محتويات
القرنبيط
ينتمي القرنبيط إلى عائلة النباتات الصليبية؛ فهو واحد من فروع نباتات الملفوف البري التي تشمل البروكلي، واللفت، وكرنب بروكسل، ويتكوّن من أزهار مرتبطة بساق محاطة بأوراق رقيقة، ويتوفّر بألوان عديدة؛ كالأرجواني، والأخضر، والبرتقالي، ويُعدّ اللون الأبيض أكثر ألوانه انتشارًا، وهو ذو طعم حلو وشهيّ.[١] ويرجع تاريخ زراعة نبات الزهرة أو القرنبيط إلى العام 600 ق.م، إذ اشتُهِرَت مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وإيطاليا، وتركيا بإنتاجه، ثمّ انتقلت زراعتها إلى دول شمال أوروبّا وفرنسا في النصف الثاني من القرن الـ 16، وحتى وصل في ي هذا لمناطق العالم كافّة، فتفوّقت في إنتاجه بلاد الهند، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والصين،[٢] ويبدأ موسم إنتاج القرنبيط في آخر فصول الصيف وحتى آخر الخريف، إلّا أنّه يتوفّر في الأسواق خلال أيّام السنة كلّها.[٣]
فوائد القرنبيط
يُعدّ القرنبيط واحدًا من الخضروات اللذيذة التي تتضمّنها الكثير من الأكلات في مطابخ المطاعم، وتشير هيذر مانجيري، أخصائية التغذية والتغذية في بيتسبيرغ، والناطقة باسم الصحة في أكاديمية التغذية وعلم التغذية، إلى أنّ القرنبيط يمثّل واحدًا من أكثر أنواع الخضروات تنوّعًا في طرائق الاستعمالات، أو في القيمة الغذائية التي يمتاز بها، وأشارت إلى أنّه على الرغم من امتياز الخضراوات الملوّنة بالقيم الغذائية العالية، فإنّ القرنبيط الأبيض يتفوّق في فوائده وعناصره الغذائية؛ فهو غني بالفوليك، وفيتامين ج، بالإضافة إلى فيتامين ك، والألياف، هذا إلى جانب احتوائه على مضادات الأكسدة، والمركبات الكيميائية النباتية.[٤] يحتوي القرنبيط على السعرات الحرارية والكربوهيدرات بنسب مختلفة، فمثلًا، يوفّر الرأس المسلوق ما قيمته 23 سعرة حرارية، و4.1 غرام من الكربوهيدرات، بينما يوفّر الرأس غير المطبوخ 25 سعرة حرارية، و5 غرامات من الكربوهيدرات، وتحتوي الزهرة على 31 سعرة حرارية، و6 غرامات من الكربوهيدرات.[٢]، ونظرًا لتنوع المركبات والفيتامينات فيه توجد الفوائد الآتية فيه:
- الحدّ من تشكّل الخلايا السرطانية، يحتوي القرنبيط على مركب سولفورافين، الذي يمنع نمو الخلايا السرطانية لـسرطان البروستاتا، إذ يَحدّ من تطوّر الأورام ويبطئ نموّها، ويحتوي هذا النبات على مركبات الإندولات والإيزوثيوسيانيتس، وهما نافعان للحدّ من أمراض سرطانات الكبد، والثدي، والقولون، والمثانة، والرئتين، والكبد، ويعدّ محتوى الزهرة من الكاروتينات مفيدًا في مقاومة أمراض السرطان عمومًا.[٥]
- التقليل من آثار الإجهاد التأكسدي في الجسم، تمتلئ الزهرة بمضادات الأكسدة التي تشمل: بيتا كاروتين، وبيتا كريبتوكسانثين، وكيرسيتين، وحمض سيناميك، وتفيد هذه المكوّنات في خفض الإجهاد التأكسدي، ويفيد محتوى النبات من حمض أوميغا 3 والإندول -3 كاربينول في الوقاية من الالتهابات، ويُعدّ القرنبيط غنيًّا بمضادات الأكسدة التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين، وتحقق التوازن الهرموني في الجسم.[٥]
- تعزيز صحة القلب، حيث استهلاكها مفيد لصحة القلب؛ فهو غني بالجلوكوروفانين الذي يتحوّل إلى إيزوثيوسيان، الذي يؤدي بدوره إلى الحدّ من تراكم البلاك على الأوعية الدموية، ويزيد من تدفق الدم؛ مما يعني تقليل خطر التعرّض لأمراض تصلّب الشرايين، والأوعية الدموية، ويشار إلى خصائص الإندول -3 كاربينول في الحدّ من تجلّطات الصفائح الدموية.[٢]
- مفيد لصحة البشرة، يرتبط فيتامين ج بتعزيز صحة البشرة؛ ذلك من خلال تحفيزه لإنتاج الكولاجين في الجلد، مما يؤخّر الشيخوخة وظهور التجاعيد، وهو مهم لصحة الشعر، وينعكس محتوى الزهرة من مضادات الأكسدة على صحة الجلد؛ إذ يمنع وجودها تكوّن البقع الغامقة على البشرة، كما تؤثّر هذه المضادات في قوّة بصيلات الشعر.[٥]
وتوضّح وزارة الزراعة الأمريكية المحتوى الغذائي لـ 107 غرام من القرنبيط النيء والمقطّع، فهي تحتوي على 27 سعرة حرارية، ومجموعة أخرى من المُغذّيات؛ مثل:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية بالغرام |
---|---|
البروتين | 2 غرام |
الدهون | 0.3 غرام |
الكربوهيدرات | 5 غرام |
السكر | 2 غرام |
الصوديوم | 32 مللي غرامًا |
ألياف | 2 غرام |
فوائد القرنبيط الأرجواني
ينتمي القرنبيط الأرجواني إلى فصيلة البراسيكا التي ينتمي إليها البروكلي، وتحتاج زراعته إلى تربة رطبة ودرجات حرارة متوسطة، وتستغرق هذه الخضرة بين 80-90 يومًا حتى تنضج، وهو يحتوي على الانثوسيانين المسؤول عن إكسابه اللون الأرجواني، ويُعدّ الانثوسيانين جزءًا من مجموعة مضادات الأكسدة الفينولية، وهي ذات فوائد عدّة؛ إذ تحدّ من اختراق السموم لجدران الشعيرات الدموية، وهذا النوع من النباتات منخفض في محتواه من السعرات الحرارية؛ إذ توفّر كمية 100 غرام منه ما يساوي 25 سعرة حرارية، وهو خالٍ من الدهون، كما أنّه يمتلئ بالألياف التي تشكّل قيمتها 12 غرامًا لكلّ 100 غرام من الزهرة، ويُذكَر أنّ الألياف مهمّة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، كما أنّها مفيدة في تعزيز الشعور بالامتلاء، وخفض الوزن.[٦]
يوفّر القرنبيط الأرجواني مجموعة غنيّة من المًغذّيات، وهي تتمثّل بالآتي:[٦]
- تحويل [[
العنصر الغذائي | كمية الاحتياج اليومي |
---|---|
فيتامين ج | 100% |
حمض الفوليك | 14% |
فيتامين ك | 25% |
فيتامين ب6 | 11% |
المنغنيز | 12% |
البوتاسيوم | 9% |
فوائد فشار القرنبيط
توصي جامعة ميتشيغان الأمريكية بتناول وجبة فشار القرنبيط الغني بالفوائد الصحية والقيم الغذائية؛ فهو غني بالفولات الذي يحمي الأجنّة من الإصابة بالتشوّهات الخَلقية، وفيتامين ج الذي يعزز أداء الجهاز المناعي، ويدعم شفاء أمراض المناعة الذاتية، ويُسرّع شفاء الجروح، ويقي من الإصابة بمرض إعتام عدسة العين، كما أنّه له فوائد متعلقة بالتحكّم بنسبة الكولسترول في الدم[٧].
أضرار القرنبيط
لا تنتشر حالات الحساسية من القرنبيط كثيرًا رغم تسجيل حدوث حالة واحدة في العام 2005،[٣] لذا فإنّ على الأشخاص المصابين بحالات مَرَضية معيّنة الحصول على المشورة الطبيّة قبل أكل الزهرة، إذ يُمنع المصابون بمشكلات الغدة الدرقية من استهلاك هذا المنتج؛ ذلك لأنّ عملها يعتمد على إنتاج الكثير من اليود، وقد يؤدي استهلاك القرنبيط إلى الحدّ من امتصاصه في الغدة، مما يؤثّر في إنتاج الهرمونات في الجسم. وتُعدّ الزهرة من المأكولات التي تسبب الغازات والانتفاخ؛ مما يجعلها طعامًا غير ملائم للمصابين بالتهاب القولون التقرّحي، أو التهاب الأمعاء، أو اضطرابات الجهاز الهضمي، كما يُنصح مرضى القلب بالامتناع عن تناول مصادر فيتامين ك بالتزامن مع القرنبيط؛ ذلك لاحتمالية تفاعله مع الأدوية.[١]
المراجع
- ^ أ ب Kathleen M. Zelman (6-6-2019), "Health Benefits of Cauliflower"، www.webmd.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "20Amazing Benefits Of Cauliflower"، www.organicfacts.net, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Barbie Cervoni (15-10-2019), "Cauliflower Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ Jessie Szalay (1-6-2018), "Cauliflower: Health Benefits & Nutrition Facts"، www.livescience.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Ravi Teja Tadimalla (6-11-2018), "13Amazing Benefits Of Cauliflowers + Cauliflower Nutrition Profile"، www.stylecraze.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Lindsey Watson, "Purple Cauliflower Nutrition Information"، www.livestrong.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ Saneya Moore (4-10-2013), "!Cauliflower…a new kind of popcorn"، www.canr.msu.edu, Retrieved 21-10-2019. Edited.