محتويات
فوائد القهوة والشاي
محتواهما من مضادات الأكسدة
من المعروف أنّ مُضادات الأكسدة تُساهم في التخفيف من ضرر الجذور الحرّة في الجسم، مما يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وحيث يحتوي كلٌّ من الشاي والقهوة على مُضادات الأكسدة من مجموعة البوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols) بشكلٍ رئيسيّ، والتي تمنحها نكهتها المميزة، وخصائصها الصحية، إذ يحتوي الشاي الأسود على مُركبات الكايتشين (بالإنجليزية: Catechins)، و Theaflavins، و Thearubigins، بينما تحتوي القهوة على الفلافونويدات، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic Acid).[١]
وللاطّلاع على المزيد من التفاصيل حول فوائد القهوة يمكن قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
وللاطّلاع على المزيد من التفاصيل حول فوائد الشاي يمكن قراءة مقال ما هي فوائد_الشاي وأضراره.
دراسات حول فوائد الشاي والقهوة
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Movement Disorders عام 2007، إلى أنّ زيادة استهلاك القهوة والشاي تُساهم في تقليل خطر الإصابة بالشلل الرعاشي، أو ما يُعرف بمرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease).[٢]
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Archives of internal medicine عام 2009، إلى أنّ استهلاك كميّات كبيرة من القهوة، أو القهوة منزوعة الكافيين، أو الشاي يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السُكري، لذلك يُنصح الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بمرض السُكري بزيادة استهلاكهم من الشاي والقهوة، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة البدنيّة، وفقدان الوزن.[٣]
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology عام 2010، إلى أنّ زيادة استهلاك الشاي ترتبط بتقليل خطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدمويّة، كما أظهرت نتائج الدراسة أنّ استهلاك القهوة بشكلٍ مُعتدل يُساهم أيضاً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٤]
محتوى القهوة والشاي من الكافيين
يُعدّ الكافيين من المُنبهات الطبيعية الموجودة في كلٍّ من القهوة، والشاي، والشوكولاتة، وغيرها من الأطعمة والمشروبات،[٥] وهو يُساهم في رفع مُستويات الطاقة لدى الأشخاص، حيث يُساعد على زيادة اليقظة، والتقليل من التعب والإرهاق من خلال رفع مُستويات هرمون الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، وتثبيط مُركب الأدينوزين (بالإنجليزية: Adenosine) في الدماغ، ومن المعروف أنّ هرمون الدوبامين هو المسؤول عن التأثير العصبي للقهوة، ويُساهم في زيادة مُعدل ضربات القلب بالإضافة إلى التأثير في نظام المكافأة في الدماغ مما يمنح خاصية الإدمان للقهوة.[١]
وعلى الرغم من أنّ الشاي يحتوي على كميّة كافيين أقلّ من القهوة،[١] إلّا أنّ مُعظم أنواع الشاي تحتوي أيضاً على مُركب Theanine الذي يُساعد على تحفيز اليقظة العقلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأسود يحتوي على أعلى نسبة من الكافيين مُقارنةً بغيره من أنواع الشاي،[٦] وفيما يأتي مُحتوى الشاي، والقهوة من الكافيين باختلاف الأنواع:[٧]
المشروب | الحجم (مليلتر) | كميّة الكافيين (مليغرام) |
---|---|---|
القهوة المُخمّرة | 237 | 96 |
القهوة المُخمّرة منزوعة الكافيين | 237 | 2 |
قهوة الإسبريسو | 30 | 64 |
قهوة الإسبريسو منزوعة الكافيين | 30 | 0 |
القهوة سريعة التحضير | 237 | 62 |
القهوة سريعة التحضير منزوعة الكافيين | 237 | 2 |
الشاي الأسود المُخمّر | 237 | 47 |
الشاي الأسود منزوع الكافيين | 237 | 2 |
الشاي الأخضر المُخمّر | 237 | 28 |
الشاي الجاهز والمُعبأ للشرب | 237 | 19 |
أضرار القهوة والشاي
درجة أمان الشاي والقهوة
يُعدّ شُرب الشاي والقهوة آمناً لغالبية الأشخاص عند استهلاكه بكمياتٍ مُعتدلة، ومُنخفضة.[٨]
محاذير استخدام الشاي والقهوة
من الممكن أن تكون هناك آثار جانبية لاستهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وعلى الرغم من أنّ ذلك ينطبق على القهوة والشاي إلّا أنّ كوب القهوة يحتوي على كميّة أكبر من الكافيين تُعادل تلك الموجودة في عِدّة أكواب من الشاي،[٩] وفي ما يأتي بعض المشاكل الصحيّة التي قد يُسببها استهلاك الكافيين:[٨]
- القلق: (بالإنجليزية: Anxiety)، فكما ذُكر سابقاً؛ يُساعد استهلاك الكافيين على تحفيز اليقظة؛ وذلك من خلال تثبيط تأثير مُركب الأدينوزين المسؤول عن الشعور بالتعب، بالإضافة إلى تحفيز إطلاق هرمون الأدرينالين الذي يُساعد على زيادة الطاقة، ومن الجدير بالذّكر أنّ استهلاك جرعات عالية من الكافيين يزيد من وضوح آثاره مما يؤدي إلى القلق، والعصبيّة.
- الأرق: (بالإنجليزية: Insomnia)، يُساهم استهلاك الكافيين في تحفيز الجسم للبقاء في حالة الاستيقاظ خلال اليوم وتقليل الشعور بالنعس، إلا أنّ استهلاك كمياتٍ كبيرة من الكافيين في وقتٍ متأخر من اليوم قد يؤثر سلباً في جودة ومُدّة النوم، لذلك يُنصح بتناول الكافيين في أوقات مُبكرة لتجنُّب مشاكل النوم.
- زيادة سرعة دقات القلب: يُؤدي استهلاك جرعات عالية من الكافيين على ارتفاع مُعدل ضربات القلب لدى العديد من الأشخاص، ويختلف هذا التأثير من شخص لآخر، لذلك يُنصح بالتقليل من استهلاك الكافيين في حال الشعور بزيادة مُعدل ضربات القلب.
- أعراض أخرى: هناك العديد من الآثار الجانبية الأخرى لاستهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى جانب ما سبق ومنها: كثرة التبوّل، وسلس البول، والتشنجات العضليّة، بالإضافة إلى اضطرابات المعدة.[١٠]
الكميات التي يمكن تناولها من القهوة والشاي
تُعدّ القهوة من المشروبات التي يُمكن استهلاكها بشكلٍ مُعتدل في النظام الغذائيّ اليوميّ الصحيّ، ويتراوح مُعدّل الاستهلاك المُعتدل للقهوة من 3 إلى 5 أكواب يوميّاً، أي ما يُقارب 400 مليغرام من الكافيين يوميّاً،[١١] كما أنّ مشروب الشاي يُعدّ أيضاً من الخيارات الصحيّة، إلّا أنّه يجب الانتباه إلى عدم تجاوز 4 أكواب أو ما يُقارب 950 مليلتراً منه في اليوم الواحد، وذلك لتلافي أيّة آثار جانبيّة مُحتملة.[٨]
أمّا بالنسبة للمرأة الحامل فإنّها تُنصح بشُرب ما لا يتجاوز كوبين من مشروب الشاي أو القهوة سريعة التحضير، وكوب واحد فقط من القهوة المُرشّحة (بالإنجليزيّة: Filter Coffee)، وذلك يضمن حصولها على حاجة جسمها اليوميّة من الكافيين، والتي تُقارب 200 مليغرام يوميّاً.[١٢]
لمحة عامة حول القهوة والشاي
تُعدّ مشروبات القهوة والشاي من أكثر المشروبات شيوعاً بعد الماء في جميع أنحاء العالم،[٩] إذ تتم زراعة حبوب القهوة في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتنمو هذه الحبوب على أشجار القهوة المُزهرة، ويتم قطفها بعد نُضجها، ثم تحميصها، وطحنها، ثم غليُها أو تقطيرها أو تحضيرها بأيّ طريقةٍ أخرى، مثل النقع، أو الطهي على البُخار، وتعتمد طريقة تحضير القهوة على المنطقة الموجودة فيها، أو على رغبة الأفراد الشخصيّة.[١٣]
أمّا الشاي فهو أيضاً من أكثر المشروبات شيوعاً إذ يحتسيه أكثر من ثُلثي الأشخاص حول العالم، وغالباً ما يكون مصدر أوراق الشاي من شُجيرة الكاميليا الصينية (بالإنجليزيّة: Camellia sinensis)، ويُصنع الشاي من خلال تجفيف الأوراق، ثمّ سحقها لاستخراج الزيوت منها، ثمّ تعريضها للهواء لبعضٍ من الوقت حتى تجف، وتُدعى هذه العملية التخمير (بالإنجليزيّة: Fermentation)؛ وهي عملية كميائيّة تُكسِب الشاي النكهة المرغوبة واللون البُنّي، وتختلف مُدّة التخمير اللازمة باختلاف نوع الشاي المصنوع، وكلّما زادت مُدّة التخمير زادت نسبة الكافيين في الشاي، واتجه لونه نحو اللون الأسود، وبعد عملية تصنيع الشاي ووصول المُنتج للشكل المرغوب يُمكن تحضير الشاي من خلال نقع أوراقه في الماء الساخن جداً لبضعة دقائق، ويُمكن تقديمه مع الثلج أيضاً.[١٣]
المراجع
- ^ أ ب ت Ariane Lang (6-9-2019), "Coffee vs. Tea: Is One Healthier Than the Other?"، www.healthline.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ Gang Hu, Siamak Bidel, Pekka Jousilahti And Others (2007), "Coffee and Tea Consumption and the Risk of Parkinson’sDisease", Movement Disorders, Issue 15, Folder 22, Page 2242–2248. Edited.
- ↑ Rachel Huxley, Crystal Lee, Federica Barzi And Others (14-12-2009), "Coffee, Decaffeinated Coffee, and Tea Consumption in Relation to Incident Type 2 Diabetes MellitusA Systematic Review With Meta-analysis", Archives of internal medicine, Issue 22, Folder 169, Page 2053-2063. Edited.
- ↑ Margot Gans, Cuno Uiterwaal, Yvonne Schouw And Others (18-6-2010), "Tea and Coffee Consumption and Cardiovascular Morbidity and Mortality", Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology, Issue 8, Folder 30, Page 1665-1671. Edited.
- ↑ Jane Benton (2017), "Caffeine"، www.kidshealth.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ Julie Edgar (20-3-2009), "Types of Teas and Their Health Benefits"، www.webmd.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ "Caffeine content for coffee, tea, soda and more", www.mayoclinic.org,29-2-2020، Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Franziska Spritzler (14-8-2017), "9 Side Effects of Too Much Caffeine"، www.healthline.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^ أ ب Michelle Zive (25-9-2018), "What are the Health Benefits of Coffee and Tea?"، www.acefitness.org, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ Shereen Lehman (7-8-2020), "The Side Effects of Too Much Caffeine"، www.verywellfit.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ↑ "2015-2020 Dietary Guidelines for Americans", health.gov, Retrieved 14-7-2022. Edited.
- ↑ "How much caffeine can I have in pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 4-8-2020. Edited.
- ^ أ ب "Health Benefits of Coffee and Tea ", www.webmd.com,26-2-2019، Retrieved 4-8-2020. Edited.