فوائد القهوة للإمساك هل هي موجودة؟

كتابة:
فوائد القهوة للإمساك هل هي موجودة؟

ما هي فوائد القهوة للإمساك؟ هل من الممكن لهذا المشروب الدافئ أن يساعدك على مقاومة الإمساك فعلًا أم يفضل تجنبه في حالات الإمساك؟

هل من الممكن لشرب كوب من القهوة أن يخلصك من الإمساك؟ كل ما يخص القهوة للإمساك فيما يأتي:

القهوة للإمساك: لم قد تكون مفيدة؟

قد يكون لشرب القهوة فوائد محتملة للإمساك، وهذه الفوائد تعزى غالبًا لما يأتي:

1. احتواء القهوة على مواد قابضة لعضلات القناة الهضمية 

قد تسهم القهوة في مقاومة الإمساك بسبب احتوائها على مواد قد تساعد على تحفيز حركة وانقباض بعض عضلات القناة الهضمية، وعندما تبدأ هذه العضلات بالانقباض فإنها قد تقوم بدفع الفضلات الموجودة في القناة الهضمية، مما قد يسهل عملية طرد الفضلات والتخلص منها.

وهذا ما أظهرته بعض الدراسات في هذا الشأن:

  • تبين للعلماء من خلال دراسة أجريت على 10 أشخاص، أن الكافيين الذي يتواجد في القهوة قد يساعد على تقوية الانقباضات العضلية الحاصلة في: الشرج، والمستقيم.
  • تبين للباحثين في دراسة قديمة نسبيًّا أجريت على 12 شخصًا فقط أن شرب القهوة لا سيما القهوة غير منزوعة الكافيين، قد يساعد على تحفيز حصول انقباضات في القولون أكثر من تلك التي قد يسببها شرب الماء لوحده.

2. احتواء كوب القهوة غالبًا على إضافات ملينة

قد يعزى الفضل في التأثير الملين لكوب القهوة المفضل لديك أحيانًا لبعض الإضافات التي قد يتم مزجها مع القهوة، مثل الحليب، فالحليب هو مكون غذائي طبيعي قد يكون له تأثير ملين لا سيما إذا ما تم تناوله من قبل شخص مصاب بحالة عدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance).

يجب التنويه إلى أن ما نسبته 65% من البشر حول العالم يميلون لشرب القهوة مع الحليب. 

3. أسباب أخرى

قد يعزى التأثير الملين لكوب القهوة لأسباب أخرى، مثل: 

  • قدرة القهوة المحتملة على زيادة أعراض متلازمة القولون المتهيج (Irritable bowel syndrome) سوءًا، مما قد يعني تحفيز الإصابة بالإسهال، فالإسهال هو أحد أعراض هذه المتلازمة.
  • احتواء القهوة على مركبات طبيعية قد تسهم في تحفيز إنتاج هرمون الكُولِيسِيسْتوكِينين (Cholecystokinin)، وهو هرمون قد يحفز عمليات إخراج الفضلات.
  • احتواء القهوة على القليل من الألياف والتي قد تساعد على مقاومة الإمساك.

ما رأي الخبراء باستخدام القهوة للإمساك؟

ينصح بعض الخبراء بتجنب القهوة أو أي مصدر آخر للكافيين تمامًا أثناء محاولة علاج الإمساك، واللجوء بدلًا من ذلك إلى طرق أخرى أخرى قد تكون أكثر جدوى وأمانًا للتخلص من الإمساك.

كما يجب التنويه إلى الأمور الآتية بخصوص ما نعرفه حاليًّا حول قدرة القهوة على التأثير على القناة الهضمية:

  • اختلاف تأثير القهوة على الجهاز الهضمي من شخص لآخر، فبينما لوحظ أن للقهوة تأثير ملين بالنسبة للبعض، لوحظ أن لا تأثير يذكر لها في هذا الصدد لدى البعض الآخر.
  • لا تعد الدراسات التي أجريت حول التأثير الملين للقهوة كافية لفهم العلاقة بين القهوة والإمساك بعد لا سيما وأن هذه الدراسات عادت بنتائج متضاربة وتم إجراؤها على عدد قليل من الأشخاص.
  • لم يتمكن العلماء بعد من تحديد المركبات الطبيعية في القهوة التي قد يكون لها تأثير ملين، وهذه المركبات قد لا تكون الكافيين، مع الأخذ في الحسبان أن التأثير الملين المحتمل للقهوة لم يتم إثباته بعد.

توصية الخبراء لاستخدام القهوة بطريقة آمنة نسبيًّا

تستطيع استخدام القهوة للإمساك إن أحببت وتحري تأثيرها بنفسك شريطة أن تتم مراعاة الأمور الآتية والتي قد تقلل من فرص ظهور بعض مضاعفات القهوة:

  1. شرب كميات معتدلة فقط من القهوة فقط. 
  2. شرب قهوة منزوعة الكافيين قدر الإمكان.
  3. تجنب شرب القهوة شديدة السخونة. 

محاذير وأضرار شرب القهوة للإمساك

على الرغم من وجود فوائد محتملة للقهوة تتعلق بمقاومة الإمساك، إلا أن شرب القهوة قد يكون له أضرار في هذا الصدد، مثل:

  • تحفيز الإصابة بالجفاف أو تفاقم حالة الجفاف بسبب تأثير القهوة المدر للبول، مما قد يزيد حالة الإمساك سوءًا لا سيما عندما يتم شرب القهوة الغنية بالكافيين بكميات كبيرة. 
  • زيادة أعراض بعض الأمراض الهضمية سوءًا، مثل: متلازمة القولون المتهيج، وداء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease)، ومرض كرون.
  • إبطاء وتيرة حركة الفضلات والطعام في القناة الهضمية لا سيما في حال تم شرب كميات كبيرة من القهوة. 

كما قد يتسب شرب القهوة بإفراط أو القهوة شديدة السخونة في رفع فرص الإصابة بما يأتي: سرطان البنكرياس، وبعض أمراض القلب والشرايين، والأرق، والقلق.

طرق أخرى لمقاومة الإمساك 

على الرغم من أن استخدام القهوة للإمساك قد يكون مجديًا بالنسبة للبعض، إلا أن القهوة لا تعد حلًّا للإمساك لا سيما الإمساك المزمن أو طويل الأمد، لذا يوصى بالآتي:

  • إجراء الفحوصات اللازمة في حالات الإصابة بإمساك طويل الأمد، فهذا الإمساك قد يكون مرتبطًا بمشكلات صحية يجب الخضوع لعلاج مناسب لاحتوائها، مثل قصور الدرقية.
  •  تبني نمط حياة متزن وصحي قد يساعد على تخفيف حدة الإمساك، يشمل الآتي: شرب الماء بكميات كافية، وتناول مصادر الألياف بانتظام، وممارسة الرياضة.
  • التركيز على تناول بعض الأغذية الملينة الطبيعية، مثل: القراصيا، والإجاص، والفشار، والبطيخ.
  • تجنب الأغذية التي قد تسبب الإمساك أو قد تفاقمه، مثل هذه الأغذية: مصادر الغلوتين، والأرز الأبيض، واللحوم الحمراء، والخبز الأبيض، ومنتجات الحليب والألبان.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×