فوائد المستكة للمهبل فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد المستكة للمهبل فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

المستكة

تأتي المستكة من صمغ شجرة المستكة، وقد بدأت زراعة شجر المستكة في اليونان مُنذ القدم، وتم استخراج صمغها من خلال عمل شقوقٍ في لحاء الشجرة لاستخراج الصمغ الذي يُشبه السائل اللزج، وحتى الآن تعتمد بعض مناطق اليونان على حصاد المستكة سنويًّا كمصدرٍ رئيسيٍّ للدخل، واستخدمه اليونانيون القدماء لتعطير النَّفَس، وتعزيز عملية الهضم، وتناوله كالعلكة، ويُشبه طعم المستكة مزيجًا منالصنوبر والأوكالبتوس، وفي الولايات المتحدة تُباع المسكتة كمكمّلات غذائية، ويُمكن أن تتوفّر على شكل علكة أو زيت العلكة، وفي الطب القديم استُخدمت المستكة لعلاج عُسر الهضم، والارتجاع المعدي المريئي، والتهابات الأمعاء، ومشاكل اللثة والجهاز التنفسي، وغيرها، وتعود فوائد المستكة إلى المركبات النباتية ذات التأثير الطبي وأهمّها اللينالول التي لها تأثير مهدّئ يُقلّل الإجهاد والالتهاب وألم العضلات، ويُستخدم زيت المستكة للتخلُّص من رائحة الفم الكريهة.[١]

فوائد المستكة للمهبل: فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

يُفضِّل الكثير من الأشخاص اللجوء للطب العشبي البديل أكثر من استخدام الأدوية، ومن هذه الأعشاب المستكة التي تزعم بعض النساء أنها مفيدة للمهبل، وإذ أنّه لا وجود لأدلة علمية كافية ومثبتة تثبت فعاليّة ومأمونية استخدام المستكة وجب الحذر عند استخدامها ومشاورة الطبيب قبل ذلك، ومن الدراسات التي أشارت إلى فوائدها دراسة أُجريت على طُفيل الترايكمونس المُسبّب لداء المُشعّرات وهو أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا، وهي الأمراض ذات المضاعفات الخطرة مثل الإجهاض وسرطان عنق الرحم، وعند الإصابة يُعطى علاج الميترونيدازول الذي يتسبّب بالعديد من الآثار الجانبية، إضافةً إلى حدوث مقاومة للعلاج، وقد أُجريت عدة دراسات لتقييم خصائص المستكة مثل الوقاية من الأورام، والتخلّص من الديدان والجراثيم، ويؤدّي فرك المستكة موضعيًا في التقليل من الإصابة الجلدية باللشمانيا، وفي إحدى الدراسات تم عزل الترايكمونس من الإناث المصابات وزراعته في عدة أوساط مخبريًا في درجة حرارة 37 درجة مئوية، لمدة 48 ساعة، ثم حُقنت هذه المزارع بزيت المستكة بتراكيز مختلفة ولمدة 24, 48, 72 ساعة، وقد كانت النتائج تُشير أن المستكة لها القدرة على تثبيط والقضاء على الترايكمونس بشكل أفضل من العلاج الدوائي، وأثبت زيت المستكة قدرته على تثبيط نمو البكتيريا والفطريات، لذا يُمكن استخدام المستكة كعلاج للمهبل.[٢]

يُمكن للمستكة أيضًا المساهمة في تخفيف جفاف المهبل للنساء اللواتي يعانين منه خاصةً بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، مما يؤدّي إلى وجود أعراضٍ مزعجةٍ مثل الحكة المهبلية والألم والحرقة عند الجماع، وحدوث إفرازاتٍ خفيفة، وتساهم المستكة في التخلّص من جفاف المهبل وتقليل الحكة وترطيب المهبل.[٣]

محاذير استخدام المستكة

يُعد استخدام المستكة آمنًا عند تناولها عن طريق الفم في معظم الأشخاص ولمدة ثلاثة شهور في حال استخدامها بشكل دوري منتظم، أما بالنسبة للاستخدام الموضعي فلا توجد معلومات كافية على مدى مأمونيتها، وتوجد بعض الاحتياطات والتحذيرات الواجب معرفتها قبل استخدام المستكة:[٤]

  • الحمل والرضاعة: لا تتوفّر أدلة موثوقة تكفي لمعرفة أنّ المستكة آمنة للاستخدام في فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية، والأفضل هو البقاء في الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
  • الحساسية: يُعني بعض الأشخاص من الحساسية من المستكة والنباتات الأخرى لذا يجب تجنُبها من قبل هؤلاء الأشخاص.

المراجع

  1. Cathy Wong (2020-07-14), "The Health Benefits of Mastic Gum", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  2. "In vitro anti-Trichomonas vaginalis activity of Pistacia lentiscus mastic and Ocimum basilicum essential oil", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  3. "Compositions and methods for treating vaginal dryness", patents.google.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
  4. "MASTIC", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-17. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×