القرفة
تعرف القرفة لدى العديد من الناس على أنها أحد التوابل، والتي يتم استخدامها عند طهي وإعداد بعض الأطعمة والحلويات، ومع ذلك فقد تم استخدام القرفة في الطب التقليدي للعديد من الحضارات حول العالم، وتتوفّر أنواع وأشكال مختلفة من القرفة، وفي الوقت الحالي، أظهرت نتائج بعض الدراسات والأبحاث أنّ القرفة يمكنها أن تخفّض من مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، ولكن في دراساتٍ أخرى لم تظهر فوائد القرفة لمرضى السكري بشكلٍ واضح، كما أنه لا يوجد دليل على أنّ القرفة يمكنها أن تقلّل من مستوى الكوليسترول في الجسم، أو يمكنها علاج الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة البشرية،[١] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن المعلومات المتوفرة عن فوائد القرفة للنفاس.
فوائد القرفة للنفاس
تجري العادة في العديد من الحضارات أن تقوم المرأة بشرب الكثير من شاي القرفة بعد الولادة، حيث يعتقد العديد أن القرفة ستاعدها على استعادة صحتها، وعلميًا للقرفة أثر كبير في منع نزيف ما بعد الولادة؛ فهي تحفز انقباض الرحم،[٢] وقد تم إجراء دراسة في عام 2014 لدراسة فوائد القرفة للنفاس، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أنه يمكن استخدام القرفة للتخفيف من ألم العجان، وألم الحوض بعد الولادة، كما يمكنها المساعدة في التئام الشقوق التي تحدث عند إجراء عملية فض الفرج،[٣] كما تتميز القرفة بأنها آمنة؛ فلا تحتاج الأم التي ترضع طفلها إلى تجنّبها، كونها لا تسبب أي خطر على الطفل، ومع ذلك ينصح الخبراء الأم المرضعة باستشارة الطبيب قبل تناول المكمّلات الغذائية المستخلصة من القرفة، أو الاستعاضة عنها بشاي القرفة أو الأطعمة التي تحتوي على القرفة، حيث لا توجد أدلة علمية كافية تؤكد أن هذه المكملات آمنة للاستخدام أثناء فترة الرضاعة.[٤]
فوائد أخرى للقرفة
بعد الحديث عن المعلومات المتوفرة حول فوائد القرفة للنفاس، واستهلاكها بعد الولادة، يجب الحديث عن فوائد القرفة الأخرى، فالقرفة من النباتات التي تم استخدامها طبيًا منذ آلاف السنين، فقد تم استخدامها في الحضارة المصرية القديمة، ولقد أكد العلم الحديث بعض هذه الفوائد الشائعة بين الناس منذ عصور، وهذه الفوائد قد تم دعمها بأدلة علمية مثبتة من خلال دراسات وأبحاث مختلفة، ويذكر من هذه الفوائد للقرفة الآتي:[٥]
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: تحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من الإصابة بالضرر، وتعد القرفة غنيةً بالعديد من أنواع مضادات الأكسدة المختلفة؛ كالالبوليفينول، ولأن القرفة تحتوي على كميات كبيرة من هذه المضادات، يمكن استخدامها كحافظ طبيعي للطعام.
- تمتلك خصائص مضادة للالتهاب: كما ذكر سابقًا فإن القرفة غنية بمضادات الأكسدة، فإن ما يميز هذه المضادات أنها تمتلك تأثيرًا قويًا مضادًا للالتهاب كما أظهرت الدراسات، وهذا يعني أنها تساعد على خفض احتمال الإصابة بالأمراض.
- تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: ربطت الدراسات القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وتعد أمراض القلب السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المبكرة في العالم، ومؤخرًا أشارت دراسة أن تناول 120 ملغم من القرفة يوميًا، يمكنه أن يرفع من مستوى الكوليسترول النافع في الجسم، مما يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- لها آثار مفيدة للأمراض العصبية: توجد في القرفة مركبات تقوم بمنع تراكم بروتين محدد في الدماغ، يطلق على هذا البروتين اسم تاو، وهو يعد أحد السمات المميزة لمرض الزهايمر، وفي دراسة أجريت على الفئران قامت القرفة بحماية الأعصاب وحسنت من الوظائف الحركية للفئران المصابة بمرض باركنسون.
المراجع
- ↑ "Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
- ↑ Bruce L. Barber (2014), Natural Botanicals, Page 73. Edited.
- ↑ "Effects of cinnamon on perineal pain and healing of episiotomy: a randomized placebo-controlled trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Is it Okay to Take a Cinnamon Supplement While Breastfeeding", www.livestrong.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon", www.healthline.com, Retrieved 20-01-2019. Edited.