محتويات
مرض السكريّ
مرض السكريّ هو مرض يصيب البنكرياس فيُسبب خللًا في إفراز هرمون الإنسولين، الذي ينظم كمية السّكر في الدم، مما يسبب خللًا في وظائف الجسم، ويؤدي إلى إتلاف الأعصاب، والعينين، والكليتين، وأعضاء أخرى، كما أنه يبقى ملازمًا للمريض طيلة حياته، فلا يوجد له علاج بشكل نهائي، إضافةً إلى أن له ثلاثة أنواع رئيسية وهي: السكريّ النوع الاول، والسكريّ النوع الثاني، وسكريّ الحمل.[١]
فوائد القرفة للسكري
القرفة هي من التوابل المتوفّرة كمستخلصات وشاي وكبسولات، وهي ليست علاجًا منفردا لأيّ حالة، وقد توصلت مراجعة في عام 2012 لعشر تجارب ذات عينات اختبار عشوائية إلى أنّه لا يوجد دليل كافٍ لدعم استخدام القرفة كوسيلة للسّيطرة على نسبة السكر في الدم،[٢] كما قد اقترحت نتائج دراسة أجريت عام 2013 على 70 مشاركًا أنّ تناول 1 غرام من القرفة يوميًا لمدّة 30 يومًا و60 يومًا لا يوفّر أيّ تحسّن في مستويات السكّر في الدّم.[٣]
مع ذلك توصّلت دراسة أجريت عام 2016 على 25 شخصًا نشرت في مجلة علم الأدوية العرقية المتعددة الثقافات إلى أنّ القرفة قد توفّر فوائد للأشخاص الذين يعانون من داء السكّري غير المسيطر عليه، إذ استهلك المشاركون 1 غرام من القرفة لمدّة 12 أسبوعًا، وكانت النتيجة انخفاض 17% من مستويات السكّر في الدم خلال الصيام.[٤]
في تحليل عام 2016 استعرض المؤلفون 11 دراسةً شملت القرفة وعلاج مرض السكري، والتي أنتجت جميعها انخفاضًا في مستويات السكّر في الدم أثناء الصيام، كما أنّ الدراسات التي تقيس مستوى الجلوكوز على المدى الطويل أو مستويات السكّر التراكمي شهدت أيضًا انخفاضًا متواضعًا، ومع ذلك فإنّ أربع دراسات فقط قد حقّقت انخفاضًا في نسبة السكر في الدم تمشيًا مع أهداف العلاج الجمعية الأمريكية لمرض السكري، وهذا يشير إلى أنّ القرفة قد تكون مفيدةً للتحكّم بنسبة السكر في الدم عند بعض الأشخاص، لكنّها ليست بديلاً موثوقًا به لعلاج مرض السكري التقليدي،[٥] ولا يوجد بحث يشير إلى أنّ القرفة تؤثّر سلبًا على نسبة السكر في الدم، فهي خيار آمن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والذين يريدون بديلًا أقلّ خطورةً للسكّر والملح وعوامل النكهة الضارّة الأخرى.[٦]
أعراض مرض السكري
تختلف أعراض مرض السكري تبعًا لدرجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولكن توجد علامات وأعراض تجمع ما بين السكريّ النوع الاول والثاني وهي كما يلي:[١]
- زيادة العطش.
- كثرة التبّول.
- الجوع الشديد.
- عدم وضوح في الرؤية.
- فقدان الوزن.
- إعياء.
- حدوث تقرحات متكررة.
فوائد القرفة
تملك القرفة العديد من الفوائد الصحية المذهلة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٧]
- تمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات: يعدّ الالتهاب من العمليّات المهمة التي تحدث في الجسم، إذ تساعد هذه العمليّة على مكافحة العدوى وإصلاح تلف الأنسجة، ومع ذلك يمكن أن يصبح الالتهاب مزمنًا، وقد تكون القرفة مفيدةً في هذا المجال، إذ تشير الدراسات إلى أنّ هذه التوابل وخصائصها المضادّة للأكسدة تملك خصائص قويّةً مضادّةً للالتهابات.
- تقلّل من خطر أمراض القلب: ترتبط القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، التي هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المبكّرة في العالم، وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فقد تبين أنّ 1 غرام أو حوالي نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا يملك آثارًا مفيدةُ للدّم؛ إذ تقلّل القرفة من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، بينما يظل الكولسترول الجيد HDL مستقرًا، كما أنّ القرفة قد تقلل من ضغط الدم، وكلّ هذه العوامل قد تقلّل بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تملك آثارًا مفيدةً للأمراض العصبية التنكسية: تحتوي القرفة على مركّبين يحولان دون تراكم بروتين يسمّى تاو في الدّماغ، وهو أحد السّمات المميّزة لمرض الزهايمر، وقد أُثبِتَت هذه النتائج اعتمادًا على دراسات على الحيوانات، لذلك توجد حاجة إلى المزيد من الدّراسات على البشر.
- تساعد على مكافحة العدوى البكتيرية والفطرية: يعدّ السينمالدهيد أحد المكوّنات النشطة الرّئيسة الموجودة في القرفة، وقد يساعد على محاربة أنواع مختلفة من العدوى، وقد ثبت أنّ زيت القرفة يعالج بفعالية التهابات الجهاز التنفسي التي تسبّبها الفطريات، كما يمكن أن تمنع نمو بعض البكتيريا، بما في ذلك الليستيريا والسالمونيلا، ومع ذلك فإنّ الأدلة محدودة ولم يثبت بصورة قطعيّة أنّ القرفة تقلّل من العدوى في أماكن أخرى من الجسم، وقد تساعد التأثيرات المضادة للميكروبات للقرفة أيضًا على منع تسوّس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.
- تساعد على محاربة فيروس نقص المناعة البشريّة: يعرف فيروس نقص المناعة البشرية بأنّه فيروس يحطّم ببطء الجهاز المناعي، ممّا يمكن أن يؤدّي في النهاية إلى الإصابة بالإيدز إذا تُرك من غير علاج، ويُعتقد أنّ مستخلصات القرفة من أصناف كاسيا تساعد على مكافحة فيروس نقص المناعة البشري -1، وهو أكثر أنواع فيروس نقص المناعة البشرية شيوعًا في البشر، إلّا أنّه توجد حاجة إلى إجراء بعض الدراسات على البشر للتأكّد من فعالية القرفة في محاربة فيروس نقص المناعة البشرية.
أضرار القرفة
بالرغم من وجود فوائد كثيرة للقرفة، إلاّ أنه يوجد لها آثار جانبية ومنها:[٨]
- قد تُسبب تلفًا في الكبد لأنها غنية بمادة الكومارين التي تؤثر سلبًا عليه.
- تُسبب تقرحات في الفم، والجهاز الهضمي.
- تضُر بالمرأة الحامل، لأنها تسبب انقباضات في الرحم.
- يتداخل شرب القرفة مع بعض أنواع الأدوية مثل الأسبرين، لأنها قد تتفاعل معها وتسبب أمراض معينة.
- الإفراط في تناولها قد يسبب الإغماء والدوار، إضافة إلى أنه قد يؤثر سلبًا على صحة الكلى.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-8-8), "Diabetes"، /www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-11-7. Edited.
- ↑ Leach MJ1, Kumar S. (9-2012), "Cinnamon for diabetes mellitus."، pubmed, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Farzaneh Hasanzade,1 Maryam Toliat,2 Seyyed Ahmad Emami,3 and Zahra Emamimoghaadam (9-2013), "The Effect of Cinnamon on Glucose of Type II Diabetes Patients"، pubmed, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Sahib AS1. (2-2016), "Anti-diabetic and antioxidant effect of cinnamon in poorly controlled type-2 diabetic Iraqi patients: A randomized, placebo-controlled clinical trial."، pubmed, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Costello RB, Dwyer JT, Saldanha L (11-2016), "Do Cinnamon Supplements Have a Role in Glycemic Control in Type 2 Diabetes? A Narrative Review."، pubmed, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (23-4-2019), "Cinnamon, blood sugar, and diabetes"، medicalnewstoday, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech, MS (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، healthline, Retrieved 3-7-2019. Edited.
- ↑ Ryan Raman, MS, RD (NZ) (2017-11-18), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-7. Edited.