فوائد القرفة والعسل

القرفة مع العسل

تُعرَف القرفة بأنها من أنواع التوابل التي استُعملت قديمًا في العديد من الأغراض،وتُؤخَذ من لحاء أشجار الدارسين، وتُدرج تحت فصيلة الغاريات، وتتميز القرفة بأنّ لها نوعين، هما: القرفة السيلانية، أصلها من سريلانكا، والقرفة الصينيّة أصلها من الصين، وتُعدّ الأكثر شيوعًا.

ويعدّ العسل من أهم الأغذية الصِحيّة، يتميّز بمذاقه الحلو، إذ يُستعمل بديلًا للسكر، ويُنتَج من خلال جَمع النحل للرحيق من مختلف أنواع الأزهار، وتجدر الإشارة إلى أنّ القرفة والعسل يتميزان باحتوائهما على العديد من المعادن، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة التي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية.^[١][٢]

فوائد القرفة والعسل

يوجد العديد من الفوائد الصّحية المختلفة التي يوفّرها العسل والقرفة؛ ذلك بفضل محتواهما من العناصر الغذائية المهمة للجسم، ومن أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:^[٣][٤]

• الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب: أشارت نتائج العديد من الدراسات^{[٥][٦][٧][٨][٩]} إلى أنّ العسل يفيد في خفض مستوى الكولسترول الضّار بنسبة 6-11% تقريبًا، بالإضافة إلى أنه يقلل من مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 11% تقريبًا، ويرفع مستوى الكولسترول الجيد بنسبة 2% تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنّه يوجد العديد من الدراسات^[١٠] التي أظهرت أنّ استهلاك القرفة يوميًّا يفيد في التقليل من مستوى الدهون الثلاثية، ومستوى الكولسترول الضار، وكذلك يزيد من نسبة الدهون الجيدة، ومن الجدير بالذكر أنّ كلًا من العسل والقرفة يسببان انخفاضًا بسيطًا في ضغط الدم؛ إذ يحتوي كل منها على مواد مضادة للأكسدة تفيد بصورة كبيرة في الحفاظ على صحة القلب، وتعزيز تدفق الدم، والحد من تجلّط الدم، والوقاية من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبيّة، بالإضافة إلى التقليل من التعرض للإصابة بالالتهابات المزمنة.
• المساهمة في شفاء الجروح: يتميّز كلّ من العسل والقرفة بامتلاكهما خصائص علاجيّة تفيد في علاج التهابات الجلد، وذلك من خلال مزجهما وتطبيق الخليط على الجلد مباشرةً، وتجدر الإشارة إلى أنّهما يمتلكان خصائص تقاوم البكتيريا، وتمنع الإصابة بالالتهابات، الأمر الذي يفيد بدوره في شفاء الجروح، كما يستعمل العسل في علاج الحروق، وتقرحات قدم السكري، بالإضافة إلى استعمال القرفة في معالجة الجروح؛ نظرًا لخصائصها المضادّة للبكتيريا.
• الوقاية من احتمالية الإصابة بمرض السكري: أشارت نتائج بعض الدراسات^{[١١][١٢][١٣]} إلى أنّ استهلاك القرفة بانتظام يفيد الأشخاص المصابين بمرض السكري، ويفيد في الوقاية من احتمالية الإصابة به؛ إذ إنّها تفيد في خفض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّها تزيد من حساسية الأنسولين، إذ تجعل الخلايا أكثر حساسيةً تجاهه، وتفيد في انتقال السكر من الدم إلى الخلايا، بينما يتميز العسل بامتلاكه خصائص مفيدةً لمرضى السكري، ويُستخدم بديلًا للسكر المُصنّع، ويفيد في خفض مستوى الدهون الثلاثية، والكولسترول الضار في الجسم.
• معالجة مشكلة حب الشباب: يفيد استخدام القرفة والعسل في معالجة حب الشباب؛ إذ يساهمان في القضاء على البكتيريا التي تسبّب التعرّض للالتهابات، وتجدر الإشارة إلى أنّ القرفة تتميز بامتلاكها خصائص قابضةً تفيد في تقليص المسامات، مما يجعل البشرة تبدو أكثر نعومةً، وفي الحقيقة يُعدّ العسل والقرفة من العلاجات الطبيعية التي تستدعي استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها.
• تقليل الحساسية: في دراسةٍ أُجريت تبيّن أنّ القرفة من أهم العوامل الفعالة في محاربة الحساسية؛ ذلك نتيجة احتوائها على مادة السينامالديهايد، ومن المهم معرفة أنّ زيت القرفة سامّ للقطط، ولا يُنصَح باستخدامه في البيوت التي تُربّى فيها، والعسل عامل طبيعي لمكافحة الحساسية، ويُنصح بتناول ملعقة صغيرة من العسل الخام يوميًّا؛ لأنه يُقوّي جهاز المناعة.^[١٤]
• تخفيف نزلات البرد والمشكلات التنفسية الأخرى: وُجِدَ أنّ زيت القرفة العطري يقلّل نمو البكتيريا والفطريات، كما وُجِد أنّ العسل مهم في تقليل السعال، لذا فإنّ خليط العسل الخام مع القرفة التي تمتاز بخصائصها المضادة للميكروبات يعزّز مناعة الجسم ومقاومته لالتهابات جهاز التنفس، مثل نزلات البرد.^[١٤]
• محاربة عدوى المسالك البولية: إذ يُثبّط نمو البكتيريا المسببة لعدوى المسالك البولية المعروفة باسم الإشريكية القولونية (E. coli)، فتناول خليط مسحوق القرفة بالعسل يدمّر البكتيريا داخل المسالك البولية، ويمنع نمو الجراثيم التي تعيش في المثانة.^[١٤]
• تخفيف مشكلات القناة الهضمية: فيساعد خليط العسل بالقرفة على علاج مشكلات جهاز الهضم، كالإمساك، والغثيان، والقرحة؛ نتيجة امتلاك القرفة خصائص مضادةً للميكروبات.^[١٤]
• زيادة الطاقة: فالقرفة تمنح الطاقة نتيجة خصائصها المعززة للأنسولين، فتؤدي إلى استقرار نسبة السكر في الدم، وتحسّن عمل الأنسولين في الدماغ، في حين أنّ العسل غنيّ بمضادات الأكسدة التي ترفع مستويات الطاقة، وتكافح الالتهابات، وتقلل من علامات الشيخوخة.^[١٤]
• علاج التهاب اللثة: فالعسل يساهم في علاج التهاب اللثة وأمراضها؛ نتيجة خصائصه المضادة للميكروبات، والقرفة مضادّ قوي لها أيضًا، بالتالي يساهم هذا الخليط في المحافظة على صحّة الأسنان.^[١٤]

القيمة الغذائيّة للقرفة

تحتوي القرفة على العديد من العناصر الغذائيّة، التي تتمثل بالكربوهيدرات، والكالسيوم، والألياف الغذائية، والسكريات، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى فيتامين (ك).^[١٥]

القيمة الغذائيّة للعسل

يتميز العسل باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة، التي تتمثل بالألياف الغذائية، والبروتينات، والكربوهيدرات، والسكريات، والفسفور، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والزنك، بالإضافة إلى فيتامين ج.^[١٦]

المراجع

1. ↑ "What Is Cinnamon? A Comprehensive Guide to Using and Reaping the Health Benefits of This Popular Ancient Spice", everydayhealth, Retrieved 2019-7-20. Edited.
2. ↑ "Honey: Health Benefits of the Golden Liquid", medindia, Retrieved 2019-7-20. Edited.
3. ↑ "Honey and Cinnamon: A Powerful Cure or a Big, Fat Lie?", healthline, Retrieved 2019-7-20. Edited.
4. ↑ "Can honey and cinnamon help treat acne?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-20. Edited.
5. ↑ "Metabolic effects of honey in type 1 diabetes mellitus: a randomized crossover pilot study.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
6. ↑ "Effects of natural honey consumption in diabetic patients: an 8-week randomized clinical trial.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
7. ↑ "Natural honey lowers plasma glucose, C-reactive protein, homocysteine, and blood lipids in healthy, diabetic, and hyperlipidemic subjects: comparison with dextrose and sucrose.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
8. ↑ "Effects of natural honey on blood glucose and lipid profile in young healthy Pakistani males.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
9. ↑ "Natural honey and cardiovascular risk factors; effects on blood glucose, cholesterol, triacylglycerole, CRP, and body weight compared with sucrose.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
10. ↑ "Cinnamon use in type 2 diabetes: an updated systematic review and meta-analysis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
11. ↑ "Cinnamon Use in Type 2 Diabetes: An Updated Systematic Review and Meta-Analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
12. ↑ "Cinnamon intake lowers fasting blood glucose: meta-analysis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
13. ↑ "Cinnamon: Potential Role in the Prevention of Insulin Resistance, Metabolic Syndrome, and Type 2 Diabetes", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-03-2020. Edited.
14. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Christine Ruggeri (16-3-2019), "Benefits of Honey and Cinnamon: Are 2 Superfoods Better Than 1?"، www.draxe.com, Retrieved 4-8-2019. Edited.
15. ↑ "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", ndb.nal.usda, Retrieved 2019-7-20. Edited.
16. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", ndb.nal.usda, Retrieved 2019-7-20. Edited.