محتويات
حبوب الفول المدمس
تُعدّ حبوب الفول المدمس من أشهر أنواع البقوليات وأكثرها استخدامًا في تحضير أنواع مختلفة من الأطباق سواءً الطّبق الرئيس، أو المقبّلات، ويأتي الفول في شكل قرون خضراء تحتوي على حبوب مُصطفّة بشكل متتالٍ ومنفصلة بعضها عن بعض، ولديها نكهة حلوة قليلًا، ويأكلها الكثير من سكان العالم.
تمتلك هذه الحبوب العديد من الفوائد الصحية؛ لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات، وعلى الرغم من حجمها الصغير نسبيًا، غير أنها تمتلك كمية هائلة من الفوائد الغذائية، فعلى وجه الخصوص، هي غنية بالبروتين النباتي والفولات، بالإضافة إلى فيتامينات ومعادن أخرى، كما أنّها مليئة بالألياف القابلة للذوبان، التي تساعد في الهضم، وخفض مستويات الكوليسترول في الدم؛ إذ إنّ الكوب الواحد من حبوب الفول يزن قرابة 170 جرامًا يحتوي على 187 سعرةً حراريةً و33 غرامًا من الكربوهيدرات، و13 غرامًا من البروتين، وأقلّ من غرام من الدهون؛ لذلك هي مفضّلة لتبدو من أبرز عناصر الحميات الغذائية المتّبعة في تخفيف الوزن، ويحتوي هذا الكوب على 9 غرامات من الألياف، ويحتوي على الفولات، والمنغنيز، والنحاس، والحديد، والفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والثيامين المعروف باسم فيتامين ب1 بنسب متفاوتة.[١]
فوائد الفول المدمس للرجيم
تتعدّد أنواع الحميات الغذائية التي هدفها تقليل الوزن، وتتراوح ما بين الحميات التي تعتمد على أصناف غذائية متعددة، والحميات التي تتكوّن من صنف واحد فقط من الأغذية، لكن من البدهي أن تبدو الحمية الغذائية التي تعتمد على أصناف متنوّعة مفيدة أكثر في تقليل الوزن، ومن إحدى فوائد هذه حبوب المساعدة في تقليل الوزن في منطقة الخصر -بشكل خاص-؛ بسبب احتوائها على كمية جيدة من البروتينات، والألياف التي تحسّن من الشعور بالامتلاء والشبع، مما يؤدي إلى انخفاض السعرات الحرارية المستهلكة في كلّ وجبة، إذ وجدت دراسة أُجريت على 19 شخصًا بالغًا اتّبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على 30% من السعرات الحرارية من البروتين، فبدت النتائج زيادة الشعور بالشبع، وانخفاض في السعرات الحرارية المستهلكة بنسبة 441 سعرة حرارية في المتوسط اليومي مقارنةً بنظام غذائي يحتوي على العدد نفسه من السعرات الحرارية، لكن بنسبة 15% فقط من البروتين.
لاحظت دراسة أخرى استغرقت أربع سنوات على 522 شخصًا أنّ الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا عالي الألياف يحتوي على أكثر من 15 غرامًا من الألياف لكلّ 1000 سعرة حرارية يفقدون أكثر من 2.4 كيلو غرام من الذين يتبعون نظام غذاء يحتوي على كمية أقلّ من البروتينات، بالتالي فإنّ إضافة حبوب الفول إلى النظام الغذائي قد يساعد في الوصول إلى هدف إنقاص الوزن.[١]
الفوائد الصحية للفول المدمس
تحتوي حبوب الفول على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي توفر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[٢]
- مفيدة لصحة القلب، تُعدّ هذه الحبوب مصدرًا جيدًا لفيتامين ب بأنواعه الذي يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض القلب؛ إذ وجد الباحثون في اليابان أنّ تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن أشهر أنواع فيتامين ب الموجود في الفول الثيامين المعروف بفيتامين ب1؛ إذ إنّ 100غرام من الفول توفر ما يقارب نصف احتياجات الفرد اليومية من هذه المُغذّيات؛ حيث نقص الثيامين حالة مَرَضيّة شائعة بين الأفراد الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني؛ لذلك تحسّن المكملات الغذائية المحتوية على هذا الفيتامين أداء وظائف القلب، ولتفسير العلاقة بين المصابين بقصور القلب الاحتقاني ونقص الثيامين؛ فإن هذه الحالة تعود للدواء الفورساميد المستخدم لمدة طويلة، الذي يسبب انخفاض كميات الثيامين في الجسم؛ لذا يُفضّل لهؤلاء المصابين تناول المكمل الغذائي المحتوية على الثيامين لمنع النقص الذي يسبب الإصابة بأمراض أخرى، ولأنّ الفول يحتوي على نسب عالية من الفولات؛ لذا فإنّ كل 100غرام من الحبوب النيئة تلبّي متطلبات الفرد اليومية كلها من الفولات، أو حمض الفوليك الذي يلعب دورًا في تحسين مرونة الشرايين، ويقلل من سمك الجدار الشرياني الذي بدوره يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- مفيد لمرضى الباركنسون، يؤثر الشلل الرعاشي المعروف بالباركنسون في الجهاز العصبي الذي بدوره يؤثر في حركة المصاب وتوازنه، وفي هذه الحالة تبدأ خلايا الدماغ التي تُنتِج مادة الدوبامين بالموت، ونظرًا لعمل الدوبامين المهم في صورة ناقل كيميائي بين الدماغ وعضلات الجسم المختلفة؛ يبدأ المصاب بفقدان قدرته على التحكم بعضلات جسمه فعليًا، ولا يوجد علاج حقيقي من مرض الباركنسون، لكن تُخفّف أعراضه؛ مثل: الهزّات، والصلابة، والحركة البطيئة.
تحتوي طرق علاج الباركنسون جميعها على حمض أميني يُسمّى L-dopa، إذ يحوّل الجسم هذه المادة الكيميائية للدوبامين النشط؛ ولأنّ الفول مصدر جيد لهذا الحمض الطبيعي، ومركب كيميائي أخر يُعرف باسم C-dopa، ووجد الباحثون أنّ استهلاك الفول على نطاق واسع يزيد من مستوييهما في الدم، مما يحسن من الأداء الحركي لمصابي الباركنسون، وعلى عكس الأدوية التقليدية للباركنسون التي تملك آثارًا جانبية مختلفة، فإنّ لحبوب الفول فوائد تفوق أضرارها التي تكاد تصبح نادرة. *المساعدة في علاج مرضى ضغط الدم، بما أنّ الفول مصدر جيد لعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في تخفيض ضغط الدم، ويساعد في تعزيز أداء وظائف الكلى والقلب، وغالبًا ما يُوجّه المصابون بالسكري من النوع الثاني بواسطة أطبائهم لإضافة الفول المدمس إلى نظامهم الغذائي.
مخاطر حبوب الفول المدمس
نادرًا ما يتضرر الأشخاص الذين يتناولون الفول المدمس بشكل منتظم بأضرار جانبية، غير أنّه توجد فئة من الأشخاص ينبغي تجنب تناولهم الفول، وهم الأشخاص الذين يعانون من نقص في إنزيم يُسمّى الجلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز G6PD، وهو مرض وراثي من فقر الدم الانحلالي الذي يحدث نتيجة تكسّر الخلايا الحمراء بشكل أسرع من المعتاد، ويحدث عند تناول هؤلاء الأشخاص الفول أو أنواعًا عديدة من البقوليات؛ كالبازيلاء، والعدس، والفول السوداني زيادة خطر تكسّر خلايا الدم الحمراء، مما يتسبب في حدوث مشكلات فقر الدم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Lizzie Streit (2018-12-6), "10 Impressive Health Benefits of Fava Beans"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Shaun DMello (2019-5-3), "Health Benefits of Broad Beans"، medindia, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Amber Yates (2019-11-24), "7 Things You Should Avoid If You Have G6PD Deficiency"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-13. Edited.