محتويات
فوائد القرفة مع الزنجبيل والعسل
لا توجد دراسات أُجريت لتوضيح فوائد شرب القرفة مع الزنجبيل والعسل إلا أنّ بعض الدراسات بيّنت أنّ لتناول القرفة مع الزنجبيل بعض الفوائد؛ إذا أشارت إحداها إلى أنّ استهلاك هذا المزيج من قِبل النساء الرياضيّات مدة 6 أسابيع يقلل من ألم العضلات وذلك بحسب دراسة نُشرت في مجلة International journal of preventive medicine عام 2013.[١] كما تبيّن أنّ استهلاك مزيج القرفة والزّنجبيل قد قلّل الوزن والكتلة الدّهنيّة، كما حسّن من مستويات إنزيمات الكبد والدّهون في الدّم، إضافة إلى أنّه خفض مستويات الجلوكوز وهرمون اللبتين، ورفع من مستويات الإنسولين لدى المصابين بالسمنة، بالإضافةِ إلى زيادةِ نشاط إنزيمات الكلى المضادة للأكسدة وذلك بحسب ما ذكرته دراسة أوليّة أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة Journal of intercultural ethnopharmacology عام 2014،[٢] وبشكل عام يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب بكميات كبيرة كالمتوفرة في المستخلصات أو المكملات الغذائية.[٣]
وللاطّلاع على فوائد تناول القرفة والزنجبيل معاً يمكنك قراءة مقال فوائد مشروب الزنجبيل والقرفة.
فوائد القرفة
تحتوي القرفة على مضادات الأكسدة التي لها دور في التخلص من الضرر التأكسدي النّاجم عن الجذور الحرة،[٤] مثل؛ البوليفينولات التي توجد فيها بكمية مرتفعة، فقد أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلةِ Journal of agricultural and food chemistry عام 2005 إلى أنّ مستخلص القرفة من الفينولات هو من أكثر أنواع التوابل التي تمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة، حيث إنها بالترتيب الثاني بين 26 نوعاً من أنواع الفينولات المستخلصة من التوابل الأخرى، وبتأثير يزيد حتى عن أبرز التوابل، مثل؛ الثوم، والمَرْدَقُوش الشَّائِع،[٥] كما أنّ لهذه المضادات للأكسدة تأثيراً يقلل الالتهابات، وهذا ما قد يُقلل من خطر الإصابةِ بالأمراض،[٤] وتأتي رائحة ومذاق القرفة من احتوائها على الزيوت الاساسيّة التي تُسمّى بـ ألدهيد القرفة (بالإنجليزية: Cinnamaldehyde)، والذي يقلل أيضاً من الالتهابات ونمو البكتيريا، مما يمكن أن يساهم في تقليل بعض الاضرابات الأيضية، والمُعدية، والهضميّة، والتنفسيّة.[٦]
وللاطّلاع على المزيد من فوائد القرفة يمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة.
فوائد الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على عدّةِ أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة وبتراكيز عالية، والتي تساهم في تقليل نشاط الجذور الحرّة، وبالتالي خفض خطر تعرض الخلايا للتلف، والمحافظة على الصحة مع التقدم بالسنّ،[٧] كما يحتوي أيضاً على بعض المركبّات الكيمائيّة التي تُساعد على مكافحة نمو الجراثيم بما في ذلك بعض أنواع البكتيريا، مثل؛ العصيات القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli)، والشيغلا (بالإنجليزية: Shigella)،[٨] حيث يحتوي الزنجبيل على مركب الجينجيرول (بالإنجليزية: Gingerol)؛ الذي يمتلك خصائص تقلل الالتهابات، بالإضافةِ إلى كونهِ مضاداً للاكسدةِ النّاتجة عن التفاعلات الكميائيّة التي قد تُسبب أمراضاً مُزمنة، كما يثبط أيضاً من نمو اللوكوترايينات (بالإنجليزية: Leukotrienes)؛ وهي مركبات كيمائية تُسبب الالتهابات،[٧] كما يحتوي أيضاً على مركبات كيميائيّة أُخرى، مثل؛ مركب يُدعى بـ Zingerone، والـ Zerumbone، والراتينج الحادّ (بالإنجليزية: Pungent oleoresins)، وكمية قليلة من التربينويدات (بالإنجليزية: Terpenoids)، والفلافونويدات، وتمتلك جميع هذه المركبات خصائص مُضادة للأكسدة، كما يقلل بعضها من مستوى الالتهابات، وخطر الإصابة بالسرطان، ويكافح نمو البكتيريا، ويقلل من الشعور بالألم، ويحافظ على وظائف الكبد.[٩]
وللاطّلاع على الفوائد الصحية للزنجبيل يمكنك قراءة مقال فوائد الزنجبيل.
فوائد العسل
يحتوي العسل على عدّةِ مواد تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وذلك بسبب محتواه من بعض المركبات الكيميائيّة، مثل؛ الفلافونويدات، والبوليفينولات، كما يمتلك خصائص تقلل الالتهابات ونمو البكتيريا بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Pharmacognosy Research عام 2017،[١٠] وتساعد مضادات الأكسدة على التقليل من خطرِ الإصابةِ بتلف الخلايا بسبب الجذور الحرّة؛ التي ترتبط بحدوث الشيوخة، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أنّ محتوى العسل من المركبات النباتية (بالإنجليزية: Phytonutrients) تمنحه خصائص مضادة للأكسدةِ، وتقلل من نمو الفطريات، والبكتيريا، بالإضافةِ إلى أنّ العسل غير المُبستر يُحسن من قوة جهاز المناعة، وفي المقابل فإنّ العسل الذي تعرض لعدة عمليات تصنيع يقلل من محتواه من المُغذيّات، كما يحتوي أيضاً على البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic) التي تغذي البكتيريا النّافعة الموجودة في الأمعاء، والمهمة للهضم والصحة العامة للجسم،[١١] ويُعدّ العسل أيضاً مصدراً جيداً للطاقة وبخاصة بالنسبة للرياضيين، نظراً لارتفاع محتواه من الكربوهيدرات، وخصائصه الوظيفيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل يُهضم بسرعة عالية ويتحول إلى سكر الفركتوز، والجلوكوز، لينتقل إلى الدّم، لاستخدامه كمصدر للطاقةِ لتغطية احتياجات الجسم.[١٢]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل.
أضرار القرفة مع الزنجبيل والعسل
لا توجد معلومات تشير الى وجود أضرار معينة لتناول القرفة والزنجبيل والعسل معاً، وفيما يأتي ذكر محاذير استهلاك كل نوع منهم.
أضرار القرفة
تُعدّ القرفة الصينيّة غالباً آمنة عند استهلاكها لفترة قصيرة، أمّا بالنسبة للحوامل والمُرضعات فلا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استهلاكها من قِبلهنّ، لذا يُنصحنَ بأخذ الحذر وتجنب استهلاكها،[١٣] أمّا القرفة السيلانية فإنها أيضاً غالباً آمنة عند استهلاكها بالكميات المتوفرة في الأطعمة، ومن المحتمل أمان استهلاكها بكميات دوائية كالموجودة في المستخلصات، أو المكملات الغذائية، بينما من المحتمل عدم آمان استهلاكها بهذه الكميات الدوائية مدة طويلة، أمّا بالنّسبةِ إلى الحوامل فإنها غالباً آمنة عند استهلاكها بالكميات المتوفرة في الغذاء، بينما من المحتمل عدم أمان استهلاكها بكميات دوائية كالموجودة في المستخلصات أو المكملات الغذائية، وبالمقابل لا توجد أدلة كافية تُبثت درجة أمان استهلاكها بهذه الكميات الدوائية بالنّسبة للمرضعات، وبالتالي يجب أخذ الحيطة من قبلهنَّ وتناولها بالكميّات المتوفرة في الطعام فقط.[١٤] وفيما يأتي ذكر المحاذيرالمرتبطة باستهلاك القرفة:
- المصابون بالسكري: يُمكن لنوعيّ القرفة أن يخفضا من مستويات السكر في الدّم، وقد يصل ذلك إلى حدوث نقص في مستويات السكر في الدّم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، لذا يجب مراقبة مستويات السكر بعد تناول القرفة، ويُنصح الحدّ من تناولها بالكميّات الكبيرة، والاكتفاء بدلاً من ذلك بالكميات المتوفرة في الأطعمة.[١٤]
- الخاضعون للعمليات الجراحيّة: يمكن للقرفة الصينية والسيلانية أن تقلل مستوى سكر الدّم كما ذُكر سابقاً، كما قد تقلل القرفة السيلانية من مستويات الضغط في الدّم، وبالتالي فإنهما قد يتداخلان مع التحكم بمستويات السكر والضغط أثناء الخضوع للعملية الجراحية وبعدها، لذا يُنصح بعدم تناول النوعين مدة اسبوعين قبل الخضوع للعملية الجراحية.[١٥][١٤]
- المصابون بانخفاض ضغط الدّم: يقلل استهلاك القرفة السيلانيّة من مستوى ضغط الدّم، وبالتالي فإنّ تناولها من قِبل الذين يعانون من انخفاض مستويات ضغط الدم يقلل من مستواه لديهم بشكل كبير.[١٤]
- المصابون بأمراض الكبد: تحتوي القرفة الصينيّة على بعض المواد الكيمائيّة التي قد تؤثر سلباً في صحة الكبد، وبالتالي ينصح في حال المعاناة من أمراض في الكبد بعدم تناولها بكميّات كبيرة كالكميات الدوائية الموجودة في المستخلصات أو المكملات الغذائية والتي تزيد عن تلك المتوفرة في الأطعمة.[١٥]
أضرار الزنجبيل
يُعدّ استهلاك الزنجبيل غالباً آمن بالكميّات المناسبة، بينما قد يُسبب أعراضاً جانبيّة بدرجة بسيطة، مثل: الشعور بالحرقة، والإسهال، وآلاماً في المعدة، وقد يرفع من شدة النزيف أثناء الدّورة الشهريّة لدى بعض النساء، كما أنه من المحتمل أمان استهلاكه بالكميات الدوائية كالموجودة في المستخلصات أو المكملات الغذائية من قِبل الحوامل، لكن توجد دراسات أُخرى تفيد بأنّ الزنجبيل قد يؤثر في صحة الجنين، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناوله، وبالنسبة للمُرضع لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناوله من قِبلها.[١٦] وفيما يأتي ذكر المحاذير المرتبطة باستهلاكه:
- المصابون باضطرابات في النّزيف: فقد يزيد الزنجبيل من خطر حدوث النّزيف لدى المصابين بأمراض النّزيف.
- المصابون بالسكريّ: قد يزيد الزنجبيل من مستويات الإنسولين في الدّم، ويُقلل كذلك من مستوى السكر لديهم، وبالتالي يجب استشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات الأدوية.
- المصابون بأمراض القلب: يمكن أن يسبب استهلاك الجرعات المرتفعة من الزّنجبيل تفاقم بعض أمراض القلب.[١٧]
أضرار العسل
يُعدّ العسل غالباً آمن لمعظم البالغين، ولكنه غالباً غير آمن في حال استخراجه من رحيق شجر الورد أو الوَرْدِيَّةُ (الاسم العلمي: Rhododendron)، حيث يحتوي هذا النوع من العسل على سموم قد تُسبب مشاكل في القلب، وانخفاض مستوى ضغط الدّم، وألماً في الصدر،[١٨] أما بالنسبة للنساء الحوامل فإنّ استهلاكه بالكميات الموجودة في الطعام غالباً آمن، لكن لا توجد أدلة كافية تبيّن درجة أمان تناوله بالكميات الدوائية كالمستخلصات أو المكملات الغذائية من قِبل النساء الحوامل، أو المرضعات، وبالتالي يجب تجنب استهلاكه بهذه الكميات.[١٩] وتبيّن النقاط الآتية بعض الفئات التي يرتبط استهلاكها للعسل ببعض المحاذير:
- المصابون بالسكري: يمكن لاستهلاك كميّات كبيرة من العسل من قِبل المصابين بالسكري من النوع الثاني أن يزيد من مستويات السكر في الدّم.
- المصابون بالحساسيّة تجاه حبوب اللقاح: يُفضل تجنب تناول العسل من قِبل الذين يُعانون من حساسيّة حبوب اللقاح، وذلك لأنّ العسل مصنوع من حبوب اللقاح، وهذا ما قد يُسبب حدوث ردّ فعل تحسسيّ.[٢٠]
لمحة عامة حول القرفة والزنجبيل والعسل
تُعدّ القرفة من أقدم أنواع البهارات، ويعود مصدرها للحاء أشجار أنواع مختلفة من جنس نباتيّ يُسمّى الدارصيني أو الدارسين (الاسم العلمي: Cinnamomum) والذي يتبع للأشجار دائمة الخضرة التي تنتمي إلى فصيلة نبات الغار، وللقرفة نوعان؛ يتبع النوع الأول منها وهو الأكثر توفراً إلى الصين ويُسمى بالقرفة الصينية (الاسم العلمي: Cinnamomum cassia)، أما النّوع الثاني وهو الأقل انتشاراً ويُدعى بالقرفة السيلانية أو القرفة الحقيقية أو السرلانكية (الاسم العلمي: Cinnamomum verum)، وهو ذا نكهة أكثر وضوحاً مقارنة بالنّوع الأول، كما أنّه أغلى ثمناً،[٢١] أمّا الزنجبيل فهو أحد أنواع البهارات المُستخلصة من جذمور نبات الزنجبيل (الاسم العلميّ: Zingiber officinale)، ويُستخدم في العديد من الأطباق الآسيويّة، وفي الشرق الأوسط، وغيرها، ويعود استخدامه إلى الهند قبل 3000 عامٍ، وهو من أبرز التوابل المُستخدمة حول العالم،[٩] أمّا العسل فهو من المُحليات الطبيعيّة والذي يُنتجه نحل العسل من رحيق الأزهار، أو من إفرازات الحشرات الموجودة على النّبات، والتي يجمعها ويُحولّها إلى العسل باستخدام مُركبّات ومواد مُعينّة، ويُرسّب هذا النّاتج في قرص العسل، ويُخزّن إلى أنّ ينضج بداخلها.[٢٢]
المراجع
- ↑ Nafiseh Mashhadi, Reza Ghiasvand, Gholamreza Askari and others (4-2013), "Influence of Ginger and Cinnamon Intake on Inflammation and Muscle Soreness Endued by Exercise in Iranian Female Athletes", International journal of preventive medicine,, Issue Suppl 1, Folder 4, Page S11–S15. Edited.
- ↑ Mostafa Shalaby and Hamed Saifan (12-2014), "Some pharmacological effects of cinnamon and ginger herbs in obese diabetic rats", Journal of intercultural ethnopharmacology, Issue 4, Folder 3, Page 144-149. Edited.
- ↑ "Herbal medicine", www.pennstatehershey.adam.com, 11-6-2015، Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (5-7-2020), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ Bin Shan, Yizhong Cai, Mei Sun and others (2005), "Antioxidant Capacity of 26 Spice Extracts and Characterization of Their Phenolic Constituents"، Journal of agricultural and food chemistry, Issue 20, Folder 53, Page 7749-7759. Edited.
- ↑ Cathy Wong (26-2-2020), "Health Benefits of Cinnamon"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Annie Hayes (24-7-2020), "12 proven health benefits of ginger"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ↑ "Health Benefits of Ginger", www.webmd.com, Retrieved 30-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Nattha Wannissorn (23-7-2020), "13 Health Benefits of Ginger + Side Effects"، www.selfhacked.com. Edited.
- ↑ "Honey and Health: A Review of Recent Clinical Research", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 31-7-2022. Edited.
- ↑ Rena Goldman (15-11-2019), "The Top 6 Raw Honey Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ Stefan Bogdanov, Tomislav Jurendic, Robert Sieber And Others (2008), "Honey for Nutrition and Health: a Review", Journal of the American College of Nutrition, Issue 6, Folder 27, Page 677-689. Edited.
- ↑ "CASSIA CINNAMON", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "CEYLON CINNAMON", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "CASSIA CINNAMON", www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ "GINGER", www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ "HONEY", www.rxlist.com, 17-9-2019, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ "Honey", www.emedicinehealth.com, 17-9-2019, Retrieved 31-7-2020. Edited.
- ↑ Sheryl Salomon (7-12-2019), "What Is Cinnamon? A Comprehensive Guide to Using and Reaping the Health Benefits of This Popular Ancient Spice"، www.everydayhealth.com, Retrieved 29-7-2020. Edited.
- ↑ "9. DEFINITION AND USES OF HONEY ", www.fao.org, Retrieved 29-7-2020. Edited.