فوائد الفول والحمص

كتابة:
فوائد الفول والحمص

فوائد الفول والحمص

ينتمي كلٌّ من الفول والحمص إلى مجموعة البقوليّات، وتُعدّ مجموعة البقوليات غنيّةً بالألياف الغذائية، والبروتين، والكربوهيدرات، ومجموعة فيتامينات ب، بالإضافة إلى الحديد، والنحاس، والمغنيسيوم، والمنغنيز والزنك، والفسفور، كما أنّ البقوليات تتميّز بكونها قليلةً بالدهون، ولا تحتوي على الدهون المشبعة أو الكوليسترول.[١]


ومن الجدير بالذكر أنّ النظام الغذائي الغنيّ بالأطعمة من المصادر النباتية، مثل البقوليات، والقليل بالسكريات والمشروبات المُحلّاة، قد يساهم في في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويُحسن من مستوى السكر والدهون لدى الأشخاص المُصابين بالسكري، وذلك كما ذُكر في مراجعةٍ للعديد من الدراسات نُشرت في مجلة Lancet عام 2016،[٢] كما أشار تحليلٌ شموليٌّ شمل مجموعةً من الدراسات إلى أنّ الحمية الغذائية الغنيّة بالبقوليات قد تساهم في التقليل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة؛ أو ما يُعرف بالكوليسترول الضارّ (LDL)،[٣] وعلاوةً على ذلك تُعدّ البقوليات غنيّةً بالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والألياف، وهي عناصر غذائية قد تؤثر بشكلٍ إيجابيّ في ضغط الدم.[١]


كما تجدر الإشارة إلى أنّ البقوليات تُعدّ مصدراً غنيّاً بالبروتين، ممّا يجعلها مناسبةً للأشخاص الذين لا يتناولون المصادر البروتينية الحيوانية، مثل؛ اللحوم، والسمك، والحليب ومشتقاته.[٤] وفي ما يأتي الفوائد العامة لكل من الفول والحمص.


الفوائد العامة للفول

يوفر الفول العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها ما يأتي:

  • يُعدّ الفولُ غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، فهو مصدرٌ جيدٌ للبروتين، والألياف الغذائيّة، والمنغنيز، والنحاس، كما يحتوي على الكالسيوم والسيلينيوم، بالإضافة إلى الفولات، ومجموعة فيتامينات ب.[٥]
  • يحتوي الفول على مركبٍ يُسمّى الليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa) واختصاراً L-DOPA، وهو مركب يتحوّل داخل الجسم إلى أحد أشكال النواقل العصبيّة الذي يُعرف بالدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)،[٥] ووفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة Advances in neurology فإنّ تناول حبوب الفول يُساهم في زيادة ملحوظة في مستويات الليفودوبا في الدم لدى مرضى باركنسون، ممّا يُساهم في تحسين الحركة لديهم.[٦]
  • يحتوي الفول على مُضادات الأكسدة التي تساهم في التقليل من الجذور الحرة، فوفقاً لدراسةٍ مخبريّةٍ نُشرت في مجلة Environmental Health and Preventive Medicine فإنّ المُستخلص الميثانولي لحبوب الفول قد يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي في خلايا معزولة.[٧]


لقراءة المزيد عن فوائد الفول يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد الفول الأخضر.


الفوائد العامة للحمص

نذكر فيما يأتي بعض الفوائد الصحية لتناول الحمص:

  • يحتوي الحمص على البروتين، وهو مُناسبٌ للأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم، فالكوب الواحدُ من الحمص يحتوي على ما يعادل ثلث الحاجة اليومية من البروتين للبالغين، كما يُعدّ البروتين مُهمّاً لصحّة العظام، والعضلات، والبشرة.[٨]
  • يُعدّ الحمص مصدراً للفيتامينات مثل فيتامين ب 6، والفولات، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب 5، كما يحتوي الحمص أيضاً على المعادن مثل؛ المنغنيز، والفسفور، والنحاس، والحديد، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى كميّاتٍ أقلّ من البوتاسيوم، والسيلينيوم، والكالسيوم.[٩]
  • يحتوي الحمص على نوعٍ الألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fiber) يُسمّى الرافينُوز (بالإنجليزية: Raffinose)، والذي يتخمّر في الأمعاء بسبب البكتيريا النافعة الموجودة في القولون (بالإنجليزية: Bifidobacterium)؛ وتؤدي هذه العمليّة إلى إنتاج حمضٍ دهنيٍّ قصير السلسلة يُدعى البوتيريك (بالإنجليزية: Butyrate)، ويلعب هذا الحمض دوراً في تحسين وظائف الأمعاء وحركتها.[١٠]


لقراءة المزيد عن فوائد الحمص يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد أكل الحمص.


لمحة عامة حول الفول والحمص

يُعدّ الفول (بالإنجليزية: Vicia faba) من الحبوب التي تنمو في المناخ البارد في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وتختلف حبوبه في شكلها، وحجمها، ولونها، فقد تكون خضراء، ويمكن في هذه الحالة استخدامها كنوعٍ من الخضروات؛ إذ يمكن طهيها وتناولها في اليخنات، أو يُمكن تناولها بعد جفافها، حيثُ يتم طحنها وصنع الفلافل، أو الفول المدمس منها، كما يُستخدم بعضها كنوعٍ من الأعلاف، أو كنوعٍ من السماد لمحاصيل أخرى.[١١]


أمّا الحمص (بالإنجليزية: Chickpeas) فلهُ نوعان مشهوران، أحدهما ذو شكل مدور ولون فاتح، ويتوفر في الولايات المتحدة الأمريكية، والآخر أصغر حجماً وغير منتظم الشكل، وذو لونٍ غامق، وينمو في الهند ومنطقة الشرق الأوسط.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب Rani Polak, Edward Phillips, Amy Campbell (10-2015), "Legumes: Health Benefits and Culinary Approaches to Increase Intake", Clinical Diabetes, Issue 4, Folder 33, Page 198–205. Edited.
  2. Sylvia H. Ley, Osama Hamdy, V. Mohan, and Frank B. Hu, (2014)، "Prevention and Management of Type 2 Diabetes: Dietary Components and Nutritional Strategies"، Lancet, Issue 9933, Folder 383, Page 1999-2007. Edited.
  3. Lydia A. Bazzano, Angela M. Thompson, Michael T. Tees, and others (2012), "Non-Soy Legume Consumption Lowers Cholesterol Levels: A Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials", Nutrition, Metabolism & Cardiovascular Diseases, Issue 2, Folder 21, Page 94–103. Edited.
  4. "Beans and pulses in your diet", www.nhs.uk,21-5-2018، Retrieved 11-8-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lizzie Streit (6-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Fava Beans"، www.healthline.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  6. J Rabey, Y Vered, H Shabtai, and others (1993), "Broad bean (Vicia faba) consumption and Parkinson's disease", Advances in Neurology, Folder 60, Page 681-684. Edited.
  7. Mizue Okada, Yoshinori Okada, Ryoichi Inaba, and others (1998), "Scavenging effects of methanolic extracts of broad beans on free-radical species", Environmental Health and Preventive Medicine, Folder 3, Page 6–11. Edited.
  8. Megan Ware (5-11-2019), "What are the benefits of chickpeas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-8-2020. Edited.
  9. Barbie Cervoni (24-3-2020), "Chickpea Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 12-8-2020. Edited.
  10. ^ أ ب "Chickpeas (Garbanzo Beans)", www.hsph.harvard.edu، 10-8-2020. Edited.
  11. "Beans, Fava", www.horticulture.oregonstate.edu ,11-1-2010، Retrieved 9-8-2020. Edited.
5602 مشاهدة
للأعلى للسفل
×