فوائد الفلفل الأسود للدورة الشهرية فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

الفلفل الأسود

ينمو نبات الفلفل الأسود في الهند ودول آسيا الاستوائية بشكل عام، ويأتي الفلفل الأسود من نفس نبات الفلفل الأبيض لكن الفلفل الأسود يُصنع عن طريق طهي الثمار المجففة الغير ناضجة، أما الفلفل الأبيض فيُصنع عن طريق طهي البذور الناضجة، ويُعد الفلف الأسود من أكثر التوابل استخدامًا في العالم، يحتوي الفلفل الأسود على مادة كيميائية تسمى البيبيرين، وهي المادة التي تُعطي للفلفل الأسود النكهة والفعالية والفوائد العامة، إذ تساعد في تقليل الألم وتحسين التنفس، وتقليل الالتهابات،وقد تساهم في تحسينوظائف الدماغ ولكن الآلية لحدوث ذلك ليست معروفة بعد، ويتناول الكثير من الأشخاص الفلفل الأسود لتقليل التهاب المفاصل، والربو، والتهاب الشعب الهوائية، واضطرابات المعدة والغازات، والتهاب الشعب الهوائية، والإسهال، وتقليل آلام الحيض، وتعزيز الرغبة الجنسية، وتقليل أعراض الزكام وغيرها، وقد يُستخدم الفلفل الأسود بتطبيقه موضعيًا على الجلد لعلاج الكثير من الاضطرابات الجلدية، ويُمكن استنشاق زيت الفلفل الأسود لمنع السقوط والدوخة، وللمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وتقليل مشاكل البلع.^[١]

فوائد الفلفل الأسود للدورة الشهرية: فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

تعد الدورة الشهرية نزيف مهبلي طبيعي يحدث كجزء من الدورة الشهرية للمرأة، وعادةً تبدأ الدورة الشهرية بين سن 11 و14 عامًا، وتستمر حتى انقطاع الطمث في سن 51 تقريبًا،^[٢] ولا يوجد دليل يثبت أن الفلفل الأسود قد يساعد في تخفيف الألم المصاحب للدورة الشهرية، وتوجد بعض الأدلة غير المدعومة ولا توجد دراسات كافية حولها، ومع ذلك يعتقد أنّ للفلفل الأسود خصائص تساهم في تقليل الألم، ففي دراسة أُجريت على الفئران لتقييم مقارنة نشاط مُسكن الألم المضاد للالتهاب، مع مادة البيبرين المستخلصة من الفلفل الأسود، وذلك بإعطائها جرعة 5 ملغم/كغم من البيبرين، ومستخلص الإيثانول بجرعة 15 ملغم / كغم بعد 120 دقيقة، ومستخلص الهكسان بجرعة 10 ملغم / كغم بعد 60 دقيقة، وقد أظهرت النتائج احتواء الفلفل الأسود على تأثير مُسكِّن ومضاد للالتهابات شبيه بتأثير مسكن ومضاد الالتهاب الدوائي، ويجب مراجعة الطبيب المختص قبل تناوله.^[٣]

محاذير استخدام الفلفل الأسود

يعد تناول الفلفل الأسود آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الاعتيادية في الأطعمة، ولم تتوفر أدلة تثبت أن تناوله عن طريق الفم كدواء آمن أم لا، ومثل باقي العلاجات والأعشاب فإن هناك محاذير وفئات يتوجب عليهم الامتناع عن تناول الفلفل الأسود، ومن هذه المحاذير الآتي:^[٤]

• الحمل: يمكن القول أن الفلفل الأسود آمن عند تناوله بالكميات طبيعية الموجودة في الأطعمة، ولكن يجب الحذر من الإفراط في تناول بكميات كبيرة أثناء الحمل فقد يسببالإجهاض.
• الرضاعة الطبيعية: يعد الفلفل الأسود آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الاعتيادية في الأطعمة، ولكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان تناوله آمنًا كعلاج دوائي أثناء الرضاعة الطبيعية.
• الأطفال: من المحتمل أن يكون الفلفل الأسود غير آمن عند تناوله بكميات كبيرة للأطفال عن طريق الفم، إذ تم الإبلاغ عن حالات وفاة بسبب دخول كمية كبيرة من الفلفل الأسود إلى الرئتين طريق الخطأ.
• اضطرابات النزيف: مادة البيبرين الكيميائية في الفلفل الأسود يمكن أن تبطئ تخثر الدم، لذا فإن الإفراط في تناول الفلفل الأسود يمكن أن يزيد من خطر النزيف في الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
• داء السكري: قد يؤثر الفلفل الأسود على مستوى السكر في الدم مما قد يؤثر على قدرة الجسم في التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري.
• الجراحة: بما أن البيبرين تؤثر في تخثر الدم ومستوى السكر، فقد تزيد من خطر النزيف أثناء وبعد العملية، وقد تؤثر على مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة، لذا يجب الحذر من تناول الفلفل الأسود بإفراط قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ الجراحة.

المراجع

1. ↑ "Black Pepper", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-07-14. Edited.
2. ↑ "Menstruation", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-29. Edited.
3. ↑ "Analgesic and anti-inflammatory activities of Piper nigrum L", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-15. Edited.
4. ↑ "BLACK PEPPER AND WHITE PEPPER", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-15. Edited.