الفراولة
تمتاز الفراولة بلونها الأحمر وشكلها الشبيه بشكل القلب، وهي من أنواع الفاكهة الموسمية التي تنمو في مناطق مختلفة من العالم، وتُعرَف باسم توت الأرض، ورغم ذلك فهي لا تنتمي إلى عائلة نباتات التوت، إذ تُصنّف جزءًا من نباتات الفصيلة الوردية حلوة الرائحة،[١] وتؤكَل كما هي، أو تضاف إلى أنواع المُربّى، وأصناف الحلويات، وأصول نبات الفراولة أوروبّا عندما زُرعتْ فيها لأوّل مرّة في القرن 19.[٢]
فوائد الفراولة
تمتاز الفراولة بقيمتها الغذائية العالية؛ إذ صُنّفت ضمن أكثر 20 فاكهة مضادة للأكسدة، فهي تحتوي على نسبة عالية من مركبات البوليفينول، كما أنّ محتواها غني بفيتامين ج، إذ توفّر 8 حبّات منها ما يزيد على محتوى البرتقال من هذا الفيتامين، وعلاوةً على ذلك، فإنّها تمتاز بعدم احتوائها على أيٍّ من مصادر الدهون أو الكوليسترول[٣]، وتتمثل فوائد الفراولة في الآتي:
- تُعدّ مصدرًا جيّدًا للمنغنيز وحمض الفوليك، الذي يحتاجه الجسم لبناء الخلايا والأنسجة، وهو ضروري للحوامل والمسنّين، وتحتوي هذه الفاكهة على المغنيسيوم، وفيتامينات هـ، و ك، وب 6، وهي غنية بالبوتاسيوم الذي يحتاجه الجسم للتحكم بوظائفه المختلفة؛ كضبط ضغط الدم، إضافة إلى الفسفور، والحديد، والنحاس، كما قد يقلل تناولها من خطر الإصابة بـأمراض القلب؛ فهي تعزز عمل الأوعية الدموية، وتخفّض من الالتهابات، والإجهاد التأكسدي، الأمر الذي يرتبط بقدرتها على وقاية الجسم من الأمراض المزمنة -كالسرطان-، وقد أثبتت الدراسات[٤][٥] أهمية الفراولة في الحدّ من تطوّر الخلايا السرطانية في الكبد لدى الإنسان، والفم لدى الحيوان، ويرتبط ذلك بمحتواها من مركبات الإيلاجيك والإيلاجيتانين.[٢]
- تقلّل خطر الإصابة بالجاطات الدماغية: تتناول التحاليل لدراسات العام 2016[٦] وجود علاقة بين مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها الفراولة وبين انخفاض أخطار الإصابة بالجلطات الدماغية، ويرتبط ذلك بمركبات الكيمبفيرول، والكيرسيتين، والأنثوسيانين التي تقلل من خطر التعرّض لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن منحى آخر، فإنّ تناول الفواكه الغنية بالماء والألياف يفيد في ترطيب الجسم، وتنظيم حركات الأمعاء، مما يُبعِد الأشخاص عن أسباب الإصابة بالإمساك، ويُذكر أنّ الألياف أيضًا ضرورية لضبط نسبة السكر في الدم، والوقاية من أعراض الإصابة بمرض السكري.[٧]
- يعزّز الشعور بالشبع: تنفع الألياف الموجودة فيها في تعزيز الشعور بالامتلاء، وتخفيف عدد الوجبات المتناولة خلال النهار، بالتالي فإنّها تشكل خيارًا جيّدًا للأكلات الخفيفة والصحية، إذ تُستخدَم لإعداد كوكتيل الفواكه المُحلّى بالعسل، أو إضافتها إلى طبق سلطة الدجاج، أو خلطها عبر الخلاط الكهربائي بالحليب قليل الدسم والموز وصنع شراب سموثي لذيذ، كما تُمزج بالماء، وتُشرَب في شكل عصير.[٧]
- يرتبط وجود البوتاسيوم فيها بتحسين وظائف الدماغ الإدراكية؛ ذلك لتعزيزه من وصول الدم إلى الدماغ، ووفقًا لما ورد عن إليزابيث إي ديفور، الدكتورة في كلية الطب في جامعة هارفارد، فإنّ استهلاك الفراولة الغنية بالفلافونويد يخفّض من نسب الاختلال المعرفي لدى المسنين، وعلاوةً على ذلك، فإنّ لتناول الفراولة الأثر الأكبر في تعزيز عمل الجهاز العصبي؛ ذلك لغناها بعنصرَي اليود والمركبات النباتية الحيوية.[١]
- تُستخدَم في صنع قناع للوجه أو مرطّبًا للشفاه؛ فهي مليئة بأحماض الإيلاجيك، وألفا هيدروكسي، والساليسيليك، التي تحفظ للبشرة نضارتها، وتخفف من ظهور حب الشباب، وتتخلص من خلايا الجلد الميت، ويُشار إلى أهمية الفراولة في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، وتمتاز هذه الفاكهة بخصائص أخرى تفيد في حماية العين من الجفاف، ومشكلات التنكس البقعي، وعدوى الالتهابات، ومشكلات النظر، ويُعزَى السبب في ذلك إلى احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحدّ من خطر الجذور الحرّة على العين.[١]
القيمة الغذائية للفراولة
تحتوي كلّ 100 غرام من الفراولة على العناصر الغذائية الآتية:[٢]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
سعرات حرارية | 32 |
ماء | 91%. |
كربوهيدرات | 7.7 غرام. |
دهون | 0.3 غرام. |
بروتين | 0.7 غرام. |
ألياف | 2 غرام. |
سكر | 4.9 غرام. |
حساسية الفراولة
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الفراولة، إذ تبدأ أعراض التحسس بالظهور بعد دقائق أو ساعتين من أكلها، وتتمثّل أعراض الحساسية العادية التي تنشأ من تناول الأطعمة عمومًا في ظهور العلامات الآتية:[٨]
- الدوخة.
- الإسهال.
- آلام المعدة.
- طفح جلدي شبيه بالأكزيما.
- الحكة.
- تحسس الحلق.
بينما الحساسية الشديدة تجاه الفراولة تتسبب في حدوث أخطار تؤدي إلى الوفاة، الأمر الذي يستدعي اللجوء الفوري إلى الطبيب، وتتضمّن أعراض هذه الحساسية ما يأتي:[٨]
- الإغماء.
- الدوار.
- تهيّج الحلق، وانسداد مجرى التنفس.
- تهيج اللسان.
- تسارع نبضات القلب.
- هبوط ضغط الدم الحادّ.
تعرّض الأشخاص للحساسية أمر شائع بنسبة 6 - 8 % للأطفال تحت عمر 3 سنوات، وبنسبة 9% لدى الكبار، والأشخاص الذين يتحسسون تجاه تناول بعض أنواع الفاكهة؛ كالإجاص، والكرز، والخوخ، والتفاح يتحسسون تجاه الفراولة أيضًا؛ ذلك لانتماء هذه الأصناف إلى الفصيلة الوردية التي تنتمي إليها الفراولة. وتُعزى أسباب الإصابة إلى تفاعل جهاز المناعة مع نوع الطعام المأكول، أو وجود تاريخ عائلي مرتبط بأمراض الربو، والأكزيما، والحساسية، وتُعالَج هذه المشكلة بمضادات الحساسية الموصوفة طبيًّا[٨].
المراجع
- ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (4-10-2019), "18Nutritional Benefits Of Strawberries"، www.organicfacts.net, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (27-3-2019), "Strawberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Andrea Gabrick (31-3-2008), "Nutritional Benefits of the Strawberry"، www.webmd.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "Antioxidant and antiproliferative activities of strawberries.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-04-2020. Edited.
- ↑ "Chemoprevention of oral cancer by lyophilized strawberries.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-04-2020. Edited.
- ↑ "Dietary flavonoid intake and the risk of stroke: a dose-response meta-analysis of prospective cohort studies ", bmjopen.bmj.com, Retrieved 23-04-2020. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (29-5-2019), "Everything you need to know about strawberries"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Natalie Silver (14-5-2018), "?Do I Have a Strawberry Allergy"، www.healthline.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.