محتويات
اللبن
يشكّل اللبن واحدًا من المنتجات التي تُصنّع من خلال عملية تخمير بكتيريا البروبيوتيك في الحليب،[١] وتعدّ البروبيوتيك واحدةً من أنواع البكتيريا النّافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، وهي ضرورية لمساعدة الجهاز الهضمي على أداء وظائفه،[٢] ويُترَك الحليب المخمّر لساعات طويلة، في ظروف حرارية تتراوح بين (43.33 -46.11) درجة مئوية، بحيث تتفعّل بكتيريا البروبيوتيك، وتحوّل سكر اللاكتوز في الحليب لحمض اللبنيك، المسؤول عن إكساب اللبن حموضته وملمسه المجعّد.[٣]
يشير التاريخ إلى قدم استهلاك الناس للزبادي؛ إذ شاع استعماله منذ العام 6000 ق.م، في مناطق كثيرة كغرب آسيا، والشرق الأوسط، ويرجع تاريخ اكتشاف العصية اللبنية المسؤولة عن تكوّن اللبن لعام 1900م، على يد عالم الأحياء البلغاري ستام غريغوروف، ويتوفّر اللبن بأنواع عديدة، فقد تحتوي بعض منتجاته على السكر الصناعي، وذلك رغم وجود أنواع حلوة المذاق، بسبب سكر اللاكتوز الطبيعي، كما ويوجد في الأسواق أنواعًا أخرى غير محلّاة،[٣] بالإضافة للأنواع كاملة الدسم المصنوعة من الحليب كامل الدسم، والأنواع منزوعة الدسم المصنوعة من الحليب الخالي من الدهون.[٤]
فوائد اللبن
يحصل الأشخاص الذين يستهلكون أوقية واحدة من اللبن يوميًا على 9 غرامات من البروتين الحيواني، إلى جانب مجموعة من المغذيات الضرورية لصحة الجسم، وتتوضّح الفوائد التي يوفّرها اللبن في المعلومات المدرجة أدناه:[٢]
- تعزيز أداء الجهاز الهضمي: يفيد احتواء اللبن على البكتيريا النافعة في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ورغم اقتصار هذه المعلومات على دراساتٍ داعمة أخرى، إلّا أنّ تناول هذا المنتج يحسّن من أعراض سرطان القولون، والتهاب الأمعاء، والإسهال، والإمساك، وعدم تحمّل اللاكتوز، ويشير مركز البحوث الزراعية لتغذية الإنسان، في جامعة تافتس للأثر الذي تحدثه البكتيريا النافعة على عمل الجهاز الهضمي والأمعاء، وتشير دراسة أخرى لانخفاض أعراض الإسهال الناتج عن العلاج بالمضادات الحيوية، بعد استهلاك الأشخاص لمشروبات تحتوي على البروبيوتيك هي: العصية اللبنية الحمضية، والبفيدوباكتريوم[٢]
- تعزيز المناعة: يفيد احتواء الزبادي على بكتيريا البروبيوتيك، في تحسين عمل الجهاز المناعي للإنسان؛ إذ تزيد البروبيوتيك من مقاومة الجسم لعدوى الأمراض التي تهاجمه، وقد استنتجت الأبحاث بأنّ تناول اللبن يخفّض من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي بنسبة 20%.[٢]
- معالجة الاكتئاب: تحتوي الأمعاء على بكتيريا نافعة تسمّى ميكروبيوم، وهي مسؤولة عن الحالة المزاجية للعقل، ويحتوي اللبن على البروبيوتيك، الذي يغيّر في الميكروبيوم، ويخفف الاكتئاب، ويفيد البروبيوتيك في زيادة عدد بكتيريا الأمعاء أو الميكروبيوم، ممّا يقلل من أعراض التوتر والإنهاك لدى الأشخاص، وذلك حسب دراسة منشورة في العام 2014م، ورغم عدم معارضة الأطباء لتضمين اللبن في برامج الغذاء الخاصة بالأشخاص المصابين بالاكتئاب، إلّا أنّهم يؤكدون ضرورة الالتزام بأخذ العقاقير الموصوفة للعلاج.[٥]
- صحة العظام: يحتوي اللبن على كميات كبيرة من الكالسيوم والبروتين، وتوفّر كميّة 100 غرام من الزبادي المصنوع من الحليب كامل الدسم، ما نسبته 3.5 غرام من البروتين، الذي يشترك مع الكالسيوم في القدرة على تعزيز قوّة العظام، وزيادة كثافتها، ممّا يجعل اللبن خيارًا جيّدًا لتغذية المسنين الذين يعانون من ترقق أو كسر العظام.[١]
فوائد اللبن اليوناني
يشكّل اللبن اليوناني واحدًا من منتجات الألبان المستخدمة في إعداد الوصفات، والمشروبات، وأطباق الحلوى، والخَبْز، ويمتاز هذا المنتج بطعمه الدسم، ولذا فقد يستعمله البعض كبديل للقشطة، وهو يتصف بسماكة أعلى من سماكة اللبن العادي، ويعود السبب في ذلك لعدم احتوائه على مصل اللبن، الذي يُزال منه عند التصنيع، ويعدّ الزبادي اليوناني من الأكلات الخفيفة الغنية بفوائدها، فهو مليء بالبروتين الذي يزيد الشعور بالامتلاء، إذ يحتوي الكوب الواحد منه على ما نسبته 13-20 غرام بروتين، بينما يحتوي كوب اللبن العادي على 5-10 غرامات فقط، وتنخفض كمية الصوديوم في الزبادي اليوناني بنسبة 50%، وذلك وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، كما يناسب هذا المنتج الأشخاص المصابين بالسكري، وذلك لانخفاض محتواه من الكربوهيدرات؛ إذ توفّر الوجبة الواحدة منه 9 غرامات فقط، بينما يوفّر اللبن العادي 15-17 غرامًا .[٦]
فوائد لبن الكفير
يعدّ لبن الكفير واحدًا من المشروبات المرتبطة بتحسين الشعور، ويتضح ذلك من خلال اسمه المشتق من اللغة التركية، والذي يعني المزاج الحسن، وترجع أصول هذا المشروب لمناطق القوقاز، ولكنه شائع حاليًا في مناطق عدّة من أوروبّا، وآسيا، ويختلف هذا اللبن عن اللبن العادي بطريقة تصنيعه؛ إذ يضاف لبكتيريا الحليب نوع من الخميرة يدعى حبوب الكفير، ثمّ يُترك في ظروف حرارية دافئة، ويخمّر ثم يُشرب، ومن جانبه فقد يُصنع هذا المنتج من لبن الغنم، أو الماعز، أو البقر، وهو متوفر بأنواع كاملة الدسم، وأخرى قليلة الدسم، أو منزوعة الدسم، ولا يتسنّى ذكر خواصّه المضادة للفطريات والمايكروبات، كما أنّه يعيد التوازن للجهاز الهضمي، ويضبط نسبة الكولسترول في الدم؛ إذ تفيد دراسة ما بأنّ تناول النساء لأربع وجبات من الكفير، يُقلل من نسبة كولسترول الدم، ويتحكم في إنتاج الجسم له.[٧]
فوائد لبن المخيض
يتخذ لبن المخيض طعمًا حامضًا أكثر من اللبن العادي، وهو غني بفيتامين ك2، وفيتامين د، والفسفور اللازمين لتقوية العظام، وقد أثبتت دراسة ما ذلك من خلال تناول مجموعة من الفئة العمرية (13-99) المصابة بنقص الفسفور للمخيض، وبكمية تزيد عن الكمية الموصى بها بوجبتين إلى ثلاث يوميًّا، وقد أدّى ذلك لتعزيز كثافة المعادن في العظام لديهم بنسبة 2.1%، ويعدّ هذا المنتج غذاءً مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، وذلك لاحتوائه على حمض اللاكتيك الذي يحطّم سكر اللاكتوز، ويُذكر بوجود آثارٍ إيجابية للمخيض في حماية اللثة من الالتهابات، ووقاية خلايا الجلد المبطّنة للفم من الالتهابات.[٨]
يوضّح الجدول أدناه محتوى لبن المخيض من القيم الغذائية الآتية:[٨]
العنصر الغذائي | النسبة المئوية أو القيمة الغذائية |
الكالسيوم | 30% |
الكولسترول | 12% |
السعرات الحرارية | 150 سعر. |
الكربوهيدرات | 11 غرام. |
البروتين | 8 غرام. |
الصوديوم | 11% |
فيتامين ج | 4% |
الدهون | 8غرام. |
المراجع
- ^ أ ب Atli Arnarson (12-3-2019), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Elaine Magee, "The Benefits of Yogurt"، www.webmd.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Yogurt", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (20-1-2017), "7Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (9-3-2017), "?Could eating yogurt help treat depression"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Ashley Schwader, "Benefits of Greek Yogurt"، www.livestrong.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (13-7-2017), "Seven benefits of kefir"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Lauren Panoff (13-5-2019), "Is Buttermilk Good for You? Benefits, Risks, and Substitutes"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.