فوائد اللبان

اللبان

يُستخرَج اللبان أو لبان الذكر من شقوق جذوع أشجار اللبان أو الكندر، ويشبه في شكله مادة الراتنج،^[١] إذ ينبت في جبال المناطق الجافّة في بلاد إفريقيا، والشرق الأوسط، والهند، ويُستخدَم عن طريق تناوله في شكل مكمّل غذائي، وشربه في صورة شاي، كما يُستهلك عن طريق الاستنشاق، أو التّطبيق الموضعي على الجلد.^[٢] ويمتلك رائحة ترابيةً، ويُدخَل في تصنيع العطور والبخور، ويمتاز برائحته العطرية المشتقّة من روائح الخشب والتراب، وقد استُعملت هذه المادة في تصنيع البخور العطري منذ زمن بعيد قبل 6000 سنة في بلاد شبه الجزيرة العربية، وانتقلت هذه الصناعة إلى البلاد الغربية وأصبحت رائجة في الوقت الحاضر، خاصّة مع انتشار ثقافة العلاج البديل بين الشعوب.^[٣] وتُنتِج شجرة البوسويلية مادّة اللبان التي استُعمِلت في الطب التقليدي (الإيروفيدا)، والقصص الأسطورية القديمة للأفارقة والهنود، وقد وردت هذه الأساطير في الكتاب المقدّس، وتنصّ الرواية على أنّ النّبي يسوع قد أُهدي اللبان مع هديّتين أخريين من حكماء ذلك العصر.^[٤] يُستعمل لبان الذكر في صورة نوع من البخور، وفيما لا توجد توصيات بالجرعة المسموحة منه، فثمّة عوامل محددة يجب الانتباه إليها عند الاستعمال، وتشمل: العمر، والحالة الصحية للأفراد، ويفضّل سؤال الممرض المشرف على الصحة، أو قراءة تعليمات الاستخدام المرفقة للمنتج من البخور، إذ يجب إدراك أنّ المنتجات جميعها ليست آمنة.^[١]

فوائد اللبان

يفيد استخدام لبان الذكر في تقديم العديد من الفوائد الصحية، ومن أمثلة ذلك ما يأتي:^[٢]

• الحفاظ على صحة الفم، يفيد استعمال اللبان في حماية الفم من التعرّض للالتهابات والتقرّحات؛ فهو يخفف آلام الأسنان، ويقي اللثة وتجويف الفم من الإصابة بالأمراض، ويمنع تكوين رائحة الفم الكريهة، وتعزى تلك الخاصية العلاجية إلى قدرته على مكافحة بكتيريا المُشَعْشَعَةُ المُصاحِبَةُ للَوَرِم الفِطْري، وهي المسببة لالتهابات اللثة.

ويحتوي على أحماض البوزويليك المضادة للميكروبات، ومن هذا المنحى فقد أثبتتْ دراسة ما أنّ مضغ طلاب المدارس الثانوية للعلكة -التي تحتوي على 100-200 ميللغرام من اللبان على مدى أسبوعين- يفيد في تقوية اللثة، ورفع قدرتها على الشفاء من الالتهابات بشكل يفوق تناول الأدوية.^[٢]

• المساعدة في علاج نوبات الربو، يفيد الاستهلاك اليومي للبان بجرعة تصل إلى 3 ميللغرام لكل كيلو غرام في تحسين عمل الرئة، وعلاج أزمة الربو المزمنة، فهو يحتوي على المركبات التي تحدّ من إنتاج الكريات البيضاء، التي تُضيّق عضلات الشعب الهوائية المسببة لأزمات الربو، وقد أُجريت دراسة ما على مجموعة من المصابين تَبيَّنَ فيها استفادة ما يقرب 70% من مضغ 300 ميللغرام من اللبان 3 مرّات كل يوم على مدى 6 أسابيع؛ إذ خفف ذلك من أعراض نوبات الربو المتمثّلة بالصفير، وصعوبة التنفس.^[٢]
• يساهم في علاج السرطان، يفيد استعمال اللبان في علاج السرطان، ذلك حسب ما جاء في بعض الدراسات الحديثة، إذ ترتبط الخصائص المضادة للالتهاب بقدرة القضاء على الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، وقد أثبتتْ إحدى دراسات عام 2015 أهميّة استهلاكه في علاج مرض سرطان الثدي، وأكّدت دراسة أخرى في عام 2016 أنّ اللبان يحتوي على مركبات مضادة للورم السرطاني؛ فهو يمنع نموّ خلايا الأورام، ويقي من الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيماوي، بالإضافة إلى أنه يمتاز بخصائص تساعد في تضميد الجروح، وإيقاف نزف الدم، وتعزيز عمل الرحم، ومقاومة التهابات المفاصل،.^[٤]

فوائد زيت اللبان

يفيد استنشاق روائح زيت لبان الذكر في التأثير في منطقة الفصّ الحوفي الموجودة في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن المشاعر ونظام الجهاز العصبي، وغالبًا ما يُستعمل هذا الزيت ممزوجًا بزيوت عطرية أخرى، إذ يمتاز بخصائصه الفعّالة من حيث التأثير في وظائف الجسم المختلفة؛ فهو يحسّن من نظام المناعة والتنفّس، ويتحكم بمعدلات التوتر، وارتفاع ضغط الدم، ومعدل دقّات القلب، عدا عن أهميّته المساعدة في علاج مشكلات عسر الهضم، وقرحة المعدة، والكحة، ونزلات البرد. وتشمل فوائد اللبان تخفيف آلام الركبة؛ إذ تفيد دراسة منشورة في العام 2018 بأنّ تأثيره المخفّف للألم لا يستمر طويلًا؛ مما يعني أنّ فاعليته العلاجية تبقى لوقت قصير فقط.^[٥] كما تفيد الرائحة المنبعثة من زيت اللبان في علاج مشكلات البشرة المتمثّلة بظهور حبّ الشباب، والتجاعيد المرتبطة بتقدّم السن، والبقع، كما لها خصائص علاجية تحدّ من ترهل، وجفاف الجلد، ويُستعمَل زيته العطري في تحسين جودة النوم لدى مرضى السرطان، وقد ثبت ذلك في الدراسة المنشورة في مجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية، التي صدرت في شهر نيسان من عام 2016، إذ أشارت الدراسة إلى استخدام مجموعة من المرضى جهازًا للاستنشاق يحتوي على زيوت عطرية أساسية، وكان تأثير الزيت متقدّمًا بين مجموعة أخرى من زيوت نبتة الخزامى والماندرين.^[٥] ويشار إلى ضرورة تخفيف زيت اللبان والزيوت الأساسية عمومًا قبل الاستخدام الموضعي؛ ذلك تجنّبًا للإصابة بالتحسس واحمرار الجلد، كما يجب على النساء الحوامل أخذ المشورة الطبية قبل الاستعمال، وينبّه لعدم علك اللبان المحتوي على الزيت؛ ذلك تفاديًا لحدوث حالات من التسمم، ومن جانبه، يُخلَط هذا الزيت بمجموعة زيوت أخرى، ويضاف ماء إلى الخليط الاستحمام بكمية تصل إلى نقطتين منه ومن زيت الأفوكادو، أو الجوجوبا، أو زيت اللوز الحلو، كما تُقطّر نقطتان منه في المبخرة، أو تُبلّل قطعة قماش بالقليل منه واستنشاقه.^[٥]

فوائد منقوع اللبان المرّ

يفيد استهلاك منقوع اللبان في الحماية من مشكلة تسمم الكبد؛ فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحسّن عمل جهاز المناعة، وتحفّز الأجسام المضادة للأكسدة، وتقلل من بيروكسيد الدهون في الجسم، إضافة إلى دوره في منع الإجهاد التأكسدي المرتبط بالظروف البيئية التي قد تنتج من التلوث -مثلًا-، ومن جانبٍ آخر، فإنّ شرب مستحلب المرّ كما يسميه بعضهم يفيد في علاج آلام الأعصاب، وآلام التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى فوائده في علاج البواسير، والتهاب الحلق. وقد استُخدِم المرّ في علاج أمراض الهربس وحمّى القش في مصر القديمة، ويشار إلى احتمالية التأثّر بمجموعة من الآثار الجانبية للمنقوع، إذ يؤدي استهلاك كميّات كبيرة منه إلى عدم انتظام دقّات القلب، ذلك حسب ما ورد في مجلة أبحاث فيتوثيرابي الطبية، إضافة إلى ضرورة امتناع الحوامل عن شربه؛ ذلك لأنّه قد يسبب إسقاط الجنين.^[٦] وتشمل الأضرار الجانبية المحتملة لشرب منقوع المرّ أو اللبان ما يأتي:^[٦]

• مشكلات في القلب.
• نزيف من الرحم.
• انخفاض ضغط الدم.
• أمراض في القلب.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Alina Petre (19-12-2018), "5Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
3. ↑ Tim Newman (24-12-2018), "Health benefits of gold, frankincense, and myrrh"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Zawn Villines (24-9-2018), "?Can frankincense treat cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} Cathy Wong (7-9-2019), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Joseph Nordqvist (21-5-2018), "Health benefits and risks of myrrh"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.