فوائد الكمأة للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد الكمأة للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟


هل من فوائد تقدمها الكمأة للجنس؟

تعد الكمأة Truffle نوع من أنواع الفطريات باهظة الثمن التي تنمو بجانب جذور الأشجار، وتنتشر في أفريقيا والشرق الأوسط ويتم استخدامها كاملة في العديد من الصناعات العلاجية، وتختلف أنواعها نتيجة اختلاف المناخ ونوع الجذر الذي تنمو عليه، وتحتوي الكمأة على العديد من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، ومنها ما يأتي:[١]


تتعدد فوائد الكمأة وذلك لاحتوائها على أنواع مختلفة من الفيتامينات والأحماض الأمينية.


قد تساعد على زيادة الرغبة الجنسية

هل للأنروستينول تأثير إيجابي على الرغبة الجنسية؟ تحتوي الكمأة السوداء على مركب السيلوسيبين وبالإضافة إلى كونها طعامٌ شهي فهي تتضمن ما يُسمّى الفيرمون الأنثوي الطبيعي الذي يطلق عليه الأندروستينول، كما قد تم ربطه مؤخرًا بقدرته على التأثير الإيجابي على الرغبة الجنسية لا سيّما لدى الرجال.[٢]


ولإثبات ذلك أجريت مراجعة قام بها عدد من الباحثين في قسم الصيدلة والزراعة وغيرها من الأقسام في عدة دول منها كوريا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية عام 2020 م، لدراسة الكمأ وإمكانيته الغذائية والطبية، وكانت حيثياتها كالآتي:[٣]


  • شملت المراجعة الدراسات التي تتحدث حول الخصائص المختلفة بالكمأة.
  • تعددت الأنشطة البيولوجية التي تم إيجادها للكمأة ومنها ما يأتي:
    • مضادة للأورام.
    • مضادة للالتهاب.
    • مضادة للأكسدة.
    • أنشطة مختلفة لحماية الكبد.
    • احتوائه على مادة الأندروستينول التي يمكن من خلال رائحتها جذب الجنس الآخر، من خلال إفرازه من الغدد العرقية والبول.
    • عندما تم استخدام المستخلص الكحولي للكمأة لوحظ زيادة الشهوة الجنسية وذلك بسبب زيادة مستويات الهرمونات الآتية:
  • الهرمون اللوتيني.
    • هرمون الأندروجين.


خلصت المراجعة إلى أن " للكمأ دور فعال في زيادة نشاط العديد من الهرمونات التي تدعم الصحة والرغبة الجنسية"، ولكن بسبب قلة الدراسات البشرية يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها لهذه الغاية.


قد تساعد على زيادة الهرمونات الجنسية

ما هي آلية عمل الفيرمون؟ يُعد الفيرمون الذكري الذي يقوم بعملية جذب المرأة والمسمّى بالأندروستينون بممارسة مجموعة من التأثيرات الفعالة على كلٍ من مزاج المرأة وإدراكها، كما يزيد من التنبّه الفكري والاستيقاظ النشط للجهاز العصبي الودّي، حيث إن الفيرمون الأنثوي الأندروستينول أيضًا يقوم بالإفراز الذاتي لجذب الجنس الآخر اتجاهه، ومع ذلك لا تبدأ الغدد الإبطية بإفراز هذه الهرمونات المحفزة للجنس والتي تعد غددًا لإنتاج الرائحة بشكلٍ رئيس ومنتجة للفيرومون أيضًا في أداء عملها حتى يصل الشخص إلى سن البلوغ إذ حينها تصبح الهرمونات الجنسية ذات تأثيرٍ قويّ على نشاط هذه الغدد.[٤]


وأُثبت ذلك في مراجعة أجريت بين عدد من الباحثين في عدة جامعات في مصر عام 2012 م، لمعرفة دور الفيرمونات ودورها في دعم الجنس والتكاثر عند البشر، وكانت حيثياتها كالآتي:[٤]

  • جمعت الدراسة المقولات المنشورة ذات الصلة بالموضوع والتي توجد في قواعد البيانات الإلكترونية، ولوحظ الآتي:
    • عادةً تنتشر الفيرمونات في العديد من الكائنات الحية وتعد شكلًا من أشكال التواصل بين الأفراد.
    • تعمل الفيرمونات على نقل الرسائل الكيميائية خارج الجسم البشري، كما لها مفعول على زيادة الهرمونات الجنسية المختلفة.
  • لوحظ من خلال الدراسات أن الإدراك الشمي للفيرمونات قادرة على دعم الإدراك السلوكي والتناسلي عند البشر.


خلصت الدراسة إلى بيان "أن هناك صلة وطيدة محتملة بين أداء عمل هرمون الستيرويد وتحريضه لإفراز وإنتاج الفيرومونات عن طريق التأكد من تثبيت مستقبلات كل من هرمون الأندروجين ومستقبلات هرمون الإستروجين في هذه العملية".


الآثار الجانبية للكمأة

هل تسبب الكمأة الحساسية؟ تسبب المركبات النشطة والفعالة في الكمأة السحري العديد من الانزعاج وبعض الأضرار، إذ يجب القيام باستشارة الطبيب أو مقدمي الرعاية الصحية عن الاستخدام الصحيح والجرعة الآمنة في محاولة لتجنب الآثار الجانبية للكمأة التي قد تتضمن الآتي:[٥]

  • الحساسية الشديدة عند ملامسته لطبقة الجلد الخارجية.
  • التسبب ببعض السموم الخطيرة لجسم الإنسان.


يجب الحرص الشديد عند تناول المنتجات الطبيعية المحتوية على مركبات نشطة لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية الخطرة.[٦]


محاذير استخدام الكمأة

هل يمكن لكبار السن تناول الكمأة؟ يجب على الشخص أن يتناول الكمأة الطازجة من مصادر معروفة وموثوقة، كما يلزم مراعاة مجموعة من الاحتياطات والمحاذير ذات الأهمية الكبيرة للأشخاص البالغين الذين يريدون استهلاك الكمأة وخاصةً للأغراض العلاجية، إذ يجب أخذ محاذير استخدام الكمأة الآتية بعين الاعتبار، منها:[١]


  • قد تسبب الكمأة حساسية لدى البعض، ولكنها تعد نادرة الحدوث والتواجد لدى من يتناول الكمأة.
  • يصعب التميز بين بعض أنواع الفطر السام والكمأة، مما يؤدي إلى مشاكل عديدة لدى الشخص.
  • يفضل تجنب تناولها بجرعات علاجية كبيرة لا سيّما لدى كبار السن المصابين بأمراض مزمنة.


ومن هنا يجدر على من يرغب باستهلاك المنتجات الطبيعية كالكمأة أن يأخذ استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل ذلك لمحاولة تجنب أية أضرار قد تصيب صحته الجسدية أو الجنسية.[٦]


طريقة تحضير الكمأة

هل يمكن تحضير الكمأة بدرجات حرارة عالية؟ بعد قطف الكمأة فإنها تبدأ بالتعفن خلال فترة زمنية تقدر بعشرة أيام فقط، لذلك ليس من الجيد أن يقوم الشخص بغليها أو تجميدها في محاولة منه لجعلها تدوم صالحة للاستهلاك البشري لفترة زمنية أطول، حيث إن الحرارة المنخفضة والتجميد يفسدان قوام الكمأة بشكل كبير، بينما تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والغليان إلى تفتيت وسحق نكهة الكمأة المميزة، لذلك يجب معرفة كيفية التحضير الصحيح والسليم للكمأة، وهي على النحو الآتي:[٥]


  • القيام بتنظيف الكمأة بالشكل صحيح بمجرد الحصول عليها، من خلال تقطيع جميع الأجزاء والبقع الملوثة، ومن ثم بتنظيف هذه الأوساخ وشطفها برفق بواسطة كمية وفيرة من المياه وتجفيفها جيدًا.
  • القيام بتغطية الكمأة عن طريق منشفة ورقية نظيفة وجافة ليتم الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة في درجات الحرارة المنخفضة في الثلاجة حتى تصبح جاهزة للاستهلاك البشري.
  • لدى الكمأة رائحة وطعم قويّان ومنه فإنّ بَشْر أو كشط كمية قليلة من الكمأة قبل تناول الطعام مباشرةً يكفي للحصول على نكهة الكمأة القوية.
  • يمكن للشخص إضافة الكمأة المبشورة إلى كلٍ من البيض والمعكرونة والصلصات والأسماك، بالإضافة إلى أن باستطاعته مزج الكمأة مع:
    • زيت الزيتون.
    • الزبدة.


على الرغم من أنه يمكن للأشخاص البالغين شراء عناصر معينة بنكهة الكمأة المميزة مثل الزيت والمعكرونة وحتى رقائق البطاطس المقرمشة، إلا أنها مع ذلك لا تحتوي على مادة الكمأة الأصلية والحقيقية، نظرًا لأن الكمأة معرضة لأن تفسد وتنتهي صلاحيتها خلال فترة قصيرة، لذلك فغالبًا ما تكون العناصر ذات العمر الافتراضي الطويل نسبيًا تعتمد على تواجد نكهة الكمأة المصنّعة من قبل الإنسان، بالإضافة إلى ذلك تتمثل إحدى طرق حفظ الكمأة للاستخدام طويل الأجل حتى يتمكن الناس من استخدامها في أوقات لاحقة من خلال طحنها وتحويلها إلى زبدة وتجميدها بكميات قليلة.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Health Benefits of Truffles", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  2. "20 Best Foods to Help Boost Your Sex Drive, According to Dietitians", prevention, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  3. "Potentials of truffles in nutritional and medicinal applications: a review", ncbi, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Pheromones in sex and reproduction: Do they have a role in humans?", sciencedirect, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Health Benefits of Truffles", webmd, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Herbal Medicine", medlineplus, Retrieved 29/3/2021. Edited.
2041 مشاهدة
للأعلى للسفل
×