محتويات
العناب
تُعرف فاكهة العناب بالتم الأحمر أو التمر الصيني، وهي ثمار صغيرة مستديرة الشكل، وتمتاز بلونها الأحمر الداكن أو الأرجواني، وتبدو هذه الفاكهة مجعدةً قليلًا، وتتمتع بمذاق حلو وملمس رائع، وغالبًا ما يتم تجفيفها لاستخدامها في إعداد الحلويات. وتنمو ثمار العناب في أجزاء مختلفة من قارة آسيا، كما توجد في أماكن مختلفة من العالم. [١]
يجدر بالذكر أنَّ العناب يمتاز بفوائده المذهلة؛ فقد تمَّ استخدامه في الطب البديل، واستخدم لتحسين النوم، والتخلص من القلق والأرق، وكفاتح للشهية، وتعزيز الجهاز الهضمي، ويُذكر أنَّه استخدم في الطب الصيني التقليدي منذ 2500 عام. كما وُصفت هذه الفاكهة في الكتابات الكورية، والكتابات الهندية، وكذلك في الكتابات اليابانبة التقليدية، وتمَّ الاستفادة من بذورها ولحائها وثمارها في الطب التقليدي لمعالجة الأرق والقلق، وفتح الشهية، وتعزيز عمل الجهاز الهضمي.[٢]
فوائد العناب
يوفر العناب العديد من الفوائد الصحية، وهي على النحو الآتي:[٣]
- تحسين النوم: إذ يُعد تناول بذور فاكهة العناب فعالًا في علاج الأرق الذي يعاني منه بعض الأشخاص؛ حيث تمتلك هذه الفاكهة مركبات عضويةً ذات طبيعة مهدئة، والتي تهدئ الجسم والعقل، لذلك فإنّ تناول مغلي العناب الصغير يساعد على النوم ليلًا.
- تنظيم الدورة الدموية: إذ تُمثل فاكهة العناب مصدرًا غنيًا بالحديد والفوسفور، وهما المكونات الأساسية في خلايا الدم الحمراء، فعند الإصابة بفقر الدم أو انخفاض نسبة الحديد في الدم يواجه المريض ضعفًا في العضلات، والشعور بالتعب، وعسر الهضم، والدوار، والارتباك المعرفي، ويُمكن زيادة تدفق الدم وزيادة وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم بطريقة أكثر فعاليةً، وذلك من خلال تناول العناب الغني بالحديد والفسفور.
- تحسين قوة العظام: إذ يعمل العناب على تحسين قوة العظام، خاصةً مع التقدم بالعمر؛ وذلك بسبب محتواه الغني بمعادن الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، فإضافته إلى النظام الغذائي تؤدي إلى إبطاء هشاشة العظام وغيرها من أمراض العظام.
- التحكم بالوزن: إذ يُساعد تناول العناب وإضافته إلى النظام الغذائي على التحكم بالوزن؛ إذ يحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية، وكمية عالية من البروتين والألياف، وهذا يوفر الحاجات الغذائية للجسم، ويمنع من تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، لذا يمنع من زيادة الوزن.
- تعزيز الجهاز المناعي: إذ يمنح العناب جهاز المناعة العديد من الفوائد؛ وذلك بسبب محتواه الغني بمضادات الأكسدة، خاصّةً فيتامين (ج)، وفيتامين (أ)، والعديد من المركبات، والأحماض العضوية، وتعمل هذه المواد المضادة للأكسدة على تحييد الجذور الحرة، وهي المسؤولة عن العديد من الأمراض المزمنة، ويُشار إلى أنّ فيتامين (ج) يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي بمثابة خط الدفاع الأول للجهاز المناعي.
- تقليل التوتر والقلق: إذ أثبتت الأبحاث أنَّ العناب يمتلك تأثرات تساعد على تهدئة الجسم والتخلص من القلق، ويُمكن أنْ يؤدي استخدام مستخلص زيت العناب أو تناول الفاكهة تأثيرًا على مستويات الهرمونات في الجسم، ويُعزز من مشاعر الهدوء والراحة، لذا فإنَّ تناول وجبة خفيفة تحتوي على بعض العناب المجفف يُساعد على تهدئة العقل، وحماية الجسم من الآثار الجانبية المترتبة على التوتر.
- مكافحة السرطان: وجدت دراسة أولية أُجريت عام 2008 أن العناب يساعد على التخلص من الخلايا السرطانية الضارة.
- تعزيز العناية بالبشرة: فقد استخدم عصير العناب موضعيًا لعلاج التهابات الجلد والعديد من المشاكل الجلدية، خاصّةً الصدفية، والأكزيما، وحب الشباب، كما يُمكن تناول هذه الفاكهة للحصول على نفس الفائدة العلاجية، ويُشار إلى قدرتها في منع ظهور التجاعيد، والمحافظة على صحة البشرة من خلال إمدادها بالدم المؤكسد.
- تحسين عملية الهضم: إذ ترتبط ثمار العناب ارتباطًا وثيقًا بتحسين عملية الجهاز الهضمي داخل الجسم؛ ويرجع ذلك إلى احتوائه على الألياف، كما يحتوي على عدد من المركبات التي تُحسن امتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز حركة الطعام الصحية عبر الأمعاء؛ إذ يساعد على منع الإصابة بالإمساك، والتشنج، والانتفاخ، والتخلص من الأمراض المعوية.
- إزالة سموم الدم: يرتبط الصابونين والقلويات الموجودة في فاكهة العناب ارتباطًا وثيقًا بتنقية الدم، والتخلص من السموم الضارة في أجهزة الجسم، ويمكن لهذا التأثير المضاد للأكسدة منع الإصابة بعدد كبير من الأمراض، وتقليل الضغط على الجهاز المناعي والليمفاوي.
- توفير الحماية للكبد: أظهرت إحدى الدراسات البحثية أنَّ العناب يمتلك تأثيرًا إيجابيًا على الكبد؛ فهو يوفر الحماية الكاملة ضد إصابته، وذلك من خلال عمله كمضاد للأكسدة، فالإجهاد التأكسدي هو العملية التي تؤثر بها الجذور الحرّة على الجسم سلبيًّا، وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض والشيخوخة، لكن تعمل مضادات الأكسدة المتوفرة في العناب على التخلص من الجذور الحرّة، كما يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تُساعد الجسم على محاربة هذا الضرر التأكسدي.[٤]
القيمة الغذائية في العناب
تحتوي فاكهة العناب على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز الصحة، فمئة غرام منه توفر العناصر الغذائية التالية:[٣]
العنصر الغذائي | قيمته |
---|---|
الماء. | 77.86 غرامًا. |
الطاقة. | 79 سعرًا حراريًّا. |
البروتين. | 1.2 غرام. |
الدهون. | 0.2 غرام. |
الكربوهيدرات. | 20.23 غرامًا. |
الكالسيوم. | 21 مليغرامًا. |
الحديد. | 0.48 مليغرام. |
المغنيسيوم. | 10 مليغرام. |
الفوسفور. | 23 مليغرامًا. |
البوتاسيوم. | 250 مليغرامًا. |
الصوديوم. | 3 مليغرام. |
الزنك. | 0.05 مليغرام. |
فيتامين (ج). | 69 مليغرامًا. |
الثيامين. | 0.02 مليغرام. |
الريبوفلافين. | 0.04 مليغرام. |
النياسين. | 0.9 مليغرام. |
فيتامين (ب6). | 0.08 مليغرام. |
فيتامين (أ). | 40 مليغرامًا. |
الآثار الجانبية لفاكهة العناب
تُمثل فاكهة العناب أحد الأطعمة الآمنة للاستخدام، لكن يُمكن أنْ تتفاعل مع بعض الأدوية، خاصّةً الفينلافاكسين المضاد للاكتئاب، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين، كما وجدت دراسة أخرى أنّ خلاصة العناب تُعزز من آثار بعض أدوية نوبات الصرع، والتي تتضمن الفينيتوين، والفينوباربيتون، والكاربامازيبين، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل إضافة العناب إلى النظام الغذائي.[١]
المراجع
- ^ أ ب SaVanna Shoemaker (23-8-2019), "What Is Jujube Fruit? Nutrition, Benefits, and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ "Jujube", www.drugs.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ^ أ ب John Staughton (24-9-2019), "10 Best Benefits Of Jujube"، www.organicfacts.net, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑ Sunny Griffis, "Health Benefits of Jujube Fruit"، www.livestrong.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.