالغثيان، أو الإسهال، أو الإصابة بمشكلات المعدة، ويُنصح بعدم إعطائه للأطفال الذين يعانون من مشكلات إفراز الأنسولين؛ لأنّه قد يتسبب في تخثّر الدم، ويؤثّر في مستوى السكر في الدم، ومن منحى آخر فإنّ بعضهم قد يتحسسون لدى تناول العصفر، لذا فلا بأس من وضع القليل منه على جلد الأطفال، لمعرفة ما إذا كانت إضافته إلى الطعام ضارّةً له أو لا.[٣]
يُستخدم العصفر بكميّات قليلة جدًا، إذ يُضاف إلى اللبن، أو البيض، أو الحمّص، وحتّى الفطائر، حيث إضافته إلى أطعمة الأطفال تمنح النكهة اللذيذة والقيمة الغذائية، كما أنّه قد يفيدهم في تحسين عمليتَي الأيض والهضم، ولا يُسنّى ذكر استخدام هذا المنتج في صورة إضافة إلى حليب جوز الهند، والزنجبيل مع القرفة والعسل في علاج الحمّى، وقد اعتاد الأطفال في الهند تناول هذا المشروب الشعبي.[٣]
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (13-7-2018), "10Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ Keri Glassman, "?Why ls Turmeric Good for Me"، www.webmd.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Turmeric for Kids: Safety, Uses, and Potential Benefits", www.nhc.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.