المستكة
المستكة هو مادة صمغية تُستخرَج من شجيرة دائمة الخضرة تنمو ليصل ارتفاعها إلى 3 متر في الكثير من الحالات، وتمتلك أوراقًا خضراء ذات ملمس جلدي وشكل بيضاوي، وأزهارًا صغيرةً تتجمع في شكل مجموعات ويتحوّل لونها إلى الأخضر، وتُنتِج ثمارًا فردية النواة باللون البرتقالي المُحمرّ ثم تتحوّل إلى اللون الأسود. وحوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي لهذه الشجيرة، وبالتحديد جزيرة خيوس اليونانية، ويُجرى استخلاص المستكة من الأضلاع الطولية المُكوِّنة للحاء الشجيرة ما بين شهرَي يونيو وأغسطس كلّ 15 يومًا، وتتحوّل هذه المادة الصمغية إلى مادة شبيهة بالبلاستيك في حال مضغها.[١]
فوائد المستكة للمعدة
تساعد المستكة في خفض حموضة المعدة، وحماية بطانتَي المعدة والأمعاء، كما يحتوي على زيت عطري يمنح النَّفَس رائحة جميلة، وأثبتت المستكة قدرتها على محاربة البكتيريا والفطريات في أنبوب الاختبار، كما تُستخدَم في علاج مشاكل المعدة التالية:[٢]
- عسر الهضم؛ يساعد مضغها عبر الفم لمدة 3 أسابيع متتالية في تقليل الأعراض المرافقة لـعسر الهضم؛ مثل: آلام المعدة وحرقتها، وآلام المنطقة العلوية من البطن.
- قرحة المعدة والأمعاء؛ حيث تناول مسحوق المستكة عبر الفم لمدة أسبوعين يخفف من أعراض قرحة الأمعاء ويُعجّل الشفاء، كما تشير دراسة أخرى إلى أنّ تناول المسحوق لمدة 4 أسابيع يحقّق النتائج نفسها للمصابين بقرحة المعدة.
- عدوى المعدة الناجمة عن بكتيريا هيليكوبتر بيلوري؛ تشير الدراسات الأولية إلى أنّ تناول المستكة لمدة أسبوعين يقضي على بكتيريا الهيليكوبتر بيلوري بعد مضي 5 أسابيع على انتهاء العلاج لدى بعض الحالات لكن ليس كلها، كما أنّ الأدوية المستخدمة في القضاء على هذه البكتيريا أكثر فاعلية من المستكة.
- مرض كرون؛ يُعرَف باسم التهاب الأمعاء الناحي أيضًا، وتشير الدراسات الأولية إلى أنّ تناول المستكة عبر الفم على مدى أربعة أسابيع يُخفّف من الأعراض والتورم اللذين يرافقان الإصابة بمرض كرون.
فوائد المستكة
تُقدّم المستكة العديد من الفوائد الصحية المحتملة إلى جانب فوائدها للمعدة، ومن أهمها ما يلي:[٣]
- خفض الكولسترول في الدم، أشارت نتائج إحدى الدراسات التي أُجرِيت في عام 2016 للميلاد إلى التأثير الإيجابي للمستكة في مستويات الكولسترول في الدم؛ إذ أظهر المشاركون الذين حصلوا على المستكة لـ8 أسابيع مستويات أقلّ من الكولسترول مقارنةً بالمشاركين الذين حصلوا على دواء وهمي، وأظهروا مستويات أقلّ من السكر في الدم.
- تحسين صحة الكبد، تشير إحدى الأبحاث في عام 2007 للميلاد إلى قدرة المستكة على منع تلف الكبد، وأظهر المشاركون في الدراسة الذين حصلوا على 5 غم من مسحوق المستكة على مدى 18 شهر معدلات منخفضة من الإنزيمات التي يُطلقها الكبد، والتي ترتبط بتلفه مقارنةً بالمشاركين الذين لم يحصلوا على مسحوق المستكة.
- علاج أعراض الربو التحسسي، تحتوي المستكة على خصائص مضادة للالتهاب تفيد في علاج الربو التحسسي، وتظهر أعراض هذا المرض في شكل التهاب في مجرى الهواء، وفرط الاستجابة القصبي، وفرط الحمضات، وكشفت دراسة أُجرِيت في عام 2011 للميلاد عن قدرة المستكة على تثبيط الحمضات بقوة، وتخفيض الاستجابة المفرطة للقصبة الهوائية، ومنع إنتاج المواد المسببة للالتهاب. كما قدّمت آثارًا إيجابيةً من حيث علاج سرطان الرئة والتهاب الرئة.
- علاج أمراض اللثة، تشير الدراسات إلى أنّ تنظيف الأسنان باستخدام معجون أسنان يحتوي على زيوت المستكة الأساسية وفرشاة أسنان كهربائية لمدة 12 أسبوع يقلل من تراكم البلاك على الأسنان، ويساعد في علاج احمرار اللثة ونزيفها بشكل أفضل من استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية وحدها لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة.[٤]
المراجع
- ↑ "Mastic", www.drugs.com,1-10-2017، Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "MASTIC", www.webmd.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (21-9-2017), "What Is Mastic Gum and How Is It Used?"، www.healthline.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "Mastic", www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-8-2019. Edited.